آمون
عضو متقدم
المشاركات: 700
الانضمام: Jan 2004
|
هيا نضحك مع ليبرالية النابلسى
هذه فقرات من مقالة لشاكر النابلسى يطالب فيها بـ "عدم التضامن مع نوال السعداوى" بعد توصية الأزهر بمصادرة إحدى رواياتها ، لنقرأ :
عادت نوال السعداوي من جديد إلى الأضواء عندما منع الأزهر بالأمس روايتها(سقوط الإمام) التي سبق وصدرت منذ عشرين عاماً، والتي كتبتها عن عهد أنور السادات. ورغم أن الرواية لا علاقة لها بالدين، وليس فيها ما يُسيء إلى الإسلام إلا أن الأزهر بشيوخه المفزوعين المذعورين، أصبح وهو المقروص من الثعابين العَلمانيين – كما يردد الأشياخ - يخاف من الحبال.
لقد تعوّد بعض الشعراء العرب وبعض الروائيين العرب إلى اقحام الدين بشكل بذيء وغير مُبرر في أعمالهم الابداعية، ليس عن موقف ما ضد الدين، وليس دفاعاً عن قضية ما، ولكن سعياً لإثارة رجال الدين والمؤسسات الدينية التي بإثارتها يُثار الإعلام العربي، وتنتشر الفضائح، وتشتهر هذه الأسماء، وهذه الأعمال الأدبية.
وأصبح اقحام الدين بشكل أو بآخر في الأعمال الأدبية هو جواز السفر، وبطاقة المرور إلى أضواء الشهرة. ولقد كانت نوال السعداوي واحدة من الروائيات العربيات الفاشلات روائياً من الناحية الفنية، المشهورات من خلال تعرضهن المبتذل لعدة رموز دينية في كتاباتها. وتعرُّض السعداوي للدين ليس عن علم ومعرفة، ولكنه عن جهل، إلى درجة أنني شاهدت لها مقابلة تلفزيونية، لم تستطع فيها قراءة آية قرآنية واحدة قراءة سليمة، مما ينمُّ عن جهل فيما تقول وفيما تدّعي.
ومن خلال هذا المنظور، فأنا ضد دعوة التضامن مع نوال السعداوي، التي اقحمت كلمة (الإمام) في عنوان روايتها. وبدلاً من يكون عنوان الرواية (سقوط الرئيس) أو (سقوط السادات) قالت (سقوط الإمام) لكي تستدرج الأزهر وأشياخه إلى ساحة الفضائح الثقافية والدينية. وقد نجحت السعداوي في ذلك، وهي التي تُوصف بسيدة الاثارة والكتابة الفضحائية.
ودعوة عدم التضامن هذه مع نوال السعداوي، هي دعوة عدم التضامن مع الكتابة الرخيصة، والكتابة المتشنّجة، والكتابة الصارخة صراخ الطبلات العربية المزعجة، والكتابة التي لا تريد الافهام، بقدر ما تريد الاثارة، والكتابة التي هي أشبه بالرقص الشرقي وهزِّ البطون المثير لاعصاب المراهقين والمحرومين.
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=1&aid=18874
تعليق :
دون أن أصل إلى ما وصل إليه النابلسى من شتم لنوال السعداوى وتبخيس لمنتجها الأدبى ، فأننى أتفق أن هذه الأخيرة بالفعل متواضعة المستوى كروائية وإن لم تكن كذلك كنسوية مثابرة وجريئة وشجاعة ، والواضح أن النضالية الزائدة والحركية الدءوبة اللتين صبغتا مسيرتها لم تتح لها فيما يبدو فسحة من الوقت للتحصيل المعرفى الأعمق والأشمل ، وغير خاف على أحد قدر من الضحالة الفكرية يسم اندفاعات نوال التبشيرية ، لكن الكتابة الروائية ليست هى كل الأمر بالنسبة لها ، فهى أساسا زعيمة نسوية واصلت تصديها للدفاع عن قضايا المرأة على مدار ما يقرب من نصف قرن ، وفى هذه الأثناء أثرت فى كثيرين وكثيرات وأثارت قضايا وأحدثت ضجيجاً فكانت بالنتيجة ـ وفى تقديرى الشخصى ـ أهم رمز أنجبته الحركة النسوية العربية مذ كانت ، وما سيبقى من نوال للمستقبل ليس رواياتها ولا مقالاتها بل معانى جسارتها ومثابرتها التى لا تكل واستعدادها دائما لدفع ثمن مواقفها المبدئية وقد دفعته .
لكن المدهش أن تأتى دعوة لـ "عدم التضامن مع نوال السعداوى" من "الليبرالى" شاكر النابلسى ، ومصدر الدهشة اعتباران : أن صاحب الدعوة "ليبرالى" وأنه شاكر النابلسى .
أما أنه "ليبرالى" ، فمن الواضح أن "ليبراليته" من نوع خاص جداً : "ليبرالية" تسمح له أن يعين من نفسه خصماً وحكماً فى نفس الوقت ، فهو لا يحب كتابات نوال "الفضائحية" – حسب زعمه - وهو لذلك يطالب بعدم التضامن معها (موافقة ضمنية واضحة على حظر كتبها) ، وهى إلى ذلك "ليبرالية" تجزيء الحرية كقيمة وترهن منحها وحجبها طبقاً لمستوى المعروض الفكري أو غير الفكري ، فكأن الحرية حق لهذا المستوى وهذه الكيفية من الكتابة دون غيرها ، فإذا ما راعينا واقع الحال وجارينا النابلسى فى منطقه المتخلف ستواجهنا مشكلة : من الذى يملك قدرة وصلاحية تقييم المنتج الأدبي ويقرر أن هذا العمل جدير بالحرية وذلك جدير بالمصادرة ، ونحن فى نهاية الأمر نتحدث عن إبداعات أدبية يتدخل الذوق الشخصى وتجربة التلقى الفردى دورا مهما فى منحها القيمة أو حجبها عنها ؟
أما أنه شاكر النابلسى ، فمن العجب أن هذا الرجل البالغ الضحالة فكريا ، البدائى تعبيراً ومضموناً ، الهاذي بهتافات "الإيمان بالديمقراطية" ، محرر "المانيفستو" الفضائحى إياه ، مكتشف أن "الماضى لا يملك إلا ماضيه" ، مهين اللغة العربية ، هذا الشخص نفسه هو الذى يُسقط بعضاً قليلاً من رذائله الشخصية على غيره ، فكيف وأن "غيره" هذا هى .......نوال السعداوى .
قد يكون النابلسى ليبراليا فعلاً ، قد يكون ، أى نعم قد يكون ، وما المانع أن يكون ؟؟
مع الشكر للزميل طارق الذى اوصلتنى مداخلته فى "لقاءات" إلى مقالة النابلسى راجياً أل يبخل علي بكل ما يقع تحت يده من سخافات هذا "الليبرالى" .
|
|
09-09-2004, 03:38 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا
يا حيف .. أخ ويا حيف
المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
|
هيا نضحك مع ليبرالية النابلسى
|
|
09-09-2004, 03:42 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Philosopher
عضو فعّال
المشاركات: 116
الانضمام: Jan 2002
|
هيا نضحك مع ليبرالية النابلسى
اقتباس:والواضح أن النضالية الزائدة والحركية الدءوبة اللتين صبغتا مسيرتها لم تتح لها فيما يبدو فسحة من الوقت للتحصيل المعرفى الأعمق
أعرف مقدما أن الأغلبية هنا سيطعنون برأيي, لكوني ضد النسوية بأي شكل كانت حتى و إن كانت كلمة على لوح خشبي, إلّا أننَي راجَعتُ ما كتَبَته هذي المرأة كروائية فلَم أجد ما يثير قاريء مثلي, لا بَل ما وجدتُ أي حمى شرقية للنص, إنما عوالم هلامية لممالك نسويّة بخيال الكاتبة. إضافةً لهذا, كنتُ مراقباً حثيثاً لما تصدره من مقالات أو لقاءات, و بصراحة لم أفهم - آنها و الحين كذلك - بأي حق نالت هذه المرأة درجة الدكتوراه؟
و بخصوص سعي السعداوي بقضايا المرأة (القضايا الجندرية), فهي لم تعطي للمجتمع سوى تفكير عاطفي غبي لا منطق له أو عماد فكري بالمطلق, بل السعداوي نفسها لن تفلح بحل معادلة منطق واحدة من ال Propositional Logic أو هل تفهم ما علاقة Y = bx + a بالمنطق و الفلسفة؟ أم تحسب الفلسفة مجرد "لعلي نسوان" من طراز "قالت لي جدتي" و "أنا عندي رأي أنثوي" و "أنا أحسن من طه حسين" و ما إلى ذلك من "لغط" بمقابلاتها.
أن السعداوي نهضت لسبب وحيد و هو الثقب الذي بين ساقيها, إضافة للقدرة على نشر و طبع روايات تشتم الدين سواء ببعض منها أو بكلها.
|
|
09-10-2004, 05:40 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الكندي
ليس التلاسن مع الرعاع فكر ولا حرية
المشاركات: 1,739
الانضمام: Jul 2002
|
هيا نضحك مع ليبرالية النابلسى
جزء من نقاش كان لي في موضوع آخر، في مكان آخر ... (إنقر هنا)
اقتباس: الكاتب الأصلي الكِنْدي
الأخ الفاضل عادل عزيز،
تحية أخوية حارة شاكرا لك تفضّلك في المشاركة في هذا النقاش ولقد طرحت عدّة نقاط مهمّة أحبّ أن اتطرّق اليها كلّ على انفراد مستخدما الآراء المطروحة في هذا الشريط من قبلي ومن قبل غيري من الزملاء المشاركين. وسأبدأ بالتعليق المقتبس أعلاه.
من الواضح أن الطرح المعروض في هذا الشريط لا يمثّل رؤية متكاملة للحرية. بل، أجرؤ أن أقول، أن هدفي الشخصي في الطرح لا يتعدّى استفزاز عقلي وعقل القاريء على التفكير في هذه القضايا التي قد يعتبرها المرء بديهية بينما أنها تحمل في ضمنها تعقيدا مهمّا يشكّل عوائق تطبيقية لا بالنسبة للمجتمعات العربية التقليدية فحسب بل الغربية المنفتحة أيضا.
ولكي لا نضيع في متاهات التصنيف كــالسؤال هل الحرية أساس للعدالة أم العكس أم أنهم قيم متقاطعة، والتعريف كــ هل الحرية جزء من بنية المجتمع التحتية أم هدف في بنيانه الفوقي ، وفي سبيل الخروج من التنظير المجرّد الى الواقع التطبيقي أودّ ان أشير الى مقال (نقلته في شريط منفصل كي لا يتحوّل هذا الحوار الى مقبرة من القص واللصق) الخّص معالمه كما يلي. وآمل أن يكون هذا التلخيص بداية للحوار في معاني الحرية التطبيقية.
المقال موجود على هذه الوصلة (انقر هنا)، والاحظ فيه الأحداث التالية:
-----
- هناك ممارسة للعنف على المفكرين والمبدعين الذين يجدون أنفسهم ما بين مطرقة التطرف الديني وسندان السلطات السياسية
- حكم التفريق بين نصر حامد أبو زيد وزوجه الذي أصدرته محكمة الاستئناف في الرابع عشر من حزيران (يونيو) سنة 1995, وتبعه بالتأييد حكم محكمة النقض الذي صدر في صباح الاثنين الموافق الخامس من آب (أغسطس) 1996
- محاولة إيقاف عرض فيلم "المهاجر" ليوسف شاهين التي نجحت في المحكمة الابتدائية وفشلت في محكمة الاستئناف (عام 1995؟)
- أراء أمثال عمر عبدالرحمن والشيخ عبدالحميد كشك الذين أفتوا بتكفير نجيب محفوظ صاحب "أولاد حارتنا".
- محاولة اغتيال نجيب محفوظ مساء يوم الجمعة الرابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) 1994
- الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الجرائد والمجلات وعلى رأسها "روز اليوسف", وشملت أساتذة الجامعات, ومنهم عاطف العراقي أستاذ الفلسفة في جامعة القاهرة الذي اتهم بالخروج على صحيح الإسلام
- دعوة تسبَّبت في الحكم بحبس صاحب صالة سينما ثلاثة أشهر بسبب "أفيش" فيلم سينمائي.
- أعلنت "أخبار الأدب" القاهرية أن هناك خمسين دعوى تفريق جاهزة ضد عدد من المثقفين, للحكم عليهم بما حكم به علي نصر أبو زيد. وهي دعاوى أعدَّتها لجنة لتكفير الكتَّاب التي ضمَّت بعض المحامين
- دعوى حسبة ضد الشاعرين أحمد عبدالمعطي حجازي وعبدالمنعم رمضان
- تقُديم كتاب سيد القمني "رب الزمان" إلى محكمة شمال القاهرة الابتدائية حكم فيها القاضي بتبرئة الكاتب في أيلول (سبتمبر) 1997
- أصدرت محكمة كويتية حكمها النافذ بالسجن لمدة شهر على أستاذ جامعي - هو أحمد البغدادي - لأنه اجتهد اجتهاداً مغايراً للخطاب الديني السائد, فنال جزاءه الحبس (تشرين الأول سنة 1999)
- محاولات رقابة قمعية لاستبعاد الكتب المغضوب عليها من معرض الكويت للكتاب
- حكم بالسجن ستة أشهر صدر في مطلع عام 1999 على رئيس تحرير "القبس" الكويتية في ذلك الوقت, محمد الصقر, في قصيدة تتعلق بتوهّم الإساءة إلى الدين
- قضية مارسيل خليفة, ومعها شعر محمود درويش في قصيدة "أنا يوسف يا أبي" وما اقترن بها من طلب أصدره قاضي التحقيق في لبنان بعقوبة مارسيل خليفة بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات (1999)
- الحكم بالسجن على الكاتبتين ليلى العثمان وعالية شعيب في الكويت (2000)
- الضجَّة التي قامت حول إعادة نشر رواية حيدر حيدر "وليمة لأعشاب البحر" في مصر (2000)
- محاولات اغتيال المثقفين والمبدعين, التي أودت بحياة أمثال فرج فودة وعبدالقادر علولة, وكادت تودي بحياة مكرم محمد أحمد ونجيب محفوظ
------
وفي الحين الذي يسرد فيه المقال حالات تتعلق بأزمة حرية التعبير في ما هو متاح (أي بعيدا عن المجال السياسي)، يمكننا أن نرفده بأمثلة لا تحصى عن الأزمة المماثلة في قمع حرية التعبير في القضايا السياسية .
وهذا هو واقع الحريات في الوطن العربي بين مطرقة الأصولية وسندان الإستبداد.
هذا وتقبّل مني خالص المودّة والإحترام ..
|
|
09-10-2004, 08:17 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
آمون
عضو متقدم
المشاركات: 700
الانضمام: Jan 2004
|
هيا نضحك مع ليبرالية النابلسى
شكراً على مروركم وتعليقاتكم أيها ألأعزاء (f)
اقتباس: أسير كتب
(f) لأمون ،
ربما هو يريد لنفسه الشهرة كذلك ، عندما يتضامن معظم مثقفينا من جميع الاتجاهات مع ( المناضلة ) والكاتبة الدكتورة نوال السعداوي ، وما يطمح إليه هو لفت الانظار إليه مجددا.
وهذه لك :wr:
كان ممكن يلفت الأنظار إليه بطريقة أخرى أفضل وأكثر اتساقاً مع ما يدعيه ومع "المانيفستو" الذى يطالب فيه بـ "الإيمان بالتعدد الفكرى ..الخ"
كان ممكن مثلاً بعد أن يعرض رأيه فى السعداوى وانتاجها الأدبى أن يدعو إلى التضامن معها رغم عدم إعجابه بها .
لكن تقول ايه ؟
والله عشنا وشفنا "ليبراليين" ينحازون للاستبداد والقمع :what:
(f)
|
|
09-11-2004, 06:31 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}