بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ..

أود ان اسال الاخوة والزملاء هنا عن كيف تخطيتم أزمة الموت ؟ طبعاً اقصد وفاة اقرب الناس اليكم ؟ كيف تتخطون هذه الازمة ؟ جميعنا يموت اهله او امه او والده او ابنه او ابنته وبعدها تبدأ ازمة نفسية للشخص وإحساسه انه سيموت مثلما مات غيره او يشعرون انهم لا يستطيعون الحياة بدون هذا الانسان الذى مات .. بعض الامريكان يقولون ان بعدها نشعر باختناق عند النوم لاكثر من يوم مع الشعور انهم يموتون ثم يصبح الامر عادى بعد ذلك .. فى مصر يدفنون الميت ثم يذهبون للاكل والشرب والتمتع بالحياة :?: عادى يعنى ( مفيهاش حاجة) . فى تركيا كذلك وانما يكون الحزن عميق لأكثر من يوم .

وايضاً اريد ان اعرف خصوصاً من الزملاء الملاحدة كيف يشعرون بعد موت اعز الناس الى قلوبهم .. يعنى المؤمن مثلاً يرتاح قليلاً لانه يعلم ما بعد الموت , اما الملحد فكيف يتخطى ازمة بل مصيبة بل كارثة مثل هذه اذا كنا متيقنين انه لا حياة بعد الموت فهذه كارثة حقيقية ومعناها ان الشخص انتهى ولن نراه بعد الان الى الابد . المؤمن يعتبرها مثل رحلة قصيرة اما الملحد ماذا يفعل ؟؟! (!!!!!)

فانا اود حقيقة ان اعرف تجاربكم فى هذا الموضوع خصوصاً ان لى صديق مقرب توفى منذ وقت قريب وفعلاً بعدها شعرت ان حالتى النفسية تبدلت الى الاسوأ ولا اعرف كيف يمكن تخطى هذه الازمة النفسية .. فلعلكم تفيدونا فى هذه المسالة ..

والحمد لله رب العالمين .. (f)

عند وفاة والدي كانت هذه لها حرقة كبيرة في نفسي وشعرت وكأن قلبي ينتزع مني ولم أتصور أني سأنام بعدها ولكني نمت وكلي وجع. لم أستمع لموسيقى لفترة وقررت أن أحزن وبشكل متعقل بمعنى أن لا أدع للحزن أن يستولي على حياتي ولكن في حدود العقل و لا داعي للمبالغة بالضحك المفرط وكأني أنكر مشاعري. فترة الحزن تترواح من فرد لآخر. معي استمر الحزن تقريباً أسبوع وعدت أواصل الحياة وكل يقين أننا نؤدي رسالة في الحياة ودورة الحياة تعيد ذاتها والواجب أن أستفيد من الوقت المتاح لي في الحياة استفادة جيدة بأن أطبخ مزيدا من الأرز في البيت وغسل مزيد من الصحون :lol: وأقرأ مشاركات صديقي "غريب الأطوار" كلها؛ ثم قررت أن أفعل مثلما يفعل آينشتاين وأخرجت لساني للموت وقلت له: طز فيك يا موت.

هذه صورة تعبيرية عني كلما تذكرت الموت وهي لسان حالي الحقيقي:

الحزن على وفاة شخص عزيز أمر مؤلم وبغيض , أشعر فيها بأن الحياة ليست هي الحياة والهواء ليس هو الهواء يتغير طعم الأشياء ورائحتها . في كل مرة يموت شخص عزيز يرتبط فيها الحزن عندي بمشاعر الذنب القاسية . أتذكر أن الأمر أستمر معي شهورا حتى رحمني الله بوظيفة تشغلني وتبعدني قليلا عن أجواء الحزن .

ممكن أسأل عن سبب مشاعر الذنب القاسية؟ أهو حزن على عدم قضاء وقت كافي مع المتوفى؟ أنا أيضا جاءتني مشاعر ذنب وتمنيت لو كنت قضيت وقت أطول مع والدي ولكني عندي راحة أني عملت أقصى ما عندي ولم يكن هناك بالإمكان عمل أكثر مما عملت.

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 
ممكن أسأل عن سبب مشاعر الذنب القاسية؟ أهو حزن على عدم قضاء وقت كافي مع المتوفى

مرحبا

يمكن أن تقول ذلك عدم قضاء وقت كافي وربما هو أنه لم تكن هناك فرصة لأبدي لهم مشاعر الحب التي أكنها لهم.
بالنسبة لي التجربة كانت لأشخاص في ريعان الصبا موتهم لم يكن متوقعا بل مفاجئا وصاعقا حرمني فرصة الوداع والتعبير عن حبي لهم , تأخذني الحياة وأنسى أنها قصيرة ولا يعود اهتمامي بمن أحب من أولوياتي فلقاءاتي معهم عابرة وأحاديثي مختصرة ونظراتي إليهم عجلى وسريعة ولا أدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان.

الأخ إبراهيم تشعر بعدم التقصير بشأن والدك, هنيئا! راحة الضمير شعور جميل لاشك أنه يخفف كثيرا من وطأة الحزن على شخص عزيز.

تحياتي:
بالنسبه لي كانت تجربه الموت فريده رغم ما فيها من اسى..
ان يموت ابوك وانت في سن 18 سنه "ولد لسا فاقص من البيضه:lol:" مفاجئه غير ساره .
في النهايه مهما كان تصورنا للموت ورائينا فيه فهو امر واقع لا يبدل ولا يأخر ...وهو شيء تكرر كثيرا في حياة البشر الا انه الشيء الوحيد الذي لم يستطيعوا التعود عليه ....ومن هنا اصبح الموت بالنسبه الي سنه في الارض ..شيء يشبه العادات الانسانيه ....كما يأكل الانسان فهو يموت وكما ينام الانسان ليلا يمكن انينام الى الابد ...
فاذا ماحصل وتوفي انسان عزيز اعتبر الموضوع شيء عادي بمعنى انه ليس شيئا جديدا كما لو اني سمعت انه اكل او شرب او نام..
ومع ذلك يولد الموت وطقوسه الاجتماعي حاله من الحزن والخوف من شيء مجهول...

قصه سمعتها:
ان رجلا اصيب بمعركه فعز عليه حزن امه اذا مات , فأوصى اصاحبه ان اذا مت فاذهبوا الى امي وقولوا لها ان تولم للناس وتدعوهم وعند دعوتهم ليقم احدكم ويصيح في الناس من كان ذا مصيبه -اي مات له قريب- فلا يقرب طعامنا ....فانتضر ولم يقم للطعام احد فعلمت الام المغزى وهان الموت عليها..

لكن الموت كضاهره عامه لدى البشر مهما يكن دينهم , يمكن قبوله كأمر واقع وان لم يكن فالنسيان جدير بأن يزيل وحشته..ان كان الانسان ملحدا او مؤمنا او...

على كل حال تعازي لك (f)

اقتباس:ان رجلا اصيب بمعركه فعز عليه حزن امه اذا مات , فأوصى اصاحبه ان اذا مت فاذهبوا الى امي وقولوا لها ان تولم للناس وتدعوهم وعند دعوتهم ليقم احدكم ويصيح في الناس من كان ذا مصيبه -اي مات له قريب- فلا يقرب طعامنا ....فانتضر ولم يقم للطعام احد فعلمت الام المغزى وهان الموت عليها..

أعتقد أن القصة حقيقية و لكن ليست بتلك التفاصيل، و كان بطلها هو العظيم بوذا .

الزميل أتماكا، لم نسمع منك أنت أولاً؟ :)

الموت فاجعة بالنسبة لي، عندما مات صديق مقرّب لي في مشاجرة و كانت المشاجرة بسببي شعرت ببركان من الغضب و الحزن، و دون أن أدخل في أوصاف قد تؤلمكم فأعتقد أن الموت يأخذ جسد من نحبهم و يرحل بهم بعيداً، و يترك لنا الذكريات الجميلة لنستمتع و نتألم في ذات الوقت و نفرح و نحزن و من ثم يأتي الموت لنا نحن أيضاً و يدخل من يحبنا في نفس الدوامة، فلا نحن تغلّبنا على الموت، و لا هو غلبنا .

لذكرى صديقك (f)

و لذكرى صديقي (f)

اقتباس:الموت فاجعة بالنسبة لي، عندما مات صديق مقرّب لي في مشاجرة و كانت المشاجرة بسببي شعرت ببركان من الغضب و الحزن، و دون أن أدخل في أوصاف قد تؤلمكم فأعتقد أن الموت يأخذ جسد من نحبهم و يرحل بهم بعيداً، و يترك لنا الذكريات الجميلة لنستمتع و نتألم في ذات الوقت و نفرح و نحزن و من ثم يأتي الموت لنا نحن أيضاً و يدخل من يحبنا في نفس الدوامة، فلا نحن تغلّبنا على الموت، و لا هو غلبنا

الملا جورو , كيف حالك يا رجل :D

أيه حكاية صديقك هذه , أتمنى ان تخبرنى بها اذا لم يكن الأمر مؤلماً .(f)

وجدته بالصدفة :D

http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?se...151&issue=10214

لم أتجاوز الموت ولم أتخطاه، لا سيما موت والدتي السنة الماضية، ولكننا نتعود على العيش معه، إنها رغبة الحياة التي تدفعنا للبقاء والتعايش مع الألم. وهنا تحضرني هذه الكلمات لمحمود درويش:

قيل: قوي هو الحب كالموت!
قلت: ولكن شهوتنا للحياة
ولو خذلتنا البراهين، أقوى من
الحب والموت/
فلننه طقس جنازتنا كي نشارك
جيراننا في الغناء
الحياة بديهية .. وحقيقية كالهباء!