لاتزال فتاوي كهنة الوهابية طرية وهي " تحرم" لعبة كرة القدم (وكل لعبة اخرى تقريبا) بسبب انها تشبه بالكفار حسب ماتوصل اليه تأويلهم وقياسهم والى اخر السبحة التي اعتادوا على استخدامها لإدارة القطيع وسوقه الى المذبح.
واليوم يضطر هؤلاء الكهنة الى التراجع ولحس فتاويهم السابقة إذعانا لعدم اهتمام الشعب بها، وتطيزهم عليها ، الامر الذي اجبرهم ان يتحولوا وبقدرة قادر من محلرمين لكرة القدم الى محللين لها ركوبا للموجة وبناء على المثل المنتشر في الغرب الذي يقول: إذا لم يأتي الجبل الى محمد يذهب محمد الى الجبل.
ولم يكتفوا بذلك بل يآملون إستغلال المناسبة من اجل التبشير بالاسلام، حسب ماكتب احمد عايض في مقاله على ايلاف.
والعجيب ان السعوديين بالذات ضد التبشير عندما يجري على اراضيهم ولكنهم يشجعوه تماما عندما يجري على اراضي " الكفار" بالطبع. وطبعا من اجل إظهار سماحة الاسلام وتسامحه والاهم " نبذه للتتطرف" الذي شوه وجه الاسلام في الغرب بسبب "ك تشويه متعمد للإسلام والمسلمين عبر الدوائر الصهيونية والذين من مصلحتهم سقوط الإسلام"، حسب تعبير الشيخ عبد الله القحطاني. ماشاء الله
وفي سبيل ذلك يجب استغلال الجماهير التي ستسافر لتشجيع فريقها من خلال تهيئتها مبكرا " وينبغي أن يكون هناك تأهيل مبكر للاعبين والجماهير، لأن كل بلد مشارك لديه رسالة يريد أن يوصلها لشعوب العالم الأخر، نحن كدولة إسلامية، وحملت عبء الدعوة والتوحيد على عاتقها، ينبغي أن تكون هذه من أبرز الأمور التي يجب ، نوصلها إلى العالم لكي نقوم بدورنا التاريخي في محو الصور السيئة التي ألصقت بالإسلام، بل ألصقت بنا كبلاد إسلامية"، حسب القحطاني.
ويقول بالحرف الواحد:"بينما طالب الشيخ عبدالله القحطاني، بضرورة الاستفادة من هذا الحدث الرياضي البارز في عكس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من خلال حسن التعامل في القول والفعل، كون كل عمل محسوب على الشخص الذي ينتمي لبلده، وأنها فرصة سانحة لعرض سماحة الدين الإسلامي الذي نبذ التطرف والإرهاب".
اليس من الضروري القول: الحمد الله على نبذ الاسلام للتتطرف والارهاب اخيرا، بالرغم من ان الصورة السيئة الصقت الصاقا من قبل الصهيونية ولادور للوهابية او ابن لادن او الزرقاوي بهذه التهمة الظالمة، هل فهمتوا شيئا؟
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Sports/2006/6/156211.htm