السادة الافاضل ،

تطرح علينا باستمرار استفسارات حول عقيدة الفداء والتبرير في المسيحية ودارت في هذا المنتدى نقاشات مطولة حول هذا الموضوع ، لكن قلة ماتم النقاش في التكفير عن الخطيئة من منظور اسلامي ...

في مقالة اشار اليها السيد زيد جلال يقول كاتبها :

"وفرض الإسلام فرائض وسنَّ سننًا وكلها تكفِّر الذنوب والخطايا وترفع درجة العبد المسلم عند الله "

وأنا اتسائل : ماهي هذه السنن والفرائض التي يكفر بها المسلم عن خطاياه ؟

وهل ينبغي ان تكون للفريضة قوة واهمية توازي ماللخطية من قوة وتأثير ... اي ان التكفير عن الزنا والقتل يستلزم تكفيرا اقوى مما يتطلبه التكفير عن السرقة او الشتيمة مثلا ؟

تحياتي

باختصار عزيزي هناك في الإسلام صغائر وكبائر...

صغائر يكفرها الله بالصلاة والصوم وغير ذلك من الطاعات....

وكبائر لا تكفر إلا بالتوبة الصادقة ....

والأمر في النهاية إلى الله تعالى إن شاء غفر لهذا المذنب الذي لم يتب وإن شاء عاقبه...

والقتل والزنا من الكبائر بخلاف الشتيمة فيحتاج القاتل والزاني إلى التوبة بخلاف الشاتم الذي يكفر ذنبه بفعل الطاعات والقربات...

[quote] الدارقطني كتب/كتبت
باختصار عزيزي هناك في الإسلام صغائر وكبائر...

صغائر يكفرها الله بالصلاة والصوم وغير ذلك من الطاعات....

وكبائر لا تكفر إلا بالتوبة الصادقة ....

والأمر في النهاية إلى الله تعالى إن شاء غفر لهذا المذنب الذي لم يتب وإن شاء عاقبه...

الزميل الدارقطني ،

لك مني جزيل الشكر على ردك المختصر ...

وردك يقودني الى طلب المزيد من التوضيح ...

ماهو الفرق بين " التوبة الصادقة " و " الفرائض " ، وهل الصغائر لاتحتاج الى " توبة صادقة " ؟

هل افهم من قولك ، ان الله قد يغفر للمذنب حتى وان لم يتب ؟

تحياتي

يا أخ السرياني:

تحية عطرة لك و بعد،

المسلم على حق عندما يرفض الكفارة على اعتبار أنها ثمن يقبله الله و أجرة يطالب بها للتكفير عن الخطايا لأن الله ليس يحتاج لثمن بالمرة و ليس غفران ذنب بأمر ثقيل عليه حتى إنه لا يتم إرضاؤه إلا بقربان حيواني أو قربان بشري كما يفهم البعض في قربان المسيح إلى الله. فكرة القربان فكرة بدائية و استعارها كتبة العهد الجديد كصورة فقط لإيصال فكرة أن موت المسيح لم يكن ليذهب سدى و يضيع دمه أدراج الرياح بل له معنى و المعنى يستقيه المؤمنون به بأن فهموا أن هذا الموت هو موت التضحية و الحب اللا محدود و له قيمة كفارية.

لهذا،

يكفر المسلم عن ذنوبة ببساطة بأن يطلب من ربنا أن يغفر له ذنوبه و لا أعتقد أن الله سيكشر عن أنيابه و يقول له: اخرج من هنا و اطلع من وشي الساعة دي:angry: لمجرد أنه طلب الغفران ببساطة قلب منكسر كما فعل داود في صلاته في المزامير و غيره و غيره على مر التاريخ. مادام أتى إلى الله بقلب متواضع فلن يخرجه الله خارجا بل سيقبله على الترحاب.

إذا، لماذا جاء المسيح؟

جاء المسيح ليتمم إعلان الأنبياء السابقين و الذين كانوا يمثلون البشرية في مرحلة التحضير و الإعداد. المسلم تقريبا يقع في مرحلة العهد القديم مثله مثل متبع التوراة و العامل بها.

تحياتي لك.(f)

اقتباس :
يكفر المسلم عن ذنوبه ببساطة بأن يطلب من ربنا أن يغفر له ذنوبه و لا أعتقد أن الله سيكشر عن أنيابه و يقول له: اخرج من هنا و اطلع من وشي الساعة دي:angry: لمجرد أنه طلب الغفران ببساطة قلب منكسر كما فعل داود في صلاته في المزامير و غيره و غيره على مر التاريخ. مادام أتى إلى الله بقلب متواضع فلن يخرجه الله خارجا بل سيقبله على الترحاب.
----------
صحيح الله يغفر لكل متوسل و يرحمه و يستجيب لدعائه مثل كل الأنبياء السابقين بما فيهم سيدنا عيسى عندما بات ليلا يدعو و يصلي لله راجيا أن ينجيه من اليهود القتلة و هذا ما حصل..


اقتباس :
جاء المسيح ليتمم إعلان الأنبياء السابقين و الذين كانوا يمثلون البشرية في مرحلة التحضير و الإعداد. المسلم تقريبا يقع في مرحلة العهد القديم مثله مثل متبع التوراة و العامل بها.
-----
جاء المسيح بنفس تعاليم الأنبياء السابقين، و كذلك سيدنا محمد مما يأكد صدقهما أما الذي جاء بعكسهما و عكس 124000 نبي فهو حتما كاذب و الويل لمن اتبعه.:flam: (من الله طبعا و ليس مني)

الله سبحانه و تعالى كما ورد في القرآن

يغفر الذنوب و يكفر عن السيئات

الذنب هو هو معصية لله مثل شرب الخمر و الإلحاد ...الخ

أما السيئة فهي معصية لله يسيء فيها إنسان إلى إنسان أو أناس آخرين كالسرقة و القتل و الغش ...الخ

و على هذا الأساس يكون كل ذنب سيئة و العكس ليس صحيحا

فإذا غش زيد عمرواً، فقد أساء إليه، وارتكب بحقه ذنباً لا يزول إلا بإصلاح آثار الإساءة، وإذا أراد الله أن يغف لزيد ذنبه هذا، فلا بد من إرضاء عمرو وتعويضه عما لحقه من الإساءة الواقعة عليه. ومن هنا نفهم معنى التكفير الذي ارتبط في التنزيل بالسيئة والسيئات و ليس بالذنب.

فالتكفير من كفر، هو التغطية مع سابق علم، يقابلها في الإنجليزية cover. أما التغطية فنفهمها بالمثال التالي:

إذا أراد امرؤ استيراد سيارات من اليابان، فأول ما يفعله بعد الإتفاق مع الشركة الصانعة على المواصفات والعدد وجدول التسليم، هو أن يفتح اعتماداً لدى البنك الذي يعلم الشركة بذلك، فتقوم بإرسال السيارات المطلوبة، وتذهب إلى المصرف ((البنك)) لتقبض ثمنها.

ونفهم أن المصرف أعطى المشتري تغطية cover، وكفله أمام الشركة الصانعة، وتعهد بتسليم حقوق الشركة عنه. وهذا هو بالضبط معنى قوله تعالى (.. يكفر عنكم سيئاتكم..). فلكي يغفر سبحانه ذنوبكم، يقوم بتغطية وتسديد حقوق الآخرين عنكم لإرضائهم. ولكن هذه التغطية والتعهد بالتسديد، لا يقوم بها أي مصرف في العالم، ما لم للمشتري حساب مفتوح لديه، وما لم تكن سمعة المشتري المالية لدى المصرف طيبة. وكذلك الأمر في تكفير السيئات.

فلكي يكفر الله تعالى سيئات الإنسان، ويتعهد بتسديد ما عليه من حقوق للغير، يجب أن يكون لهذا الإنسان حساب مفتوح عند الله تعالى، وأن يكون له اسم فيه. ولكي يكون له حساب مفتوح واسم في المصرف الإلهي، ولله المثل الأعلى، يجب أن يحصل على طلب تسجيل، أو تذكرة دخول، هذا الطلب وهذه التذكرة هي الإيمان بالله واليوم الآخر. بعد ذلك كله يستطيع صاحب المصرف ومالكه أن يكفر السيئات، ويغطيها من الحساب المفتوح لديه.

أخى ثاندر 75
(f)

اقتباس:يكفر المسلم عن ذنوبة ببساطة بأن يطلب من ربنا أن يغفر له ذنوبه و لا أعتقد أن الله سيكشر عن أنيابه و يقول له: اخرج من هنا و اطلع من وشي الساعة دي لمجرد أنه طلب الغفران ببساطة قلب منكسر كما فعل داود في صلاته في المزامير و غيره و غيره على مر التاريخ. مادام أتى إلى الله بقلب متواضع فلن يخرجه الله خارجا بل سيقبله على الترحاب.

حلوة يا برهومة :9:

في الحديث: "التائب عن الذنب كمن لا ذنب له".

شروط التوبة:
1- التوقف عن المعصية.
2- الندم عليها.
3- العزم على عدم العودة إليها.
4- إذا كانت متعلقة بشخص آخر يجب إعادة حقه إليه أو استرضائه. وهذا يتعلق بالحقوق المادية، كأخذ ماله أو إيذائه بدنيا، والحقوق المعنوية، كالغيبة وسواها.

التوبة لا تحتاج إلى واسطة، ولا إلى عبادة معينة بعدد ومقدار.

اقتباس:  السرياني   كتب/كتبت  
 
الزميل الدارقطني ،

لك مني جزيل الشكر على ردك المختصر ...

وردك يقودني الى طلب المزيد من التوضيح ...

ماهو الفرق بين " التوبة الصادقة " و " الفرائض " ، وهل الصغائر لاتحتاج الى  " توبة صادقة " ؟

هل افهم من قولك ، ان الله قد يغفر للمذنب حتى وان لم يتب ؟

تحياتي

أهلا وسهلا ومرحبا

ولا شكر على واجب يا زميل(f)

لكن قولك: ما الفرق بين التوبة الصادقة والفرائض سؤال عجيب!!

إن كنت تقصد في التكفير فالفرائض والسنن تكفر الصغائر ....

والكبائر لا تزول إلا بالتوبة...

لعل هذا ما ترمي إليه، ولعله يكون جوابا شافيا عن تساؤلك...

أما الصغائر فهي لا تحتاج إلى توبة فهي جزء من غفلة الإنسان عن أحكام ربه أحيانا كشتيمة أو نظر محرم أو ضرب شخص ونحو ذلك مما ليس فيه وعيد أو حد....

أما إذا أصر المرء على صغيرة فإنها تأوي إلى الكبيرة وتحتاج بذلك إلى توبة وعودة حقيقة، فتلك غفلة وهذه عجرفة وشتان بين هذه وتلك....

أما قولك: هل أفهم من قولك أن الله قد يغفر للمذنب حتى وإن لم يتب ؟

أقول: نعم يغفر له بمجرد الرجوع إلى الله تعالى باستغفار أو صلاة أو صيام ولا يحتاج إلى توبة...

اقتباس:  السرياني   كتب/كتبت  
السادة الافاضل ،

تطرح علينا باستمرار استفسارات حول عقيدة  الفداء والتبرير في المسيحية ودارت في هذا المنتدى نقاشات مطولة حول هذا الموضوع ، لكن قلة ماتم النقاش في  التكفير عن الخطيئة  من منظور اسلامي ...

في مقالة اشار اليها السيد زيد جلال يقول كاتبها :

\"وفرض الإسلام فرائض وسنَّ سننًا وكلها تكفِّر الذنوب والخطايا وترفع درجة العبد المسلم عند الله \"

وأنا اتسائل : ماهي هذه السنن والفرائض التي يكفر بها المسلم عن خطاياه ؟  

وهل ينبغي ان تكون للفريضة قوة واهمية توازي ماللخطية من قوة وتأثير ... اي ان التكفير عن الزنا والقتل يستلزم تكفيرا اقوى مما يتطلبه التكفير عن السرقة او الشتيمة مثلا  ؟

تحياتي

لا يوجد هناك سنن فعليه للتكفير ... وانما هناك بعض الادعيه

وايضا التسبيح والاستغفار ... فقد نصحنا الرسول بكثرت الاستغفار


وعن انس رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول :

قال الله تعالى : يابن آدم ، انك مادعوتنى ورجوتنى غفرت لك ماكان منك ولا ابالى ، يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثو استغفرتنى غفرت لك ، يالن آدم لو اتيتنى بقراب الارض خطايا ثم اتيتنى لا تشرك بى شيئا لاتينك بقرابها مغفرة "...


من قال سبحان الله وبحمده فى اليوم مائه مره خطت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر


واتمنى ان اكون افدت ..... والسلام