{myadvertisements[zone_1]}
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني ؟
وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟


وقبل كل شيء أقول أن الكتاب المقدس قد أكد عشرات المرات التساوي المطلق بين الآب والابن في كل شيء!!

وفيما يلي خمس وأربعون صفة مشتركة بين الآب والابن:


(1) اسم الله " أنا يهوه " و" أنا هو " :
استخدم الله للإعلان عن كينونته كالموجود الذاتي الدائم الوجود وسبب كل وجود تعبيرات ، الخالق والمحي والمميت " أنا يهوه = أنا الله " و أنا = أنا الله " و " أنا هو = أنا الكائن " :
وكشف الله لموسى النبي عن اسمه قائلا " قال الله لموسى أكون الذي أكون . وقال هكذا تقول لبني إسرائيل أكون (الكائن) أرسلني إليكم . وقال الله أيضا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه اله آبائكم اله إبراهيم واله اسحق واله يعقوب أرسلني إليكم . هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دور فدور " (خر13:3-15) .
+ " انظروا الآن . أنا أنا هو وليس اله معي . أنا أميت وأحيي سحقت وأني اشفي وليس من يدي مخلّص " (تث39:32) .
+ " أنا يهوه الأول ومع الآخرين أنا هو " (اش4:41) .
+ " أنا يهوه صانع كل شيء ناشر السموات وحدي وباسط الأرض من معي" (أش6:43) .
+ " من اليوم أنا هو ولا منقذ من يدي . أفعل ومن يرد " (أش13:43) .
+ " أنا يهوه وليس آخر. لا إله سواي " (أش4:45) .
+ " أنا الله وليس آخر الإله وليس مثلى" (أش9:46) .
+ " أني أنا هو . قبلي لم يصور اله وبعدي لا يكون . أنا أنا يهوه وليس غيري مخلص . أنا أخبرت وخلّصت وأعلمت وليس بينكم غريب . وانتم شهودي يقول الرب وأنا الله " (اش10:43-13) .
+ " أنا هو . أنا الأول وأنا الآخر" (أش12:48) .
والرب يسوع المسيح يعطي لنفسه نفس اللقب بأشكاله المختلفة ومرتبطا بصفاته اللاهوتية الأخرى :
+ " فقال لهم أنا هو لا تخافوا " (يو20:6) .
+ " أنا هو خبز الحياة . من يقبل إلى فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا " (يو35:6) .
+ " فكان اليهود يتذمرون عليه لأنه قال أنا هو الخبز الذي نزل من السماء " (يو41:6) .
+ " أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء " (يو51:6) .
+ " أنا هو نور العالم . من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة " (يو12:8) .
+ " لأنكم أن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم " .
+ " متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو " (يو24:8) .
+ " أنا هو الباب . أن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى " (يو9:10) .
+ " أنا هو الراعي الصالح . والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف " (يو11:10) .
+ " أنا هو القيامة والحياة.من آمن بي ولو مات فسيحيا " (يو25:11) .
+ " أنا هو الطريق والحق والحياة . ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي " (يو6:14) .
+ " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء " (رؤ8:1) .
+ " أنا هو الألف والياء . الأول والآخر " (رؤ11:1) .
+ " فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى عليّ قائلا لي لا تخف أنا هو الأول والآخر " (رؤ17:1) .
+ " أني أنا هو الفاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله " (رؤ23:2) .
+ " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية . أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا " (رؤ6:21) .
+ " قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم انا كائن (أنا أكون = أنا هو) " (يو58:8) .
(2) معطي الحياة ومقيم الموتى :
يقول الله الآب " أنا أميت وأحيي سحقت وأني اشفي وليس من يدي مخلّص " (تث39:32) .
ويقول الكتاب " الرب يميت ويحيي . يهبط إلى الهاوية ويصعد" (1صم6:2) . وأيضا " الله الذي آمن به الذي يحيي الموتى ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة " (رو17:4) .
ويقول الرب يسوع المسيح " لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي كذلك الابن أيضا يحيي من يشاء " (يو21:5) . وأيضا " خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني . وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي " (يو27:10و28) ، ويقول الكتاب "فيه كانت الحياة " (يو4:1) ، وأيضا " الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه " (1يو11:5) .
(3) الراعي الصالح :
الله هو الراعي الصالح " لأنه هكذا قال الرب يسوع الرب . هانذا اسأل عن غنمي وافتقدها . كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتّتة هكذا افتقد غنمي وأخلصها من جميع الأماكن التي تشتّتت إليها في يوم الغيم والضباب 000 أنا أرعى غنمي وأربضها يقول الرب يسوع الرب 000 فاخلّص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة واحكم بين شاة وشاة 000 وانتم يا غنمي غنم مرعاي أناس انتم . أنا إلهكم يقول الرب يسوع الرب " (حز11:34و12و15و22و31) . ويقول المرنم " الرب راعيّ فلا يعوزني شيء " (مز1:23) و أيضا " اعلموا أن الرب هو الله . هو صنعنا وله نحن شعبه وغنم مرعاه " (مز3:100) ، ويقول الكتاب أيضا " هوذا الرب يسوع الرب بقوة يأتي وذراعه تحكم له . هوذا أجرته معه وعملته قدامه . كراع يرعى قطيعه.بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات " (اش10:40و11)
ويقول الرب يسوع المسيح أنه هو الراعي الصالح " فقال لهم يسوع أيضا الحق الحق أقول لكم أني أنا باب الخراف 000 أنا هو الراعي الصالح . والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف 000 أما أنا فأني الراعي الصالح واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني كما أن الآب يعرفني وأنا اعرف الآب . وأنا أضع نفسي عن الخراف . ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد 000 ولكنكم لستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم . خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني . وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى اللابد ولا يخطفها أحد من يدي . أبي الذي أعطاني إياها هو اعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي " (يو7:10و11و14-16و26-29) .
ويقول الكتاب عنه " راعي الخراف العظيم ربنا يسوع " (عب20:13) ، " ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى " (1بط4:5) ، " لان حمل الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم إلى ينابيع ماء حيّة ويمسح الله كل دمعة من عيونهم " (رؤ17:7) .
(4) كلامه أبدي لا يزول :
يقول الكتاب عن كلمة الله " وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد " (أش8:40 ) .
ويقول الرب يسوع المسيح " السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول " (مت35:24) .
(5) تسجد له كل المخلوقات في كل الكون :
يقول الله " بذاتي أقسمت خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع انه لي تجثو كل ركبة يحلف كل لسان " (أش23:45) ، ويقول الكتاب " لأنه مكتوب أنا حيّ يقول الرب انه لي ستجثو كل ركبة وكل لسان سيحمد الله " (رو11:14) . ويقول أيضا " لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض " (في10:2) .
(6) تسجد له وتحمده الملائكة :
يقول المرنم " هللويا . سبحوا الرب من السموات سبحوه في الأعالي . سبحوه يا جميع ملائكته سبحوه يا كل جنوده " (مز1:148و2) . ويقول الكتاب عن الرب يسوع المسيح " وأيضا متى ادخل البكر إلى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله " (عب6:1 ) .
(7) عريس شعبه (الكنيسة) :
يقول الكتاب عن الله " لأنه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك . وكفرح العريس بالعروس يفرح بك الهك " (أش5:62) ، وأيضا " لان بعلك هو صانعك رب الجنود اسمه ووليك قدوس إسرائيل اله كل الأرض يدعى . لأنه كامرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاك الرب وكزوجة الصبا إذا رذلت قال إلهك " (اش5:54و6) ، وأيضا " ويكون في ذلك اليوم يقول الرب انك تدعينني رجلي ولا تدعينني بعد بعلي 000 واخطبك لنفسي إلى الأبد واخطبك لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم . اخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الرب " (هو16:2-19) . ويقول عن الرب يسوع المسيح " لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لان عرس الحمل قد جاء وامرأته (الكنيسة) هيأت نفسها " (رؤ7:19) . وقال عنه المعمدان " من له العروس فهو العريس . وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس " (يو29:3) . وجاء في سفر الرؤيا " ثم جاء إليّ واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبع الجامات المملوءة من السبع الضربات الأخيرة وتكلم معي قائلا هلم فأريك العروس امرأة الحمل " (رؤ9:21) .
(8) مجد الرب (يهوه) هو مجد المسيح :
تكررت عبارة " مجد الرب (يهوه) " مرات عديدة في العهد القديم في الأغلب للإعلان عن الحضور الإلهي " وفي الصباح ترون مجد الرب " (خر7:16) ، " مجد الرب قد ظهر في السحاب " (خر10:16) ، " وحلّ مجد الرب على جبل سيناء " (خر16:24) ، " ثم ظهر مجد الرب في خيمة الاجتماع " (عد10:14) . ومجد الرب خاص به وحده ولا يمكن أن يعطيه لأي مخلوق " أنا الرب (يهوه) هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر " (اش8:42) . ويقول لنا الكتاب أن المسيح هو مجد الله ذاته " الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي " (عب3:1) .
ويقول الرب يسوع أن المجد متبادل بينه وبين الآب " والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم " (يو5:17) . وبالتالي فمجده مساوي لمجد الآب "
وكما ظهر مجد الله في القديم " هوذا الرب إلهنا قد أرانا مجده وعظمته وسمعنا صوته من وسط النار . هذا اليوم قد رأينا أن الله يكلم الإنسان ويحيا " (تث24:5) ، فقد ظهر مجد المسيح عند تجسده " والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا " (يو14:1) ، ورأى التلاميذ مجده على جبل التجلي " وأما بطرس واللذان معه 000 رأوا مجده " (لو24:9) ، كما أظهر مجده في عرس قانا الجليل عندما حول الماء إلى خمر " هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه " (يو11:2) . وسيأتي في المجيء الثاني بمجده " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده " (مت31:25) ، في الدينونة سيجلس على كرسي مجده " متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده " (مت28:19) .
كما مجده الروح القدس " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية . ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم . كل ما للآب هو لي . لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم " (يو15:16-17) . كما وُصف برب المجد " لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " (1كو8:2) .
(9) الباحث عن الضالين :
قال الله عن رعيته " واطلب الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب الجريح وأبيد السمين والقوي وأرعاها بعدل " (حز16:34) .
وقال الرب يسوع المسيح " لان ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك " (لو10:19) .
(10) ملك الملوك رب الأرباب :
يقول الكتاب " لان الرب إلهكم هو اله الآلهة ورب الأرباب الإله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة " (تث17:10) ، وأيضا " احمدوا اله الآلهة لأن إلى الأبد رحمته . احمدوا رب الأرباب لان إلى الأبد رحمته " (مز2:136و3) ، وجاء في العهد الجديد " الذي سيبيّنه في أوقاته المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب " (1تي15:6) . وقيل عن الرب يسوع المسيح أنه هو نفسه ملك الملوك ورب الأرباب " هؤلاء سيحاربون الحمل والحمل يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون " (رؤ14:17) ، وأيضا " وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب " (رؤ16:19) .
(11) فوق الكل :
قال المرنم " ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الأرض " (مز8:83) ، وأيضا " لأنك أنت يا رب علي على كل الأرض . علوت جدا على كل الآلهة " (مز9:97) ، ويقول وقال العهد الجديد " اله وآب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم " (أف6:4) . وقال الرب يسوع المسيح عن نفسه " الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع . والذي من الأرض هو ارضي ومن الأرض يتكلم . الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع " (يو31:3) ، " فقال لهم انتم من اسفل . أما أنا فمن فوق . انتم من هذا العالم . أما أنا فلست من هذا العالم " (يو23:8) . وقال عنه الكتاب " ومنهم (اليهود) المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد آمين " (رو5:9) .
(12) الذي به الكل وله الكل وهو الكل في الكل :
قال الكتاب " ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل " (1كو28:15) ، وقال أيضا " بل المسيح الكل وفي الكل " (كو11:3) ، وأيضا " لان منه وبه وله كل الأشياء . له المجد إلى الأبد " (رو36:11) ، " لأنه لاق بذاك الذي من اجله الكل وبه الكل وهو آت بأبناء كثيرين إلى المجد أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام " (عب10:2) ، " فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين . الكل به وله قد خلق " (كو1:16) .
(13) النور :
قال الكتاب " الله نور وليس فيه ظلمة البتة " (1يو5:1) ، وأيضا " الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية " (1تي16:6) ، وقال المرنم " الرب نوري وخلاصي ممن أخاف .الرب حصن حياتي ممن ارتعب " مز1:27) .
وقال الرب يسوع المسيح " أنا هو نور العالم . من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة " (يو12:8) ، وقال الكتاب أن المعمدان جاء ليشهد له " كان إنسان مرسل من الله اسمه يوحنا . هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته . لم يكن هو النور بل ليشهد للنور . كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم " (يو6:1-9) .
(14) القدوس :
وُصف الله بالقدوس " أني أنا الرب إلهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأني أنا قدوس " (لا44:11) ، " فتكونون قديسين لأني أنا قدوس " (لا45:11) ، " ليس قدوس مثل الرب " (1صم2:2) ، ويسبحه السرافيم قائلين " قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض " (أش3:6) ، وُصف المسيح أيضا بالقدوس ؛ قال الملاك للعذراء " القدوس المولود منك يدعى ابن الله " (لو35:1) ، وُصفه الكتاب بأنه " قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات " (عب26:7) و " القدوس البار " (أع14:3) و " فتاك القدوس " (أع27:4) ، " فتاك القدوس يسوع " (أع30:4) و" القدوس الذي دعاكم " (1بط15:1) ، ووصف هو نفسه بـ " القدوس الحق الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح " (رؤ7:3) .
(15) الفادي :
الله هو الفادي " هكذا يقول الرب فاديكم قدوس إسرائيل " (اش14:43) ، وأيضا " يقول الرب وفاديك " (أش14:41) ، وأيضا " هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه 000 هكذا يقول الرب فاديك وجابلك من البطن " (أش6:44و24) ، و" فادينا رب الجنود اسمه " (أش4:47) ، " هكذا يقول الرب فاديك " (أش17:48) .
وقد فدانا الرب يسوع المسيح بدمه " منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل أثم ويطهر لنفسه شعبا خاصّا " (تيطس14:2) مع " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح " (رو24:3) ، " المسيح افتدانا من لعنة الناموس " (غل13:3) ، " ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني " (غل4:4و5) ، " الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته " (أف7:1) ، " وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبديا " (عب12:9) ، وتهتف له المخلوقات الروحية قائلة " مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذبحت واشتريتنا للّه بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمّة " (رؤ8:5و9) .
(16) النور المضيء :
يتكلم الكتاب عن الأبدية قائلا " ولا يكون ليل هناك ولا يحتاجون إلى سراج أو نور شمس لان الرب الإله ينير عليهم وهم سيملكون إلى ابد الآبدين " (رؤ5:22) ، وأيضا " لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار ولا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا أبديا وإلهك زينتك " (أش19:60) . ويقول أن المسيح هو هذا النور " والمدينة لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فيها لان مجد الله قد أنارها والحمل مصباحها " (رؤ23:21) .
(17) الأول والأخر :
يقول الله أنه هو ذاته الأول والآخر ، الإله الوحد الذي لا يوجد إله سواه أو غيره أو معه " اشعياء 48:12 " انا هو . انا الاول وانا الآخر " (أش12:48) ، " أنا الأول وأنا الآخر ولا اله غيري " (أش6:44) ، " ليعلم كل شعوب الأرض أن الرب هو الله وليس آخر " (1مل60:8) ، أنا الرب وليس آخر . لا اله سواي " (أش5:45) ، " ليس غيري . أنا الرب وليس آخر " (أش6:45) ، " لأنه هكذا قال الرب خالق السموات هو الله . مصور الارض وصانعها.هو قررها . لم يخلقها باطلا . للسكن صورها . أنا الرب وليس آخر " (أش18:45) ، " انا الله وليس آخر " (أش22:45) ، " لأني أنا الله وليس آخر . الإله وليس مثلي " (أش9:46) . وتخاطبه البشرية " وحدك الله وليس آخر . ليس اله " (أش14:45) .
ويلقب الرب يسوع نفسه بنفس الألقاب فيقول " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء " (رؤر8:1) ، " فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى عليّ قائلا لي لا تخف أنا هو الأول والآخر " (رؤ17:1) ، " ثم قال لي قد تم . أنا هو الألف والياء البداية والنهاية . أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا .من يغلب يرث كل شيء وأكون له إلها وهو يكون لي ابنا " (رؤ6:21و7) ، " أنا الألف والياء . البداية والنهاية . الأول والآخر " رؤ13:22) .
(18) معطي الماء الحي :
قال الرب يسوع المسيح عن نفسه " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية . أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا " (رؤ6:21) ، وأيضا " من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد . بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية " (يو14:4) . " فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة . من يقبل إليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا " (يو35:6) ، " وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا أن عطش أحد فليقبل إليّ ويشرب " (يو37:7) .
(19) اليد كلية القدرة :
تشير يد الله إلى القدرة الكلية ، يقول المرنم " واخرج إسرائيل من وسطهم 000 بيد شديدة وذراع ممدودة " (مز11:136و12) ، ويقول الله " أنا أنا هو وليس اله معي . أنا أميت وأحيي سحقت وأني اشفي وليس من يدي مخلّص " (تث39:32) ، ويقول الرب يسوع المسيح عن خرافه " أبي الذي أعطاني إياها هو اعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي " (يو29:10) . ويقول عن نفسه " خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني . وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي " (يويو27:10و28) .
كما استخدمت كلمة " يد الرب في العهد الجديد لتعني عمله وقوته الخارجة منه " وكانت يد الرب معهم فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب " (أع21:11) ، " فمدّ يسوع يده ولمسه قائلا أريد فاطهر . وللوقت طهر برصه" (مت3:8) . ويد الرب هنا تعنى قوة الرب يسوع المسيح . وكان تعبير" فمد يسوع يده ولمس " يعنى خروج قوة منه وإجراء قوات وعجائب ومعجزات ، فلمس المصابين بالبرص وشفاهم (مت3:8) ، وشفي حماة بطرس بمجرد " لمس يدها " (مت15:8) ، وأقام أبنه بايرس من الموت بعد أن " أمسك يدها " (مت25:9) . وهذا ما أذهل جميع من الذين شاهدوا لمسه يده متعجبين كيف " تجرى على يديه قوات مثل هذه " (مر2:6) .
(20) صوته كصوت مياه كثيرة :
يعبر دائمأ عن صوت بصوت مياة كثير ة " وإذا بمجد اله إسرائيل جاء من طريق الشرق وصوته كصوت مياه كثيرة والأرض أضاءت من مجده " (حز2:43) ، وكذلك كان صوت الرب يسوع المسيح في الرؤيا " ورجلاه شبه النحاس النقي كأنهما محميّتان في أتون وصوته كصوت مياه كثيرة " (رؤ15:1) .
(21) قرن خلاص :
قيل عن الله " اله صخرتي به احتمي . ترسي وقرن خلاصي . ملجأي ومناصي . مخلّصي من الظلم تخلصني " (2صم3:22) ، وأيضا " الرب صخرتي وحصني ومنقذي . الهي صخرتي به احتمي . ترسي وقرن خلاصي وملجأي " (مز2:18) ، وقال عن الرب يسوع المسيح " مبارك الرب اله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه . وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه " (لو68:1و69) . وقال عنه القديس بطرس بالروح " وليس بأحد غيره الخلاص . لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص " (أع12:4)
(22) التأديب الإلهي :
قال الكتاب " لان الذي يحبه الرب يؤدبه وكأب بابن يسرّ به " (أم12:3) . وقال الرب يسوع المسيح " أني كل من احبه أوبخه واؤدبة . فكن غيورا وتب " (رؤ19:3) .
(23) المعبود :
قال الله في القديم " يهوه إلهك تتقى وإياه تعبد وباسمه تحلف" (تث13:6). وقال الرب يسوع المسيح في العهد الجديد " للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " (مت10:4) . وأكد لنا العهد الجديد أيضا أن الرب يسوع المسيح هو المعبود ودعى تلاميذه أنفسهم عبيداً وقدموا له الإكرام وكل ما يتعلق ويليق به وعبادته كرب الكون المعبود ، قال له توما "ربى والهى " (يو28:20) ، وجاء في افتتاحيات رسائل الرسل إعلان إجماعهم على أنهم عبيد المسيح ، " يعقوب عبد يسوع المسيح " (يع1:1) ، " يهوذا عبد يسوع المسيح " (يه1) ، " بطرس عبد يسوع المسيح " (2بط1:1) ، " بولس عبد يسوع المسيح " (رو1:1) ، " بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح " (في1:1) ، " أبفراس الذي منكم عبد للمسيح " (كو12:4) .
ويقول القديس بولس بالروح " لأن من دعي في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب . كذلك أيضاً الحر المدعو هو عبد للمسيح . قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيداً للناس " (1كو21:7و22) . وكان دانيال النبي قد سبق وتنبأ عنه قائلا " فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً للتعبد له كل الشعوب والألسنة سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" (دا14:7) .
(24) المسجود له:
السجود في الكتاب المقدس خاص بالله وحده ولا يجوز لغيره ، يقول الكتاب " للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " (مت10:4) ، ولما حاول القديس يوحنا أن يسجد للملاك في الرؤيا قال له الملاك " أنظر أنا عبد معك ومع أخوتك الذين عندهم شهادة يسوع المسيح أسجد لله " (رؤ10:19) . ولكن الرب يسوع المسيح قبل السجود له سواء قبل الصلب والقيامة أو بعد القيامة ولم يمنع أحداً من السجود له ، فعند ميلاده جاء المجوس قائلين " أتينا لنسجد له "(مت3:2) ، " وسجدوا له "خروا وسجدوا له " (مت11:2) ، " وأذ أبرص قد جاء وسجد له " (مت2:8).، " وفيما هو يكلمهم بهذا إذا قد جاء فسجد له " (مت18:9) ، " والذين في السفينة جاءوا فسجدوا له " (مت33:14) ، " وإذا امرأة كنعانية 000 أتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنى " (مت25:15) ، " حينئذ تقدمت إليه أم أبني زبدى مع أبنيها وسجدت " (مت20:20) ، " وكذلك تلاميذه بعد القيامة " لما رأوه سجدوا له " (مت17:31؛لو52:24) ، والمريمتين " أمسكتا بقدميه وسجدتا له " (مت38:9) ، " والمولود أعمى الذي خلق له عينين "سجد له " (يو38:9) .
ويقول الكتاب أيضا " لأننا جميعاً سنقف أمام كرسي المسيح لأنه مكتوب حي أنا يقول الرب أنه ستجثو لي كل ركبة وكل لسان سيحمد الله " (رو10:14) بل أن كل الخلائق تسجد للمسيح " لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض" (في10:5) .
(25) تقديم الصلوات لله :
الصلاة لا تقدم لغير الله والرب يسوع يطلب منا أن نصلي له قائلا " حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة بأسمى فهناك أكون في وسطهم " (مت20:18) ، ويخاطب مستمعيه قائلا " ليس كل من يقول لي يا رب يدخل ملكوت السموات " (مت21:7) ، " لماذا تدعونني يا رب يا رب وأنتم لا تفعلون ما أقوله " (لو46:6) .
وصلت إليه الكنيسة عند اختيار متياس بدلا من يهوذا " وصلوا قائلين أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أيا اخترته " (أع24:1) . والقديس بولس يصلى إليه ضارعاً أن يخلصه من شوكة الجسد " من جهة هذه تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقني . فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور أفتخر بالحرى في ضعفات لكي تحل على قوة المسيح " (2كو7:12-9) ، يشكره لأنه قواه "وأنا أشكر ربنا الذي قواني " (1تي12:1) .
(26) الدعاء باسم يسوع :
وكما ترفع إليه الصلوات يدعو المؤمنين باسمه ، يقول الكتاب " كل من يدعو باسم الرب يخلص" (أع21:2؛رو3:10) ، ويقول هو " لماذا تدعونني يا رب يا رب وأنتم لا تفعلون ما أقوله " (لو46:6) .
(27) العصيان عليه خطيئة عقابها الهلاك الأبدي :
" الخطيئة هي التعدي " (1يو 4:3) على الله وعلى ناموسه ، والخطأ ضد الله عقابه الهلاك الأبدي ، يقول الله " من أخطأ إليّ أمحوه من كتابي " (خر33:32) . ويقول لنا الكتاب أيضا أن الخطأ ضد المسيح عقابه الهلاك الأبدي " فكم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله " (عب29:10) . كما أن الارتداد عنه يؤدي إلى الهلاك الأبدي " فبالأولى جداً لا ننجو نحن المرتدين عن الذي من السماء " (عب25:12) ، " كيف ننجو نحن أن أهملنا خلاصاً هذا مقداره " (عب3:2) . كما يحذر الكتاب من تجربة المسيح ويقول أن الذين جربوا " يهوه في العهد القديم جربوا المسيح ويذكر لقب المسيح بدلاً من " يهوه " فنالوا عقاباً شديداً " ولا نجرب المسيح كما جرب أناس منهم فأهلكتم الحيات " (1كو12:8) .
(28) الدعوة باسم الله :
وكما كان الإيمان اأسم يهوه هو محور الكتاب هكذا كان " أسم يسوع " أيضاً وسيظل هو أساس الدعوة المسيحية . قال يؤئيل النبي بالروح " أن كل من يدعو باسم يهوه ينجو " (يوئيل32:2) . وأقتبس كل من القديس بولس والقديس بطرس هذه الآية وطبقاها حرفياً على الرب يسوع المسيح " كل من يدعوا باسم الرب " (أع17:2؛رو13:10) ، والرب هنا هو الرب يسوع المسيح . ويفتتح القديس بولس رسالته الأولى إلى كورنثوس قائلا بالروح " إلى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعن باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان " (1كو2:1) .
(29) مرسل الرسل والأنبياء والملائكة :
ويعلن لنا العهد الجديد أن الرب يسوع المسيح هو الذي يرسل الملائكة والأنبياء والرسل والمبشرين للإعلان عنه والبشارة والكرازة باسمه وبتعاليمه ووصاياه في كل المسكونة " أنا يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس " (رؤ16:22) ، وقال لتلاميذه " أذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " (مت16:28) ، وأيضا " وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض " (أع8:1) . وقال عنه الكتاب " الذي نزل هو الذي صعد فوق جميع السموات لكي يملأ الكل . وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلا والبعض مبشرين والبعض رعاه والبعض معلمين " (أف10:4و11) ، " سر المسيح الذي في أجيال أخر لم يعرف به بنو البشر كما قد أعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه بالروح " (أف5:3و6) .
(30) المعطى فما وكلاما وحكمة :
في العهد القديم قال الله لموسى " أذهب وأنا أكون مع فمك وأعلمك ما تتكلم به " (خر12:4) . وفي العهد الجديد قال الرب يسوع المسيح لتلاميذه " لأني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يناقضوها أو يقاوموها " (لو15:21) . وفي القديم قيل : " أسمعوا كلمة يهوه يا بيت يعقوب " (أر4:2) . وفي العهد الجديد يقول " لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعض بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب . وكل ما عملتم بقول أو بفعل الكل باسم الرب يسوع المسيح " (كو16:3و17) .
(31) الكل خدامه :
قيل في القديم " وأما أنتم فتدعون كهنة يهوه تسمون خدام إلهنا " (أش6:61) ، " وأبناء الغريب يقترنون بيهوه ليخدموه وليحبوا أسم يهوه ليكونوا له عبيداً " (أش6:56) . وفي العهد الجديد يقول الكتاب " لأنكم تخدمون الرب المسيح " (كو42:3) . فخدام الله (يهوه) هم خدام المسيح وخدمة الله هي خدمة الرب يسوع المسيح.
(32) احتمال الآلام لأجل أسمه :
قال بطرس للرب يسوع المسيح " ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتاً أو أخوة أو أخوات أو أباً أو أماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً لأجلى ولأجل الإنجيل إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتاً وأخوة وأخوات وأمهات وأولاداً وحقولاً مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية " (مر28:10و29) . وقال لهم أيضا " وتكونون مبغضين من الجميع لأجل أسمى " (مت22:10) و " حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل أسمى " (مت9:24) و " يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم إلى مجامع وسجون وتساقون أمام ملوك وولاة وتكونون مبغضين من الجميع من أجل أسمى " (لو12:21) . ولما جلد التلاميذ في مجمع اليهود أوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع " ولكنهم ذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل أسمه " (أع41:5) .
(33) على اسمه رجاء الأمم :
وكما قيل عن الله (يهوه) أن على اسمه رجاء الأمم قيل عن الرب يسوع المسيح أيضاً أن على اسمه رجاء الأمم " فعلم يسوع وانصرف من هناك. وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعاً . وأوصاهم أن لا يظهروه . لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي القائل هوذا فتاي الذي اخترته . حبيبي الذي سرت به نفسي . أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق 000 وعلى اسمه يكون رجاء الأمم" (مت17:12-21) .
(34) بالإيمان باسمه تغفر الخطايا :
يقول الكتاب " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع43:10) . " أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غفرت لكم خطاياكم لأجل اسمه " (1يو12:2) . ولما وعظ بطرس الرسول أول عظة له بعد حلول الروح القدس سأل الكثيرون من الذين نخسوا في قلوبهم الرسل " ماذا نصنع " قال لهم القديس بطرس " توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس" (أع37:2و38) .
(35) وباسمه تجرى قوات وعجائب وتخرج الشياطين :
عندما أرسل الرب يسوع المسيح تلاميذه للبشارة به قال لهم معطياً سلطانه لهم " اشفوا مرضى . طهروا برصاً . أقيموا موتى. أخرجوا شياطين " (مت8:10) . وكذلك لما عين سبعين رسولاً وأرسلهم أمامه قال لهم " وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم 000 أشفوا المرضى الذين فيها " (لو8:10و9) ، " فرجع السبعون بفرح وقالوا له يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك " (لو17:10) . وقبل صعوده مباشرة قال لتلاميذه ورسله " وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة . يحملون حيات وأن شربوا سماً مميتاً لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " (مر17:16و18) .
حتى الذين ليسوا من أتباعه كانوا يخرجون الشياطين باسمه، قال له يوحنا:
وهكذا خرج الرسل مزودين بالسلطان الذي أعطاه لهم الرب يسوع المسيح يصنعون قوات وعجائب ومعجزات باسمه فشفي بطرس ويوحنا أعرج من بطن أمه قائلين " باسم يسوع المسيح الناصرى قم وأمشى " (أع6:3) ، ولما سألهما رؤساء الكهنة " بأية قوة وبأي اسم صنعتما أنتما هذا؟ " (أع7:4) قال لهم بطرس " أنه باسم يسوع المسيح الناصري 000 وقف هذا أمامكم صحيحاً " (أع10:4) . وهكذا أيضاً أخرج القديس بولس الروح النجس من العرافة قائلاً " أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج في تلك الساعة " (أع8:16) .
(36) الصلاة والطلبة باسمه :
الصلاة والطلبة لا تقدم إلا إلى الله وحده ، والرب يسوع المسيح يطلب أن نصلى إليه قائلاً " لأنه حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون في وسطهم " (مت20:18) ، " ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن . أن سألتم شيئاً باسمي فأنى أفعله " (يو12:14و13) ، " وفي ذلك اليوم تطلبون باسمي " (يو26:16) .
(37) عدم التجديف على اسمه :
حذر العهد القديم من التجديف على " اسم يهوه (الله) " ويحذر العهد الجديد من التجديف على أسم يسوع ، قال القديس يعقوب الرسول بالروح عن الأشرار " أما هم يجدفون على الاسم الحسن الذي دعي به عليكم " (يع7:2) ، وقال القديس بولس بالروح " وليتجنب الأثم كل من يسمى اسم المسيح " (2تي19:2) .
(38) يسوع يعطى القوة والغلبة :
الرب يسوع هو الذي يرسل الرسل والأنبياء والخدام والمبشرين كما يرسل ملائكته من السماء . وعندما يرسلهم يعطيهم القوة والغلبة على العالم " فبكل سرور أفتخر بالحرى في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح " (2كو9:12) ، " وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني " (كو29:1) ، " أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني " (في13:4) ، " وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني أنه حسبني أميناً جعلني للخدمة " (1تي12:1) ، " ولكن الرب وقف وقواني لكي تتم بي الكرازة " (2تي17:4) ، " لأني لا أجسر أن أتكلم عن شيء مما لم يفعله المسيح بواسطتي " (رو18:15) .
(39) معطى النعمة :
يقول عنه الكتاب أنه الغنى والذي يعطى الجميع من غناه ونعمته " فأنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع أن من أجلكم أفتقر وهو غنى لكم تستغنوا أنتم بفقره" (2كو9:8) ، " نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم " (رو24:16) ، " النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا " (يو13:1) ، " فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل " (2كو9:12) ، " تكون معكم نعمة ورحمة وسلام من الله الآب ومن الرب يسوع المسيح " (أف7:2) ، " ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع " (2يو3) .
(40) القسم بالرب :
كان القسم في العهد القديم لا يجوز إلا بـ " الله (يهوه) " وحده " يهوه إلهك تتقى وإياه تعبد وباسمه تحلف " (تث13:6) . والرب يسوع المسيح قال " لا تحلفوا البتة " (مت34:5) ولكن الرسل أشهدوا الرب على كلامهم وأعمالهم " أقول الصدق في المسيح ولا أكذب " (رو1:9) .
" فأقول هذا وأشهد في الرب " (أف17:4) . ويستخدم الكتاب كلمة " أناشدك " آي " أشهدك " فيقول القديس بولس " فكر بهذه الأمور مناشداً قدام الرب " (2تي14:2) ، " أنا أناشدك أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته " (2تي1:4) .
(41) الرحيم :
أتصف الله بالرحمة " لأن الرب كثير الرحمة ورؤوف " (يع11:5) . والرحمة والرحيم من صفات الله وحده الذي قال عنه الكتاب " الرب الرب (يهوه يهوه) إله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء " (خر6:34) . وكان الرسل في افتتاحيات رسائلهم يطلبون رحمة الرب يسوع المسيح للمؤمنين كما كانوا يطلبون نعمته وسلامه " تكونه معكم نعمة ورحمة من الله الآب ومن الرب يسوع " (2يو3) ، نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والرب يسوع مخلصنا " (تي14:1) ، " ليعط الرب رحمة لبيت انسيفورس " (2تي16:1) ، منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية " (يه21) .
(42) الذي يجازي كل واحد بحسب أعماله :
يقول الكتاب عن الله " ولك يا رب الرحمة لأنك أنت تجازي الإنسان كعمله " (مز12:62) ، " هوذا السيد الرب بقوة يأتي وذراعه تحكم له . هوذا أجرته معه وعملته قدامه " (أش10:40) ، وأيضا " الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله " (رو2:6) . ويقول الرب يسوع المسيح عن نفسه " فان ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله " (مت27:16) ، " وها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله " (رؤ12:22) .
(43) الذي يميز الجداء عن الخراف :
قال الله في العهد القديم " وانتم يا غنمي فهكذا قال السيد الرب . هانذا احكم بين شاة وشاة . بين كباش وتيوس " (حز17:34) ، وقال الرب يسوع المسيح عن نفسه كالديان يوم الدينونة " ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء . فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار " (مت32:25و33) .
(44) معطي الناموس :
الله هو معطي الناموس والشريعة وتسمى شريعة العهد القديم بشريعة الله ، وكذلك الناموس يدعى ناموس الله . وقد تكلم الرب يسوع المسيح عن نفسه باعتباره معطي الشريعة والناموس ، واستخدم ضمير الـ " أنا " بالمقابلة مع الله وبنفس القوة والمعاني التي استخدمت بها في العهد القديم على لسان الله ، عندما أعاد صياغة وصايا الشريعة التي أعطاها الله لموسى النبي إذ يقول " قيل لكم " ، " أما أنا فأقول لكم " ؛ " قيل للقدماء لا تقتل 000 وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم . ومن قال لأخيه رقا يكون مستوجب المجمع . ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم 0000 قيل للقدماء لا تزن . وأما أنا فأقول لكم كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه 000 قيل للقدماء لا تحنث 000 أما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة 000 قيل عين بعين وسن بسن . وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بالشر 000 قيل تحب قريبك وتبغض عدوك . وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم " (مت21:5047) . وهو هنا يقابل الجديد بالقديم وأقواله بأقوال الله ويعدل هذا القديم ويضيف إلى أقوال الله ، فيعدل الشريعة القديمة ويعطى شريعة جديدة .
(45) الروح القدس روح الآب والابن :
يلقب الروح القدس دائما بروح الله أو روح الرب " روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني " (أي4:33) ، وفي نفس الوقت يلقب الروح القدس أيضا بروح الله والمسيح " وأما انتم فلستم في الجسد بل في الروح أن كان روح الله ساكنا فيكم . ولكن أن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له " (رو9:8) ، " باحثين (الأنبياء) أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها " (1بط11:1) . ويلقب أيضا بروح يسوع المسيح " لأني اعلم أن هذا يأول لي إلى خلاص بطلبتكم ومؤازرة روح يسوع المسيح " (في19:1) ، وأيضا بروح ابنه ، أي ابن الله " ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا آبا الآب " (غل6:4) .
(46) مانح النعمة والخلاص :
" لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس " (تي11:2) .
" لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما أولئك أيضا " (أع11:15) .

000 يتبع

الراعي / عمانوئيل
09-06-2005, 12:35 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
توما الرائى غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,137
الانضمام: Aug 2005
مشاركة: #2
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟
سلام فادينا [صورة: new5.gif]

ايدك الله بروح القدس وبارك لنا فى عمرك وعلمك لاعلاء اسم الله القدوس مسيحنا رب المجد والخلاص .... آمين .

تسجيل متابعه للموضوع :)


سلام المسيح (f)

09-06-2005, 01:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #3
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟
السيد الراعي
تحياتي
اشتقنا إلى مداخلاتك

تسجيل متابعة ودراسة ونأمل في مناقشة جادة

والسلام
09-06-2005, 11:35 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟
[SIZE=5] لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟

والسؤال الآن: لماذا قال المسيح " لان أبي أعظم مني " (يو14 :28)؟
كيف يكون الآب أعظم من الابن وهو الذي أكد التساوي المطلق بين الآب والابن عشرات المرات؟
والإجابة هي بسبب التجسد وإخلائه لذاته من مجده واتخاذه لصورة العبد. يقول القديس بولس بالروح القدس " فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضا ، الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله ، لكنه أخلى نفسه أخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس ، وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب ، لذلك رفعه الله أيضا وأعطاه اسما فوق كل اسم ، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب " (في5:2ـ11) .
+ فما معنى قوله بالروح " الذي إذ كان في صورة الله " ؟
+ وما معنى قوله " لم يحسب خلسة أن يكون مساويا لله " ؟
+ وما معنى قوله أنه " أخلى نفسه " ؟
+ وما معنى قوله " أخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس ، وإذ وجد في الهيئة كإنسان ؟ " .
+ وهل يعني هذا أن المسيح أخلى نفسه من لاهوته ومن مجده وعظمته ومن كونه الإله كلي القدرة والوجود والعلم واصبح مقيدا ومحدودا بحدود الجسد ؟
1 ـ صورة الله " الذي إذ كان في صورة الله " :
يستخدم الرسول بالروح في قوله " الذي إذ كان في صورة الله " النص اليوناني " مورفي ـ μορφή ـ morphē " والذي يعبر عن طبيعة الكيان وشخصه (Marvin R. Vencent’s Word Study in the New Testament Vol. 3 P. 431. )، والذي يشير إلى الظهور الخارجي الذي يوصل للجوهر (Frank A. Gaebelein the Expositors Bible Commentary Vol. 11 P. 123.)، وهنا يُعبر عن الكيان الجوهري لله (Vencent’s Vol. 3 P. 431.)، ولذا فالتعبير " صورة الله " في هذه الآية مترجم طبيعة " who existing in the nature of God " و " He always had the nature of God " و " who, existing in the form of God " و " To whom, though himself in the form of God "
ومترجم في NIV " في نفس طبيعة الله In The Very Nature Of God" أي " الذي إذ كان في نفس طبيعة الله "(New International Version).
ويسبق قوله " صورة الله ـ μорφη θεου ـ Morphe Theou " عبارة " الذي إذ كان ـ ός εν ـ Hos en "، و " كان " هنا ليست في الماضي البسيط ، بل في الزمن التام المستمر والذي يعنى هنا الوجود من البدء ، أسبقية الوجود ، الذي كان موجوداً دائماً ، بصفة مستمرة في حالة الاستمرار ، مثل قوله " في البدء كان الكلمة " . ويلي ذلك أيضاً قوله أنه ، المسيح ، " مساوياً لله " الآب . ولا يساوى الله إلا الله ، كلمة الله ، صورة الله ، الذي له نفس طبيعة وجوهر الله . هو الذي كان دائماً ويكون دائماً وسوف يكون أبداً ، الأزلي الأبدي ، الذي لا بداية له ولا نهاية ، كقول الكتاب المقدس " يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد " (عب8:13) ، وقول الرب يسوع المسيح عن نفسه " انا الالف والياء . البداية والنهاية . الاول والآخر " (رؤ13:22) .
وقوله " لم يحسب خلسة أن يكون مساويا (isa ـισα ) لله " يوضحه ما سبق أن قاله الرب يسوع المسيح لرؤساء اليهود " أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل " وفهم رؤساء اليهود من قوله أنه يعمل مثل الله أنه يعنى المساواة المطلقة لله ، يقول الكتاب " من أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه . لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا إن الله أبوه معادلا (ison ـ ισον) نفسه بالله " . وقد استخدم الكتاب في كلتا الآيتين نفس التعبير " مساو أو معادل من الفعل " أيسوس ـ isos ـ ισος " والذي يعني مساو أو معادل .
أي أنه وهو صورة الله المعبر عن الكيان الجوهري للذات الإلهية " صورة الله غير المنظور " (كو15:1) ، الذي هو الله ، الله الكلمة المساوي لله الآب " بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته " (عب3:1) ، لم تحسب هذه المساواة التي له مع الآب خلسة بل هي من صميم ذاته لكنه مع ذلك حجبها في ناسوته متخذا صور عبد .
2 ـ أخلى نفسه :
" لكنه أخلى نفسه أخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس ، وإذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب " . فما معني " أخلى نفسه " هنا ؟ يستخدم الكتاب هنا الفعل اليوناني "ekenosen ـ εκένωσεν " من الفعل " kenow ـ κενόω " والذي يعني يخلي " He emptied Himself ". وترجمت في بعض الترجمات بمعني " أصبح بلا شهرة " made Himself of no reputation "، وترجمتها ترجمة WNT ترجمة تفسيرية: " Nay, He stripped Himself of His glory, and took on Him the nature of a bondservant by becoming a man like other men" ، أي " جرّد نفسه من مجده وأتخذ لنفسه طبيعة العبد صائرا كإنسان مثل أي إنسان " مثل قوله " فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره. " (2كو8 :9)،
وفسرها الآباء عبر تاريخ الكنيسة بـمعنى " حجب لاهوته ، أخفي لاهوته " في ناسوته ، حجب مجده السماوي في ناسوته بإرادته ، أفتقر وهو الغني ، كما يقول الكتاب ، " من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره " (2كو9:8) . وهذا واضح من مخاطبة الرب يسوع المسيح للآب " مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم " (يو17:5) .
لقد أخلى الرب يسوع المسيح نفسه بمعنى حجب مجده ، فهو مع كونه كلمة الله (يو1:1) ، الله الكلمة ، عقل الله الناطق ونطق الله العاقل ، صورة الله غير المنظور (كو15:1) ، صورة الله المساوي لله الآب (في6:2) ، بهاء مجد الله الآب ورسم جوهرة (عب3:1) ، ابن الله الوحيد الذي هو في ذات الله ومن ذات الله ، " أخلى نفسه وحجب مجده ، أخفي لاهوته في ناسوته ، حجب لاهوته في ناسوته ، قبل على نفسه الحدود ، حدود البشرية ، حدود الإنسان المحدود بالزمان والمكان ، ظهر في الهيئة كإنسان وهو في ذاته ، بلاهوته ، صورة الله المساوي لله كلي الوجود ، غير المحدود بالمكان أو الزمان ! ظهر في زمن معين " في ملء الزمان " (غل4:4) ، ومكان معين على الأرض في فلسطين ، وهو ، بلاهوته ، الذي بلا بداية له ولا نهاية ! ظهر على الأرض متخذا صورة الإنسان المحدود بالطول والعرض والارتفاع ، وهو بلاهوته ، الذي لا يحده مكان أو زمان .
قبل الرب يسوع المسيح تطوعاً وباختياره أن يخلي ذاته بأن يحجب ، يخفي ، لاهوته في ناسوته ، أن يحجب ، يخفي ، مجده وعظمته ، كإله ، في إنسانيته التي أتخذها من العذراء القديسة مريم ، تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس " ولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة " (غل4:4) ، أي تجسد ، ظهر في الجسد ، حل في الناسوت ، أخذ جسداً ، أتخذ جسداً ، ظهر في الجسد ، صورة الله أتخذ صورة العبد ، يقول الكتاب المقدس :
" في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله . هذا كان في البدء عند الله . كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان . فيه كانت الحياة 000 والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة و حقا " (يو1:1-4و14) .
" وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الأمم أومن به في العالم رفع في المجد " (1تي16:3) .
" فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " (كو9:1) .
" الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة . فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا . الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به " (1يو1:1-3) .
3 ـ الإله المتجسد الذي ينسب ما للاهوته لناسوته وما لناسوته للاهوته (تبادل الخواص والصفات) :
كانت نتيجة إخلائه لنفسه باحتجاب ، أخفاء ، لاهوته في ناسوته ،اتخاذه جسدا ، حلول اللاهوت في الناسوت ، اتحاد اللاهوت بالناسوت ، ظهوره في الجسد ، أن أصبح الرب يسوع المسيح إلهاً وإنساناً في آن واحد ، الإله المتجسد ، له كل صفات اللاهوت وكل خواص الطبيعة الإلهية ، باعتباره الإله القدير ، وله أيضا كل صفات الطبيعة الإنسانية وخواص الناسوت ، الجسد ، الإنسان . كان يعمل ويتكلم كإله وفي نفس الوقت يعمل ويتكلم كإنسان ، ينسب ما للاهوته لناسوته وما لناسوته للاهوته باعتباره الإله المتجسد ، المسيح الواحد . وهذا ما يسمى بتبادل الصفات والخواص Communicattio Idiomatum – The Communication of Attributes ، بين اللاهوت والناسوت ، أي نسب ماللاهوت للناسوت وما للناسوت للاهوت .
فبحلول اللاهوت في الناسوت ، ظهور الله في الجسد ، صيرورة الكلمة جسداً ، اتخاذ صورة الله لصورة العبد ، أتحد اللاهوت بالناسوت منذ اللحظة الأولى للتجسد في رحم العذراء ، مثل اتحاد الحديد بالنار ، هذا الاتحاد الذي تتخلل فيه النار وتتغلغل في كل ذرات الحديد ، ومثل اتحاد الروح بالجسد ، في الإنسان ، وتغلغلها وتخللها لكل ذرات الجسد ، في شخص واحد ، هكذا ولد المسيح من العذراء كالمسيح الواحد والأقنوم والواحد هو الإله المتجسد ، بطبيعة واحدة متحدة من طبيعتين بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، وبغير انفصال أو افتراق . إله حق ، كامل في لاهوته ، وإنسان حق ، كامل في ناسوته ، الإله المتجسد .
4 – ولهذه الأسباب قال أبي أعظم مني:
إذاً فقد قال أبي أعظم مني ليس بسبب اللاهوت إنما بسبب اتخاذه للناسوت فالآب أعظم من الابن كإنسان لا ككلمة الله ، بل في حال كونه إنسان عندما وضع نفسه واتخذ صورة العبد ، عندما افتقر وهو غني ، عندما صار جسداً وحل بيننا . ويشرح آباء الكنيسة عبر تاريخها كالآتي:
+ يقول القديس هيلارى أسقف بواتييه : " الابن يمتلك بالطبيعة طبيعة المولود منه . ولكن هذه الطبيعة أخذت صورة الإنسان وضعفه . وبإخلاء نفسه من صورة الله اتخذ صورة عبد . الطبيعة الخالدة لم تتلاشى , بل كائنة فيه , ولكنها أخذت أتضاع الولادة الأرضية . ومارست قوتها في صورة الاتضاح الذي أخذته ".
+ ويقول القديس امبرسيوس " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة إن يكون معادلاً لله . لكنه أخلى نفسه ". ليس انفصالاً , ولكنه اخذ ما ليس له " أخذاً صورة عبد ".
+ ويقول أيضاً " أن ابن الله قد وضع ليس فقط اقل من الآب , وإنما أيضاً اقل من الملائكة 000 فهل الابن اقل من الملائكة الذين يخدمونه , والذين تحت رياسته ؟ " ليس العبد أفضل من سيده " ( مت 10: 24). كان الملائكة في خدمته بعد تجسده وحتى النهاية . لذلك يجب أن نعترف بأنه تألم دون أن يفقد شيئاً من عظمته , بسبب طبيعته الإنسانية ".
+ ويتساءل: " كيف يكون هو (الابن) اقل في اللاهوت في حين انه اله حقيقي وكامل . أما من جهة إنسانيته قال أن الآب أعظم منه وهو في شخص الإنسان دعا نفسه دودة لا إنسان قائلاً " أما أنا فدودة لا إنسان " ( مز 22: 6) وأيضاً " كشاه تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه " (اش 53: 7).".
+ ويقول القديس هيلارى أسقف بواتييه " الإله الذي من ذات الله وجد كإنسان في صورة عبد , ولكنه يعمل كإله في معجزاته , كان في نفس الوقت إلهاً كما برهنت أعماله . ومع ذلك كان أيضاً إنساناً , لأنه وجد في صورة إنسان " .

تحياتي

الراعي / عمانوئيل




09-10-2005, 04:06 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #5
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟
لوجيكال المسيحي السابق الاملحد حاليا اقر ان المسيحية ليست ديانة توحيد مارايكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
09-10-2005, 04:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #6
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟
عزيزي

خلينا في ُصلب الموضوع ولا داعي للتشويش !!!

فهل أتيك بمن كان عميداً لكلية أصول الدين ليقول لك محمد ليس نبي من عند الله ؟؟

نحن ندرس بأدلة وبراهين وليس بأقوال من كان مسيحياً أو مسلما .

تحياتي

الراعي / عمانوئيل
09-10-2005, 04:26 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #7
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟
[SIZE=5]مسيح واحد أم اثنان ؟
مساوي لله الآب أم الآب أعظم منه ؟


س : إذ كان المسيح يقول عن نفسه " أنا والآب واحد "، بمعنى الوحدة الكاملة في الذي الإلهية، ويقول أيضاً " أبي أعظم مني "، بسبب التجسد، فهل هو مسيح واحد أم أثنين، المسيح الإله والمسيح الإنسان ؟ وهل توحي تعبيرات المجامع المسكونية والآباء " من طبيعتين " و " في طبيعتين " و " طبيعة متحدة " و" اتحاد " بذلك ؟ فالاتحاد لا يتم إلا بين أكثر من واحد !
 ونؤكد أن الكتاب المقدس يؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أنه ليس هناك سوى مسيح واحد يتكلم كإنسان ويعمل أعمال الإنسان وله جوهر وصفات وطبيعة الإنسان ، وفى نفس الوقت يتكلم ويعلم كإله ويعمل أعمال الله ، كل أعمال الله ، وله جوهر وصفات وطبيعة الله !! دعا نفسه ودعاه الكتاب " ابن الله وابن الإنسان " ، الإله القدير ، والله معنا " عمانوئيل " ، الله المبارك ، الإله الواحد ، الإله القدير ، الإله العظيم ، الإله الحكيم ، الأزلي الأبدي الذي لا بداية له ولا نهاية ، وفى نفس الوقت ابن مريم وابن إبراهيم واسحق ويعقوب وابن داود النبي ، الذي كان ميتا فعاش والحي إلى ابد الآبدين (رؤ11:1) .
أنه الإله المتجسد الذي له صفات وخواص وجوهر وطبيعة الله وله أيضا صفات وخواص وجوهر طبيعة الإنسان ومع ذلك فهو المسيح الواحد :
" لأن معلمكم واحد المسيح " (مت8:23) .
" وتكون رعيه واحدة لراع واحد " (يو16:10) .
 " ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به " (1كو6:8) .
 " رب واحد ، إيمان ، واحد ، معمودية واحدة " (أف5:4) .
 " يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " (1تي5:2) .
أنه المعلم الواحد والراعي الواحد بلاهوته وناسوته ؛ وهو الواحد خالق الكون وما فيه ومع أنه الله الخالق وهو الإله المتجسد " يسوع المسيح " ، ويسوع هو اسمه بعد التجسد :
 " فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع " (مت21:1) .
 " ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع " (مت25:1) .
 " وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع " (لو31:1) .
 " ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل أن حبل به في البطن " (لو21:2) .
وكلمة " يسوع " تعني " يهوه يخلص ، أي " الله يخلص " ، كما قال الملاك للعذراء " لأنه يخلص شعبه من خطاياهم " . واسم يسوع يعني في العهد الجديد الله المخلص الذي ظهر في الجسد ، الإله المتجسد . واسم " يسوع " هو الاسم الوحيد الذي تسمى به الرب يسوع المسيح بعد التجسد .
يسوع هو " يهوه المخلص " ، ويهوه هو الكائن ، ويسوع أيضا هو الكائن على الكل " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " (يو58:8) ، وهو أيضاً المخلص يقول الكتاب عنه " وليس بأحد غيره الخلاص . لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص " (أع12:4) . وهنا يتبين لنا أن اسم " يسوع " هو أسم الرب يسوع المسيح بعد التجسد ، اسم الإله المتجسد ، المسيح الواحد بلاهوته وناسوته .
واسم يسوع ، أيضا ، هو محور العلاقة بين الله والناس ، ومحور العبادة وأرتبط به كل ما أرتبط باسم الله يهوه في القديم . وصار أسم يسوع أسماً " فوق كل أسم " فهو الذي تسجد له كل الخليقة " لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض " (في10:2،11) . واسم يسوع ، كما يقول الكتاب " فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا " (أف21:1،22) .
واسم يسوع وُصف في الكتاب بالاسم السامي الذي يفوق كل أسم والذي هو فوق كل أسم ، وبرغم تجسده واتخاذه صورة العبد إلا أنه " جلس في يمين العظمة في الأعالي صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث أسماً أفضل منهم " ، وهو الذي ، كما يقول الكتاب ، " تسجد له كل ملائكة الله " (عب7:1،8) ، لأن الفرق بين الملائكة وبين يسوع هو الفرق بين المخلوق والخالق ، كما يقول الكتاب أيضا " وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحاً وخدامه لهيب نار . وأما عن الابن (يسوع) يقول كرسيك يا الله إلى دهر الدهور " (عب7:1،8) ، هو أعظم من الملائكة لأنه خالق الملائكة ورب العرش ، الله الجالس على العرش ، لذلك فأسمه أفضل من أي أسم . أنه الغنى الذي أتخذ فقرنا " أفتقر وهو غنى " (كو29:8) .
وقد كان " أسم يسوع " وسيظل الاسم الذي له المجد والعظمة كما يقول الكتاب " لكي يتمجد أسم ربنا يسوع المسيح فيكم وأنتم فيه بنعمة إلهنا والرب يسوع المسيح " (2تس12:1) ، " وكان أسم الرب يسوع يتعظم " (أع10:19) ، وما أروع هذا النشيد الذي تغنت به الكنيسة في عصرها الأول مترنمة بالروح القدس :
" الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب مساواته لله اختلاساً لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله وأعطاه أسماً فوق كل أسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب " (في5:2-11) .
أسم يسوع هو الاسم الذي يفوق كل أسم ، المسجود له من جميع الخلائق ، رأس كل شيء والخاضع تحت قدميه كل شيء ، وهو أيضاً الذي يرسل الملائكة والأنبياء والرسل والمبشرين للإعلان عنه والبشارة والكرازة باسمه وبتعاليمه ووصاياه في كل المسكونة ، يقول في سفر الرؤيا ؛ " أنا يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس " (رؤ16:22) ، وقال لتلاميذه " أذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " (مت16:28) ، "وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض " (أع8:1) . وقال عنه الكتاب :
" الذي نزل هو الذي صعد فوق جميع السموات لكي يملأ الكل . وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلا والبعض مبشرين والبعض رعاه والبعض معلمين " (أف10:4،11) .
ويقول القديس بولس بالروح " وكل ما عملتم بقول أو فعل فأعملوا الكل باسم الرب يسوع المسيح " (كو17:3) . وفيما يلي بعض الآيات التي تؤكد أن كل ما كان يفعله الرسل ويقولونه كان باسم " الرب يسوع " :
 " فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس " (أع38:2) .
 " فقال بطرس ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإياه أعطيك باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش " (أع6:3) .
 " فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري 000 وقف هذا أمامكم صحيحا " (أع10:4) .
 " لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض " (في10:2) .
وفي كل الأحوال فقد كان اسم يسوع هو اسم المسيح الواحد والرب الواحد والذي لا يميز فيه بين كونه ابن الله وابن الإنسان ، وكونه الإله المتجسد الذي له كل ما للاهوت وكل ما للناسوت ، الكامل في لاهوته والكامل أيضا في ناسوته ، إنما في كل الأحوال هو هو المسيح الواحد ، يسوع المسيح ربنا ، الرب يسوع المسيح .
والمسيح أيضا لقبه بعد التجسد ، ولكن لقب المسيح مرتبط بكونه ابن الله :
 " فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي " (مت16:16) .
 " فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله " (مت63:26) .
 " بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله " (مر1:1) .
 " وكانت شياطين أيضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول أنت المسيح ابن الله فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه انه المسيح " (لو41:4) .
 " ونحن قد آمّنا وعرفنا انك أنت المسيح ابن الله الحي " (يو69:6) .
 " قالت له نعم يا سيد أنا قد آمنت انك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم " (يو27:11) .
 " وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه " (يو31:20) .
فالكتاب ينسب ما يخص لاهوته لناسوته وما يخص ناسوته للاهوته على السواء لأنه الإله الواحد والرب الواحد والمخلص الواحد والمسيح الواحد ، يسوع المسيح ابن الله الحي ، أنه الواحد الذي مات على الصليب ، وأن كان قد مات كإنسان فالكتاب ينسب ما يخص ناسوته لشخصه الواحد بلاهوته وناسوته .
والكتاب ملئ بالآيات التي تنسب له الألم والموت في الوقت الذي تدعوه فيها ابن الله ، والآيات التي تنسب له أعمال الله وصفاته في الوقت التي تدعوه ابن الإنسان :
 قال هو نفسه ؛ " أنا هو الأول والأخر ، الحي وكنت ميتا وها أنا حي إلى أبد الآبدين " (رؤ11:1) . والأول والأخر هو الله ، الأزلي الأبدي ؛ الذي بلا بداية وبلا نهاية ؛ الحي إلى أبد الآبدين ؛ ولكن الله لا يموت ومع هذا يقول عن نفسه ؛ " وكنت ميتا " ، والموت من طبيعة وخواص الناسوت ، الجسد ، فهل يتكلم كاثنين ؟ كلا ، فهو يقول ؛ " أنا كنت "، " أنا " بضمير مفرد وفعل المفرد . أنه ينسب ما للاهوت للناسوت وما للناسوت للاهوت ، والناسوت ناسوته ، وهو المسيح الواحد .
 قال القديس بولس ؛ " لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " (1كو8:2) .
 وقال أيضا " لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه " (أع28:20) .
أنه يقول أن المصلوب هو رب المجد ذاته الذي لو عرف اليهود حقيقته وأنه " رب المجد " لما صلبوه ، ويقول أيضا أن الذي سفك دمه هو الله علما بأن رب المجد الله لا يمكن أن يصلب ويسفك دمه ويموت . فالله روح بسيط (يو24:4) ، ونور وساكن في نور " الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه " (1تي16:6) ، فهو غير مدرك بالحواس ، والروح كما يقول الرب يسوع المسيح " ليس له لحم وعظام " (لو39:24) ، وبالتالي ليس له دم ، فهو غير مركب .
كما أنه أزلي أبدى ، لا بداية له ولا نهاية ، حي إلى الأبد ولا يموت . ومع ذلك نسب له الموت وسفك الدم ! وهذا ما يختص به ناسوته فقط لكنه نسب ما يخص الناسوت للاهوت لوحدانية المسيح الواحد .
أنه لا يموت ولا يسفك الدم باعتباره الله ولكنه سفك دمه ومات كإنسان ، ولم يقل الكتاب " لأن لو عرفوا لما صلبوا جسد المسيح " ، إنما " صلبوا رب المجد " ولم يقل كنيسة الله التي اقتناها بدم ناسوته ، جسده الذي أتخذه ، وإنما " كنيسة الله التي اشتراها (الله) بدمه " . فالناسوت ، الجسد ، هو الذي حل فيه اللاهوت بكل ملئه " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " (كو9:2) ، اتخذه وظهر به على الأرض " ظهر في الجسد " (1تي16:3) ، في ملء الزمان ، فصار ناسوته ، جسده ، ونسب كل ما له لشخصه الواحد ، الإله الواحد والرب الواحد والمعلم الواحد والمسيح الواحد ، الإله المتجسد الذي له كل صفات وخواص اللاهوت وكل صفات وخواص الناسوت ! ابن الله وابن الإنسان ! الآتي من فوق والمولود من العذراء ! الأبدي الأزلي ، والمولود في ملء الزمان ! الذي بلا بداية وبلا نهاية ، والذي بدأ بظهوره على الأرض في ملء الزمان ، في بداية محددة هي بداية تجسده في بطن العذراء ! الحي الأبدي الذي لا يموت والذي مات على الصليب !
 طلب فيليس تلميذ المسيح منه أن يرى الآب قائلا : " يا سيد أرنا الآب وكفانا " قال له " أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس الذي رآني فقد رأى الآب ، فكيف تقول أنت أرنا الآب ؟ " (يو8:14-9) . لقد رأى فيلبس المسيح من جهة ناسوته فقط ، بالجسد ، بالرغم من أنه رأى أعماله الإلهية وعجائبه ومع ذلك طلب أن يرى الآب ، الله الآب ، أراد أن يرى اللاهوت غير المرئي ، في جوهره ، ونسي تحذير الله لموسى " لا تقدر أن ترى وجهي لان الإنسان لا يراني ويعيش " (خر20:33) ، وتأكيد القديس يوحنا بالروح " الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر " (يو18:1) ، " الله لم ينظره أحد " (1يو12:4) ، وأن الرب يسوع المسيح هو وحده المعلن لذات الآب لأنه " صورة الله غير المنظور " (كو15:1) ، " بهاء مجده وصورة جوهرة " (عب3:1) ، ومع ذلك وبخه الرب يسوع المسيح بقوله " أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس ؟ الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب ؟ " (يو9:14) ، وهذا ما عبر عنه القديس بولس بقوله " الله ظهر في الجسد " . لقد رأى فيلبس الرب يسوع المسيح بناسوته ، في إنسانيته ، ولم يدرك أن اللاهوت حال في الناسوت ، محتجب في الناسوت ، كما أن لاهوت الآب والابن واحد " أنا والآب واحد " (يو30:10) و " أنا في الآب والآب في " (يو10:14) .
وهنا لم يفصل الرب يسوع المسيح بين لاهوته وناسوته ، بل لام فيلبس لأنه طلب رؤية الآب . ومع أنه لم يرى سوى الناسوت الظاهر ولكن الرب يسوع المسيح لامه لأنه هو الله الظاهر في الجسد ، " الله ظهر في الجسد " . لم يقل له أنا معكم زمانا بناسوتى أو ظاهرا كإنسان ، إنما قال " من رآني فقد رأى الآب ، وهو هنا لم يتكلم عن نفسه كاثنين بل كمسيح واحد واله واحد . أنه واحد مع الآب بلاهوته لكنه قال أنه ، المسيح المتكلم مع فيلبس ، والذي رأوه مده طويلة ، الإله المتجسد ، واحد مع الآب وهو في الآب والآب فيه أي نسب ما يخص لاهوته لناسوته لأنه المسيح الواحد .
 قال لنيقوديموس ؛ " وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء " (يو13:3) ، فهو يقول أنه موجود في السماء وعلى الأرض في وقت واحد ، هو الذي يملا الكل بلاهوته " أما أملأ أنا السموات والأرض يقول الرب " (ار24:23) ، يقول ذلك في الوقت الذي كان جالسا فيه يتحدث مع نيقوديموس كإنسان ، وكإنسان كان محدود بالمكان والزمان والأبعاد ، أنه لم يقل أنه موجود في السماء وعلى الأرض ومالئ الكل بلاهوته غير المحدود وإنما قال " ابن الإنسان الذي هو في السماء " وابن الإنسان لقبه بعد التجسد . فهو المسيح الواحد الذي لم يفصل قط بين لاهوته وناسوته .
 وقال لرؤساء اليهود " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (أكون) (يو58:8) ، ولم يقبل رؤساء اليهود قوله هذا واعتبروه من قبيل التجديف على الله ، فكيف يقول لهم أنه كائن قبل إبراهيم ، وقد فهموا أنه يقصد أنه الله ، ولذلك لما قال هذا حاولوا أن يرجموه كمجدف لأنهم لم يروا فيه سوى ابن مريم الذي من الناصرة (يو59:8-60؛ مر6:3) .
وهو هنا يقول أنه " كائن - يكون " ، كان موجودا قبل إبراهيم فهو الأبدي الأزلي ، الذي بلا بداية وبلا نهاية ، الموجود دائما . ومع أنه بحسب الجسد لم يكن له سوى حوالي 33 سنه إلا أنه الأبدي الأزلي بحسب اللاهوت . ولم يقل أبدا " أنا كائن قبل إبراهيم بلاهوتي ، أو قبل التجسد ، بل قال أنا ، وأنا هنا " يسوع المسيح " الإله المتجسد "أنا " بلاهوته وناسوته دون انفصال أو تفرقه .
كما خاطب الآب بهذا الأسلوب وهذه الصيغة دون تفريق بين اللاهوت والناسوت قائلا ؛ " مجدني أنت أيها الآب بالمجد الذي كان لي عند ذاتك قبل كون العالم " (يو5:17) . " لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " (يو24:17) .
أن ما يتحدث عنه الرب يسوع المسيح يرجع كينونته قبل الخليقة ، إلى ما قبل تكوين العالم ، إلى الأزل السحيق ، اللابداية ، ومع ذلك يستخدم ضمير المتكلم المفرد لأنه الإله المتجسد الذي يجمع في ذاته للاهوت والناسوت .
إذا فالمسيح هو الله وهو أيضا إنسان ، ابن الله وابن مريم وابن داود وثمرة صلبه (أع30:21) ، وابن إبراهيم ونسله الموعود (أع25:3) ، هو الإله المتجسد الذي يجمع في أقنومه وذاته اللاهوت والناسوت ، فهو كلمة الله وحكمة وقوة الله ، الله معنا وهذه حقيقة لاهوته . وهو أيضا ابن الإنسان وهذه حقيقة ناسوته المتحد بلاهوته ، أي أنه كإله هو الله ذاته ، كلمه الله وصورة جوهره ، وكإنسان فهو ابن مريم المولود من أحشائها وهو ثمرة بطنها (لو42:1) .
 ويقول الكتاب بالروح ؛ أنه " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب مساواته لله اختلاسا لكنه أخلي نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله وأعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبه ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الأرض " (في5:2-10) .
من هذا النص يتضح أنه "صورة الله غير المنظور " (في6:2) و " المساوي لله " ، " بهاء مجده ورسم جوهره " ، هو الله لأن الله غير محدود ولا يسع الكون غيره لذا لا يساويه سوى ذاته . وصورة الله هو الله ، ومع ذلك تنازل وتجسد واخذ صورة العبد وهيئة الإنسان واجتاز الموت ثم رفُع في المجد وصار أعلى من السموات (عب26:7) ، وهو الذي تسجد له كل الخليقة في كل الكون " ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الأرض " . أنه هو ذاته الله المعبود ولكنه اجتاز الموت بعد التجسد وقام من الأموات ، والله لا يموت وإنما الجسد الذي اتخذه هو الذي مات ، مات كإنسان ، ثم رفع في المجد كإنسان ، مع أنه الله العلي ، ومع ذلك لم يفصل الكتاب بين كونه الله وكونه صار في صورة العبد فقال وضع نفسه وأطاع حتى الموت ، ثم رُفع ولم يقل الكتاب أن الموت والرفع هما من خصائص الناسوت وليس اللاهوت ولكنه نسب ما للناسوت للاهوت لوحدانية المسيح الواحد .
 قال يوحنا الإنجيلي بالروح : " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو16:3) .
 وقال القديس بولس بالروح : " إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته (رو10:5) .
وفي كلتا الحالتين يقول الكتاب أن ابن الله ، بذل ذاته على الصليب ا، لابن هو الله الكلمة ، الذي هو واحد مع الآب في الجوهر ، والآب والابن واحد " أنا والآب واحد " اله واحد ، الآب هو الله والابن هو الله وطبعا الذي مات على الصليب هو المسيح ، كإنسان ، بناسوته ، يقول الكتاب " مماتا في الجسد " (1بط18:3) ، " تألم المسيح لأجلنا في الجسد " (1بط1:4) ، ومع ذلك قال أن الذي بذل ذاته ومات هو ابن الله الوحيد دون تفرقه بين اللاهوت والناسوت أي نسب ما للناسوت للاهوت لوحدانية المسيح الواحد.
 يقول الكتاب أيضا " يسوع المسيح هو هو امسا واليوم وإلى الأبد " (عب7:13) ، وقوله " امسا " يعني منذ الأزل و" اليوم " يعني الحاضر و" إلى الأبد " يعنى إلى ما لا نهاية ، فهو الأزلي الأبدي ، الذي بلا بداية وبلا نهاية . وقوله " هو هو " يؤكد عدم التغير ، و " يسوع " ، كما قلنا ، هو اسمه بعد التجسد وكذلك " المسيح " لقبه بعد التجسد ، والوجود الدائم من صفات الله ، اللاهوت ومع ذلك يصر الكتاب " هو هو " تأكيد على وحدانية المسيح ، وحدانية أقنوم كلمة الله المتجسد .
 " قال الرب يسوع المسيح ؛ " أنا والآب واحد " (يو30:10) ، وقال أيضا " أبى اعظم منى " (يو28:14) .
والواحد مع الآب تعنى أنه واحد مع الآب في الذات والجوهر والطبيعة وأن كل ما هو للآب هو للابن ، كما قال هو ؛ " كل ما للآب هو لي " (يو15:16) ، وأنه متساوي مع الآب ، فالابن حتما يساوى أبيه في الطبيعة والجوهر وهذا ما فهمه اليهود عندما دعا نفسه " ابن الله " فقالوا ؛ " قال أن الله أبوه مساويا نفسه بالله " (يو18:5) . وهذا ما أعلنه الوحي أيضا : " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون مساويا لله " (في6:2) ، ولذا نقول في كل صلاة مساوي للآب في الجوهر (قانون الإيمان) ، أنه الله ذاته ، ولا يساوى الله سوى الله . أنه صورة الله غير المنظور ، بهاء مجده ورسم جوهره (عب3:1) ، حكمة الله وقوة الله (1كو34:1) ، لكنه قال : " أبى اعظم مني " ، حقا أن الآب واحد مع الابن في الجوهر وأن الابن مساوي للآب في الجوهر ، ولكن لأن الابن أخلي نفسه 000 وضع نفسه (في7:2) ، افتقر وهو غني (2كو8:9) ، ومن اجل تنازله وإخلاء نفسه وتواضعه صار الآب اعظم منه بالتجسد ، لكنه لم يقل " أنا والآب واحد بلاهوتي " ولا أبى اعظم من ناسوتي ، أو اعظم مني بحسب الناسوت ، بل قال " أنا والآب واحد " ، و " أبى اعظم مني " ، ناسبا ما للاهوت للناسوت وما للناسوت للاهوت لأنه مسيح واحد ، رب واحد ، ابن واحد ، اقنوم واحد ، الإله المتجسد .
 بدأ القديس متى الإنجيل الذي دونه بالروح القدس قائلا " كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود " (مت1:1) ، وبدأ القديس مرقس الإنجيل الذي دونه بالروح قائلا " بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله " (مر1:1) .
وكلاهما كانا يتكلمان عن مسيح واحد هو ابن الله وابن الإنسان ، وكلاهما نقلا عن السيد المسيح تلقيبه لنفسه بهذين اللقبين مرات عديدة وعلي سبيل المثال فقد سجل القديس متي لقب " ابن الله " حولي 9 مرات (مت3:4،6؛29:8؛33:14؛16:16؛63:26؛40:27،43،45) ، كما سجل القديس مرقس لقب " ابن الإنسان " حوالي 14 مرة (مر10:2،28،31،38؛9:9،12،31؛33:10،45؛26:26؛14:21،41،16) .
وكما قال الكتاب أن ابن الله بذل ذاته ومات وأن رب المجد صلب وأن الله سفك دمه علي الصليب ، قال أيضا أن ابن الإنسان هو الرب والديان وغافر الخطايا كما أنه الحي والذي له الحياة في ذاته ، بل في معظم المرات التي ذكر فيها لقب " ابن الإنسان " كان يظهر مرتبطا بصفة من صفات اللاهوت :
 فهو غافر الخطايا " ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا " (مت6:9) ، ولا يغفر الخطايا إلا الله وحده (لم21:5) .
 وهو الرب ، رب السبت " فان ابن الإنسان هو رب السبت أيضا " (مت8:12) .
 ورب الملائكة " يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم " (مت41:13) .
 وهو الذي له المجد والديان الذي يدين المسكونة بالعدل (أع31:17) ؛ " فان ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله " (مت27:16) .
 رب الملكوت " الحق أقول لكم أن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته " (مت28:16) .
 والمخلص " لان ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك " (مت11:18) .
 والديان الجالس على عرش المجد " فقال لهم يسوع الحق أقول لكم أنكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون انتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الأثنى عشر " (مت28:19) .
 والآتي على السحاب " لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان " (مت27:24) .
 الآتي على السحاب بقوة ومجد " وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير " (مت30:24) .
 " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس
على كرسي مجده " (مت31:25) .
 والجالس عن يمين العظمة في السماء " منذ الآن يكون ابن الإنسان جالسا عن يمين قوة الله " (لو69:22) .
 ورب الملائكة " وقال له الحق الحق أقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان " (يو51:1) .
 والكائن في السماء وعلى الأرض في آن واحد " وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء " (يو13:3) .
 وصاحب السلطان الديان " وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا لأنه ابن الإنسان " (يو27:5) .
 وهو معطي الحياة الأبدية " اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان لان هذا الله الآب قد ختمه " (يو27:6) .
 النازل من السماء " فان رأيتم ابن الإنسان صاعدا إلى حيث كان أولا " (يو62:6).
 وهو الكائن " فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو " (يو28:8) .
 والذي له المجد " وأما يسوع فأجابهما قائلا قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان " (يو23:12) .
 والمرتفع " فأجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس أن المسيح يبقى إلى الأبد فكيف تقول أنت انه ينبغي أن يرتفع ابن الإنسان من هو هذا ابن الإنسان " (يو34:12) .
 " فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه " (يو31:13) .
 والجالس عين يمين الله الآب " فقال ها أنا انظر السموات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله " (أع56:7) .
من الآيات السابقة نري الرب يسوع يتكلم عن نفسه كابن الإنسان الآتي من السماء والذي هو في السماء في آن واحد ، وعن مجيئه الثاني على سحاب السماء وكونه الديان في يوم الدينونة ، ملك يوم الدين الذي " يرسل 000 ملائكته " ، فأن الابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله " ، " لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان 000 تظهر علامة ابن الإنسان في السماء 000 ويبصرون ابن الإنسان آتيا علي سحاب السماء بقوة ومجد كثير . فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الرياح الأربع من اقصاء المسكونة إلى أقصاها " .
قال أنه سيأتي بمجد ومع ملائكته وسيجمعون مختاريه من اقصاء المسكونة والجميع سيرونه آتيا علي السحاب . وكل هذه الصفات هي صفات اللاهوت وليست صفات الناسوت ، فهو رب المجد ورب الملائكة كما أنه رب الخليقة كلها وديانها ، ملك يوم الدين ، ومع ذلك نسب صفات اللاهوت للناسوت وقال " ابن الإنسان آتيا في ملكوته " ، فهو الملك السمائي والأرضي ، ملك الملوك ، ملك الملوك ورب الأرباب (رؤ16:19) . أنه رب العالمين وملك الملوك وملك يوم الدين (رؤ21:20) .
وعندما سأل الرب يسوع المسيح تلاميذه قائلا : " من يقول الناس أنى أنا ابن الإنسان ؟ " (مت13:16) ، وجاءت الإجابة علي لسان بطرس بالروح : " أنت المسيح ابن الله الحي " (مت16:16) ، مدحه يسوع قائلا : " طوبي لك يا سمعان بن يونا أن لحما ودما لم يعلن لك ولكن أبي الذي في السموات " (مت17:16) .
وكما قلنا أن ابن الله يساوي الله فالابن يساوي أباه في الجوهر والطبيعة ، فهو الحي ، الأبدي الأزلي ، الذي بلا بداية وبلا نهاية ، ومع هذا نسب هذه المساواة لنفسه كابن الإنسان ! فقد كان سؤاله عن ابن الإنسان .
كما قال " أن لابن الإنسان سلطاناً أن يغفر الخطايا علي الأرض " (لو24:5) ، ولا يغفر الخطايا إلا الله وحده (مر7:2) ، وأيضا " لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له الحياة في ذاته " (يو26:5) ، والابن هنا هو ابن الإنسان " ,أعطاه سلطانا أن يدين أيضا لأنه ابن الإنسان " (27:5) ، فالآب حي بذاته لأن الله حي ، والابن أيضا هو الحي ومعطي الحياة " فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس " (يو4:1) ، والرب يسوع المسيح يقول أنه الحي الديان " كابن الإنسان " وهذا لأنه مسيح واحد ، الإله المتجسد عمانوئيل الله معنا .
وقال أيضا " فأن رأيتم ابن الإنسان صاعدا إلى حيث كان أولا " (يو62:6) ، وهو لم يأت بناسوته من السماء إنما أخذه من العذراء ، ولكنه بلاهوته نزل من السماء ، فنسب لناسوته ما يخص لاهوته .
ومما ذكر يتضح أن الكتاب لم يتكلم عن مسيحين أو اثنين في شخص المسيح وإنما تكلم فقط عن مسيح واحد له صفات وخواص اللاهوت وصفات وخواص الناسوت ، تكلم عنه كإنسان كما تكلم عنه كإله ، لقب بألقاب الإنسان وقام بأعمال الله وأيضا بأعمال الإنسان . لكن لم يقل الكتاب مطلقا بمسيحين مسيح اله ومسيح إنسان بل مسيح واحد هو اله وفي نفس الوقت إنسان " يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " (1تي5:2) .

تحياتي

الراعي / عمانوئيل



09-24-2005, 01:02 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #8
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟
السلام عليكم
اعترف القديس بولس بأن المسيحيين لا يروا المسيح مسيطرًا على كل الكون حتى الآن.
فكيف يكون الإله غير قادر على فرض سيطرته على كل الكون بأكمله؟
تحياتي
09-27-2005, 06:29 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #9
لماذا قال المسيح لأن أبي أعظم مني؟ وهل يدل ذلك على أنه ليس إله؟



اقتباس
__________________________

السلام عليكم
اعترف القديس بولس بأن المسيحيين لا يروا المسيح مسيطرًا على كل الكون حتى الآن.
فكيف يكون الإله غير قادر على فرض سيطرته على كل الكون بأكمله؟
تحياتي

____________________________

وهنا سؤال من قال أن المسيح غير مسيطر على الكون كإله؟؟!!
كما أن القديس بولس لم يقول ذلك ولا غيره بل العكس
فالكتاب يقول " الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل " (عب1 : 3) .

ولكنه قال حتى اضع أعداءك موطئا لقدميك :
+ " قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك " ( مز 1:110).
مت 44:22 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.
+ " لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك " (مر 36:12).
+ " حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك " (لو43:20).
+ " حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك " ( اع 35:2).
+ ثم لمن من الملائكة قال قط اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك " (عب 13:1).
+ " منتظرا بعد ذلك حتى توضع اعداؤه موطئا لقدميه " (عب 13:10 ).

أن الخضوع المقصود هو خضوع أعداء المسيح .
فمن هم هؤلاء الأعداء ؟
الأعداء هم المقاومين للمسيح وقد خضع جزء منهم وستخضع البقية عند مجيئه الثاني في نهاية العالم :

+ " لانه يجب ان يملك حتى يضع جميع الاعداء تحت قدميه " (1كو15 :25).
+ " لانه اخضع كل شيء تحت قدميه. ولكن حينما يقول ان كل شيء قد أخضع فواضح انه غير الذي اخضع له الكل " (1كو15 :27).
+ " واخضع كل شيء تحت قدميه واياه جعل راسا فوق كل شيء للكنيسة " (أف1 :22).
+ " اخضعت كل شيء تحت قدميه. لانه اذ أخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له.على اننا الآن لسنا نرى الكل بعد مخضعا له " (عب2 :8).

لماذا ؟ لأن العالم ، البشرية ، موضوع في الشرير وجزء منه تحت سيطرة إبليس الذي وصفه الكتاب برئيس هذه العالم ورئيس سلطان الهواء والذي سنظل نصارع معه حتى النهاية :

+ " الآن دينونة هذا العالم.الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا " (يو12 :31).
+ " لان رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء " (يو14 :30).
" رئيس هذا العالم قد دين " (يو16 :11).
+ " نعلم اننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير " (1يو5 :19).
+ " رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية " (أف2:2).
+ " فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات " (أف6 :12).

تحياتي

الراعي عمانوئيل



09-28-2005, 01:26 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لماذا تنصًّرت؟ لماذا اعتنقت المسيحية؟ إبراهيم 14 2,871 06-08-2013, 10:25 AM
آخر رد: JOHN DECA
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,545 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  موت المسيحية في موت المسيح .... جمال الحر 25 5,979 01-09-2012, 01:19 PM
آخر رد: جمال الحر
  القرآن أعظم كتاب على وجه الكون سامي بحبك 4 2,217 12-27-2010, 10:17 PM
آخر رد: سامي بحبك
  صورة المسيح مؤمن مصلح 3 2,916 10-12-2010, 12:31 PM
آخر رد: Man Kind

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS