يسوع المسيح ليس يهوديا ً !!! ( خاص بالمسيحيين فقط )
سلام لجميع الأخوة ,
وليعذرني إخواني المسلمين على هذا الموضوع ..! لأنه خاص بالأخوة المسيحيين فقط ..! ولكنهم إذا أحبوا يمكنهم متابعة الموضوع من الخارج لأن هذا الموضوع هو بمثابة حوار ديني – ديني مسيحي .. أجريه مع أخوتي المسيحيين بخصوص يهودية المسح أم ناصريته وجليليته الكنعانية ..!!
لذا أرجوكم عدم التدخل مع الاحترام والمحبة (f)
نبدأ :
عمر الدين المسيحي اليوم 2005 أعوام , بالتالي إنه يضم نصف سكان العالم , وله تقريبا ً أوسع انتشار في العالم .
تنبع تعاليم هذا الدين من الكتاب المقدس الذي يحتوي على عهدين قديم وجديد , وتعنى المسيحية بالعهد الجديد وتتخذه قاعدة لتعاليمها وثقف لكنيستها , أكثر من اعتبارها واعتمادها على العهد القديم وأساطيره , إذ هي معنية فقط برمزية نصوص العهد القديم , وتحليلها لإعطائها جوهرا روحيا يستفيد منه المؤمن بقدر إيمانه وتفكره , أخذت بعين بالاعتبار أن المؤمن ليس ملزما بتصديق تاريخية وجغرافية الأحداث التي وردت فيه , معتبرة بأن الأحداث التاريخية التي واكبت شعب إسرائيل حدثت ضمن ظروف وتقاليد معينة من الزمن و لا يمكن الأخذ بروحانيتها .
معروف عن ( مارتن لوثر ) نبذه للعهد القديم وتعلقه بالعهد الجديد معتبرا أنه ( وعد الله ) الذي وعد به الرسل والأنبياء في العهد القديم هو ليس ( أرض جغرافية ) تمنح لليهود على حساب شعب أخر, ولوثر مشهور بمقولته: " إن وعد الله للإنسان هو العهد الجديد...إنه العهد الجديد " التي أطلقها أمام الألوف من اليهود في ساحة ( كاربشتاين ) في إنكلترا .
يسوع المسيح أتى إلى هذا العالم منذ 2005 أعوام ,,, وما زالت الأبحاث جارية حول هذه الشخصية التي غيرت مجرى التاريخ من العين بالعين والسن بالسن , إلى من ضربك على خدك الأيمن فدر له الأيسر ...ألخ , ومع مجيئه تبدل العالم من الشر إلى السلام والمحبة ( نوع ما ) , وضحى بنفسه على الصليب ليجسد هذه المحبة في قلوب البشر وليفديهم بدمه , وسحق الموت وانتصر عليه في قيامته المجيدة التي أعطت المسيحية جوهرها وعقيدتها الأساسية .
أستغرب من كوني مسيحي وأسأل كيف أختار الله ( يهوى ) اليهود شعبا له من دون الشعوب الأخرى ؟ هل هذه حقيقة أم مجرد هرطقة لاهوتية ؟ وكيف أن المسيح ابنه وكلمته المتجسدة يأتي من ذرية يهودية .!!؟ وهي المعروفة منذ القدم بأيديولوجية الشر والرياء والفسق ... برأيكم هل هذا هو المنطق والعدل عند إلهنا المحب ؟ وهكذا يكون اله المسيحية وأب المسيح الوادع ..؟
ومن هذا المنطلق بدأت أبحاثي حول هذا الموضوع وتوصلت على أن المسيح لم يكن يهوديا ً على الإطلاق , ولكن كنيستنا الفاضلة لعجزها عن مقاومة خبث اليهود ونفوذهم , وقعت في لعبتهم التي أودت بالعهد الجديد للالتصاق بالعهد القديم في كتاب واحد هو " الكتاب المقدس " , وفي موضوعي هذا سأحاول أن أبين لكم الحقيقة وهي بأن المسيح ليس يهوديا ..! وهو ليس ابن (يهوى) الإله الأسطوري ألتوراتي المتعطش للدماء والقتل , والذي يقود عصابة من المجرمين والقتلة , وارفض من هذا المنطلق أن يكون أب المسيح على هذا الشكل .
إن المسيح حسب رواية الأناجيل ، قد قال إن أباه إله رحيم ، غفور ، محب ، على حين أن يهوى كما يصفه العهد القديم ، إله غليظ القلب ، صارم في عدله مستبد ، إله حرب ، ولا يمكن أن يكون يهوه هذا أباً للمسيح الوادع , وأباه الحقيقي هو (إيل) يعني "الله الواحد" («أَيل أَيل، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» مرقس 15:35, وهو إله الكنعانيين القدماء الذين عاصروا اليهود حسب رواية التوراة و(إيل) كان يعرف بإله المحبة والسلام لدى الكنعانيين القدماء الذين عبدوه وعاشوا السلام والمحبة وأطلقوا الحضارات في الشرق رغم الحروب التي لحقت بهم..!!
وفي زمن المسيح كان البعض منهم يسكن صور وصيدا (المرآة الكنعانية مرقص 7:24 ) , والبعض منهم في جبل الكرمل , وهؤلاء من أكثر الذين أمنوا بالمسيح ورسالته السماوية .. والبرهان على ذلك هو أن المسيح اختار عدد كبير منهم أمثال : "بطرس, يوحنا, اندراوس ..." والذين كانوا صيادو سمك من الجليل .. ( المهنة التي أبدع بها الكنعاني القديم ) , وأذّكركم أن هذا الموضوع هو للتبيين الحقيقة الغائبة , لأن كل ما فعله اليهود للإلصاق العهد القديم بالعهد الجديد , إنما هو لتهويد المسيحيين والكنيسة , أما ما فعله المسيحيين بذلك هو ظنهم بان اليهود سوف يتوبون ويرجعون عن خطئهم ويتعمدون ويعتنقون المسيحية ويؤمنون بأن المسيح هو الابن الذي وعدهم به يهوى إلههم ..!!!
وكما نرى اليوم اليهود ما زالوا يهود يعبدون يهوى ويقدسونه ويقدمون له الذبائح ..!! وكراهيتهم وعنصريتهم ضد الشعوب الأخرى تزداد وتتفاقم كل يوم ...
أما بالنسبة للمسيحيين فهم منهمكين في دراسة الكتاب المقدس لتحويل أساطيره إلى مغزى روحي يتغذى بها المؤمن روحيا ولا ادري إذا كانت أخبار القتل والزنى والخداع والتجسس والسرقة والاغتصاب تروق لدى مفسرو الكتاب المقدس واللاهوتيين لإعطائها رونقا روحيا لكل مؤمن مسيحي ..! وكل ما حاولوا تفسيره أتت محاولتهم فاشلة ..!! مزيد من التقسيم داخل صفوف الكنيسة ..! والسبب يرجع إلى الأيمان والعقائد المستوحاة من الكتاب المقدس الذي أصبح نصفه قديم ونصفه الأخر جديد... والمسيح نفسه قال في
( مرقس 2:21 )
21اَ أَحَدَ يَرْقَعُ ثَوْباً عَتِيقاً بِرُقْعَةٍ مِنْ قُمَاشٍ جَدِيدٍ وَإِلاَّ، فَإِنَّ الرُّقْعَةَ الْجَدِيدَةَ تَنْكَمِشُ فَتَأْكُلُ مِنَ الثَّوْبِ الْعَتِيقِ، وَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَسْوَأَ!
وهذا كلام واضح وصريح نطق به سيدنا وربنا يسوع المسيح , ولكن كنيستنا وللأسف كانت على غفلة وحدث ما حدث ..!! ومن هذه النقطة ارفض أن أكون مسيحي نصفي يهودي ويتمثل بالعهد القديم .!! ونصفي جديد يتمثل بالعهد الجديد..!!
- وإليكم هذه الدلائل والبراهين بأن المسيح لم يكن يهوديا قط :
أولا:
المسيح ولد في بيت لحم الناصرة التي كانت تتبع لمحافظة الجليل .. وليس محافظة اليهودية حسب رواية بعض الأناجيل ..!! وإذا قرأت إنجيل يوحنا في بدايته تأمل في تنقلات يسوع وسترى الحقيقة ..!!
واليكم هذا البرهان من الأربع أناجيل :
( متى 26:69 ) يقول :
اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار.فجاءت اليه جارية قائلة وانت كنت مع يسوع الجليلي.
فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين.
ثم اذ خرج الى الدهليز رأته اخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري. فانكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل.
وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك.
( مرقس 14 : 70 ) يقول :
فانكر ايضا.وبعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا ولغتك تشبه لغتهم.
لوقا ( 59 : 22 ) يقول :
ولما مضى نحو ساعة اكّد آخر قائلا بالحق ان هذا ايضا كان معه لانه جليلي ايضا.
( يوحنا 4 : 44 ) يقول :
وبعد اليومين خرج من هناك ومضى الى الجليل.
لان يسوع نفسه شهد ان ليس لنبي كرامة في وطنه
ثانيا:
أرسل الله كلمته المقدسة إلى كل الأمم والشعوب وليس إلى اليهود فقط !!! والبرهان انه ولد في ناصرة الجليل .. وكانت الجليل تعرف وقتها ب"جليل الأمم" وكانت تضم شعوب مختلفة من جميع أقطار وحضارات العالم القديم .
وهذا متى يقول :
وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.
ثالثا:
وإليكم هذا الدليل , انتبهوا جيدا كيف خاطب يسوع اليهود الذين امنوا به في أنجيل يوحنا 8:41 :
41أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ!» فَقَالُوا لَهُ: «نَحْنُ لَمْ نُوْلَدْ مِنْ زِنَا! لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ هُوَ اللهُ ». 42فَقَالَ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنَ اللهِ وَجِئْتُ. لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 43لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تُطِيقُونَ سَمَاعَ كَلِمَتِي! 44إِنَّكُمْ أَوْلاَدُ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ، وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيكُمْ. فَهُوَ مِنَ الْبَدْءِ كَانَ قَاتِلاً لِلنَّاسِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ خَالٍ مِنَ الْحَقِّ! وَعِنْدَمَا يَنْطِقُ بِالْكَذِبِ فَهُوَ يَنْضَحُ بِمَا فِيهِ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذِبِ! وَإِنَّ فِيكَ شَيْطَاناً؟»
عندما قال لهم المسيح في بداية النص "انتم تعملون أعمال أبيكم" كان يقصد (يهوى) أباهم و ألههم الشرير القاتل , وعندما ردوا عليه قائلين لنا "أب واحد وهو الله" يعني (يهوى) ربهم وأباهم وهو بحد ذاته أبليس أبن أبالسة .!! وعندما ينطق فهو يجدف ويكذب لأنه كذاب ولا يخص الله الأب أبدا ً , والإله الأبوي الحقيقي هو محبة ...
وكل ما يدل على مغزى النص دونته بالأحمر ليفهم القارئ جيدا ً.. وفي أخر الحديث قالوا انه سامري هل يا ترى لم يكونوا على علم بأنه ناصري جليلي كنعاني ...!!!
رابعا:
أن مارسيون 144م, اتهم المسيحيين بتزوير نص الإنجيل الأصلي لمتى( ما جئت لأنقض بل لأكمل)، وأن النص الأصلي لمتى ( لم آتِ لأكمل العهد بل لأنقضه). والكلام الذي زور عندما قال "ما جئت لأنقد بل لأكمل" كان في متى 5:17 أي قبل بداية المسيح بنقد الشريعة اليهودية بأربع أيات عندما كان السيد على الجبل يعظ وعظته التاريخية :
متى 5:21
21سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِينَ: لاَ تَقْتُلْ! وَمَنْ قَتَلَ يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ. 22أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ هُوَ غَاضِبٌ عَلَى أَخِيهِ، يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ؛ وَمَنْ يَقُولُ لأَخِيهِ: يَاتَافِهُ! يَسْتَحِقُّ الْمُثُولَ أَمَامَ الْمَجْلِسِ الأَعْلَى ...
لاحظوا : قالوا لكم كذلك .. ألخ , أما أنا فأنقض وأقول أمر أخر ..
وفي متى 5:27
نرى المسيح يكمل نقد الشريعة فيقول:
27وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: لاَ تَزْنِ! فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ بِقَصْدِ أَنْ يَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ!
واذا اكملتم الفصل الخامس من انجيل متى والفصل السادس من آية 1إلى الآية 7 سترون كيف أن يسوع المسيح في عظته على الجبل نقد الشريعة اليهودية بأكملها , فكيف يكون قد أكملها وهو ألغاها تمام الإلغاء أولا بنقده لها من خلال انجيل متى الذي بينته لكم, وثانيا بجسده عندما قَال:
«خُذُوا، كُلُوا: هَذَا هُوَ جَسَدِي!» 27ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ، وَشَكَرَ، وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ. 28فَإِنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ وَالَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.
إن المسيح وجسده الطاهر وكلمته المقدسة هما العهد الجديد ..! فلماذا القديم إذن..!! أنحن بحاجة لتعاليم يهوى لموسى أم تعاليم موسى لشعبه !!!
- خامسا:في انجيل يوحنا 1:46 إلى 1:47 ما يلي:
46فَقَالَ نَثَنَائِيلُ: «وَهَلْ يَطْلُعُ مِنَ النَّاصِرَةِ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» أَجَابَهُ فِيلِبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ!»
47وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ قَادِماً نَحْوَهُ فَقَالَ عَنْهُ: «هَذَا يهودي لاَ ريب فِيهِ!»
أولا هنا تأكيد أن يسوع أتى من الناصرة في محافظة الجليل, ثانيا قوله "هذا يهودي لا ريب فيه" يعني أن المسيح لم يكن يهوديا .. ولو كان يهودي لما قال هذا الكلام لنتانئيل الرسول اليهودي الذي تبع المسيح, وأذكر لكم "التلاميذ اليهود" الذين لحقوا بالمسيح وهم :"نتانئييل, متى,تداوس, ويهوذا الأسخريوطي الذي أسلمه في وقت لاحق .. والتلاميذ الذين لم أذكرهم كانوا بين يوناني وكنعاني أمثال "فيلبس , بطرس ,برتلماوس... "
سادسا:
عندما قبض على يسوع من قبل جنود الهيكل الذين أرسلهم رؤساء الكهنة والفريسيين.
جاء في الأنجيل النص التالي:
43وَفِي الْحَالِ، فِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، وَصَلَ يَهُوذَا، أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ، وَمَعَهُ جَمْعٌ عَظِيمٌ من جنود الهيكل
إذا كان يهوذا قد اتفق أن يعطيهم علامة وهي أن الشخص الذي سيقبله هو من سيقبضون عليه , السؤال هنا لماذا كان الفريسيين بحاجة إلى يهوذا ليلقوا القبض على يسوع ..! مع العلم أن نيقودمس وهو احد كبار الكهنة كان يعرف المكان الذي يوجد فيه يسوع لأنه كان قد زاره وتكلم معه ..!
هل لأن يهوذا يهودي ويتفق مع كهنته (قيافا وحنان) في هذه المؤامرة...!! ولماذا العلامة...!! هؤلاء الجنود الذين يخدمون في الهيكل هل هم بغفلة عن يسوع..!! وهم رأوه طيلة ثلاث سنوات يبشر ويعلم ويصنع العجائب في الهيكل, هل يا ترى هم بحاجة لشخص ليدلهم إلى يسوع المسيح!! الم يكونوا قادرين على أن يعرفوه تمام المعرفة...!! ولماذا السيف مع بطرس ...!! لم يذكر في الإنجيل كله على أن أحد من تلاميذ يسوع تسلح بسيف ولكن هل كان بطرس وقتها على علم بالمؤامرة , التي يخطط لها اليهود بالاشتراك مع يهوذا...!!
سابعا:
جاء في أنجيل يوحنا النص التالي :
الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ مِنْ غَيْرِ بَابِهَا فَيَتَسَلَّقُ إِلَيْهَا مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، فَهُوَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. 2أَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ، 3وَالْبَوَّابُ يَفْتَحُ لَهُ، وَالْخِرَافُ تُصْغِي إِلَى صَوْتِهِ، فَيُنَادِي خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ كُلَّ وَاحِدٍ بِاسْمِهِ، وَيَقُودُهَا إِلَى خَارِجِ الْحَظِيرَةِ. 4وَمَتَى أَخْرَجَهَا كُلَّهَا، يَسِيرُ أَمَامَهَا وَهِيَ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. 5وَهِيَ لاَ تَتْبَعُ مَنْ كَانَ غَرِيباً، بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ». 6ضَرَبَ يَسُوعُ لَهُمْ هَذَا الْمَثَلَ، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا مَغْزَى كَلاَمِهِ.
أرأيتم كيف أن المسيح نعت كل من أتى قبله باللصوص والسارقين ويقصد بهذا الكلام كل الأنبياء الذين من قبله , وختم بقوله انه هو وحده الخلاص والفداء, فلماذا نحن بحاجة إلى الأنبياء وأخبارهم الإجرامية والهمجية كالأعمال التي ارتكبها موسى ضد بلاد المديانيين وهذا المثل بسيط وهو يدل على همجية وللأخلاقية شخصيات العهد القديم.
ثامنا:
أما في ما يخص التلاميذ فقد ورد في انجيل متى 12:2 ما يلي:
فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مَرَّ يَسُوعُ بَيْنَ الْحُقُولِ فِي يَوْمِ سَبْتٍ. فَجَاعَ تَلاَمِيذُهُ، فَأَخَذُوا يَقْطِفُونَ سَنَابِلَ الْقَمْحِ وَيَأْكُلُونَ. 2وَلَمَّا رَآهُمُ الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لَهُ: «هَا إِنَّ تَلاَمِيذَكَ يَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السَّبْتِ!»
الغريب هنا انه لو كان تلاميذ يسوع من اليهود لاحترموا السبت وما قطفوا السنابل وأكلوا منها..!!
تاسعا:
ورد في انجيل متى 23:54 التالي:
54وَلَمَّا عَادَ إِلَى بَلْدَتِهِ، أَخَذَ يُعَلِّمُ الْيَهُودَ فِي مَجَامِعِهِمْ، حَتَّى دُهِشُوا وَتَسَاءَلُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هَذِهِ الْحِكْمَةُ وَهَذِهِ الْمُعْجِزَاتُ؟ 55أَلَيْسَ هُوَ ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسُفَ وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ 56أَوَ لَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعاً عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ هَذِهِ كُلُّهَا؟» 57وَكَانُوا يَشُكُّونَ فِيهِ.
لماذا يشكون اليهود بأمره !!! لأنه في الحقيقة لم يكن يهوديا وكل ما كتب عن يهوديته في الأناجيل إنما كتب لإقناع اليهود انه هو ملكهم وهو من نسلهم وهو مسيحهم المنتظر , وها إن خطة الذين دونوا الأناجيل فشلت فما زال اليهود إلى حد الآن ينتظرون مسيحهم, وهذا المسيح لن يأتي قبل أن يكون أتموا وعد يهوى لهم وهو إقامة دولة إسرائيل الكبرى (أرض الوعد) وتمتد هذه المملكة من الفرات إلى النيل.
عاشرا:
وهنا استشهد بقول من أقوال المسيح الواردة في انجيل توما الغنوصي الآية 52 :
-قال له تلاميذه : أن أربعة وعشرين نبياً تكلموا في إسرائيل ، وجميعهم تكلَّموا عنك.
فقال لهم : إنكم في غفلة عن الحيَّ الموجود معكم , وتتحدثون عن الموتى .
*************************************
- وفي ختام هذا الموضوع أطلب من الله راجيا بأن تفصل الكنيسة العهدين عن بعضهما وتترك للمسيحية (العهد الجديد) , وتترك لليهود (العهد القديم) " وكل واحد يفتح كتابو ويقرى في" , وأنا متأكد أن فصل العهدين سيودي باليهود إلى الضياع التام ومن ثم الجنون...
والآن أترككم مع هذا الموضوع لمناقشته سوية اخوتي المسيحيين , وأرجو أن لا يأخذ شيء منه ويترك شيء أخر , وأتمنى أنت تكون الردود موضوعية ومنطقية لاهوتية .
[CENTER] اشكر مشاركتكم[/CENTER]
|