ماهو السر وراء الاصرار على موت الله على الصليب ؟؟؟
استاذ نيومان ....تحية طيبة كلها احترام وتقدير لشخصك
مبدئيا احب ان اقول لك ان فهمي لمقارنة الاديان هو مايلي : ان يعرض كل فريق فكرته فيطرح الفريق المقابل فكرته المعارضة , فيطرح الاول فكرته المضادة وهكذا دواليك حتى تستوى فكرة كل فريق عن الاخر ويفهم عقيدته تماما , وتنجلي الحقيقة لدى كل من الطرفين , وكلاهما يرى ان احدهما (واحد فقط )على الدين الحق والاخر على الباطل - وان لم يتبع الاخير الحق بالضرورة - فهذا امر لايقدر عليه كل احد ان يغير دينه .
ولكن مبدئيا ارى ان تبادل وجهات النظر بانفتاح تام لايعني هجوما ابدا الا في حالة صدور كلمات نابية او ممشابه ذلك من التعرض للامور الشخصية مثلا ......الخ , ولكن يبقى مبدأ تبادل المعرفة والحرص على معرفة فكر الاخر من شخص موثوق في علمه واحاطته بدينه والرد عليه فيما لايقنع مبدئا نبيلا ليس فيه تعرض بالاساءة كماهو مقرر لدى كل عاقل ناضج .
نعم قد يضطر ( العقل الجمعي ) او الحماس الجماعي : افراده الى التفكير العاطفي ,بل ربما ( التآمري ) احيانا : فلايرى الا الهجوم على كيانه وكينونته ولا يرى هجومه هو , وكذا الفريق الاخر يرى نفس الرؤية ! ولكن ........................
ولكن تبقى (الصفوة ) التي تقود ولاتقاد :تؤثر ولاتتأثر : تفكر ولا تحتاج لمن يفكر لها : هذه الفئة النادرة لاتتأثر كثيرا بروح الجماعة لان الاستقلالية الفكرية لديها عاليه ولا تتلمس التفكير لدى الاخرين الا في حدود ضيقة .
وانا احسبك من هذا الفريق استاذ نيومان
الامر الاخر هو : انه يجب الا تصبح المقارنة كالحوار بين مجموعة من المصابين بالصمم ! لايسمع احدهم من الاخر شيئا , ولا يسمع الا نفسه : اذن فمافائدة الحوار من الاصل !
لقد شرحت لك وجهة النظر الاسلامية ورددت عليك في نظرياتك - نقطة نقطة - من وجهة نظر اسلامية لكي ترد على انا ايضا نقطة نقطة فيما لا يقتعك مع تعليل عدم اقتناعك : هذا مااظنه صوابا ! هل انا مخطيء؟
لعلي اطلت عليك في الرد قليلا ؟
حسنا ......على العموم سأناقش ردك الاخير بدوري هذه المرة نقطة نقطة ...ولعلك تفعل في المرة القادمة في ردي ايضا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
حضرتك قلت :
دعني اضع لك مثالا صغيرا يوضح لك فكرتي عن الخطية بحسب مفهوم المسيحية في الكتاب المقدس .
افترض ان ابا لديه طفل في المنزل ، والطفل قام يلعب هنا وهناك فكسر زجاجة المصباح ، هل يكفي ان يقدم الطفل اعتذارا ليعود المصباح الى سابق عهده قبل الكسر ؟؟؟
اعتقد ان الاجابة سوف تكون : لا
حسنا ، هل هذا يعود بالمصباح الى سابق عهده قبل الكسر ؟؟
................................................................
مع احترامي لمثالك الذي يعبر تعبيرا صادقا عن العقيدة والرؤية المسيحية لعقيدة (السقوط ) البشري :
اريدك ان توضح لي مامفهوم (الكسر) هنا بالنسبة لله في نظرك !
ان الكسر في مفهوم الانسان هو ( ضرر ) لحق به ولذا يجب الانتصار لنفسه والانتصاف لها
وأما بالنسبة لله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث القدسي فيما بلغه عن ربه :
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصها عليكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . رواه مسلم .
ففي هذا الحديث توضيح صريح لاستحالة لحاق الضرر بالله من غيره سواء ضرر مادي او ادبي .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وقلت ايضا :
يجب ان يشتري احدا مصباحا بدلا المكسور .
من الذي يستطيع الان ان يشتري المصباح ؟؟؟
الابن ( الذي هو يأخذ من ابيه مصروفه ) ؟؟؟
ام الاب ( الذي هو مالك لكل شيء في البيت ) ؟؟
افترض مرة اخرى الجواب سوف يكون : الاب .
هذا هو الحال بالنسبة للخطية
..................................................................
حسنا : البشر في حاجة للمصباح ! والله غني عمن سواه
وهذا يرجع ثانية الى النقطة الاولى : هل نال الله ضرر من جراء ذلك ؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وقلت ايضا :
قال الله لادم : يوم تأكل من الشجرة ( موتا تموت ) هذا هو العقاب
هذا هو اجرة الخطية .
............................................................
ليتسع صدرك قليلا لتسمح لي بأن أقول لك بأن مطلع سفر التكوين حدث له تحريف فظيع , وهو - بحسب رأيي المتواضع - اخطر تحريف في الكتاب كله لانه يتعرض لتصور الانسان عن هدف خلقه ووجوده هنا على الارض .
دليلي على هذا الادعاء :
ان هناك تناقض ظاهر واضح في مطلع السفر يستحيل معه الا القول بالتحريف :
ان الله لو لم يرد من ادم اكلا من الشجرة وتوعده بالموت حقا : لاخفاها عن ادم رأساً ولما جعله يراها اصلا : الاتتفق معي في ذلك ؟! هذا بديهي !
اما وقد أراه اياها ثم قال له : هذه لاتقربها : فهذا لاافهم منه الا انه امر تكليفي (افعل ولاتفعل) وهو بداية الشريعة...........
بولس يقول : ان هذا الامر هو الذي اظهر الخطية , والحل هو التضحية بمن أمر آدم هذا الامر منذ البداية ( مصدر المشكلة يتحمل سبب خطؤه لماذا لا يكون حكيما منذ البداية ويأخذ احتياطاته) !
كما ترى ! فكر بدائي ومتواضع جدا عن الله ! ! انت تدافع عنه فقط لقناعتك منذ نعومة اظفارك بأن هذا هو الطريق وليس ثمة طريق اخر : ولم تجد من يفتح عينيك على عواره ومعاطبه وعثراته الخطيرة جدا !
استاذ نيومان : سؤالي واضح و محدد : اذا كان هدف الخلق من البداية ليس هو (الطاعة بحب , وعند المعصية التوبة بذل)
فما هو مبرر تلك المسرحية اذن !!
ارجو التوضيح : خذ وقتك لاني اعلم ان هذه الاطروحة الفكرية جديدة عليك ربما , ولعل السبب في ذلك اني لا انقل عن
غيري فقط : ارد من خلال فهمي للاسلام بعد قراءة وتعلم له سنين طويلة .
ملحوظة : حل لغز خلق الشجرة ثم النهي عن الاكل واضح جدا في الاسلام ووارد في احاديث كثيرة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم : لكني لن اعرفك به بسهولة لانه يحتاج مقدمات متعددة يجب ان تعترف بها اولا لكي تؤمن بنظرية الاسلام تلك .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نسيت ان اذكر لك مبرر تحريف اليهود لمطلع التكوين :
اليهود اهل سوء ظن بالله سبحانه , يعتقدون ان الله اله شرير متعطش للدماء حتى من لاقرب الناس اليه :
انظر ماذا يقولون عن موسى :
Ex:4:24:
24. وحدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه وطلب ان يقتله. (SVD)
وكذا الرواية التي فيها ان يعقول مكث يصارع الله حتى طلوع الفجر :
Gn:32:26:
26 وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني. (SVD)
Gn:32:29:
29 وسأل يعقوب وقال اخبرني باسمك.فقال لماذا تسأل عن اسمي.وباركه هناك (SVD)
Gn:32:30:
30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل.قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجّيت نفسي. (SVD)
ولاتحاول الاعتذار عن اليهود معتقدا ان (العقل ) يحتم علي الكتاب الا يقول ان الله قد صارع انسانا : هذا في قاموسك انت
وفي منطقك انت , واما اليهود فيقولون اكثر من هذا عن الله (وليس هو موضعه الان ) .
ولذلك وضعوا (زيادة موتا تموت ) هذه - اله قاسي !! - : مع ان الله لم يكن في حاجة اليها اصلا !
كان من اليسير عليك انت ان تخفيها عن ادم وتغرسها بعيدا عنه ,فمابالك بالله !
وعليه : فقضية موتا تموت هذه غير منطقية تماما .
ارجو مناقشتي في تلك القضية لاثراء البحث فيها .
اعطني افكارا جديدة
يااستاذ نيومان : هؤلاء قوم كانوا يأخذون اي نبي قادم من عند (الههم القاسي المتوحش) فيقضون عليه ويشطبون وجوده من قاموس الحياة تماما : وقد وبخهم المسيح على ذلك كما تعلم ........
Mt:23:29:
29 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تبنون قبور الانبياء وتزيّنون مدافن الصديقين. (SVD)
Mt:23:30:
30 وتقولون لو كنا في ايام آبائنا لما شاركناهم في دم الانبياء. (SVD)
Mt:23:31:
31 فانتم تشهدون على انفسكم انكم ابناء قتلة الانبياء. (SVD)
Mt:23:32:
32 فاملأوا انتم مكيال آبائكم. (SVD)
.......الم تسأل نفسك حينا من الدهر لماذا كانوا يفعلون ذلك ؟ ؟ انها (فكرتهم) عن الله : أنه لا يأتي بخير البتة ولابد ان النبي الجديد قادم بمصيبة او خراب او كارثة !!!
عزيزي ! هل تستبعد على هؤلاء بتلك النفسية ان يلعبوا في حروف الوثيقة التي جاء بها من نجى من الانبياء ؟
وعلى فرض صحة (موتا تموت ) الم يرد في الكتاب اي حث على (الحياة بالرجوع عن الطرق الرديئة ) ؟
الا ترى شيئا من هذا القبيل ؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قلت ايضا :
هذا ضد اي عدل بشري ، فما بالك بعدل الله .
الله واضع القانون ، لا يستطيع ان يكسره .
.......................................................................
العدل كما افهمه هو : ضد الظلم !
بحيث لو وقعت مظلمة يجب ان يقضى فيها بالعدل : ولكن المعنى المتداول في العقيدة المسيحية للعدل : وهو انه ضد العفو وليس ضد الظلم , وانه(حتمية العقاب) فلم اسمع به من قبل .
السؤال : هل ترى ان الكمال في عدم العفو حقا اذا تعلق هذا بالنفس وليس بالغير ؟
فأنت مثلا تخيل انك مدرس او مدير شركة او حتى اب : ثم اساء اليك من هم تحت يدك هل من الشرف والرفعة في حقك ان تقول لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء ...........سامحتكم , ام تحاسبهم على النقير والقطمير ةتستوفي حقك منهم لاخر قطرة ؟
ايهما اكمل !
انك ان تنزلت الى هذا المستوى فانك تقول بلسان حالك : انا في عقليتكم الصغيرة , انا لست اكبر منكم ولا اصلح لرياستكم .
هل حتمية الانتقام هي الاكمل لديك ؟ اليس العفو هو اعظم الفضائل في فطرتك التي خلقك الله بها ؟
ارجع واقرأ الحديث النبوي السابق لتتذكر انه لاشيء قد انكسر ! ولا يمكن ان ينكسر !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قلت :
ولكن الله يستطيع ان يسامح الانسان بمحبته ، ولكن يدفع اجرة الخطية بنفسه ( كما فعل الاب ودفع اجرة المصباح من جيبه ) .
...........................................................................
هما اعتداءان على الله : مخالفة ادم للأمر , وقتل اليهود واعتدؤهم على الذات (بحسب الرؤية المسيحية)
اذا كان الله مستعدا للوقوع تحت الاعتداء الاخير , فما الحكمة في عدم عفوه عن الاعتداء الاول وهو اخف من الثاني كثيرا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وقلت حضرتك :
وفي الصليب التقى عدل الله مع رحمته
..............................................................................
ان الاعتداء على الذات غير المذنبة (الله نفسه) اشد نكارة وقبحا من الاعتداء على المذنب الحقيقي ! بل العدل ان يعاقب المذنب (وهذه هي عين الرحمة له لانه حين ينعم على المطيع يكون هذا منه عدلا ايضا لانه لم يساوي بينه وبين المذنب - اذا كان هذا منطقيا ولكن تبقى امامك مشكلة ( اين هو المطيع الخالص الصرف ) يبقى ان اقول لك ان هذه المعاملة الالهية للانسان تجتمع في الشخص الواحد حين معصيته وحين طاعته :
Dt:11:26:
26. انظر.انا واضع امامكم اليوم بركة ولعنة. (SVD) (وشواهد ذلك كثير في الكتاب )
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ
وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
وقال الله تعالى :
إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى
وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى
اسمح استاذ نيومان ان اوضح لكم نقطة فلسفية دقيقة تخفى على الكثيرين :
ان العقائد الارضية جميعا - المخالفة للاسلام - تصر على وجوب نجاة الانسان ( الرافض للخضوع لله ) وفي هذا دليل كاف على بطلان هذا المنطق ! ان الله سيعذب أناسا كثيرين (بالاجماع بين الاسلام والنصرانية ) ولذلك خلق بحيرة النار او الكبريت : ولذلك فان الاصرار على وجوب نجاتك هو امر غير ضروري ولا واجب على الله الا بسيعك انت , لانه اذا فداك انت وعذب الاخرين فهذا رمي له بالتفرقة العنصرية والظلم وانعدام رائحة العدل !
ولكن اذا سعي بعض عباده لمجاهدة طبيعتهم الخاطئة ولو مجاهدة يسيرة : فانه حينئذ يفضلهم على المعسكر الاخر الفاجر
عدلا منه يحمد عليه ويشكر على وضعه الشيء في موضعه اللائق به وعدم التفريق في المعاملة .
ليس عند الله ( كوسة ) يااستاذ نيومان , وانما هو يقول :
لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا
وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا
ويقول :
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ
وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
ويقول السيد (المخلص) او ( الوسيط ) الذي تعتبره النصرانية أداة التفرقة العنصرية :
Mt:18:8:
8 فان اعثرتك يدك او رجلك فاقطعها وألقها عنك.خير لك ان تدخل الحياة اعرج او اقطع من ان تلقى في أتون النار الابدية ولك يدان او رجلان. (SVD)
Mt:18:9:
9 وان اعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك.خير لك ان تدخل الحياة اعور من ان تلقى في جهنم النار ولك عينان. (SVD)
الامر محسوم لدى جميع رسل الله ..............فويل ثم ويل لبولس رأس الافعى .
الامر الفلسفي الاخر الذي اود توضيحه لك استاذ نيومان :
انه يغيب عن العقيدة البولسية زاوية خطيرة هي : ان مبدأ (القيمة) له اعتبار كبير لدى كل عاقل عند التعارض بين الاباح والخسائر ! فانت مثلا حين تتعرض لصفقة تحتمل الربح والخسارة معا , فانك بعقلك السليم : تضخي بأخف الضررين , اليس كذلك ؟ فكيف يتماشى مع العقل والمنطق التضحية بمن هو الاعظم قيمة - على الصليب - لاجل خطأ من هو اقل قيمة , هل ستقول لي انها الرحمة ؟ اذن فاين رحمته بنفسه !!!
ان حال العقيدة النصرانية مع الله للاسف كحال جُحا حين قالوا له ان زوجك تزني ! فقال : مادام لا يلحقني ضرر فلا بأس !!
(هذه الطرفة توضح لك مرادي تماما ) : يارجل ! الا يخصك الله عزوجل فتصر ان ترميه بالموت والذل من اجل ( قصة موتا تموت ) ؟! وهي تتعارض تماما مع عفو الله عن حقه وكرمه وعدم بخله بل وعلمه بخلقه لنا (ونحن هكذا )
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قلت : هل هذا الامر كان واضحا منذ بدء الخليقة ؟؟؟؟
منذ ان اخطأ آدم ، وهذا الامر واضحا ؟؟؟
بالطبع
............................................................................
ان قصة الاقمشة الجلد وذبح الحيوان البريء وذبيحة هابيل التي يتكرر الاستدلال بها كرمز للفداء النهائي لايصح لمايلي :
اولا : ان الحيوان ليس مكلفا اصلا بأمر او نهي , بل ان حكمة خلقه مقررة في القران ومطلع التوراة : وهي انه مخلوق مسخر للانسان لاستمرار النوع البشري , فلا يصح القياس عليه لاختلاف (العلة الجامعة) بين الحيوان والانسان .
وليس هناك ادنى اشارة لرمزيته الا محاولة لملمة خيوط التدعيم لنظرية بولس من هنا وهناك دون نقد او تمييز .
ثانيا : ان ذبح هابيل للذبيحة هو في حد ذاته (عمل صالح ) و ( تقرب الى الله ) ينسف فكر بولس من القواعد !!
لاتنظر الى نصف الكوب الفارغ وتقول : هذا الكوب نصفه فارغ ! ولكن انظر الى نصفه الممتلىء وقل نصفه ممتلىء .
لاتنظر للدم هنا , ولكن انظر للتقرب , الا ترى ان لدينا في شريعتنا قربان وذبح ايضا ونحن نكفر بولس ؟!
ما الذبيحة ؟ ان الهدف هو (التقرب ) :
Jer:7:21:
21. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل.ضموا محرقاتكم الى ذبائحكم وكلوا لحما. (SVD)
Jer:7:22:
22 لاني لم اكلم آباءكم ولا اوصيتهم يوم اخرجتهم من ارض مصر من جهة محرقة وذبيحة. (SVD)
Jer:7:23:
23 بل انما اوصيتهم بهذا الامر قائلا اسمعوا صوتي فاكون لكم الها وانتم تكونون لي شعبا وسيروا في كل الطريق الذي اوصيكم به ليحسن اليكم. (SVD)
وفي القران العظيم :
لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ
ثالثا : ان القبول من عدمه ليس لاجل نوع التقدمة وانما هو لما قام في القلب من معاني طيبة او خبيثة , الا ترى ان ملكي صادق - كاهن الله العلي - قد قدم خبزا ؟
Gn:14:18:
18 وملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا وخمرا.وكان كاهنا للّه العلي (SVD) ؟
كل املي ان تنفذ للحقائق القلبية الايجابية الصادرة من قلب الانسان نفسه ليحقق وجوده يوما , وليس بالسلبية .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وقلت :
لماذا انتظر الله كل هذا الوقت لكي يأتي المسيح ويموت على الصليب .
لكي يستد كل فم ، لكي يغلب الله في المحاكمة .
فلا يقول انسانا انه كان بامكاني ان اعمل بالوصية ولست بحاجة لاله يتجسد لكي يدفع اجرة الخطية عني .
..............................................................................
هذه النقطة بالذات لاافهمها منكم ولا ادري كيف تنظرون اليها : ان الفداء عبارة عن هدية مجانية في الفكر البولسي
فلماذا تنظرون اليها على انها (تكليف) حل محل التكليف بالامر والنهي ؟ اين التكليف في قبول الهدية المجانية دون تحريك ساكن !
ولماذا تجعلون الله يعاقب على رفض الهدية التي قدمها اصلا لكي لا يعاقب !!!!!
اتمنى اجابات شافية استاذي !
لاأكتمك سرا اذا قلت لك اني اضحك (بيني وبين نفسي ) من اسم احد اعضاء المنتدى , سمى نفسه (قوة الصليب !!) واقول لنفسي : مساكين ! اذ أوحى اليهم الشيطان ان الله قد حطم الشيطان عن طريق فتح الابواب على مصاريعها للخطية بزعم ان الله قد قتل نفسه لكي يُرضى نفسه التى لاتسمح بادنى (اعتداء ) عليها !!!!!!!!
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قلت :
هل يستطيع الانسان حقا ان يعمل صالحا فيصبح الله مديون له بالجنة ؟؟؟
بالطبع لا : فكلنا عبيد لله ، وعملنا الذي نعمله هو تكليف وليس تشريف ، ان الانسان مخلوق لكي يعمل صلاحا
" لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها" ( افسس 2 : 10)
ولهذا فعملنا ليس له اجر ، لن يدخل احدا الجنة بعمله ، ومن الواضح انه لن يدخل برحمة الله فقط دون عدله .
وفي الصليب التقى عدل الله مع رحمته
.............................................................................
لقد شرحت لك ان دخول الجنة في الاسلام برحمة الله عزوجل ومساعدته , وازيد ايضاحا هنا بأن قوله تعالى (ادخوا الجنة بما كنتم تعملون )
ان الباء هنا يقول العلماء انها( باء السببية لاباء الثمنية )
فرحمته هي التوفيق للخير , وعدله هو الابتلاء بالمصائب والبلايا التي لاتستطيع تبرئة نفسك منها , بل كل انسان خاضع تحت تأثيرها :
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِل َيْهِ الْمَصِيرُ:
وقال صلى الله عليه وسلم :
حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات
تقول : ان الانسان مخلوق لكي يعمل صلاحا ......مافمهو الصلاح في نظرك ؟ ان اصبح ملاكا بجناحين ؟ هذه هي وجهة نظر بولس , لكن المسيح يقول : توبوا ..يغفر الاب لكم (زلاتكم) اطلبوا تجدوا .سلوا تعطوا : ان نظرة المسيح للصلاح هي ان تسعى للكمال بحسب طبيعتك (المزدوجة) التي خلقك الله بها : تعمل الطاعات , وتنتهي عن المعاصي والمخالفات :
وفي حالة ( الزلل) سل تعط ! اطلي تجد ! ................تعط ماذا : تجد ماذا ؟
تعط التقريب من الحضرة الالهية : تجد الحفاوة والتكريم والرفعة بسبب تواضعك وانكسارك واعترافك بالذنب لله وحده
......كمثل الام التي يعصيها ابنها فتطرده خارج البيت : حتى اذا خرج بعيدا عن الباب قليلا : وجد في الطريق اهوالا ومخاطر : ففزع وهرع راجعا الى الباب يقرعه قرعا شديدا :
Mt:7:7:
7. .اقرعوا يفتح لكم. (SVD)
ويقول لامه باكيا ياأماه: ليس لي ام غيرك ! افتحي لي ولن اعود مرة اخرى ! ثم انطرح على عتبة الباب لايبغي عنها بديلا
.........ففتحت امه الباب فرأته مستلقيا على الباب : فانكبت عليه وهي تبكي : قائلة ياولدي : ماحملك على فعل ما جعلتني اخالف عادتي معك من الحب والرحمة والشفقة .......... (فاذا بالعلاقة ترجع اقوى مما كانت ).
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
هذا هو ماأعرفه وأحبه واؤمن به : ان اقوم بالليل اصلي واسجد لله على الارض وابكي استغفارا وشوقا لله وخضوعا له مابين ركوع وسجود ومناجاة ومحبة غير مزعومة ولا متكلفة بل نابعة من القلب حقا
انا المحتاج : انا الذي اقرع الباب وليس هو : وأنا على يقين لاتتصوره اني سأجد ربا كريما يقبلني (كما أنا ) لانه خلقني هكذا (على علم بطبيعتي) .
وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا
يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا
خالص تحياتي
|