{myadvertisements[zone_1]}
هل يستطيع الانسان ... ؟
NEW_MAN غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,759
الانضمام: Dec 2002
مشاركة: #1
هل يستطيع الانسان ... ؟
[CENTER] ولما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة
صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.
فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون.


( لوقا 23 : 33 - 34)




هل يستطيع انسان ،
مهما أوتي من حكمة وصبر وطولة البال ،
ان يكون مجهدا ، متعبا ، مثخنا بالجراح والآلام ،
خارج لتوه من محاكمة ابقته مستقيظا واقفا طوال الليل ،
وكما هائلا من الآلام النفسية والجسدية ،
نازفا دما هذا قدره ،
نتيجة اكليلا من الشوك وضع على رأسه بغرض السخرية والتهكم ،
واربعين جلدة الا واحدة بحسب القانون الروماني ،
بسوط متعدد الافرع ، وكل فرع به عدد من العقد العظمية والمعدنية ، تمزق نياط الجسد والقلب .
ثم يسير مسافة طويلة تحت شمس الشرق الاوسط الحارقة في منتصف النهار
حاملا صليبا من الخشب هذا وزنه وهذا قدره
سقط به اكثر من مرة على الطريق
جائعا منهكا عطشانا
يلتقي بالتهكم من كل جهة
حتى من هؤلاء الذين كان يمد لهم يد الرحمة والشفاء
تنفتح حناجرهم واصواتهم مطالبة بقتله
والايدي تتلهف لكي تعريه من ثيابه
وتلقي به على خشبة الصليب
لتدق في ايديه وارجله المسامير الطويلة الغليظة

وبعد هذا كله
نجده يلتفت قائلا في اول كلمة له على الصليب

يا أبتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون ؟؟؟؟

هل يمكن لانسان ، مهما كان
ان يقول هذه الكلمات في هذا الوقت العصيب ؟؟؟؟

وكما قال احد اللصوص الذين صلبوا عن يمينه وعن يساره :

"اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا.واما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله" ( لوقا 23 : 41 )

نعم نحن اخطأنا وعوجنا المستقيم
نحن نستحق ان نعاقب على اخطائنا وخطايانا
واما انت يا قدوس يابار
فليس لك اي ذنب
سوي ان تحمل آثامنا
بمحبتك العجيبة
لتطلب لنا الغفران

اسمح لي يا سيدي الحبيب
ان انطق بكلمات لا يستحق فمي الاثم ان ينطق بها
( اذكرني يا رب ، متى جئت في ملكوتك ) [/CENTER]
05-20-2005, 07:30 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الزعيم رقم صفر غير متصل
الميت أصلا
*****

المشاركات: 4,354
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #2
هل يستطيع الانسان ... ؟
NEW MAN

ما قولك فى رجل

حاربه قومه

اهانوه

حاصروه و المؤمنين معه بغرض القضاء عليهم جوعا

ضربوه

سبوه

حاولوا قتله اثناء نومه الا ان الله انجاه

دفعوه الى الهروب من بيته و بلده

حاربوه اكثر من مره

كونوا احلاف و جيوش من اجل القضاء عليه

و عندما تمكن منهم جميعا و كان بامكانه القضاء عليهم فى ساعات

عفا عنهم تماما و لم يمس منهم انسانا

ما رأيك فيه ؟ :)
05-20-2005, 07:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
NEW_MAN غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,759
الانضمام: Dec 2002
مشاركة: #3
هل يستطيع الانسان ... ؟
هل هذا هو الشخص الذي تقصده ؟؟؟


http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=mga1182

يأمر بقتل امرأة ترضع اطفالها ؟؟ لانها كتبت شعرا ؟؟؟

ذكر سرية قتل عصماء بنت مروان
حدثني عبد الله بن الحارث ، عن أبيه أن عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد كانت تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطمي وكانت تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتعيب الإسلام وتحرض على النبي صلى الله عليه وسلم وقالت شعرا :

فباست بني مالك والنبيت

وعوف وباست بني الخزرج

أطعتم أتاوي من غيركم

فلا من مراد ولا مذحج

ترجونه بعد قتل الرءوس

كما يرتجى مرق المنضج


قال عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمي حين بلغه قولها وتحريضها : اللهم إن لك علي نذرا لئن رددت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لأقتلنها - ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ببدر - فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر جاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها في بيتها ، وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه في صدرها ; فجسها بيده فوجد الصبي ترضعه فنحاه عنها ، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها ، ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة . فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى عمير فقال أقتلت بنت مروان ؟ قال نعم بأبي أنت يا رسول الله .

تعقيب : واضح طبعا ان الامر صادر من رسول الله ، بدليل انه بعد عودته من بدر فورا ، سأل عمير ( هل قتلت بنت مروان ) ؟؟
لاحظ انه قتلها ليلا ، وفي الصبح كان يصلي مع (نبي الرحمة ) اي انه لا مجال له ليعرف ان لم يكن هو الآمر بهذا الامر ، فلما اجابه بالايجاب ، لم نسمع لوم ولا تأنيب من نبي الرحمة ، لانه قتل امرأة وحولها نفر من ولدها نيام ، ومنهم من ترضعه .



هل تريد ان تقارن بين الاثنين ؟؟؟؟


05-20-2005, 07:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
NEW_MAN غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,759
الانضمام: Dec 2002
مشاركة: #4
هل يستطيع الانسان ... ؟

ام قتله لشيخ ضرير عمره 120 سنة

http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=mga1184


سرية قتل أبي عفك
حدثنا سعيد بن محمد عن عمارة بن غزية وحدثناه أبو مصعب إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت ، عن أشياخه قالا : إن شيخا من بني عمرو بن عوف يقال له أبو عفك وكان شيخا كبيرا ، قد بلغ عشرين ومائة سنة حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، كان يحرض على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل في الإسلام . فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر رجع وقد ظفره الله بما ظفره فحسده وبغى فقال

قد عشت حينا وما إن أرى

من الناس دارا ولا مجمعا

أجم عقولا وآتى إلى

منيب سراعا إذا ما دعا

فسلبهم أمرهم راكب

حراما حلالا لشتى معا

فلو كان بالملك صدقتم

وبالنصر تابعتم تبعا


فقال سالم بن عمير ، وهو أحد البكائين من بني النجار علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه . فأمهل فطلب له غرة ، حتى كانت ليلة صائفة فنام أبو عفك بالفناء في الصيف في بني عمرو بن عوف فأقبل سالم بن عمير ، فوضع السيف على كبده حتى خش في الفراش وصاح عدو الله فثاب إليه أناس ممن هم على قوله فأدخلوه منزله وقبروه .

ماذا كان رد فعل نبي الرحمة الذي تتكلم عنه ؟؟


هل قال له ، رد سيفك في غمده يافلان ، فمن قتل بالسيف بالسيف يقتل ؟؟؟

ثم يشفي ويعالج ويطبب ؟؟؟؟

هل تريد ان تقارن :

اقرأ معي :

51 واذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه.
52 فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون.
( مرقس 26 : 51 -52)
50 وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى.
51 فاجاب يسوع وقال دعوا الى هذا.ولمس اذنه وابرأها
(لوقا 22 : 50-51)

قارن يا اخي الفاضل

ان استطعت

05-20-2005, 08:05 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
NEW_MAN غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,759
الانضمام: Dec 2002
مشاركة: #5
هل يستطيع الانسان ... ؟
اقتباس:  free mind   كتب/كتبت  
NEW MAN

ما قولك فى رجل

حاربه قومه

اهانوه

حاصروه و المؤمنين معه بغرض القضاء عليهم جوعا

ضربوه

سبوه

حاولوا قتله اثناء نومه الا ان الله انجاه


ما رأيك فيه ؟ :)


هل تريد المقارنة بين هذا وذاك

حسنا ، ها نحن نعقد المقارنة


قال السيد يسوع المسيح حينما جاء جنود الهيكل للقبض عليه قبل الصليب ، اذا كنتم تريدونني دعوا هؤلاء يذهبون ( واشار الى التلاميذ " الحواريين" لكي لا يهلك منهم احدا تحقيقا للنبؤات في العهد القديم )

"3 فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح.
4 فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون.
5 اجابوه يسوع الناصري.قال لهم يسوع انا هو.وكان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم.
6 فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض.
7 فسألهم ايضا من تطلبون.فقالوا يسوع الناصري.
8 اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو.فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون.
9 ليتم القول الذي قاله ان الذين اعطيتني لم اهلك منهم احدا
(يوحنا 18 : 3 - 9)

اما نبي الاسلام فعندما خرج عليه شباب مكه ، طلب من ابن عمه ( على ابن ابو طالب ) وكان غلاما صغيرا وقتها ، طلب منه ان ينام مكانه ، حتى يتمكن هو من الهروب او الهجرة الى يثرب !!!!!

http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1532.htm

قال فقال أبو جهل بن هشام والله إن لي فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد قالوا : وما هو يا أبا الحكم ؟ قال أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابا جليدا نسيبا وسيطا فينا ، ثم نعطي كل فتى منهم سيفا صارما ، ثم يعمدوا إليه فيضربوه بها ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه . فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعا ، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا ، فرضوا منا بالعقل فعقلناه لهم . قال فقال الشيخ النجدي : القول ما قال الرجل هذا الرأي الذي لا رأي غيره فتفرق القوم على ذلك وهم مجمعون له .


http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1533.htm

فأتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه . قال فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب نم على فراشي وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر ، فنم فيه فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك إذا نام


المقارنة لا تحتاج الى تعليق
05-20-2005, 08:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
philalethist غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 783
الانضمام: May 2005
مشاركة: #6
هل يستطيع الانسان ... ؟
غريب فعلا أن توجد مثل هذه الأحاديث.:frown:

لكني سبق وأن طرحت حديثا (في الحقيقة لم يكن حديثا لكن كان جزء من كتاب "السيرة النبوية لابن هشام") وأقنعني الزملاء المسليمن أن ما جاء في ذلك الكتاب لا يلزم المسلمين في شيء وحسب ما فهمت منهم فهم لا يؤمنون بغير القرآن أو السنة النبوية الصحيحة

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=5&tid=29316

اقتباس:هل معك نص من القرآن الكريم
أو من السنة النبوية الصحيحة
يلزمنا بكلام ابن هشام؟؟؟!!!

كان ذلك كلام الزميل zaidgalal

وعليه، فربما كان نفس الأمر مع هاته الاحاديث التي قدمتها أي ربما كانت تلزم راويها، قائلها، كاتبها لكن لا تعد حجة ضد الاسلام.

طبعا ثقافتي الدينية صفر لكن أرجو أن تتقدم بمرور الزمن معكم والشكر الجزيل لكل من يساعدني في ذلك:hony:
05-20-2005, 08:34 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
EGYPTIAN STAR غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 78
الانضمام: May 2005
مشاركة: #7
هل يستطيع الانسان ... ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخى العزيز نيو مان والله دائما متميز فى موضوعاتك القيمة واعزرنى لتتبعك فان هذا والله مما قد شدنى فيك من رجاحة عقل وحسن حديث

المهم اخى العزيز ان هذا الموضوع فعلا جيد ولكنه ليس مجدى تمام حيث انه لا توجد مقارنه بين الانبياء فكل واحد قد ايده الله بمعجزاته الخاصه به فمثلا قد كلم الله موسى وجعل لعيسى احساء الموتى باذنه وابراء الاكمه والابرص والاعمى باذنه تعالى وجعل لمحمد شق القمر والقران فاذن لا مجال للمقارنه اذن
وبما انك انسان مسيحى اى تعتقد
1-الوهية المسيح
2- عدم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
3-عدم صدق القران
اذن كيف تقارن بشرا وليس نبيا وانما بشر عادى من وجهة نظرك طبعا باله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعا من وجهة نظرك لن يكون هناك مقارنة بالمرة
وانا لم ادخل هنا لكى اقارن لانه لا تفضيل بين الانبياء وانما دخلت ادافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى اثناء ابحارى فى بحور الانترنت وجدت هذا المقال وقد اعجبنى جدا جدا اقراءه وان احتجت استفسارا فانا موجود اخى الكريم

تعريف الاغتيالات

الاغتيال: هو عملية قتل مفاجئ تنفذ ضد هدف معين معاد بغرض كف أذاه عن المسلمين أو بغرض ردع غيره من المجرمين.


مشروعية الاغتيالات
المتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده يجد الوضوح التام لأحكام الجهاد والقتال وما يدخل تحتها من فروع فقهية وسنكشف في هذا البحث جانبا من ذلك وهو اغتيال أئمة الكفر الذين يحاربون ويؤذون الله ورسوله وسنعرض النصوص التي تناولت اغتيال بعض هؤلاء ونأخذ منها بعض الأحكام الفقهية التي استنبطها علماء السلف في كتبهم الفقهية العظيمة والتي هجرها غالب طلبة العلم اليوم إلا من رحم الله وقليل ما هم ومسألة الاغتيالات من المسائل التي لم يختلف على جوازها أحد من سلف الأمة.

الأدلة من الكتاب والسنة:

الدليل الأول:

قول الله تعالى: (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) ففي هذه الآية إشارة إلى ذلك قال القرطبي رحمه الله : (وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) أي اقعدوا لهم في موضع الغرة حيث يُرصدون وهذا دليل على جواز اغتيالهم قبل الدعوة) أ هـ، وقول القرطبي “قبل الدعوة” أي لمن بلغته الدعوة من قبل وهذه الآية (وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) فيها دليل على مشروعية الرصد والاستطلاع والتجسس على العدو .
قال ابن العربي رحمه الله :(المسألة السابعة: قوله (واقعدوا لهم كل مرصد) قال علماؤنا: في هذا دليل على جواز اغتيالهم قبل الدعوة)أ.هـ.
وقال ابن كثير رحمه الله : (وقوله واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد أي لا تكتفوا بمجرد وجدانكم لهم بل اقصدوهم بالحصار في معاقلهم وحصونهم والرصد في طرقهم ومسالكهم حتى تضيقوا عليهم الواسع وتضطروهم إلى القتل أو الإسلام)أ.هـ
يقول الشيخ المجاهد الذي ظلم حيا وميتا عبد الله عزام رحمه الله في تفسيره لسورة التوبة :( واقعدوا لهم كل مرصد كمائن وهذا جواز اغتيال الكافر قبل إنذاره (واقعدوا لهم كل مرصد)هذا دليل على جواز الاغتيال فالاغتيالات فرض مفهوم? فرض)أ.هـ.

الدليل الثاني: قصة مقتل كعب بن الأشرف

عن جابر بن عبد الله قال صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله أتحب أن أقتله قال نعم قال : فأذن لي أن أقول شيئا.
قال صلى الله عليه وسلم قل: فأتاه محمد بن مسلمة فقال من هذا الرجل (يقصد النبي صلى الله عليه وسلم )قد سألنا صدقة وقد عنانا وإني قد أتيتك استحلفك .. قال: وأيضاً والله لتملُّنه قال: إنا قد اتبعناه فلا نحبُّ أن ندعَهُ حتى ننظر إلى أي شئ يصير شأنه وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين فقال كعب نعم : ارهنوني ، قالوا أي شئ تريد ؟ قال ارهنوني نساءكم .. قالوا كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ؟ قال ارهنوني أبناءكم .. قالوا كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا .. ولكننا نرهنك اللأمة ( أي السلاح) قال:نعم وواعده أن يأتيه بالحرب فجأة ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة فدعاهم إلى الحصن فنزل إليهم فقالت له امرأته أين تخرج هذه الساعة ؟! فقال إنما هو محمد بن مسلمة وأخي أبو نائلة وقال غير عمرو: فقالت اسمع صوته كأنه يقطر وفي بعض الروايات إني لأسمع صوتا كأنه صوت دم قال إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب ويدخل محمد بن مسلمة ومعه رجلين سماهم عمرو قال ( أبوعبس بن حبر وعباد بن بشر ) قال عمرو فقال محمد بن مسلمة: إذا جاء فسوف أمد يدي إلى رأسه فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه( وتلك هي طريقة للتمكن من قتله حيث انه كان ضخم الجثة قوي البنية ) فلما نزل نزل وهو متوشح قالوا:نجد منك ريح الطيب قال:نعم تحتي فلانة أعطر نساء العرب قال: أفتأذن لي أن أشم منه ؟ قال:نعم فشم ثم قال: أتأذن لي أن أعود ؟ قال:فاستمكن منه ثم قال: دونكم فقتلوه. متفق عليه

وقد جاء اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد مقتل كعب ابن الأشرف فقالوا يا محمد: قد طرق أي قتل صاحبنا الليلة وهو سيد من سادتنا قتل غيلة بلا جرم ولا حدث علمناه... قال صلى الله عليه وسلم إنه لو فر كما فر غيره ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل ، ولكنه آذانا وهجانا بالشعر ولم يفعل هذا أحد منكم إلا كان للسيف .
فكعب بن الأشرف كان يحرض المشركين على المسلمين وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم بشعره وتشبب (تغزل) بنساء المسلمين.
قال ابن حجر رحمه الله : (وفي مرسل عكرمة فأصبحت يهود مذعورين فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: قتل سيدنا غيلة فذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم صنيعه وما كان يحرض عليه ويؤذي المسلمين زاد سعد فخافوا فلم ينطقوا إلى أن قال ابن حجر: وفيه جواز قتل المشرك بغير دعوة إذا كانت الدعوة العامة قد بلغته. وفيه جواز الكلام الذي يحتاج إليه في الحرب ولو لم يقصد قائله إلى حقيقته). وقد أخرج البخاري هذا الحديث في كتاب الجهاد (باب الكذب في الحرب) و(باب الفَتْك بأهل الحرب).
قال النووي رحمه الله عند شرحه لهذا الحديث : (وكان كعب قد نقض عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنه محمد بن مسلمة ورفقته ولكنه استأنس بهم فتمكنوا منه من غير عهد ولا أمان وأما ترجمة البخاري على هذا الحديث بباب الفتك في الحرب فليس معناه الحرب بل الفتك هو القتل على غرة وغفلة والغيلة نحوه وقد استدل بهذا الحديث بعضهم على جواز اغتيال من بلغته الدعوة من الكفار وتبييته من غير دعاء إلى الإسلام)أ.هـ.
وقد قال النووي رحمه الله أيضا : (قال ـ القاضي عياض ـ ولا يحل لأحد أن يقول إن قتله كان غدرا وقد قال ذلك إنسان في مجلس علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأمر به فضرب عنقه).
قلت: فمن وَصَفَ اغتيال الكافرين المحاربين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأنه غدر ونحو ذلك أو أن الإسلام يحرم ذلك فهو ضال مكذب بالكتاب والسنة .

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله بعد ذكره لحديث كعب هذا حول لفظة آذى الله ورسوله :( الأذى اسم لقليل الشر وخفيف المكروه بخلاف الضرر فلذلك أطلق على القول لأنه لا يضر المؤذي حقيقة.
وأيضا فإنه جعل مطلق أذى الله تعالى ورسوله موجبا لقتل رجل معاهد ومعلوم أن سب الله وسب رسوله أذى لله ولرسوله وإذا رُتّب الوصف على الحكم بحرف الفاء دلَّ على أن ذلك الوصف علة لذلك الحكم لاسيما إذا كان مناسبا وذلك يدل على أن أذى الله ورسوله علة لندب المسلمين إلى قتل من يفعل ذلك من المعاهدين وهذا دليل ظاهر على انتقاض عهده بأذى الله ورسوله والسبُّ من أذى الله ورسوله باتفاق المسلمين بل هو أخص أنواع الأذى) أ.هـ.



05-20-2005, 09:07 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
EGYPTIAN STAR غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 78
الانضمام: May 2005
مشاركة: #8
هل يستطيع الانسان ... ؟

الدليل الثالث: قصة مقتل ابن أبي الحقيق أبي رافع اليهودي

وهو يهودي من خيبر وهو تاجر الحجاز كان قد ذهب إلى مكة وأَغْرى قريشا بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى حزبّوا الأحزاب وكانت غزوة الأحزاب هو موقد نارها. روى البخاري عن البراء بن عارب قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع اليهودي رجالاً من الأنصار فأَمَّر عليهم عبد الله بن عتيك وكان أبو رافع يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعين عليه وكان في حصن له بأرض الحجار قال ابن إسحاق رحمه الله : (حدثني الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال مما صنع الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أن هذين الحيين من الأنصار الأوس والخزرج كانا يتصاولان معه تصاول الفحلين لا يصنع أحدهما شيئا إلا صنع الآخر مثله يقولون: لا يعدُّون ذلك فضلا علينا في الإسلام وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل الأوس كعب بن الأشرف تذكرت الخزرج رجلا هو في العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثله فتذاكروا ابن أبي الحقيق بخيبر فأستاذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله فأذن لهم ...الخ القصة).وكان ذلك بعد فراغ الرسول صلى الله عليه وسلم من أمر الخندق وشأن بني قريظة فخرج إليه من الخزرج من بني سلمة خمسة نفر وهم: عبد الله بن عتيك ومسعود بن سنان عبد الله بن أنيس وأبو قتادة الحارث بن ربقي وخزاعي بن أسود من أسلم وهو حليف بني سلمة فخرجوا وأمر عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عتيك وخرج هؤلاء النفر نحو خيبر إذ كان هناك حصن أبي رافع فلما دنو منه وقد غربت الشمس وراح الناس بسرحهم قال عبد الله بن عتيك لأصحابه: اجلسوا مكانكم فإني منطلق ومتلطف للبواب لعلي أن أدخل فأقبل حتى دنا من الباب ثم تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجته وقد دخل الناس فهتف به البواب: ياعبد الله إن كنت تريد أن تدخل فادخل فإني أريد أن أغلق الباب .
قال عبد الله بن عتيك: فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب ثم علق الأغاليق على وتد قال: فقمت إلى الأقاليد فأخذتها ففتحت الباب وكان أبو رافع يسمر عنده وكان في علالى له فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه فجعلت كلما فتحت بابا أغلقت على من داخل قلت: عن القوم لو نذروا بي لم يخلصوا إلي حتى أقتله فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو من البيت قلت: أبا رافع قال: من هذا فأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف وأنا دهش فما أغنيت شيئا وصاح فخرجت من البيت فأمكث غير بعيد ثم دخلت إليه فقلت: وما هذا الصوت يا أبا رافع ؟ قال: لأمك الويل إن رجلا في البيت ضربني قبل بالسيف قال: فأضربه ضربة أثخنته ولم أقتله . ثم وضعت ضبيب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قتلته فجعلت أفتح الأبواب بابا بابا حتى انتهيت إلى درجة له فوضعت رجلي وأنا أرى أني قد انتهيت إلى الأرض فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت: لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتلته ؟ فلما صاح الديك صاح الناعي على السور فقال: أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز فانطلقت إلى أصحابي فقلت: النجاء فقد قتل الله أبا رافع فانتهيت ألى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال: ابسط رجلك فبسطت رجلي فمسحها فكأنما لم أشتكها.
هذا عند البخاري أما عند ابن إسحاق فجميع الخمسة دخلوا على أبي رافع واشتركوا في قتله وأن الذي تحامل عليه بالسيف حتى قتله هو عبد الله بن أنيس وفيه أنهم لما قتلوه ليلا وانكسرت ساق عبد الله بن عتيك حملوه وأتوا منهرا من عيونهم فدخلوا فيه وأوقد اليهود النيران واشتدوا في كل وجه حتى إذا يئسوا رجعوا إلى صاحبهم وإنهم حين رجعوا احتملوا عبد الله بن عتيك حتى قدموا على الرسول صلى الله عليه وسلم .
قال ابن حجر رحمه الله : (وفي هذا الحديث من الفوائد: جواز اغتيال المشرك الذي بلغته الدعوة وأصر وقَتْل من أعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أو ماله أو لسانه وجواز التجسيس على أهل الحرب وتطلب غرتهم والأخذ بالشدة في محاربة المشركين وجواز إبهام القول للمصلحة وتعرض القليل من المسلمين للكثير من المشركين)
يقول الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمه الله عند ذكره لمراتب العبودية في تفسيره لقول الله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال: (ثم إن إعداد القوة حسب المستطاع من واجبات الدين ولوازم إقامته فالعابد الصحيح لله لا يَعْتَوِرُه التسويف في هذا فضلا عن تركه أو التساهل فيه وأيضا فالعابد لله المصمم على الجهاد في ذاته يكون منفذا للغيلة في أئمة الكفر من دعاة الإلحاد والإباحية وكل طاعن في وحي الله أو مسخر قلمه أو دعايته ضد الدين الحنيف لأن هذا مؤذٍ لله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا يجوز للمسلمين في بقاع الأرض من خصوص وعموم أن يَدَعوه على قيد الحياة لأنه أضر من ابن الحقيق وغيره ممن ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اغتيالهم فترك اغتال ورثتهم في هذا الزمان تعطيل لوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم وإخلال فظيع بعبودية الله وسماح صارخ شنيع للمعاول الهدامة في دين الله ولا يفسر صدوره إلا من عدم الغيرة لدين الله والغضب لوجهه الكريم وذلك نقص عظيم في حب الله ورسوله وتعظيمهما لا يصدر من محقق لعبودية الله بمعناها الصحيح المطلوب) أ هـ.

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله :(فهذه الأحاديث كلها تدل على أن من كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويؤذيه من الكفار فإنه كان يقصد قتله ويحض عليه لأجل ذلك).

الدليل الرابع: قصة مقتل خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي

وكان قد جمع الجموع لغزو النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وتمام الحديث كما أخرجه أحمد وغيره عن عبد الله بن أُنَيْس قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه قد بلغني أن خالد بن سفيان الهذلي يجمع لي الناس ليغزوني فائته فاقتله. وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن لسفيان الهذلي يهجوني ويشتمني ويؤذيني قال: قلت يا رسول الله انعته لي حتى أعرفه قال إذا رأيته وجدت له قشعريرة قال: فخرجت متوشحاً سيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنة مع ظعن يرتاد لهن منزلا وحين كان وقت العصر فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من القشعريرة فأقبلت نحوه وخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة فصليت وأنا أومئ برأسي الركوع والسجود فلما انتهيت إليه قال من الرجل ؟ قلت: رجل سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك في ذلك. قال: أجل أنا في ذلك قال فمشيت معه شيئاً حتى إذا أمكنني حملت عليه بالسيف حتى قتلته ثم خرجت وتركت ظعائنه مكبات عليه وفي لفظ (قال عبد الله: فجلست معه حتى إذا مد الناس وناموا اغتلته فقتلته وأخذت رأسه) فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني قال: أفلح الوجه . قلت: قتلته يا رسول الله. قال: صدقت ثم قام معي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بي بيته فأعطاني عصاً فقال: أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس آية بيني وبينك يوم القيامة إن أقل الناس المتخصرون يومئذٍ . قال: فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضُمت معه في كفنه ثم دفنا جميعاً .


الدليل الخامس: قصة اليهودية

ما رواه الشعبي عن علي أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت فأطلَّ (أي: أهدر ولم يجعل فيه دية) رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها .
وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (وهذا الحديث جيد وقد رأى الشعبي علياً وروى عنه وحتى لو كان فيه إرسال فإن الشعبي عند أهل العلم صحيح المراسيل لا يعرفون له مرسلاً إلا صحيحاً وهو من أعلم الناس بحديث علي وبثقات أصحابه والحديث له شاهد من حديث ابن عباس فالقصة إما أن تكون واحدة أو يكون المعنى واحدا وقد عمل به عوام أهل العلم وجاء ما يوافقه عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومثل هذا المرسل لم يتردد الفقهاء في الاحتجاج به
وهذا الحديث نص في جواز قتل المرأة إذا شتمت النبي صلى الله عليه وسلم ودليل على قتل الرجل الذمي وقتل المسلم والمسلمة إذا سبَّا بطريق الأولى لأن هذه المرأة كانت موادعة مهادنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وادع جميع اليهود والذين كانوا بها موادعة مطلقة ولم يضرب عليهم الجزية) اهـ.

ويقول أيضا :( أن نشد النبي صلى الله عليه وسلم الناس في أمرها ثم إبطال دمها دليل على أنها كانت معصومة وأن دمها كان قد انعقد سبب ضمانه وكان مضمونا لو لم يبطله النبي صلى الله عليه وسلم لأنها لو كانت حربية لم ينشد الناس فيها ولم يحتج أن يبطل دمها ويهدره لأن الإبطال والإهدار لا يكون إلا لدم قد انعقد له سبب الضمان ألا ترى أنه لما رأى امرأة مقتولة في بعض مغازيه أنكر قتلها ونهى عن قتل النساء ولم يبطله ولم يهدره فإنه إذا كان في نفسه باطلا هدرا والمسلمون يعلمون أن دم الحربية غير مضمون بل هو هدر لم يكن لإبطاله وإهداره وجه وهذا ولله الحمد ظاهر.


الدليل السادس: قصة عين المشركين

حديث سلمة بن الأكوع قال: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين [أي: جاسوس أو مخابرات للكفار المحاربين لدين الله والمسلمين] فجلس عند أصحابه يتحدث ثم انتقل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اطلبوه واقتلوه). قال سلمة: فقتلته فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه) فهذا قد قتله الصحابي وأخذ سلبه لا في معركة و لا حرب بل كما في رواية عند غير البخاري: أنه لحقه وأناخ ناقته فقتله ثم جاء بها يقودها.

الدليل السابع: قصة العصماء بنت مروان

ماروي عن ابن عباس قال: هجت امرأة من خطمة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من لي بها فقال رجل من قومها: أنا يا رسول الله فنهض فقتلها فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا ينتطح فيها عنزان .
وقد ذكر بعض اصحاب المغازي وغيرهم قصتها مبسوطة قال الواقدي: حدثني عبدالله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه أن عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد كانت تحت يزيد بن حصن الخطمي وكانت تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتعيب الإٌسلام وتحرض على النبي صلى الله عليه وسلم وقالت:
فباست بني مالك والنبيت وعـوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاوى من غـيركم فـلا مـن مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قـتل الرؤوس كمـا ترتجى مـرق المنـضج
وقال عمير بن عدي الخطمى حين بلغه قولها وتحريضها اللهم إن لك علي نذرا لئن رددت رسول الله صلى الله عليه إلى المدينة لأقتلنها ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر جاء عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها في بيتها وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه في صدرها فحسها بيده فوجد الصبي ترضعه فنحاه عنها ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى عمير فقال:أقتلت بنت مروان ؟ قال:نعم بأبي أنت يا رسول الله وخشي عمير أن يكون أفتات على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها فقال : هل علي في ذلك شيء يا رسول الله ؟ قال : لا ينتطح فيها عنزان فإن أول ما سُمعت هذه الكلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمير : فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى من حوله فقال: إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله ورسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عدي فقال عمر بن الخطاب: انظروا إلى هذا الأعمى الذي تسرى في طاعة الله فقال: لا تقل الأعمى ولكنه البصير.
فلما رجع عمير من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد بنيها في جماعة يدفنونها فأقبلوا إليه حين رأوه مقبلا من المدينة فقالوا: ياعمير أنت قتلتها ؟ فقال: نعم فكيدوني جميعا ثم لاتنظرون والذي نفسي بيده لو قلتم بأجمعكم ما قالت لضربتكم بسيفي هذا حتى أموت أو أقتلكم فيومئذ ظهر الإسلام في بني خطمة وكان منهم رجال يتخفون بالإسلام خوفا من قومهم فقال حسان بن ثابت يمدح عمير بن عدي.
قال الواقدي: أنشدنا عبد الله بن الحارث:
بـني وائـل وبـني واقـف وخطمة دون بـني الخزرج
متى ما ادعـت أختكم ويحها بعـولتـها والمنـايا تجـي
فهـزت فـتى ماجدا عـرقه كريم المـداخل والمـخرج
فضرجها من نجـيع الـدمـا قبـيل الصـباح ولم تخرج
فـأورده اللـه بـرد الجـنان جـذلان في نـعمة المـولج

وروى هذه القصة أخصر من هذا أبو أحمد العسكري ثم قال: كانت هذه المرأة تهجو النبي صلى الله عليه وسلم وتؤذيه.
وذكر هذه القصة مختصرة محمد بن سعد في الطبقات .
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله بعد سياقه للقصة:( وإنما خص النبي صلى الله عليه وسلم العنز لأن العنز تشام العنز ثم تفارقها وليس كنطاح الكباش وغيرها.
وقال أبو عبيد رحمه الله في الأموال : (وكذلك كانت قصة عصماء اليهودية إنما قتلت لشتمها النبي صلى الله عليه وسلم وهذه المرأة ليست هي التي قتلها سيدها الأعمى ولا اليهودية التي قتلت لأن هذه المرأة من بني أمية بن زيد أحد بطون الأنصار ولها زوج من بني خطمة ولهذا والله أعلم نسبت في حديث ابن عباس إلى بني خطمة والقاتل لها غير زوجها وكان لها بنون كبار وصغار نعم كان القاتل من قبيلة زوجها كما في الحديث)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (وإنما سقنا القصة من رواية أهل المغازي مع ما في الواقدي من ضعف لشهرة هذه القصة عندهم مع أنه لايختلف اثنان أن الوقدي من أعلم الناس بتفاصيل أمور المغازي واخبرهم بأحوالها وقد كان الشافعي وأحمد وغيرهما يستفيدون علم ذلك من كتبه نعم هذا الباب يدخله خلط الروايات بعضها ببعض حتى يظهر أنه سمع مجموع القصة من شيوخه وإنما سمع من كل واحد بعضها ولم يميزه ويدخله أخذ ذلك من الحديث المرسل والمقطوع وربما حدس الراوي بعض الأمور لقرائن استفادها من عدة جهات ويكثر من ذلك إكثارا ينسب لأجله إلى المجازفة في الرواية وعدم الضبط فلم يمكن الاحتجاج بما يتفرد به فأما الاستشهاد بحديثه والاعتضاد به فمما لايمكن المنازعة فيه لا سيما قصة تامة يخبر فيها باسم القاتل والمقتول وصورة الحال فإن الرجل وأمثاله أفضل ممن ارتفعوا في مثل هذا في كذب ووضع على أنا لم نثبت قتل الساب بمجرد هذا الحديث وإنما ذكرناه للتقوية والتوكيد وهذا مما يحصل ممن هو دون الواقدي)أ.هـ

وقال أيضا رحمه الله :( وقد كان أصحابه إذا رأوا من يؤذيه أرادوا قتله لعلمهم بأنه يستحق القتل فيعفو هو عنه صلى الله عليه وسلم ويبين لهم أن عفوه أصلح مع إقراره لهم على جواز قتله ولو قتله قاتل قبل عفو النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرض له النبي صلى الله عليه وسلم لعلمه بأنه قد انتصر لله ورسوله بل يحمده على ذلك ويثني عليه كما قتل عمر رضي الله عنه الرجل لم يرض بحكمه وكما قتل رجل بنت مروان وآخرُ اليهوديةَ السابةَ فإذا تعذر عفوه بموته صلى الله عليه وسلم بقي حقا محضا لله ولرسوله وللمؤمنين لم يعف عنه مستحقه فيجب إقامته).

05-20-2005, 09:09 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
EGYPTIAN STAR غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 78
الانضمام: May 2005
مشاركة: #9
هل يستطيع الانسان ... ؟
الدليل الثامن: قصة أبي عفك اليهودي

وقد ذكرها أهل المغازي والسير قال الواقدي: ثنا شعبة بن محمد عن عمارة بن غزية وحدثناه أبو مصعب إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت عن أشياخه قالا: إن شيخا من بني عمرو بن عوف يقال له أبو عفك وكان شيخا كبيرا قد بلغ عشرين ومائة سنة حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان يحرض على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل في الإسلام فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر ظفره الله بما ظفره فحسده وبغى فقال وذكر قصيدة تتضمن هجو النبي صلى الله عليه وسلم وذم من اتبعه أعظم ما فيها قوله:
فيسـلبهم أمـرهم راكب حـراما حـلالا لشتى مـعا

قال سالم بن عمير: علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه فأمهل فطلب له غرة حتى كانت ليلة صائفة فنام أبو عفك بالفناء في الصيف في بني عمرو بن عوف فأقبل سالم بن عمير فوضع السيف على كبده حتى خش في الفراش وصاح عدو الله فثاب إليه أناس ممن هم على قوله فأدخلوه منزله وقبروه وقالوا: من قتله ؟ والله لو نعلم من قتله لقتلناه.
وبه ذكر محمد بن سعد أنه كان يهوديا وقد ذكرنا أن يهود المدينة كلهم كانوا قد عاهدوا ثم إنه لما هجا وأظهر الذم قتل.
قال الواقدي عن ابن رقش: قتل أبو عفك في شوال على رأس عشرين شهرا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد ذكره لهذه القصة : (وهذا قديم قبل قتل ابن الأشرف وهذا فيه دلالة واضحة على أن المعاهد إذا أظهر السب ينقض عهده ويقتل غيلة لكن هو في رواية أهل المغازي وهو يصلح أن يكون مؤيدا مؤكدا بلا تردد)أ.هـ.

الدليل التاسع: قصة مقتل الأسود العنسي.قال ابن كثير رحمه الله عن الأسود العنسي :(اشتد ملكه واستغلظ أمره وارتد خلق من أهل اليمن وعامله المسلمون بالتقية وكان خليفته على مذحج عمرو بن معدي كرب واسند أمر الجند إلى قيس بن عبد يغوث وأسند أمر الأبناء إلى فيروز الديلمي وداذويه وتزوج بامرأة شهر بن باذام وهي ابنة عم فيروز الديلمي واسمها زاذ وكانت امرأة حسناء جميلة وهي مع ذلك مؤمنة بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ومن الصالحات قال سيف بن عمر التميمي وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابه حين بلغه خبر الأسود العنسي مع رجل يقال له وبر بن يحنس الديلمي يأمر المسلمين الذين هناك بمقاتلة الأسود العنسي ومصاولته. وفي تاريخ الأمم والملوك :(روى الطبري بإسناده عن الضّحاك بن فيروز قال (قَدِمَ علينا وَبَرُ بن يُحَنَّس بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم يأمـرنا فيه بالقيام على ديننا والنهوض في الحرب والعمل في الأسْوَد: إما غِيَلة ً وإما مصادمةً وأن نبلّغ عنه مَن رأينا أن عنده نجدة ً وديناً فعمِلنا في ذلك)أ.هـ قال ابن كثير تكملة للقصة السابقة:وقام معاذ بن جبل بهذا الكتاب أتم القيام وكان قد تزوج امرأة من السكون يقال لها رملة فحزبت عليه السكون لصبره فيهم وقاموا معه في ذلك وبلغوا هذا الكتاب إلى عمال النبي صلى الله عليه وسلم ومن قدروا عليه من الناس واتفق اجتماعهم بقيس بن عبد يغوث أمير الجند وكان قد غضب على الأسود واستخف به وهم بقتله وكذلك كان أمر فيروز الديلمي قد ضعف عنده أيضا وكذا داذويه فلما أعلم وبر بن نحيس قيس بن عبد يغوث وهو قيس بن مكشوح كان كأنما نزلوا عليه من السماء ووافقهم على على الفتك بالأسود وتوافق المسلمون على ذلك وتعاقدوا عليه فلما أيقن ذلك في الباطن اطلع شيطان الأسود للأسود على شئ من ذلك فدعا قيس بن مشكوح فقال له ياقيس ما يقول هذا قال يقول عمدت إلى قيس فأكرمته حتى إذا دخل منك كل مدخل وصار في العز مثلك مال ميل عدوك وحاول ملكك وأضمر على الغدر إنه يقول يا أسود يا أسود يا سوآه يا سوآه فطف به وخذ من قيس أعلاه وإلا سلبك وقطف قلبك فقال له قيس وحلف له فكذب وذي الخمار لأنت أعظم في نفسي وأجل في نفسي من أن أحدث بك نفسي فقال له الأسود ما إخالك تكذب الملك فقد صدق الملك وعرف الآن أنك تائب عما اطلع عليه منك ثم خرج قيس من بين يديه فجاء إلى أصحابه فيروز وداذويه وأخبرهم بما قال له ورد عليه فقالوا إنا كلنا على حذر فما الرأي فبينما هم يشتورون إذ جاءهم رسوله فأحضرهم بين يديه فقال ألم أشرفكم على قومكم قالوا بلى قال فماذا يبلغني عنكم فقالوا أقلنا مرتنا هذه فقال لا يبلغني عنكم فأقيلكم قال فخرجنا من عنده ولم نكد وهو في ارتياب من أمرنا ونحن على خطر فبينما نحن في ذلك إذ جاءتنا كتب من عامر بن شهر أمير همدان وذي ظليم وذي كلاع وغيرهم من أمراء اليمن يبذلون لنا الطاعة والنصر على مخالفة الأسود وذلك حين جاءهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثهم على مصاولة الأسود العنسي فكتبنا إليهم ألا يحدثوا شيئا حتى نبرم الأمر قال قيس فدخلت على امرأته ازاذ فقلت: يا ابنة عمي قد عرفت بلاء

هذا الرجل عند قومك قتل زوجك وطأطأ في قومك القتل وفضح النساء فهل عندك ممالأة عليه قالت على أي أمر قلت إخراجه قالت أو قتله ؟ قلت أو قتله قالت نعم والله ما خلق الله شخصا هو أبغض إلي منه فما يقوم لله علي حق ولا ينتهي له عن حرمة فإذا عزمتم أخبروني أعلمكم بما في هذا الأمر فأخرج فإذا فيروز وداوذيه ينتظراني يريدون أن يناهضوه فما استقر اجتماعه بهما حتى بعث إليه الأسود فدخل في عشرة من قومه فقال ألم أخبرك بالحق وتخبرني بالكذابة إنه يقال ياسوأة ياسوأة إن لم تقطع من قيس يده يقطع رقبتك العليا حتى ظن قيس أنه قاتله فقال إنه ليس من الحق أن أهلك وأنت رسول الله فقتلي أحب إلي من موتات أموتها كل يوم فرق له وأمره بالانصراف فخرج إلى أصحابه فقال اعملوا عملكم فبينما هم وقوف بالباب يشتورون إذ خرج الأسود عليهم وقد جمع له مائة ما بين بقرة وبعير فقام وخط وأقيمت من ورائه وقام دونها فنحرها غير محبسة ولا معلقة ما يقتحم الخط منها شئ فجالت إلى أن زهقت أرواحها قال قيس فما رأيت أمرا كان أفظع منه ولا يوما كان أوحش منه ثم قال الأسود: أحق ما بلغني عنك يا فيروز لقد هممت أن أنحرك فألحقك بهذه البهيمة وأبدى له الحربة فقال له فيروز: اخترتنا لصهرك وفضلتنا على الأبناء فلو لم تكن نبيا ما بعنا نصيبنا منك بشئ فكيف وقد اجتمع لنا بك أمر الآخرة والدنيا فلا تقبل علينا أمثال ما يبلغك فأنا بحيث تحب فرضي عنه وأمره بقسم لحوم تلك الأنعام ففرقها فيروز في أهل صنعاء ثم أسرع اللحاق به فإذا رجل يحرضه على فيروز ويسعى إليه فيه واستمع له فيروز فإذا الأسود يقول أنا قاتله غدا وأصحابه فاغد علي به ثم التفت فإذا فيروز فقال: مه فأخبره فيروز بما صنع من قسم ذلك اللحم فدخل الأسود داره ورجع فيروز إلى أصحابه فأعلمهم بما سمع وبما قال وقيل له فاجتمع رأيهم على أن عادوا المرأة في أمره فدخل أحدهم وهو فيروز إليها فقالت: إنه ليس من الدار بيت إلا والحرس محيطون به غير هذا البيت فإن ظهره إلى مكان كذا وكذا من الطريق فإذا أمسيتم فانقبوا عليه من دون الحرس وليس من دون قتله شئ وإني سأضع في البيت سراجا وسلاحا فلما خرج من عندها تلقاه الأسود فقال له: ما أدخلك على أهلي ووحأ رأسه وكان الأسود شديدا فصاحت المرأة فأدهشته عنه ولولا ذلك لقتله وقالت ابن عمي جاءني زائرا فقال اسكتي لا أبا لك قد وهبته لك فخرج على أصحابه فقال النجاء النجاء وأخبرهم الخبر فحاروا ماذا يصنعون فبعثت المرأة تقول لهم لا تنثنوا عما كنتم عازمين عليه فدخل عليها فيروز الديلمي فاستثبت منها الخبر ودخلوا إلى ذلك البيت فنقبوا داخله بطائن ليهون عليهم النقب من خارج ثم جلس عندها جهرةكالزائر فدخل الأسود فقال: وما هذا فقالت إنه أخي من الرضاعة وهو ابن عمي فنهره وأخرجه فرجع إلى أصحابه فلما كان الليل نقبوا ذلك البيت فدخلوا فوجدوا فيه سراجا تحت جفنة فتقدم إليه فيروز الديلمي والأسود نائم على فراش من حرير قد غرق رأسه في جسده وهو سكران يغط والمرأة جالسة عنده فلما قام فيروز على الباب أجلسه شيطانه وتكلم على لسانه وهو مع ذلك يغط فقال: مالي وما لك يافيروزفخشي إن رجع يهلك وتهلك المرأة فعاجله وخالطه وهو مثل الجمل فأخذ رأسه فدق عنقه ووضع ركبتيه في ظهره حتى قتله ثم قام ليخرج إلى أصحابه ليخبرهم فأخذت المرأة بذيله وقالت أين تذهب عن حرمتك فظنت أنها لم تقتله فقال أخرج لأعلمهم بقتله فدخلوا عليه ليحتزوا رأسه فحركه شيطانه فاضطرب فلم يضبطوا أمره حتى جلس اثنان على ظهره وأخذت المرأة بشعره وجعل يبربر بلسانه فاحتز بلسانه فاحتز الآخر رقبته فخار كأشد خوار ثور سمع قط فابتدر الحرس إلى المقصورة فقالوا ما هذا ما هذا فقالت المرأة: النبي يوحى إليه فرجعوا وجلس قيس وداذويه وفيروز يأتمرون كيف يُعلمون أشياعهم فاتفقوا على أنه إذا كان الصباح ينادون بشعارهم الذي بينهم وبين المسلمين فلما كان الصباح قام أحدهم وهو قيس على سور الحصن فنادى بشعارهم فاجتمع المسلمون والكافرون حول الحصن فنادى قيس ويقال وبر بن يحنش الأذان أشهد أن محمدا رسول الله وأن عبهلة كذاب وألقى إليهم رأسه فانهزم أصحابه وتبعهم الناس يأخذونهم ويرصدونهم في كل طريق يأسرونهم وظهر الإسلام وأهله وتراجع نواب رسول نواب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أعمالهم وتنازع أولئك الثلاثة في الإمارة ثم اتفقوا على معاذ بن جبل يصلي بالناس وكتبوا بالخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اطلعه الله على الخبر من ليلته كما قال سيف بن عمر التميمي عن أبي القاسم الشنوي عن العلاء بن زيد عن ابن عمر أتى الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من السماء الليلة التي قتل فيها العنسي ليبشرنا فقال: قتل العنسي البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين قيل ومن قال: فيروز فيروز.
قال ابن كثير: وقد قيل إن مدة ملكه منذ ظهر إلى أن قتل ثلاثة اشهر ويقال أربع اشهر فالله أعلم)أ.هـ


(وبوّب البخاري لقصته بكتاب المغازي من صحيحه وفيه قال: قال عبيد الله بن عبدالله (سألت عبدالله بن عباس عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذَكَرَ، فقال ابن عباس: ذُكِرَ لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا نائم أُرِيتُ أنه وُضعَ في يديَّ سِواران من ذهب فقطعتُهما وكرهتهما، فأُذِنَ لي فنفختُهما فطارا، فأوّلتهما كذابين يخرجان، فقال عبيد الله: أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن والآخر مسيلمة الكذاب) .

وقال ابن تيمية رحمه الله : (ثم خرج فيروز الديلمي على الأسود العنسي فقتله وجاء الخبر إلى رسول صلى الله عليه وسلم بقتله وهو في مرض موته فخرج فأخبر أصحابه بذلك وقال:( قُتِلَ الأسود العنسي الليلة قتله رجلٌُ صالح من قوم صالحين) وقصته مشهورة).أ.هـ
وقد ذكر الطبري رحمه الله :( أن فيروز ومن معه احتالوا على الأسود وأظهروا متابعته حتى تمكنوا من قتله غِيلة ً وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على فيروز وقد قيل أن خبرهم بَلَغ النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي ليلة وفاته).أ.هـ.

الدليل العاشر : المعاقبة بالمثل .

يقول الله تعالى )فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم( وقوله )والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم) وقوله )وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) وهذه الآيات عامة في كل شيء وأسباب نزولها لا يخصصها لأن القاعدة الشرعية تقول ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ) فيجوز أن يعامل المسلمون عدوهم بالمثل في كل شيء ارتكبوه ضد المسلمين فإذا اغتالوا مجاهدينا اغتلناهم وإذا مثلوا بالمسلمين جاز لنا التمثيل بهم وإذا قصدوا النساء والصبيان بالقتل فإن للمسلمين أن يعاقبوا بالمثل ويقصدوا نساءهم وصبيانهم بالقتل لعموم هذه الآيات

قال ابن القيم رحمه الله : ( قوله ( فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) وقوله ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) وقوله ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ( يقتضي جواز ذلك إي العقوبة بالمثل في الأنفس والأعراض والأموال وقد صرح الفقهاء بجواز إحراق زروع الكفار وقطع أشجارهم إذا كانوا يفعلون ذلك بنا وهذا عين المسألة وقد أقر الله سبحانه الصحابة على قطع نخل اليهود لما فيه من خزيهم وهذا يدل على أنه سبحانه يحب خزي الجاني الظالم ويشرعه وإذا جاز تحريق متاع الغال بكونه تعدى على المسلمين في خيانتهم في شيء من الغنيمة فلأن يحرقوا ماله إذا حرق مال المسلم المعصوم أولى وأحرى وإذا كانت المالية في حق الله الذي مسامحته به أكثر من استيفائه فلأن تشرع في حق العبد الشحيح أولى وأحرى ولأن الله سبحانه شرع القصاص زجرا للنفوس عن العدوان وكان من الممكن أن يوجب الدية استدراكا لظلامة المجني عليه بالمال ولكن ما شرعه أكمل وأصلح للعباد وأشفى لغيظ المجني عليه وأحفظ للنفوس والأطراف وإلا فمن كان في نفسه من الآخر من قتله أو قطع طرفه قتله أو قطع طرفه وأعطى ديته والحكمة والرحمة والمصلحة تأبى ذلك وهذا بعينه موجود في العدوان على المال) أ.هـ
إذا لابد أن نعلم أنه إذا جاز الاقتصاص من المسلم بمثل ما فعل فلأن يجوز معاملة الكافر الحربي بمثل معاملته للمسلمين من باب أولى.
وإذا كانت أمريكا بسبب صدام كما تزعم هي وإلا فالأمر أوسع وأكبر من زعمها قتلت ولا زالت أكثر من مليون وسبعمائة واثنين وثلاثين ألف في خلال حصارها للعراق وقتلت الآلآف المؤلفة في أفغانستان بسبب القيادات الجهادية هناك ووو فلماذا نحن يحرم علينا قتلهم وقصفهم واستهدافهم واغتيالهم حتى نصل لمثل العدد الذي أصابوه منا فنقتل منهم بسبب بوش وبلير وشارون كما قتلوا منا بسبب فلان وفلان إذا لابد أن نستوي في البضاعة فكما يقتلون يُقتلون وكما يغتالون يُغتالون والله أعلم.

...............
وختاماً جزى الله المؤلف خير الجزاء على تبليغ هذه السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعلى بيان هذا الحكم الشرعي الذي غفل عنه الكثير بل لم يسمع عنه الأكثر
ونسأل الله أن ينفع به المسلمين

------------------------------------------
هذا هو المقال ارجو ان يلقى رضائك
اخيك النجم المصرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
05-20-2005, 09:10 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الزعيم رقم صفر غير متصل
الميت أصلا
*****

المشاركات: 4,354
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #10
هل يستطيع الانسان ... ؟
اقتباس:  EGYPTIAN STAR   كتب/كتبت  
بسم الله الرحمن الرحيم  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

اخى العزيز نيو مان والله دائما متميز فى موضوعاتك القيمة واعزرنى لتتبعك فان هذا والله مما قد شدنى فيك من رجاحة عقل وحسن حديث  


:confused: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
05-20-2005, 10:51 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل المسلم يستطيع ان يحكم على الكتاب المقدس بانه محرف coptic eagle 57 9,328 02-07-2013, 09:47 AM
آخر رد: الصفي
  وجود الله دليل لا يستطيع احد الرد عليه hanyaldeen 19 6,217 08-05-2011, 12:46 PM
آخر رد: The.Rebel
  مسألة فقدان حقوق الانسان على الارض .. مسألة وقت .. قــيد الياسمين 0 962 11-11-2010, 01:19 PM
آخر رد: قــيد الياسمين
  هل الانسان مخير ام مسير ؟ Awarfie 18 3,660 07-12-2008, 09:33 PM
آخر رد: الحر
  ما هو الفرق بين القلب والفؤاد في القرآن؟ وهل الانسان يعقل بمخه أم بقلبه؟ Grendizer 19 9,072 02-10-2008, 10:52 PM
آخر رد: Grendizer

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS