بعد نقاش طويل واخذ ورد متبادل مع الاصدقاء المسيحيين سواء في حياتنا اليومية او على الانترنت لا نخرج نحن ولا هم بنتيجة مفيدة
ونظل ندور في حلقة مفرغة
ونظل نتجاذب اطراف الموضوع بطريقة تسئ الى
معتقداتنا ولا تقدم لنا اي تقدم على طريق الحقيقة

الموضوع خطير ولا يحتمل التأخير او المماطلة
للنجاة يوم القيامة بين يدي الله
انه مصيرنا الابدي وحياتنا الخالدة التي لا موت فيها ولا فناء

انظروا معي الى هذه الاحتمالات :

1_ إما ان الاسلام والمسيحية باطلان

2_ أو ان كلاهما صحيح

3_ أو ان المسيحية على حق والاسلام باطل

4_ او ان الاسلام على حق والمسيحية على باطل

هل يوجد احتمال خامس غير هذه الاحتمالات الاربعة
لا يوجد احتمال اخر ....:9:
إذن ما العمل :what:
دعونا نناقش هذه الاحتمالات واحدا واحدا بطريقة
رياضية بحتة علنا نصل الى نتيجة تخرج بنا عن
دائرة النقاش العقيم والقاء التهم والمهاترات

الاحتمال الاول والثاني الاسلام والمسيحية باطلان أو كلاهما صحيحان

لو دققنا في الموضوع مليا لعرفنا ان كلتا
الديانتين لا يمكن الحكم عليهما بانهما باطلتان
تماماأو صحيحتان لان الحكم ببطلانهما أو صحتهما هو حكم لا يستند الى اساس منطقي فنحن لا نعرف هل النظرة المسيحية لله خاطئة او سليمة وكذلك الامر بالنسبة لنظرة المسلمين للذات الالهية
اذن طالما اننا في بداية الطريق فلن نقول ان كلتا الديانتين باطلتين او صحيحتين لاننا لا نستطيع اثبات ذلك
أما لو نظرنا الى الموضوع من وجهة نظر علمانية لا دينية فيمكن ان نقول ان الديانتين خاطئتين
والله حقيقة هو ليس الله المذكور في كلتا الديانتين .
إذن قد تكون الديانتان خاطئتان
هذا مجرد احتمال وهذه احدى الطروحات التي قد نسمعها او يمكن ان تخطر على بالنا

بالنسبة للاحتمالين الثالث والرابع
وهو كون احد الديانتين صحيحة والاخرى باطلة


دعونا ندقق النظر مليا عند هذه النقطة

المسيحية تؤمن بوجود خالق أزلي لا حدود له (الله)

الاسلام يؤمن بوجود خالق أزلي لا حدود له (الله)


طيب عند هذه النقطة نحن متفقون اسلام ومسيحيون وحتى علمانيون او لا دينيون
وفعليا هي النقطة الاكثر منطقية وعقلانية


المسيحيون أخضعوا الذات الالهية لإضافات أخرى
هي تقسيم الذات الالهية الى ثلاث اقسام ثم وضعوا لكل اقنوم منها صفات وأفعال واختصاصات وتكلموا عن تجسد الله وعن ابن الله .....
لاحظوا معي اضافات الدين المسيحي
الله ثلاثة وواحد في نفس الوقت
لكل اقنوم من الاقانيم صفات وافعال
المسيح ابن الله
المسيح هو الله
المسيح أو الله تجسد
تم صلب المسيح للتكفير عن خطايا البشر


نلاحظ ان كل هذه الاضافات على الذات الالهية
هي اضافات لا دليل عليها ولا تشكل حجة منطقية
بل هي امور طارئة مستحدثة على قضية فطرية
مفهومة مثل قضية وجود الله

أنا كبشر يمكن ان احس بوجود الله ولو لم اسمع بدين من الاديان هناك مليار دليل على وجوده
ولكن لا يوجد دليل واحد على اضافات الدين المسيحي على الذات الالهية

المسلمون يقولون ان الله واحد ليس له شريك او شبيه منزه عن صفات التجسد والحدوث
وهو بخلاف اي شي يمكنك تصوره
وفعليا النظرة الاسلامية هي النظرة الاقرب للفطرة الانسانية الفطرة النقية التي تحس بالخالق
وبعد الاحساس به لا نستطيع ان نجزم او ننفي اي شئ عن ذاته العلية

يعني يمكن ان نقول عن انسانا في مجاهل الغابات انه مسلم
عندما ينظر الى السماء ويقول في نفسه ما اعظم هذه القوة التي شكلت الوجود
طبعا لن يخطر بباله ان يكون الله مقسما او
او ثلاثة او ان الله نزل الى الارض
ولو خطر ذلك في باله لتشوه ايمانه ولبدأ في
الغوص في تشبيه الله وعمل مجسمات له وعبادة
الاوثان كما فعلت الحضارات القديمة وكما فعل الانسان عبر تاريخه الطويل منذ فجر التاريخ

طيب
طالما ان موضوع خلافنا الاسلامي المسيحي حول ذات الله تعالى هو خلاف جوهري
اذن يجب ان ناخذ بالتقاطع بين الفكرتين
ذلك اقرب الى الموضوعية والحياد
هم يؤمنون بالله ونحن نؤمن بالله
هم ينسبون له الولد والاقانيم
نحن نقول انه لا ولد له ولا اجزاء او اقانيم

لو حاولنا ان نرى الجزء المشترك بين العقيدتين
لوجدنا انه الايمان بالله الواحد وفقط

والنقطة المهمة جدا هنا والتي اريد ان اصل لها
هي ان نتيجة المقارنة كانت هي عقيدة المسلمين
ذاتها اي بكلمة اخرى

نحن لم نضف او نلصق شيئا بالفطرة الانسانية
البشرية ولم ننسب لله ما ليس لنا به علم ولا دليل فطري او علمي او قلبي او روحي عليه


لنفرض الان لدينا المجموعة المرجعية من الاعداد
1,2,3,4,5 وفعليا هي المجموعة التي سوف نقارن عليها مثالنا


جاء رجل من الناس وقال انا لدي المجموعة
,1,2,3,4,5,6,7 الاعداد 6 و7 هي الاضافات المسيحية على المجموعة الاصلية(تثليث الله وتاليه المسيح ونسب الولد لله ......الخ)




وجاء رجل اخر وقال انا لدي المجموعة
1,2,3,4,5 وهي النظرة الاسلامية للذات الالهية
(الله موجود نحس به خالق الكون والوجود لا شريك له)


نلاحظ لو اننا اوجدنا النقاط المشتركة
بين مجموعتي الرجلين لوجدنا انها
1,2,3,4,5 وهي فعليا مجموعة الرجل الثاني

الاستنتاج
هو ان الرجل الثاني هو من اصاب الحقيقة ولم يزد شيئا على المجموعة الاصلية

بينما الرجل الاول هو من زاد واضاف اضافات على المجموعة الاصلية (الرقمين 6و 7)

وطالما ان البنود المشتركة بين مجموعتي الرجلين هي نفس مجموعة الرجل الثاني اذن
النتيجة :
الرجل الثاني (المسلمون ) لم يزيدوا حرفا واحدا على الفطرة الانسانية والشعور بالخالق تعالى ولم ينسبوا له ما ليس لهم به علم
وبالتالي هم اصابوا الحقيقة كما هي فعلا
دون زيادة او نقصان


بينما المسيحيون زادوا على الحقيقة التي كلنا نشعر بها زيادات غير منطقية ولا دليل واحدا عليها من تاليه المسيح ونسب الولد لله وتثليث الله
حيث اخضعوا الله لعدسة تلسكوباتهم الفكرية

دون اي مستند علمي او منطقي متناسين ان الله
لا يخضع للدراسة والتجريب والتأويل والتكهن
لانه خارج عن ادراكنا البشري


كل ما نستطيعه هو الاحساس به وما فوق ذلك هو مجرد تكهنات وظنون لا تغني عن الحق شيئا

وكلمة اخيرة
الاسلام كان موضوعيا مع المسيحية حيث قال القران ان الله ليس له ولد لانه لا يليق به ان ننسب له الولد ولكن القران يعود ويقول مستنكرا
وحتى لو كان لله ولد وتاكدتم من ذلك يقينا حقا فيجب ايها المسلمون ان تكونوا اول العابدين له

_________________________________________
قل ان كان للرحمن ولد فأنا اول العابدين
_________________________________________

تحياتي للجميع واسف على الاطالة

تحليل جدير بالمتابعة... تحياتي (f)

وهو مصداق للحديث الشريف القائل بأننا نولد على الفطرة.. ويلعب الأهل دور كبير بالتهويد.. أو التنصير.. أو التكفير

تحياتي صديقي ziohausam
ارجو منك المتابعة والمشاركة وتقبل ودي وحبي
اخوك الاستشهادي :97: