http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=8436
اسم البرنامج: مهمة خاصة
مقدم الحلقة: أحمد حرز الله
تاريخ الحلقة: الخميس 2/12/2004
تحري وجود ومكان التنصير
أحمد حرز الله: من ينصّر مَن في الجزائر؟ وما خلفيات التبشير والتنصير في بلد المادة الثانية في دستوره تقول: الإسلام دين الدولة؟ ثمّ ما سر دخول عدد كبير من الجزائريين في النصرانية على الرغم من أن الجزائريين - وأقصد هنا عموم الجزائريين- كانوا لا يصدّقون أبداً في وقت مضى أن هناك عرباً مسيحيين لأنهم ببساطة كانوا يربطون دائماً العروبة بالإسلام, أنا أحمد حرز الله في مهمة خاصة في الجزائر عن خلفيات التبشير والتنصير في عددٍ من المناطق الجزائرية.
حين وصلنا إلى العاصمة الجزائرية للقاء عدد من الذين قيل إنهم ارتدوا عن دينهم وتنصّروا, وجدنا الأمر في غاية من الصعوبة، فالبوح بمثل هكذا حقيقة صعب بل ومستحيل في مجتمع ظلّ ولما يزال محافظاً, بل وكان الدين الإسلامي في أذهانهم مرتبطاً دائماً بالعروبة, كنائس الجزائر التي هي في الغالب للمسيحيين الكاثوليك لم تكن أبداً مكاناً للعبادة بالنسبة لأهل البلد, بل كانوا لا يدخلونها إلا من قبيل الفضول, فالنصرانية عندهم مرتبطة بالفكر الاستعماري حيث حاولت فرنسا على مدى قرن ونصف القرن تنصير الجزائريين والتي لعبت فيها الكنيسة البروتستانتية دوراً كبيراً, لكن ما لم تستطع فرنسا تحقيقه طيلة مدة استعمار الجزائريين تحقق على ما يبدو على أيدي بعض المبشرين الذين يدخلون الجزائر بصفة السياح خلال تسعينيات القرن الماضي, وتحديداً خلال عُشرية العنف والإرهاب التي عاشتها الجزائر.
ودُقَّ ناقوس الخطر.. موجة تنصير تجتاح الجزائر, هكذا كتبت الصحافة الجزائرية وبدأت في مساءلاتها اليومية للقائمين عن شؤون الدين في البلاد حول حقيقة ما يحدث في عدد من المناطق, فماذا يحدث؟
منطقة البربر، قيل: إنها كانت وجهة المبشرين الذين دخلوا البلاد خلسة، فكانت وجهتنا أيضاً للوقوف عند الحقيقة, دخلنا المدينة حيث أرشدنا عدد من أهالي المنطقة إلى مكان فيه واحدة من مدارس التبشير، ودخلناها على الرغم من رفضهم استقبالنا أو البوح أمام عدسة الكاميرا بدور المدرسة غير المرخّصة قانونياً.. محمد واحد من طلاب المدرسة اشترط بأن نقابله بعيداً عن المكان، هنا وسط "تيزي وزو" عاصمة البربر، حيث يلتقي في أحايين كثيرة بعدد من زملائه المتنصّرين حديثاً.
شاب متنصر: أنا وجدت في عائلة مسلمة، أمي مسلمة وأبي مش مسلم، أنا كنت مسلماً، ولكني لم أكن مقتنعاً بهذه العقيدة, كنت دائماً عايش بالخوف.. ولكن التقيت بجماعة مسيحيين, وتكلموا معي عن السيد المسيح واقتنعت بذلك، فما وجدته في المسيح لم أجده في الديانات الأخرى، المسيح هو طريق الحق والحياة.
أحمد حرز الله: أنت عايش في جو العائلة، جو مسلم، لا يؤمن بشيء، واحد مسيحي، كيف هذا الجو العائلي؟
الشاب المتنصر: من جهتي لا يوجد لديّ مشكلة، أنا مسيحي أتقبل والدي المسلميْن, أتقبل ديانتهم, في البداية لم يتقبلوني كمسيحي ولكن مع مرور الأيام تعوّدا على ذلك.
أحمد حرز الله: في رأيك لماذا تدخلون في الدين المسيحي؟ هل لأسباب الإرهاب مثلاً في الجزائر؟
الشاب المتنصر: لا. لا. لا ندخل في الدين المسيحي ونخرج من ديننا بل تدخل في النعمة الإلهية, وهو طريق الرب هو ليس بسياسة أو جمعية أو حزب كنا نعلم من قبل أن الديانة المسيحية هي فقط للمسيحيين أو النصارى، ولكن هذا ليس بصحيح لأن النصرانية هي الطريق الصحيح.
متنصّر جديد: منذ أن كان عمري 14 عاماً كنت أبحث عن صوت يساعدني في الاستدلال على الرب, لقد بحثت كثيراً وفكّرت أن الطريق هو الإنجيل وبحثت عنه كثيراً حتى تقدّم بي العمر, كللت من البحث عن هذا الطريق وفي النهاية وجدته ومن لديه الإنجيل يعرف الله والطريق الصحيح.
أحمد حرز الله: أنت كنت مسلماً؟
المتنصّر الجديد: صحيح أنني كنت مسلماً ولكن بالتقاليد فقط وليس بالإيمان أو القلب.
أحمد حرز الله: سكان تلك القرى الجبلية النائية اتخذوا من مساكنهم الخاصة كنائس ومدارس للتبشير, كنائس ومدارس للتبشير انتشرت في كل المنطقة القبائلية بعضها بعلم السلطات الجزائرية والبعض الآخر بدون رخصة وترخيص، ومبشرون من الجزائر ومن خارجها يأتون إلى المنطقة مستغلين كما يقول الأهالي الظروف الصعبة المعيشية لآلاف السكان هنا لإدخالهم وإقناعهم بالدين الجديد. كنائس المدينة لا تبدو كتلك التي في العاصمة أو في مناطق البلاد الأخرى، أهل المدينة المتنصرون ارتأوا تخصيص مساحات من منازلهم لإقامة القدّاس وتدريس تعاليم الإنجيل للراغبين في ذلك، منطقة "ذراع بن خدة" إحدى المناطق التي اجتاحتها موجة تنصير، كان ذلك منذ العام 1991 وتشكلت من بعد ذلك جمعية للمسيحيين والتي أصبحت فيما بعد مقرّاً للطائفة المسيحية في منطقة القبائل أو البربر. هذا المنزل الكنيسة، أو الكنيسة المنزل، هو أيضاً مقرٌّ للطائفة المسيحية التي تنشط في المنطقة.
علي عزوق (نجل رئيس الطائفة المسيحية): هذه الكنيسة معترف بها وكل الناس يعرفونها: الدولة, وحتى الجماعات الإرهابية وكل الناس.
أسرة تنصرت وجعلت منزلها كنيسة
أحمد حرز الله: سعيد عزوق رئيس الطائفة المسيحية واحد من النشطاء في نشر الديانة المسيحية في المنطقة, يقول إنه مقتنع بما يفعل والكل يعرف أمكنة نشاطه حتى السلطات الأمنية والدينية في البلاد.
أحمد حرز الله: بيتك حولته إلى كنيسة؟
سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): نعم كما ترى جيداً..
أحمد حرز الله: احكي لي على دورك بالضبط في المنطقة.
سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): في هذه المنطقة كنا في السابق مسلمين، وهذا هو الواقع ولا نكذب عليكم، وفي يوم ما استهديت على طريق المسيح لما قال لي: أحتاجك. فلبّيت النداء ودخل الرب في حياتي. فقلت له: أنا جاهز يا سيدي، حصل ذلك في سنة 1992 في منطقة تُسمى "الواضية" وبعد ذلك تلقيت نداء بوجوب الانتشار والدعوة إلى المسيحية في المنطقة فانتقلنا في سنة 1995 وأسسنا تجمعاً مسيحياً معتبراً في سنة 1998 وبعدها أتينا إلى هذا البيت الذي بنيته شيئاً فشيئاً, وقمت بأول تعميد, وعمدت 21 شخصاً، كما أصبحنا نقيم الصلوات هنا لأن المكان يسمح بذلك.. وبدأنا نتكلم على المسيح ولماذا أصبحنا مسيحيين ونحن ملزمون بالإجابة عن ذلك.. لقد نادانا الرب واستجبنا لذلك، لأن المسيح هو الطريق وهو الحياة, لقد ناداني المسيح كما أتكلم معك الآن, قال لي أنا أحتاجك فسلّمت نفسي عن طريق الروح..
أحمد حرز الله: يشوفوك هكذا..
سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): وهنا لا نلتقي مثل ما يحدث في الكنائس الكبيرة, بل نفتح أبوابنا إلى العائلات التي نختارها، لأنه إذا فتحنا الباب إلى الجميع قد نخلق تساؤلات عديدة حول نشاطنا أن تأتي أنت هنا ليست مشكلة, والمسيحيون موجودون في منطقة "ذراع بن خده" بعدد لا بأس به.
أحمد حرز الله: أنا سمعت القانون الجزائري يعني ممنوع إنك تقوم بعملية التنصير أو التبشير بالمسيحية، ممنوع في القانون، كيف سمحت لكم السلطات الجزائرية بهذا؟
سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): لم أقرأ عن هذا القانون، فإذا كان القانون موجوداً معناه المنع لنشاطاتنا التبشيرية، وأنا لا أعرف لماذا سمحت لنا السلطات بذلك، وأظنّ أنهم هم الذين يستطيعون الإجابة..
أحمد حرز الله: ولكن الكنيسة معروفة؟
سعيد عزوق (رئيس الطائفة المسيحية – منطقة القبائل): عن هذا السؤال الكنيسة معروفة لدى السلطات وأعطيناهم أسماءنا.
[مشهد لسعيد عزوق وهو يؤدي طقساً دينياً]
أحمد حرز الله: المهمة لم تنتهِ بعد، فاصل قصير ونعود إلى برنامج مهمة خاصة حول خلفيات التنصير والتبشير في بعض المناطق الجزائرية.
[فاصل إعلاني]
الابن الذي لم يتنصّر
أحمد حرز الله: السيد علي نجل رئيس الطائفة المسيحية يبقى الوحيد الذي لم يدخل في دين أسرته الجديد، لا يفرّق بين الديانات ولا يكترث بما يُقال عن أسرته في أحياء المدينة وشوارعها، حين دخلنا كنيستهم بل منزل أسرته الكنيسة ظننا من الراغبين في الدخول إلى النصرانية، وراح يقدم إلينا كتب الإنجيل وتعاليمه التي صُفّت في مكتبة الوالد.
علي عزوق (نجل رئيس الطائفة المسيحية): لماذا لم أدخل الديانة المسيحية؟!! لا أعرف، نحن نعيش في بلد مسلم والغالبية مسلمون, ومن الصعب أن أغيّر ديانتي, أنا مقتنع بعقيدتي وأقول لك أن كل الديانات توصلك إلى أحد الطرق كلها تؤدي إلى طريق, ولا يوجد دين يحثك على القتل أو السرقة والكل منا حر في اتباع الدين الذي يحب.
أحمد حرز الله: طبعاً الاختيار.. أنت اخترت الدين الإسلامي ووالدك اختار الدين المسيحي، الآن الأزمة المسيحية والمسلمة، ما تحصل مشكلة؟
علي عزوق (نجل رئيس الطائفة المسيحية): لا..لا يوجد أي إشكال مع الأهل والحمد لله.
أحمد حرز الله: الوالدة أو زوجة رئيس الطائفة المسيحية بدت مقتنعة كل الاقتناع بما فعلت، وكغيرها من سكان المنطقة لا تحسن اللغة العربية، ولعل ذلك كما يقوله علماء الاجتماع في الجزائر سبب في عملية التنصير التي استغلّها المبشرون في المنطقة.
زوجة رئيس الطائفة المسيحية: لقد وجدت كل شيء, وجدت البصر والسمع والسلام والسعادة وكل شيء وأنا سعيدة جداً, ومن هو المنقذ في رأيك؟ طبعاً المسيح, والمسيح هو المنقذ للعالم كله, ولا أحد أخبرنا بذلك والداي ليسا ملتزمين في الدين كثيراً وهما لا يتكلمان عن الدين أو المسيح, وأمي بدأت بالصلاة قبل فترة قصيرة, وهي لا تعرف إلا كلمتا الله أكبر.. الله أكبر, كما أنها لا تحفظ القرآن، ولذلك لا نستطيع القول أن عائلتنا مسلمة، بل نحن مسلمون بالتراث والتقاليد, وبعد أن شفيت من مرض عضال أصبحت أقول جهراً أن المسيح هو منقذي, هو الذي شفاني وليس الأطباء في فرنسا أو الجزائر حيث كنت أُعالَج, هذه هي قصتي مع الرب, وبناتي غيّرن ديانتهن، ولم أكن أعلم بذلك وكما تعلم لا تستطيع إرغام إنسان على اعتناق دين, نستطيع فقط أن نتحدث مع هذا الشخص لكن لا نستطيع أن نجبره على شيء ما, والإنسان حر في اختيار الديانة التي يحب، المسيح كان موجوداً وساعد الناس من قبل ويساعدنا اليوم وسينقذنا غداً, لقد اخترت بنفسي ولم أكن أرى شيئاً وبعد ذلك أصبحت أقرأ الإنجيل, ما معنى ذلك؟ المسيح عمل المعجزات, عمل المعجزات البارحة, واليوم, وغداً.
أحمد حرز الله: منطقة البربر والقبائل الكبرى التي يقول التاريخ الجزائري إنها جنحت لسلم الإسلام والمسلمين في عهد الفتوحات الإسلامية ودخلت طواعيةً في الدين الإسلامي تفتح الآن أبواباً ونوافذ لحركة التنصير التي يقول العارفون بالمنطقة: إن أسباب العنف وتطرف الجماعات الإسلامية خلال العشرية السوداء كان سبباً وعاملاً من العوامل الرئيسة في هذا التحوّل.
بكي بن عامر (كاتب ومختص في علم الاجتماع): الإرهاب كان عاملاً مهماً في الجزائر لاعتناق شبابنا المسيحيين, لماذا؟ لأن الإسلام قُدّم بصورة مزيّفة جداً, وقُدّم الإسلام على أنه أنهار من الدماء, وقُدّمت الديمقراطية لأنها آليات كفر, وقُدّمت الحضارة بأنها تكفير, وكل هذه المسائل قُدمت, لو كان عندنا في الجزائر ضمير إسلامي سليم ربما ما نشاهدوش التبشير اليوم يتقدم خطوات كبيرة, ورأيتم بأن المبشرين للمسيحية يتجوّلون في الشارع, ومثلهم مثل البشر الطبيعيين, ليس لهم أي مشكلة, فالوضع الإرهابي والسنوات التي عرفتها الجزائر هي اللي خلت شبابنا يتوسّم في المسيحية بأنها دين سلام, في حين نحن لو عدنا إلى الإسلام الحقيقي ولو عدنا إلى الإسلام الوراثي اللي ورثناه عن أجدادنا فيه كثير من التسامح، وكثير من الحب، وكثير من العطاء، وكثير من الفن والإبداع أيضاً، فلذلك المسألة في اعتقادي هي مسألة تأويل ديني علينا أن نقرأ اليوم الإسلام قراءة حضارية، وقراءة جمالية, وقراءة أخلاقية حتى أعتقد أي.. إذا أردنا أن نمنع هذا التبشير الديني، هذا التبشير المسيحي علينا أن نقدّم الإسلام في صورته الجميلة, في صورته الحياتية, في صورته الرائعة.
[مشهد لمسجد وينطلق الأذان من مئذنتة]
تشكيك في جدية المتنصّرين
أحمد حرز الله: عدد كبير من أهالي المنطقة يشكك في صدقية اقتناع من اعتقدوا النصرانية، ويعتقدون أن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها شباب المنطقة، وتطلّعاتهم إلى الهجرة إلى الدول الأوروبية هي التي دفعتهم إلى ذلك، لكنهم لا يخفون قلقهم من عملية التنصير الآخذة في الانتشار.
أحمد لغريت (عضو جمعية مساجد مدينة تيزي وزو): وقعت بعض الزيارات إلى المنطقة وحتى ملتقى داخل الولاية اللي هوّ من جماعة من الفرنسيين اللي زاروا المنطقة في بداية التسعينات، واتصلوا ولهم يعني أتباع وبالتالي يبدو لي أنهم حرّكوا الموضوع في هذا المجال، مما جعل حركة التنصير تبدأ بدايةً محتشمةً في بداية التسعينات إلى أن الفترة بعد 1997 لهنا يعني قطعت شوطاً كثيراً, وبالتالي وجدوا مناخاً ممكن يتحركوا فيه، مما جعل الشباب يلتجئ إلى هؤلاء نتيجة توفير بعض الأشياء المادية اللي هي ما توفّرهاش وسائل التعليم عنا..
أحمد حرز الله: مثلاً.. أعطينا مثال؟
أحمد الغريب (عضو جمعية مساجد مدينة تيزي وزو): يعني من حيث الكتب، من حيث الرحلات من حيث التكفّل الشخصي في قضايا الزواج، بالنسبة.. هذه كلها أمور وفرتها الكنيسة، حتى رحلات إلى الخارج.
الشيخ إسماعيل دحلان (إمام مسجد في منطقة القبائل): الشؤون الدينية تجاوزتها الظروف هنا, هناك عجز كبير في منطقتنا، الآن أصبحنا لا نقرأ اللغة العربية, ولهذا أصبح الفراغ واضحاً, وهو أحد الأسباب التي أدت إلى التنصير.
أحمد حرز الله: وعلى الرغم من إظهارهما القلق الكبير من الظاهرة إلا أنهما يؤكدان ما ذهب إليه البعض بأن النصرانية عند الشباب الجزائري ليست إلا طريقاً للهجرة نحو أوروبا أو للخروج من ضائقة مالية أو معيشية يعيشها عدد كبير من الجزائريين.
أحمد الغريب (عضو جمعية مساجد مدينة تيزي وزو): هو من الغرائب التي تحدث في المجتمع هذا الجزائري أنه في يوم الزلزال الذي وقع في السنة الماضية، كان فيه أشخاص عدد محدود على كل حال، ولكن ما كانت ضربة الزلزال مباشرة كانت.. خرجوا الناس اللي كانوا داخل الكنيسة قالوا: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" يدلّ على أن التكوين النفسي والفكري والعقلي والاجتماعي والديني الراصد في ذات هؤلاء، رجع إلى طبيعته الأصلية, إلى الفطرة.
أحمد حرز الله: المتتبعون لشؤون البلاد والعباد في الجزائر يؤكّدون أن المبشرين وجدوا أرضية خصبة صنعتها الظروف المعيشية الصعبة للجزائريين وغياب دور دعاة وخطباء المساجد, هذا إلى جانب خلفيات وأسباب أخرى نتابعها في الجزء الثاني من مهمة خاصة في الجزائر, إلى اللقاء