noooneh
Banned
المشاركات: 114
الانضمام: Jul 2007
|
الخلفية الجنسية للدين الإسلامي
إن هذا الموضوع هو نسخة عن موضوع سابق نشرته في منتدى سابق.... وجدت هنا أن علي إعادة نشره بطريقة مختلفة مع التنقيح.... ليس هدف هذا الموضوع أن يعيد اتهام الإسلام بأنه دين شهوانية وإلباس الإسلام عباءة النبي..... فهو يطمح لمناقشة الصورة دون أن يضع في حسبانه الوصول إلى هدف بعينه.
سوف نفصّل مستعينين بأهم ما اتفقت عليه المراجع الإسلامية السنية في غالبيتها. لكن من الهام إيضاح نقطة أساسية قبل البداية هي أن الدين الإسلامي لا يخجل من المناقشة في الجنس (أو على الأقل هذا ما يريد الإسلامويون إقناعنا به) لكننا عندما نتحدث عن أن للإسلام خلفية جنسية بقفز الجميع شاعرين بالإهانة والمرارة.... ومرة أخرى يربطون الجنس بالعيب ويناقض الإسلام نفسه من جديد.. لذلك أحب أن أنوّه أن اهتمام الإسلام بالجنس في نظري ليس نقطة سلبية ولا (واحدة على الإسلام)... ما هو إلا حقيقة علمية فقط.. الماء يغلي في الدرجة 100، والبوصلة تتجه للشمال المغناطيسي، والإسلام يهتم بالمسألة الجنسية أكثر من سواه. نقطة انتهى.... لذلك لا داعي للدفاع عن الإسلام إذ أنني لا أتهمه أصلاً.
أعود وأكرر النقطة الأهم وهي أن هذا الموضوع دراسة حيادية.... فلا الإسلام (كخ) إن ثبتت صحتها، ولا هو (دح) إن ثبت خطؤها....
[line][ne]
لن أتحدث هنا عن الكثير من القفزات التي تقفزها كتب السيرة حين تعجز عن التفسير لأغلب الممارسات في التاريخ الإسلامي... لكننا سنتحدث فيما يتضح تماماً ونترك ما يغمض أو يلبس (على الرغم من كثرته) .. ولذلك فإن ما نورده هنا من نقاط هو نسبة مئوية ضئيلة مما يحبل به القرآن والسنة والمراجع التاريخية.. وما اكتفينا بهذا النزر اليسير إلا لأنه يكفي بذاته لإيضاح الفكرة المرجوّة أو مساعدة الراغبين في التصحيح على الوصول إلى مبتغاهم وإعادتنا إلى جادة الصواب
فبدايةً.... إن نظرة القرآن الكريم للنساء تتضح كثيراً في الآية التالية: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}
هذه الآية ترى أن النساء هي شهوات، أو هي متاع حياة خلقه الله كترفيه للناس (الذين هم الرجال بالضرورة)، ويذهب البوطي إلى ما هو أكثر من ذلك فيقول بأن هذه الحياة ما هي إلا امتحان للوصول إلى الحياة الآخرة وأن (النساء) هنّ مادة من مواد هذا الامتحان.... إلخ
لن أستفيض في شرح هذه النقطة كثيراً لكن أود التأكيد على الكثير من الآيات التي تشبه: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ.... الآية} فدوماً يشار إلى النساء بالاسم الموصول (ما) والذي يعتمد عادةً للإشارة إلى الأشياء غير العاقلة... أيضاً{وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء...}
يذكرني الموضوع بحوار خضته مع أحد الشيوخ حول الأدب القرآني... فاستشهد لي بآية هي (لكم ولأنعامكم) بدلاً من (لكم وللأنعام) وكيف أن القرآن لم يضعنا مع الأنعام في سياق واحد تأدباً..... وانتهت المناقشة بأن طرحت آية مقابلة هي : {أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء}... فهنا لا ندري كيف يمكن لعلماء الأدبيات القرآنية أن يقفزوا فوق هذا النوع من الإهانة غير المباشرة...
في كل الحالات أنا أعرض النقطة السابقة (والتي لن يضيرني وجودها أو عدم وجودها شيئاً) فقط لأبيِّن أن النساء في الإسلام (ولو بشكل جزئي) هنّ أدوات متعة للرجال. أما إذا أردنا عرض عقدة الخصاء في الإسلام في جميع أدبياته، فلن تتسع لدينا الأمثلة: هناك دائماً شهادة الرجل بشهادتين، وحصة الرجل الإرثية بحصتين، وهناك الكثير من "المقصورات على الرجال" كالنبوة والإمامة وركوب الخيل والرماية والشهادة في الدعاوى الجزائية وبعض المناصب التي لا تجوز للنساء توليها، وهذا كله يعود (بوجهة نظر تحليلية نفسية) إلى أنهن لا يملكن قضيباً... وبالتالي فإن الرجولة تحتم أنهن ملك للرجل وتحت قوامته وأنهن ملزمات بالطاعة كما أنه يحق هجرهن وتأديبهن وضربهن وإذا احتملت المرأة كل ذلك {فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ} وليس من الضروري للمرأة أن تنشز كي تعاقب.. بل يكفي أن يشعر الرجل بأي تهديد لذكورته مهما كانت، أو حتى أن يشكّ بذلك {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ}.
بعد أن تكلّمنا عن نظرة الإسلام للمرأة الحرّة كزوجة ملحقة بالذكر، لنتحدّث قليلاً عن السبي... يورد ابن سعد في طبقاته: "أصبنا سبابا من سبي أوطاس (قرب حنين) لهنَّ أزواج فكرهن أن نقع عليهنّ ولهنّ أزواج فسألنا النبيَّ (ص) فنزلت {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أيمانكم} فاستحللنا بها فروجهنَّ" (انتهى التفسير)........... ومن الغريب أن يكون الله بعد أن حرّم الزواج من المحصنات (سورة النساء 24) قد قرر هذا الاستثناء من أجل إرضاء شهوات بعض الرجال (المتزوجين أصلاً) حتى لو داس على كرامة بعض النساء المتزوجات أساساً واللاتي "يغتصبن بالمعنى الحرفي للكلمة".
إن مسألة السبي في حد ذاتها إهانة للكرامة تتنافى مع أي دين إنساني... ويمكنني أن أتخيلكِ –عزيزتي- تعرضين فيما يشبه سوق النخاسة ليختاركِ أحد المحاربين الإسلاميين و"ينكحك" حتى لو كان لكِ زوج، وفقط لأنك غير مسلمة، ويجب أن تشعري بالفخر والاعتزاز لأن هذا المسلم ينكحك بدون إذنك ودون موافقتك، وحتى بدون أي حقوق شرعية أبداً.... إلا في حال أنجبتِ الذكر (الذكر حصراً) فعندها تصبحين حرّة.. لكن للأسف حرّة مهتوكة العرض.... مغتصبة.
هنا لا بدّ أن نذكر أنّ عدّة الأرملة هي أربعة أشهر وعشرة أيّام، بينما عدّة المطلّقة ثلاثة أشهر. أمّا السبيّة فعدّتها شهران للأرملة وشهر ونصف للمطلّقة (لأنّها معدّة للنكاح فلا يجوز أن تبقى تأكل وتشرب أربعة أشهر على حساب سيّدها وهو محروم من نكاحها).
النبيّ أيضاً كان مثالاً جنسيّاً واضحاً.... فقد تزوّج في حياته من عشرين امرأة منهنّ بالتأكيد 19 امرأة في السنوات الثلاثة عشر الأخيرة من حياته. وعندما انتشرت الانتقادات الجنسية ضد محمد (ص) دافع الله عن رغبة النبيّ الجنسيّة: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً}
في الحقيقة لا يجب تضخيم المسألة إلى هذه الدرجة، فالنبي له نزواته.... وهذه النزوات لا تنقص من قيمته، ولا من قيمة رسالته... لكننا هنا نذكّر أنّ الجانب الجنسي في حياة النبي وتكوين الإسلام قد أخذ حظّه الأقصى على مرّ التاريخ.... وربّما كان السبب في تجاوز الكثير من مبادئ الدين من أجل الجنس.
من أهم هذه التجاوزات ما أعطي للنبي ذاته مخالفاً القواعد الأساسية للإسلام وبدون أي تفسير منطقي: فقد أحلّ من العدل بين الزوجات، كما أحلّ من الالتزام بعدد معيّن وكان يحقّ له أن يتزوّج دون صداق أو مهر أيّ مؤمنة تهب له نفسها، وحتى بعد موته لم يكن يجوز لأي من زوجاته أن تتزوج بعده. ويذكر أنه تزوّج على الأقلّ بعشرين دخل على الأقل بثمانية عشرة امرأة منهنّ.... نذكرهنّ بسرعة شديدة:
خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر،أم سلمة، حفصة بنت عمر، زينب بنت جحش، جويرية بنت الحارث، أم حبيبة بنت أبي سفيان، صفية بنت حيي، ميمونة بنت الحارث، فاطمة بنت شريح، هند بنت يزيد، أسماء بنت سباء، زينب بنت خزيمة، هبلة بنت قيس، أسماء بنت النعمان (لم يدخل بها)، فاطمة بنت الضحاك (لم يدخل بها)، مارية القبطية (سريّته التي أهداها إياه المقوقس فقبلها!!!)، ريحانة (سبيّة أيضاً)، أم شريك الدوسية (وهبته نفسها).
أخيراً قبل أن نختم لا ننسى النظرة الوسواسية للمرأة في الإسلام، فهي كلّها فتنة، وكلّ ما فيها عورة.. ورد في الحديث: "للمرأة عشر عورات: فإذا تزوّجت ستر الزواج عورة وإذا ماتت ستر القبر الباقي"... وعليها دائماً أن تتحجب، وأن تختبئ، وأن تنظر إلى الأرض، وألا يسمع أحد صوتها، أو يرى وجهها (لا يتفق جميع الفقهاء على مسألة الوجه والكفين لكنّهم يرون أن هذا مفضّل من باب سد الذرائع)، كما يجب ألا تخالط الرجال، ويجب ألا يوصف جسمها على الإطلاق..... بل إن ظهور المرأة المسلمة أمام نساء غير مسلمات محرّم حتى لا يؤدي إلى وصف هذه المسلمة لأزواجهن فيشتهونها (تصوّر أيروسي مفرط في جنسيّته وسذاجته).
أخيراً فإن القرآن نفسه لم يهتمّ بأمور مصيرية جداً (كتعيين خليفة للرسول وحقن الكثير من الدماء الإسلامية) في حين أنّه خصّ حادثة إفك عائشة (الجنسية الطابع) بقسط وافر من الحديث فقد اتهم البعض عائشة بخيانة الرسول ونزل القرآن لتبرئتها، وطبّقت عن طريقه العقوبة الإسلامية الوحيدة الرجعيّة (فقد عوقب بموجبه من ارتكب الذنب قبل نزول الحكم)
أتوقّف هنا وأعتقد أنني غطيت النقط التالية:
1- الإسلام بنظر للمرأة نظرة "تشييئية" على أنها شيء غرضه المتعة.
2- هناك عقدة خصاء واضحة كانت قبل الإسلام فأتى الإسلام كي يثبتها بدلأ من إلغائها وتحقيق مساواة عادلة.
3- الإسلام حافظ على كرامة الإنسان دائماً وأبداً، إلا في موضوع الجنس.... فأحل السبي وما ملكت أيمانكم (ولا يهمّ ما إذا كان هذا ليوم أو لقرن، فالمبدأ في ذاته يعارض أي معنى للكرامة الإنسانية) فقط ل{ضاء الغرائز الجنسية الذكرية الموجودة.
4- الرسول مثال هام على النزوة الجنسية البشرية.... فقد تزوج عشرين امرأة على الأقل.
5- هناك نظرة وسواسية للمرأة في الإسلام... وتخوّف من الفتنة دائماً وأبداً ربّما يشكّل الوجه الأوضح للإسلام.
6- هناك نقطة قد نفصّلها لاحقاً: وهي أن القرآن نفسه لم يهتمّ بأمور مصيرية جداً (كتعيين خليفة للرسول وحقن الكثير من الدماء الإسلامية) في حين أنّه خصّ حادثة إفك عائشة (الجنسية الطابع) بقسط وافر من الحديث وطبّقت لأجل هذه الحادثة الجنسيّة عقوبة هي الوحيدة في الإسلام التي طبقت رجعياً.. فقط من أجل إطفاء غضب النبي الشخصي.
يتبع
د. نائل
|
|
03-28-2008, 03:19 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
noooneh
Banned
المشاركات: 114
الانضمام: Jul 2007
|
الخلفية الجنسية للدين الإسلامي
عزيزي زياد جلال:
أولأً أشكر لك وقتك الذي خصصته لقراءة موضوعي والرد عليه - وأنا واثق أنه لم يكن بالقليل- وأتمنى إن كنت قد جانبت الحياد في مواضع من مقدمة الموضوع أو صلب الموضوع أن تعذرني وأن تحاول ردّه رداً جميلاً إلى الحيادية.... فأنا لا أفترض الحقيقة المطلقة إنما أقول ما لديّ على أمل أن تدور بنا طاولة الحوار..... إذا كنت أستشهد بشيخ ما يحدثني عن أدبيات القرآن أو بكتاب لسعيد رمضان البوطي فأنا أذكرهما على سبيل مثال في سياق الحديث، فلا أنا أفترضهما ممثلين للإسلام على اختلاف آرائه ولا أنا أعلنهما شاهدين من أهله كي أبدأ بذبح الحوار من وريده إلى وريده في همجية
عزيزي زياد جلال:
لنتفق أولاً أن الجنس هو عمود أساسي في الحياة الاجتماعية والنفسية والفيزيولوجية... وأظنك توافقني في ذلك ولو لم تكن من أتباع المدرسة التحليلية النفسية بل حتى ولو لم تكن قد سمعت بها أصلاً.... ولو أردت أن أفصل الإسلام الأساسي أو المدرسي عن الإسلام الموجود حالياً كتطبيق معاش في أغلب الدول ذات الأغلبية الإسلامية لوجدت أن الأول يعترف بالجنس ويفصّل فيه حتى ليكاد لا يخلو في مكان من الحديث عنه (أنا لا أتحدث بصيغة الذم هنا أو الضرب بالإسلام بل أشرح حقيقة واقعة لا أرى فيها ما يعيب) أما الإسلام المعاش أو ما يمكن أن نصطلح على تسميته "إسلام الشارع" فهو يحاول قدر الإمكان إقصاء هذا الجانب وكأنه رجس من عمل الشيطان..... وإن هذا الاتجاه هو من استفزني حين عاب عليّ الربط في حديثي بين الإسلام والجنس فبدأت بهذا الموضوع عندئذٍ.
عن الرأي في أن النساء مادة من مواد الامتحان للرجل وكأن الرجال هم الخلق كله... أود أن أتركك لصاحب الرأي الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، وليس لي علاقة فيما نقلته عنه.... الكتيّب الذي استقيت منه هذا الاقتباس يسمى "إلى كل فتاة تؤمن بالله"
أما الآية التي شرحتها لي: (زيّن للناس ... إلخ الآية) فأنا أحييك لهذا الشرح المستفيض... لكنني أرى أن هذا ما تريد أنت أن تقرأه من الآية لا ما تعنيه الآية بذاتها، طبعاً يمكنك أن تفسّر أن الأولى مخصصة للرجال ثم الثانية مخصصة للرجال والنساء وربما تفسر الثالثة على أنها مخصصة للنساء العاقرات حصراً.... إلخ..... لكنّ هناك تفسيرات أبسط بكثير وواضحة للعيان. على كل حال أنا لا أعاندك أو أجابهك لمجرد العناد، لكنني أفترض أنه حتى المفسرون قفزوا فوق هذه النقطة وعاملوا كلمة الناس بكل طبيعية ولم يجهدوا أنفسهم في التفسير كفاية كما فعلتَ أنتَ في جهدك المشكور وهذا دليل على أنهم - فطرياً - عاملوا كلمة الناس على أنها كلمة الرجال...... طبعاً لا داعي لأن تذكرني وتستشهد من القرآن على أن النساء تشتهين الرجال بالمقابل فهذا واضح ومشكور أنت لتذكيرنا بذلك على أي حال. إنما أنا كنت أتحدث عن آية يتماهى فيها الرجال بالناس.... ومنها أبدأ حديثي.... إن فهمك للآية فهم متطور وجميل بل وحضاري للغاية، لكنني أشك في أنه الفهم العام للآية... وأرجو ألا تفهم من ذلك أنني أسعى للسجال، حاول أن تبحث في تفسيرات الآية على أي حال
يتبع للحديث عن استعمال "ما"
د.نائل
|
|
03-29-2008, 05:04 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
noooneh
Banned
المشاركات: 114
الانضمام: Jul 2007
|
الخلفية الجنسية للدين الإسلامي
متابعة للحديث حول (ما) الاسم الموصول..... والاتفاق حول قاعدتين ثابتتين:
القاعدة الأولى تقول: لا نفسر الماء بعد الجهد بالماء، أي لا نستشهد أن الاسم الموصول (ما) استعمله القرآن للدلالة على العاقل بدليل أن القرآن استعمله للدلالة على العاقل.... أعلم أن هناك العديد من القواميس التي استقت مصدرها الأول من القرآن، ولا يلومني أحد إن استثنيت فيها أي شرح مبني على أساس قرآني....
القاعدة الثانية تنص على أن حديثنا مخصص لبحث الاسم الموصول (ما) فقط لا غير..... فلا تدخل لي على الخط (ما) في حالات خاصة كما في جميع ما ورد من الأمثلة التالية:
فَنِعْمَ مَا أَنْتَ عِنْدَ الخَيْرِ تَسْأَلُهُ وَنِعْمَ مَا أَنْتَ عِنْدَ البأسِ تَحْتَضِرُ (هنا التركيب اللغوي "نعم ما" أو "نعمّا" يعرف بشموله للمخصوص بالمدح وبالمقابل تعرف "بئسما" بشمولها للمخصوص بالذم على اختلافه.... ويكون التقدير مثلاً "نعم الجودِ أنت.... إلخ"..... ولا تستعمل "نعمّن" لا مع العاقل ولا غير العاقل)
وَإِنّا أُناسٌ ما تَزالُ سُوامُنا تُنَوِّرُ نيرانَ العَدوِّ مَناسِمُه (ما زال وما برح وما دام وما فتئ وما انفكّ.... كلها أفعال ماضية ناقصة تعرف كما هي وتعرب بقسميها فعلاً واحداً.... ولا علاقة لها بالاسم الموصول الذي يدور عنه الحديث)
هَنّاكَ رَبُّكَ ما أَعطاكَ مِن حَسَنٍ وَحَيثُما يَكُ أَمرٌ صالِحٌ فَكُنِ (ما أعطاك من حسنٍ..... ما هنا عائدة على الحسن لا على الرب يا عزيزي، كما في القول: "أعطني ما جلبتَ من السوق" ولا يخفى المعنى على ذي عقل)
أما بالنسبة للمثالين:
خَمسَةُ آبائِهِمُ ما هُمُ هُم خَيرُ مَن يَشرَبُ صَوبَ الغَمام
يَرُدُّ عَلَينا لَيلَةً بَعدَ يَومِها فَلا نَحنُ ما نَبقى وَلا الدَهرُ يَنفُدُ
فأنا لا أعرفهما سابقاً ولا أرى في نفسي القدرة على شرحهما وفهمهما الآن دون أن أراجعهما في المراجع الأدبية المتاحة.... إذ أشكل المعنى عليّ فاعذرني لكن لي عودة بالتأكيد لأرى ما يمكن أن يكون المعنى المراد منهما.
نائل
|
|
03-29-2008, 06:22 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
noooneh
Banned
المشاركات: 114
الانضمام: Jul 2007
|
الخلفية الجنسية للدين الإسلامي
سيكون هذا آخر رد لي حول لغويات القرآن في الـ"من" والـ"ما" لأنني أجد الموضوع يتشعب عن سياقه... فقد ترك المحاورون مسألة السبي بكاملها وراحوا يتعلقون بمسألة اللغة التي لا يضيرني نقضها شيئاً لو نقضت:
الآية: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) لا تشير إلى ما في بطنها بصيغة العاقل... ولو كان من المفترض أن يكون شخصاً إلا أنها لا تخطئ إذا أشارت له على أنه "ما في بطنها".... على كل حال إن استخدام من الخاصة بالعاقل تفعل ما هو أكثر من اعتبارك شخصاً،... إنها تدلل على احترام لشخصك.... على أي حال
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ .. الآية تتحدث عن استبدال الجنس البشري بجنس آخر ينشئه كما انشأ الجنس البشري أول مرة... ولزم وجود الـ"ما" لكي تعبر عن تنوع لا حد له من المخلوقات
الآية : (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَالَدَيَّ عَتِيدٌ ) أجدها في تفسير الجلالين والتفسير المسير مثلاً كما يلي: "وقال المَلَك الكاتب الشهيد عليه: هذا ما عندي من ديوان عمله, وهو لديَّ مُعَدٌّ محفوظ حاضر" وطبعاً ما دامت اختلفت التفاسير فليس من الضروري أن يكون أحدها هو الحقيقة المطلقة لكني أميل إلى اعتبار الاسم الموصول عائداً على غير العاقل كما هو معتاد أن يكون.
الآية: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا {77} أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا {78} كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا {79} وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا {80}................. هنا جمعت الجملة المال والولد فعاملتهما على أنهما شيئان "طلبان" وبالتالي أدرجتهما في غير العاقل.... ومن الجنون أن تقول "ونرثه من يقول"
التعليق على الحديث الأخير سيجر الموضوع إلى ما لا يمت إليه بصلة... لكن ما عهدته العرب في تلك الآية لم يكن استعمال ما للعاقل بل شمول الكل بالأكثرية كما في حديث القرآن إلى مريم (واركعي مع الراكعين) "بدلاً من اركعي مع الراكعات"......
استفضنا كثيراً فيما كنت أعتبره مقدمةً للموضوع.... فرجاءً لنقتنع أن القرآن استعمل (ما) في أوقات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها "بلا فائدة" ولا أدري لو كان القرآن قال (والمحصنات من النساء إلا من ملكت أيمانكم) هل كان سيحصل هذا الخلل الفظيع في المعنى؟......
على كل حال أرجو الانتقال إلى موضوع سبي المتزوجة، واستثناء الرسول جنسياً، وحادثة الإفك... توفيراً للوقت
د. نائل
|
|
03-29-2008, 06:47 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}