المادية الجدلية
هى فلسفة تسعى لفهم العالم وتفسيره
ان الفهم الصحيح للعالم هو ضرورة للحياة بشكل افضل وتجاوز المشكلات الحالية
ان عالمنا به العديد من المشاكل وعلينا لنتمكن من تجاوز تلك المشاكل ان نفهمها ونفهم النظام الى يولدها
والا اصبح نشاطنا عبثيا ومجرد بكاء وشكوى دون امل بالتغيير
ذلك النشاط العبثى بالشكوى دون فهم حقيقى هو ما تسعى القوى المستغلة لحصر نشاط المعارضين فيه لكى تمنعهم من التغيير
اننا نشهد مثلا فى بلادنا حركات معارضة للانظمة الاجتماعية و السياسية القائمة ولكنها تتوقف عند البكائيات و الصراخ فى الفراغ دون نتيجة
كل هذا هو لعدم وجود جوهر وعى يعى جوهر العالم و يحدد اسباب المشاكل وبالتالى يحدد الطريق للتغيير
ان المستغلين اصحاب المصلحة ببقاء الوضع على ما هو عليه ينشرون فكر يعجز الناس عن التغيير من امثال
"سيكون هناك دائماً أغنياء وفقراء" أو "المجتمع فاسد وسيظل كذلك. فعلى كل منا أن يهتم بنفسه! أقض على غيرك أن كنت لا تريد أن يقضي الغير عليك. واسع أيها العامل إلى كسب مودة صاحب العمل على حساب رفاقك في العمل، وهذا أفضل من أن تتحد معهم للدفاع المشترك عن أجوركم. فعليك أيها العامل أن تصبح عشيق صاحب العمل فتضحك لك الحياة. مهما حل بالآخرين"
قام المجتمع المستغل على المبدأ التالي: أما أن تسلب جارك وأما أن يسلبك جارك، أما أن تعمل لمصلحة الغير وأما أن يعمل الغير لمصلحتك، إما أن تكون مالكا للعبيد وإما أن تكون عبدا. ولهذا ندرك أن الأناسي الذين ينشأون في مثل هذا المجتمع يرضعون مع لبن أمهاتهم نفسية النخاس أو العبد، وعاداته وأفكاره أو المالك الصغير، أو المستخدم البسيط، أو الموظف الحقير، أو المثقف أي نفسية الإنسان الذي لا يفكر ألا بامتلاك ما يحتاج إليه دون أن يعبأ بالآخرين.
فإذا كنت استغل قطعة الأرض الصغيرة التي أملكها فليس علي أن أهتم بمصير الآخرين، حتى إذا ما حلت المجاعة بهم بعتهم قمحي بثمن باهظ.
وإذا كنت أمارس الطب أو الهندسة أو كنت معلما في مدرسة أو مستخدما. فمالي وللآخرين؟ إذ ربما احتفظت بمركزي ونجحت في الانضمام إلى زمرة البرجوازية عن طريق مداهنة ذوي السلطان والفوز برضاهم .
ان حقيقة انه
"ليس من حركة ثورية بدون فلسفة ثورية
هو ما يفسر سعى المفكرين المستغلين واتباعهم الى تشويه الفلسفة المادية الجدلية
دعونا فى هذا الشريط ندرس معا الفلسفة المادية الجدلية
وساعتمد بشكل رئيسى على
كتاب اصول الفلسفة الماركسية
الجزء الاول
http://kassioun.org/index.php?m=8&download=44
الجزء الثانى
http://kassioun.org/index.php?m=8&download=45
يتبع