نيويورك (ا ف ب) - افادت رسائل جديدة نشرت في الفترة الاخيرة ان الام تيريزا التي يمكن ان تعلن قداستها قد عانت في ايمانها طوال حياتها وشككت حتى في وجود الله.

ففي العام 1979 كتبت للكاهن مايكل فان در بيت "لدى يسوع حب مميز لك. وبالنسبة الي فان الصمت والفراغ هما مهمان جدا بحيث انظر ولا ارى واصغي ولا اسمع".

وستصدر الاسبوع المقبل بعد عشر سنوات على وفاتها رسائل كانت الامم تيريزا تريد تلفها في كتاب بعنوان "الام تيريزا: تعال كن نوري".

ونشرت مقتطفات من هذه الرسائل في العدد الاخير من مجلة تايم الاميركية.

وفي اكثر من 40 رسالة كتبتها على امتداد 66 عاما تحدثت الام تيريزا الراهبة الكاثوليكية الالبانية الاصل التي كرست حياتها لمساعدة الفقراء والمحتضرين في ضواحي كالكوتا في الهند عن "الظلمة" و"العزلة" و"العذاب" الذي تجتازه.

وفي رسالة غير مؤرخة مرسلة الى يسوع كتبت "اين هو ايماني - في اعماق نفسي حيث لا شيء آخر غير الفراغ والظلمة - يا الهي - مؤلم هذا العذاب غير المعروف - ليس لدي الايمان".

واضافت "لو كان ثمة اله - اغفر لي من فضلك - عندما احاول ان اتجه نحو الفردوس- ثمة فراغ مؤلم ... ادعو اتشبث اريد - ولا احد يجيب - لا احد اتشبث به كلا لا أحد وحدي".
http://www.masrawy.com/News/2007/Arts/AFP/.../26/292389.aspx

ما سبق مبني على ما نشرت الواشنطن بوست بعنوان For Mother Teresa, a Profound Darkness والذي تكاسلت عن ترجمته, على أي حال يمكنك الإطلاع عليه بأنفسكم....

حتى الأم تيريزا؟! , صدق من قال الإيمان ليس خطيئة والشك ليس فضيلة..

ما هو الإيمان من وجهة نظركم؟

الأم تيريزا تصف لسان حال الكثيرين منا ونحن نؤمن. هي تجاسرت وتجرأت وباحت ما يخامرها من شكوك.. قد أكون جبان وأخشى تقييم الناس لي فلا أقول ما يخامرني من شك وهذه غالبية عظمى من الناس. كثير من الناس تخشى البوح بمخاوفها خشية حدوث الرفض والاضطهاد والترك.... ولكننا جميعنا بداخلنا أسئلة نتمنى لو نتجاسر ونسألها دون رهبة من حتى الله. الإيمان في اعتقادي هو الثقة التامة والراحة فيما أنا واثق منه وبالتالي فالإيمان يفترض فيه أنه مصدر للراحة.

أعتقد ان الام تيريزا كانت صريحة مع نفسها. يعني هي في الخمسين سنة الاخيرة من عمرها، كانت تصلي و تزاول عملها في المجال الديني، و لكنها اعترفت انها لم تشعر و لا مرة باللـه او بالمسيح او بأي شيء من هذه الامور خلال هذه العقود الطويلة. قد تصيب هذه الحالة الكثيرين، و لكن اغلب المؤمنين لن يبوحوا بهذا.

ابراهيم، الايمان يعطي الراحة اذا كان مبنيا على ثقة، و لكن حين يمر المرء بمراحل يفقد فيها الثقة، يصبح الايمان عبئا عليه و ليس مصدرا للراحة. ألا تتفق مع هذا؟

أحد الكهنة وصف ما فعلته الام تيريزا بالعمل البطولي، اشارة الى اعتقادها بوجود اللـه بالرغم مما مرت به من فقدان الايمان. السؤال هنا هو: هل التمسك بمبدأ معين بالرغم من انعدام الادلة عمل بطولي يا ترى، أم أنه عمل لاعقلاني؟

يعني تصور مثلا أني أعتقد أني أعتقد أن فلان قتل فلانة، فيأتي الخبراء و المفتشون و يقولون، "لا يوجد أي دليل على ذلك، بل نحن وجدنا القاتل الحقيقي و هذه هي الادلة،" فأصرّ أنا على رأيي. هل هذا شيء بطولي أم أنه عناد لا أساس له؟

أحد أسس الامانة الفكرية هي أن يكون المرء مستعدا لتبديل آرائه حين يلزم.

يااااااااااااه .......هل مرت عشرة سنوات على رحيل الأم تريزا ؟؟؟!!!!!!!!!!<_<
ما أسرع الزمن حينما يتسرب من بيننا وأحداث معينة توقظنا ...
ما زلت غير مصدقة أنها تركت هذا العالم من عشر سنوات .... :puzzled:
ابراهيم
قلت .. قد أكون جبان وأخشى تقييم الناس لي فلا أقول ما يخامرني من شك وهذه غالبية عظمى من الناس. كثير من الناس تخشى البوح بمخاوفها خشية حدوث الرفض والاضطهاد ...
....................
ألا تجد أن هذا الشعور
يرجع بالاساس لأن الدين الذي تعلمته في نعومة أظفارك
شربوه لك بالخوف والترهيب مما ستلاقيه لو فعلت كذا مثلا ,,,,؟؟؟
هل لو كنت لم تتلقن هذه التعاليم الدينية
لربما كنت أكثر جراة وحرية وانطلاقا في البوح ما يعتلج به صدرك وفكرك ....

ثم لماذا تقيد نفسك بما تتوقعه من تقييم الناس لك ؟؟؟
ومن هم هؤلاء الناس ؟؟؟
ثم لماذا تفترض أن نرضي أكبر مجموعة من الناس مع أن الناس لا يمكن ارضاءها
حتى لو كنت .............................. نبيا ..أو قديسا ,,,؟؟؟
هذا اذا صدقنا بالأنبياء والقديسون

Array
ألا تجد أن هذا الشعور
يرجع بالاساس لأن الدين الذي تعلمته في نعومة أظفارك
شربوه لك بالخوف والترهيب مما ستلاقيه لو فعلت كذا مثلا ,,,,؟؟؟
[/quote]


أنا فعلا أعتقد ذلك. أي انسان لو قلنا له، "هناك أفاعي تتكلم و عصا سحرية تشق البحر و ناس يطيرون في الجو الى السماء حيث تعيش الارواح المجنحة،" سيضحك علينا و يقول ان هذه اقاصيص مثيرة للسخرية. لكن لو علمنا الاطفال الايمان بهذه القصص من الصغر، فهم سيكبرون و يؤمنون بها على أنها واقع. غريب حال البشر!

كلنا "ملحدون" بالنسبة لآلهة الاخرين. ابراهيم مثلا ملحد بالنسبة للإله زيوس و آلهة المصريين القدامى و آلهة الرومان و الهنود و الاغريق. الفرق بيني مثلا و بين ابراهيم هو إله واحد زيادة. مش بيننا يعني.:lol:

و لكن من بين كل هذه الالهة، إله المسيحيين هو الحقيقي (او إله المسلمين او إله اليهود...). يا محاسن الصدف. و عباد زيوس و عباد كل الاديان الاخرى حمير و راحت عليهم. و الغريب ايضا ان كل اتباع دين يسخرون من معتقدات الاديان الاخرى و من تخاريفهم و اقاصيصهم، و هم لا يرون ان دينهم لا يختلف كثيرا عنها، بل لو فكروا بالامر فهي كلها مثيرة للسخرية!

Arrayألا تجد أن هذا الشعور
يرجع بالاساس لأن الدين الذي تعلمته في نعومة أظفارك
شربوه لك بالخوف والترهيب مما ستلاقيه لو فعلت كذا مثلا ,,,,؟؟؟
هل لو كنت لم تتلقن هذه التعاليم الدينية
لربما كنت أكثر جراة وحرية وانطلاقا في البوح ما يعتلج به صدرك وفكرك ....[/quote]

بكل تأكيد أوافق معك في هذا. أنا مع القائل بأن العقل صفحة بيضاء وعليها تنقش المعرفة؛ وعليه، فجميع ما تم تلقيننا إياه وترسخ في العقل الباطن لدينا هو ما نكرره في مراحل لاحقة من العمر.

لو كنت لم أتلق هذه التعاليم... لو كنت إنسان عادي في كون عادي فسيح لا يكرر الكلام الديني وربما يقنع بالبسيط منه والذي لا مجال فيه للمطلق والقطع والبت... لو.... ولو.. وأحياناً أسأل نفسي مائة لو وأتمنى لو أن الحال كان فعلا هو "ماذا لو....".

Arrayثم لماذا تقيد نفسك بما تتوقعه من تقييم الناس لك ؟؟؟
ومن هم هؤلاء الناس ؟؟؟
ثم لماذا تفترض أن نرضي أكبر مجموعة من الناس مع أن الناس لا يمكن ارضاءها
حتى لو كنت .............................. نبيا ..أو قديسا ,,,؟؟؟
هذا اذا صدقنا بالأنبياء والقديسون
[/quote]

بالنسبة لي، أحاول قدر الإمكان أن لا أجعل لتقييم الناس تأثير على أفكاري. أحاول أن تكون لي أفكار أستخلصها بنفسي بناء على صدق مع الضمير بأكبر قدر. أستفيد من خبرات الناس في مختلف الشعوب والأجيال وكل خبرة وكل تجربة تستوقفني وأطرح لنفسي علامات إستفهام لا حصر لها وتعقبها ابتسامة شيطانية أو تعجب من حال الدنيا أو قناعة بما لم أصل لقناعة باتة فيه. لكن مما لا شك فيه أن أغلبنا لا يقدر أن يقول كل شيء وقتما أراد في محفل عام والناس تختلف قاماتهم الفكرية والوجدانية وهناك من يتسم برحابة الصدر وهناك من يتسم باحتكار الحقيقة. ما أقصده معاملة الناس على قدر عقولهم أحياناً. أيضا قد نقوم ببلورة شيء ما لأنفسنا في قالب لأن هذا قد يكون أيسر الطرق على التعبير لأننا لا نحيط علماً بكل شيء وتبقى أشياء أخرى مجهولة وعددها بلا حصر.. هل تصدقين أن فولتير على فراش موته كان يبكي ويعلن توبته بشكل ما؟ هذا ما قاله صديق ألماني لي:

There are a lot of stories about Voltaire and other Freemasons,
how they were full of fear of death and repentance when their end was
nearing.

ما هذا إلا صداع العقل الباطن وهو يقف للإنسان بالمرصاد وليس بالضرورة أنه بحاجة إلى التوبة؟!

تحياتي لكِ على هذا الحوار الناضج الجميل.

Array
هل تصدقين أن فولتير على فراش موته كان يبكي ويعلن توبته بشكل ما؟
[/quote]


نعم نعم. فولتير و ثوماس بيين و برتراند راسل و داروين... و لوجيكال حين يموت سوف يعلن توبته أيضا.

عزيزي ابراهيم، قد تجد بعض الفائدة في اجراء بعض البحث في مسألة فراش الموت هذه deathbed stories بالنسبة لهؤلاء الملحدين، فمرة تلو الاخرى، قام مزوروا التاريخ بإطلاق الاشاعات الكاذبة و التي لا دليل عليها على الاطلاق على كل ملحد، حتى يُخيل الى المرء أنه لم يمت في التاريخ ملحد الا "تاب". و في كل الحالات التي قمتُ أنا شخصيا بالبحث فيها، وجدتها في الغالب مجرد خرافات لا أساس لها.

عزيزي لوجيكال:

الصديق الألماني الذي أخبرني بما حدث لـ فولتير لا يهمه إيمان أو إلحاد أحد.. لا تفرق معه، ولا معي حتى. سبب الحديث عما حدث لفولتير هو أني كنت أتحدث معه بشأن مفكر مصر عبد الرحمن بدوي وانتكاسته من رجل مفكر يكتب كتاب عظيم مثل "من تاريخ الإلحاد" إلى رجل يكتب كتب مثل "دفاعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ضد منتقديه". سألت صديقي: ما الذي يحدو بمفكرينا في مصر ليكونوا أسرى عقدة الذنب؟ ما سر هجمة بدوي على المفكرين الغربيين مثل تور أندريه مع أنهم كانوا متسامحين جداً في درساتهم عن الإسلام وأبحاثهم الاستشراقية؟ ما سر غضب بدوي كل هذا الغضب في خريف العمر وأين ذهبت النزاهة الأكاديمية؟ وعليه، حدثني صديقي عن فولتير والفقرة التي نقلتها هنا. ليس هدفي أن أقول بتراجع ملحد عن إلحاده ولا يهمني هذا ولكن لأقول أن العامل النفسي يلعب دور جبار في حياة الكثيرين منا. ما يزعجني إلى الآن أنه في مصر لم أجد مفكر يستقيم على رأيه إلى ما بعد الموت.. الوحيد تقريبا الذي كان ثابت على رأيه ولم يغير فيه هو زكي نجيب محمود. قمت باستعارة كتابه "خرافة الميتافيزيقا" ولم يغير فيه حرف واحد بل حتى رقم الصفحات بقي كما هو منذ كتبه في الأربعينات وكل ما عمله هو أنه قام بتحوير العنوان فقط من "خرافة الميتافيزيقا" إلى "موقف من الميتافيزيقا" وهو من أبدع الروائع الأدبية الفلسفية التي قرأت وعلى فكرة الكتاب موجود على النت في صورة ملف وهو درة لا تقدر بمال في نظري. لم يفعل عبد الرحمن بدوي مثل زكي نجيب محمود ولكن وسوس له شيطان عقدة الذنب وانتصر وصار في النهاية يكتب كتب لا تختلف في نظري عن نوعية "أهل الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله" وهلم جراً. ولا يوجد مفكر ليبرالي يحترم نفسي يكتب بهذا الشكل الغوغائي.

مداخله بسيطه وخارج علطول
دفاعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ضد منتقديه . ع الرحمن بدوي .
.....
يقال والعهدة على الراوي :
1- هذا الكتاب وربيبه ( دفاع عن القران ) ليسا من تأليف بدوي :10:هكذا يقول بعض تلاميذه .
2- ويقول حسن حنفي بأن الكتابين له : لكن تم تحريف وتلويث الترجمه الفرنسيه ، ومن جهتي أعرف قصة الترجمه والنشر لهذين الكتابين وكيف تم طرحهما في الأسواق ولو عرف مؤسس جمعية بدوي الان ( اخوه يعني ) من قام بهذا الفعل لخيّطَهُ .
خد دي أحلى بقى يا إبراهيم :
بدوي ( ايضا والعهدة على الراوي الفلسفي ) كان في اخر ايامه في فرنسا قبل ان يسمح لأحد من العرب أن يجالسه ( أشك من أساسه في مجالسته لغير النساء الاجانب )على تربيزه وحده يسأله أولا : هل أنت مسلم فإذا أجاب بـ نعم جلس واذا كان الجواب بـ لا استحق لعنة إلاهنا بدوي .
....
هذا وأفوض أمري إلى الله في الحقيقة .
معلش يا ابراهيم
نسيت اسألك
هل المشكله بس عندك ان بدوي دافع عن محمد ؟ أم طريقة كتابة الموضوع تبعا لقراءة النسخه العربيه من الكتاب
وعندي أن الشخص يدافع عمن يريد الدفاع عنه في اي وقت شاء على رأي اللي بيقولوا هيه محطات .
أم المشكله النزول من أعلى البناء الهرمي إلى قاع مدينة امبابه أو شبرا العظيمه ؟!
يا رب تكون العواصف هدأت عندكم حتى تطمئن مصورا وقارئا واكلا وشاربا.

يا ابراهيم :con_razz:
ما ذكرته عن الملحدين بمصر قد لا أكذبك بها عارف ليه ؟؟
لأن الجو العام من ماء وهواء وأكل وشرب وحنفيات كلها تقطر بهذا الذي فوق يراقب ويتابع
وحاطط الناس في مختبر فئران
فالمحصلة النهائية حينما يقاوح الشخص منهم طيلة مشوار حياته
وهوب في لحظة ضعف مزلزلة كالمرض واقتراب النهاية
يخشى من هذا المجهول الذي سمعه ليل ونها ر على مدار حياته
يعني حكاية الذرات التي تنفسها غصبا عنه لا بد أن تفعل شيئا ما حتى ولو كانت آخر اللحظات

تجربة شخصية
كانت لنا صديقة طبعا أوروبية انتقلت الى المستشفى وكانت في حالة أزمة قلبية
لها ولد وحيد قاس القلب والمشاعر رغم أنه كما يقول هجر الحياة الدنيا وأصبح يتعبد في الدير لهذا الرب يسوع ,,,,,,,,,,,,,,
في الدقائق الأخيرة من حياتها كنت بقربها
وطلبت منها أن تلجأ الى الله لعله يخفف عنها
فرفضت وقالت
كيف ألجأ الى شيء غير موجود ...................
وهل تريديني أن أفقد عقلي قبل أن أفقد روحي ..............

عارف ليه قالت كده ..علشان هي عاشت في جو عام وبدون ذرات التي حدثتك عنها .............
ولم تدخل نخاشيشها ,,,,
شفت بقى أديني بقيت عندي عدوة من ابراهيم واحكي حكايات وتجارب من المستشفيات وليس من عند البقال اللي جنب بيتك :lol: