عنوان الكتاب: إعادة اكتشاف الله في أمريكا: انعكاسات دور الإيمان في تاريخ أمتنا ومستقبلنا

اليسار العلماني هو الخطر الحقيقي
يستهل غينغريتش فصول كتابه بمقدمه بعنوان "الخالق والرأي العام الأمريكي" قائلا إنه لا يوجد هجوم على الثقافة الأمريكية أكثر خطرا واشد فتكا من جهود اليسار الأمريكي العلماني لإزاحة وإبعاد الله من حياة الشعب الأمريكي. وضرب الكاتب مثالا على ذلك بقرار محكمة الاستئناف التابعة للدائرة التاسعة عام 2002 والتي اعتبرت أن عبارة "بسم الله" أو "في ظل الرب" "under God" التي تستخدم في سياقات ومناسبات رسمية وفيدرالية عديدة، هي عبارة غير دستورية. وأضاف غينغريتش أن هذا المثال يوضح إلى أي مدى بلغت الإهانات الموجهة لهوية الأمة الأمريكية. فعبارة تعهد الولاء التي تبناها الكونغرس عام 1954 ووقع على اعتماده الرئيس أيزنهاور، ولقت تأييد 91% من الشعب الأمريكي، يتم تعديلها من قبل محكمة لا تفقه أن ما نتمتع به من حقوق هو من عند الرب.
وانتقد السياسي المحافظ أداء المحكمة العليا الأمريكية خلال السنوات الخمسين الأخيرة قائلا إن المحكمة التي تعتبر أحد أضلاع مثلث السلطة في الولايات المتحدة قد ابتعدت كثيرا عن الاعتراف بالدور المركزي للدين في حياة الأمريكيين وضرورة انعكاسه في مؤسسات الجمهورية.
وأضاف غينغريتش أنه ولجيلين من أجيال الأمريكيين، فقد قبلنا إهانات النظام القضائي لقيم الأغلبية في الولايات المتحدة. لكن الوقت طبقا للكاتب قد حان للإصرار على اختيار القضاة الذين يفهمون التاريخ وطبيعة المجتمع الأمريكي ومواجهة محاولات اليسار العلماني الذي سعى خلال الجيلين السابقين إلى هدم الأساس الذي بنى الآباء المؤسسون عليه المجتمع الأمريكي.
http://www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=670

إحسان.(f)

Array
إحسان.(f)
[/quote]
إحسان مين?

العمة
احسان القلعاوي :P

Array
إحسان مين?
[/quote]

الرد مستلهم من هذا الرد:
http://nadyelfikr.net/index.php?showtopic=49193&st=4#


:thumbup:

نسمة ، وعرفتي احسان القلعاوي منين وهي انتشرت في جيل الثمانينات والتسعينيات؟

الشعب يميني والنوابغ يساريين

نسمة ، وعرفتي احسان القلعاوي منين وهي انتشرت في جيل الثمانينات والتسعينيات؟
...................

هو في حد قالك يا طنطاوي
لا سمح الرحمن ...أني مت .....؟؟؟؟؟
والا فاكرني بصحيح من الحفريات ....:angry:

يعتبر نعومي تشومسكي
من اليساريين
وهناك كثيرون أيضا على نفس نهجه
كتاب ومخرجون ... وحتى ممثلون

وبعدين انتم محتارين ليه
اسألوا زميلنا ابراهيم
أهو عارف كل دبة النمل بأمريكا :10:

مؤسسوا الدولة الامريكية كانوا علمانيين. توماس جفرسون (مؤلف الدستور الامريكي) مثلا نبذ الكتاب المقدس و قال أنه مليء بالخزعبلات، و أن الكنيسة المسيحية هي أساس الكثير من الشرور. و قال جفرسون أيضا أنه يجب أن يكون هناك "حائط عازل بين الدولة و الكنيسة". أنا لما قرأت عن أفكار و فلسفة جفرسون، حسبت أني أقرأ عن حياة مصطفى كمال أتاتورك! (طبعا جفرسون عاش و مات قبل اتاتورك بمئة سنة). الدستور الاميركي يحرّم استعمال الدين كأي أساس لأي قانون دولة، أو كأساس لحصول أي شخص على أي وظيفة رسمية.

المؤسس الآخر للدستور هو جيمس ماديسون، و هو الذي رفض الانصياع لرغبات الوفود الدينية الى الكونجرس. و أيضا توماس بيين، و هو أول من أطلق لفظة "الولايات المتحدة الامريكية" على الجمهورية الجديدة، و الذي ألف كتاب "عصر العقلانية" Age of Reason قام فيه بنقد الكتاب المقدس برمته جملة و تفصيلا و مهاجمة جميع عقائد الديانة المسيحية.

للأسف الشديد، الأصول العلمانية للدولة الامريكية تعرضت لهجوم شرس بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قام الدينيون فيها بتصوير "البعبع" الملحد (الاتحاد السوفياتي)، و قاموا بصنع عدة تغييرات مثل عبارة "تحت الرب" و غيرها، و قام بعض الساسة بقيادة مكارثي (فيما يسمى الحقبة المكارثية) بإعتقال الكثير من العلمانيين و اليساريين و الفنانين و المؤلفين و العلماء على اعتبار أنهم عملاء و جواسيس للاتحاد السوفياتي.

و في السبعينات و الثمانينات شهدت الولايات المتحدة اتساع رقعة سيطرة ما يسمى "التحالف المسيحي" بقيادة بات روبرتسون، المبشر الانجيلي البليونير الذي دعى مرة الى نسف مبنى وزاري بداعي أنه تحت سيطرة "العلمانيين"، و أيضا جيري فولول الملياردير الاخر الذي كان مستشارا لبوش، و هو الذي لام العلمانيين و الملحدين على ما حصل في هجوم سبتمبر، قائلا أن اللـه يعاقب أميركا بسبب علمانيتها من خلال الارهابيين.

بوش الاخر صدع رؤوسنا بأنه مولود ثانية و محب للرب يسوع، الخ، و هو يستميل اليمين المسيحي المحافظ بآرائه المعارضة لتعليم نظرية التطور، و للاجهاض، و للبحث العلمي، و قام بإنشاء وزارة مختصة بالأديان و أيضا قام بالدعوة الى الصلاة في أكثر من مرة. كل هذه الامور معارضة للدستور بحكم المحاكم و بإقرار الدستور الاميركي، و لكن بوش قام بتعيين عدد من القضاة المحافظين الان.

اليمين المسيحي الصهيوني داعم بالقول و العمل و المال لإسرائيل و اللوبي الصهيوني في اميركا، و له تأثير كبير على الثقافة الاميريكية المعاصرة، فرجل الشارع البسيط الامريكي الان يتوقع نزول المسيح على الارض و قيام المعركة الاخيرة معركة ارمجدون.

لكن هناك بوادر جديدة تدعو للأمل بوصول العلمانيين الى الحكم ثانية في الكونجرس و لو بأكثرية ضئيلة جدا لا تصمد أمام الفيتو الرئاسي، و أيضا الرأي العام في اميركا أصبح سلبيا بالنسبة للتحالف المسيحي و المحافظين الجدد بعد تخبطهم في العراق و عدد كبير من الفضائح بين رجالاتهم (فضائح مالية و جنسية).

Logikal
أشكرك على جهدك الرائع ورأيك السديد