الزميل ابن العرب .. تحية طيبة وبعد ..
اقتباس:كتب ابن العرب:
صدقني، قصة الخلق والخطيئة والطوفان، قصص غاية في الروعة وتحمل من المعاني الدينية الكثير الكثير، وهي تحملنا حملا على محبة الله وعشق تعاليمه. لكن إذا وقعنا في فخ اعتبارها تاريخية، بات الله الذي تقدمه هذه الروايات إلها بشعا لا يمكن أن يُحَب ولا يستحق أن يُعبَد.
إذا إعتبرنا تلك القصص تاريخية "بحتة" فقد وقعنا فى فخ الحرفية .. ولكننا نؤمن بواقعيتها تاريخياً ونلتمس فيها الرمز والمعانى الروحية السامية .. ولكن عندما ننكر واقعيتها التاريخية فقد جعلنا الله كاذباً .. وأنت تعرف أنه ليكن الله صادقاً وكل إنسان كاذباً .
اقتباس:هذا وإنني قيد إعداد مداهلة كاملة حول موضوع الخلاص سأطرحها ردا على موضوع الأخ "ديدات" في موضوعه "الكتاب المقدس يبطل عقيدة الفداء"، حيث أن اعتراضات "ديدات" هي أيضا اعتراضاتت أوجهها لك:
كيف يقول الكتاب المقدس عن الله:
(لا يقتل الآباء عن الأولاد ، ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل ) تثنية 24 : 16 .
الإجابة بكل بساطة أن الجنس البشرى لم يرث عن آدم خطيته ولن يحاسب عن خطية آدم ولن يهلك بخطية آدم .. ولكنه قد يهلك بسبب خطية آدم .. فنحن لم نرث الخطية ذاتها ولن نحاسب عليها ولكننا ورثنا طبيعة أبوينا الساقطة التى لم تكن تعرف أنهما عريانان .. وبعد السقوط إنفتحت أعينهما وفقدا برائتهما القديمة ونقاوتهما وعرفا أنهما عريانان ..
وعلى هذا فهتلر لن يحاسب عن خطية آدم .. ولكنه سيحاسب على خطاياه التى إقترفها بسبب وراثته لطبيعة آدم الساقطة .. ولكن فى نفس الوقت كان أمامه أن يتحد بالله من خلال المسيح ليهبه طبيعة جديدة ولكنه رفض وفضل الإنسان العتيق وشروره .. وهكذا مصير كل إنسان رافض للمسيح عائشاً حسب الإنسان العتيق الساقط الذى يحب اللذة ويكره ويقتل ويعبد الذات .
ولكن الإنسان المؤمن الأمين يقول مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىَ .. فينكر ذاته ويحمل صليبه ويتبع المسيح فيربح كل شئ .. كما يقول بولس الرسول خسرت كل شئ وأنا أحسبها نفاية لكى أربح المسيح ..
اقتباس:فأي محبة خالصة هذه التي نبشر بها وإلهنا (أي صاحبها) لا يعترف بها وأبى إلا الانتقام سبيلا للعفو؟!
هل إنتقم الله لكى يعفو عن البشر ؟؟ عجباً لك !!
قد بذل الله إبنه لكى لا يهلك كل من يؤمن به .. هل بذل الله لذاته تعتبره إنتقاماً ؟؟!!
أى محبة أعظم من هذا أن يبذل أحد ذاته لأجل أحبائه ؟
اقتباس:والكثير غيره هذه الآيات تبين أن المسيح لم يولد ليموت، بل ليعلمنا مرة واحدة وللأبد إرادة الله ومشيئته وطريقه: طريق المحبة الخالصة.
عب 9:
22 وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة
23 فكان يلزم ان امثلة الاشياء التي في السموات تطهر بهذه واما السماويات عينها فبذبائح افضل من هذه.
24 لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر الآن امام وجه الله لاجلنا.
25 ولا ليقدم نفسه مرارا كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة الى الاقداس كل سنة بدم آخر
26 فاذ ذاك كان يجب ان يتألم مرارا كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه.
27 وكما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة
28 هكذا المسيح ايضا بعدما قدّم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه
عجبت لك يا زميلنا العزيز .. أين نذهب بالآيات السابقة وغيرها الكثير !!؟؟
تى 2:
13 منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح
14 الذي بذل نفسه لاجلنا لكي يفدينا من كل اثم ويطهر لنفسه شعبا خاصّا غيورا في اعمال حسنة.
اقتباس:عزيزي، صدقني، فكرة الخطيئة الأصلية، التي لا وجود لها في كل كتابات الكتاب المقدس من أوله وحتى آخره، تناقض تماما التعاليم التي يقدمها لنا المسيح عن الله. والقديس بوسل يضيف إضافة غاية في الأهمية -غفل عنها القديس أغسطينوس- بقوله: إذ الجميع أخطأوا.
رومية 5:
14 لكن قد ملك الموت من آدم الى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي.
15 ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة.لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالأولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين.
16 وليس كما بواحد قد اخطأ هكذا العطية.لان الحكم من واحد للدينونة.واما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير.
17 لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح.
18 فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة.
19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا.
1 كو 15:
20 ولكن الآن قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين.
21 فانه اذ الموت بانسان بانسان ايضا قيامة الاموات.
22 لانه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع.
اقتباس:خذ هذا القول مثلا:
لا أقول سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات تصفحون لأخيكم إساءته.
وأنت تعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه. فإن كان الله عاجز عن الغفران دون ثمن من العيار التقيل، فكيف ينادي بالمسامحة؟!
الله يسامح أكثر من سبعين مرة سبع مرات .. ولكن بشرط الإيمان بالمسيح إبنه الوحيد الذى بذل نفسه لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة أبدية .
هناك الخطية وهناك العقوبة المحددة سلفاً .. من كل شجر الجنة تأكل ولكن من شجرة معرفة الخير والشر لا تأكل .. لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت .
الله خلق الإنسان وأنعم عليه بنعمة الوجود وهيأ له كل النعم فى الجنة .. ولكن لأن الله خلق الإنسان ذو إرادة حرة عاقلة وأحبه كل هذا الحب أراد أن يُظهر له الإنسان حباً بحب ويستخدم تلك الإرادة لإظهار هذا الحب بإطاعة الوصية ولكن الإنسان وقع فى المعصية وخالف الله معتقداً أنه يصير مثل الله عارفاً الخير والشر حسب غواية ابليس ..
سرت العقوبة فوراً على الإنسان .. فبعد أن كان غير مائت دخل الموت الى طبيعته والمرض والخطية وفقد نقاوته الأولى .. بدون سفك دم لا تحدث المغفرة منذ العهد القديم من أيام هابيل البار مروراً بنوح وإبراهيم وموسى وخروف الفصح التى كانت كلها إرهاصات ورموز للسيد المسيح حمل الله الذى يرفع خطية العالم .. فكما بإنسان واحد دخل الموت الى العالم .. فكذلك بإنسان واحد دخلت الحياة أيضاً الى العالم لكل من يؤمن به ..
ولكن الرافضون للمسيح يحكمون على أنفسهم أنهم مستحقون للموت الأبدى ..
تحياتى وتقديرى ..