Georgioss
عضو رائد
    
المشاركات: 1,434
الانضمام: Jan 2005
|
النبي
كتاب ( النبي ) - جبران خليل جبران . من أشهر الكتب العالمية على الإطلاق , ترجم هذا الكتاب إلى أكثر من 20 لغة , وهو يعطى في الجامعات العالمية مواد تعليمية أيضا ً , كتبه جبران باللغة الأكليزية وترجمه الأرشمندريت ( أنطونيوس بشير ) للعربي , لذلك , ولكثرة ما أعجبت بهذا الكتاب وعشقته , أحببت أن أنقل لكم بعض من نصوصه متمنيا ً تشجيعكم ... ( دونت في الأحمر الجمل التي أنا غارق في حبها .. )
في المناسبة أشكر الزميل ( إبراهيم عرفات ) لأنه دلني إلى هذه الساحة , والتي لم أكن على علم بها مسبقا ً , ومن هذا القبيل أشكره وأفتتح أول موضوع لي عن كتاب النبي جبران .
سأنقله على عدد من المراحل .. إذا رأيت أن هناك طلب لقرأته من قبلكم .. ( لأن الجواهر أيها الزملاء لا ترمى أمام الجهال )
ملاحظة : قرأت تستوجب التعمق جيدا ً . وشكرا (f)ً
[CENTER]النبي
وظل المصطفى , المختار الحبيب , الذي كان فجرا ً لذاته , ينتظر سفينته في مدينة أورفليس اثنتي عشر سنة ليركبها عائدا ً إلى الجزيرة التي ولد فيها .
المطرة
وحدث اذ ذاك أن امرأة عرافة خرجت من المقدس , اسمها المطرة .
وقالت للنبي ( بحسب جبران ) : هات لنا خطبة في المحبة .
( فرفع رأسه الى الشعب نظرة محبة وحنان , فصمتوا جميعهم خاشعين )
فقال لهم بصوت عظيم :
اذا اشارت المحبة اليكم فأتبعوها ,
وان كانت مسالكها صعبة متحدرة .
واذا ضمتكم بجناحيها فأطيعوها ,
وإن جرحكم السيف المستور بين ريشها .
وإذا خاطبتكم المحبة فصدقوها ,
وإن عطل صوتها أحلامكم وبددها كما تجعل الريح الشمالية البستان قاعا ً صفصفا ً .
***
لأنه كما أن المحبة تكللكم , فهي أيضا ً تصلبكم .
وكما تعمل على نمؤكم , هكذا تعلمكم وتستأصل الفاسد منكم .
وكما ترتفع الى أعلى شجرة حياتكم فتعانق أغصانها اللطيفة المرتعشة أمام وجه الشمس ,
هكذا تنحدر إلى جذورها الملتصقة بالتراب وتهزها في سكينة الليل .
***
المحبة تضمكم الى قلبها كأغمار الحنطة .
وتدرسكم على بيادرها لكي تظهر عريكم .
وتغربلكم لكي تحرركم من قشوركم .
وتطحنكم لتعلكم أنقياء كالثلج .
وتعجنكم بدعموها حتى تلينوا ,
ثم تعدكم لنارها المقدسة , لكي تصيروا خبزاً مقدسا ً يقرب على مائدة الرب المقدسة .
***
المحبة لا تعطي الا ذاتها , ولا تأخذ الا بذاتها .
المحبة لا تملك أحد ولا تريد أن يملكها أحد :
لأن المحبة مكتفية بالمحبة .
***
أما أنت اذا احببت فلا تقل " الله في قلبي " , بل قل بالأحرى " انا في قلب الله " .
انتهي الى اليوم بخصوص ما قاله نبي جبران عن المحبة .. واذا اعجبتكم سأكمل النص المقبل عن ( الزواج ) عندما سألته المطرة من جديد !
وشكرا ً ...
|
|
06-12-2005, 06:00 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Georgioss
عضو رائد
    
المشاركات: 1,434
الانضمام: Jan 2005
|
النبي
نبدأ من جديد (f)
الزواج
***
- ثم قات له المطرة ثانية : وما رأيك أيها المعلم ؟ فأجاب قائلا ً :
قد ولدتم معا ً , وستظلون معا ً إلى الأبد .
وستكونون معا ً عندما تبدّد أيامكم أجنحة الموت البيضاء .
أجل , وستكونون معا ً حتى في سكون تذكرات الله .
ولكن فليكن بين وجودكم معا ً فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض , حتى ترقص رياح السموات فيما بينكم .
أحبوا بعضكم بعضا ً ؛ ولكن لا تقيدوا المحبة بقيود , بل لتكن المحبة بحرا ً متموجا ً بين شواطئ نفوسكم . :hony:
ليملأ كل واحد منكم كأس رفيقه , ولكن لا تشربوا من كأس واحدة .
غنوا أرقصوا معا ً , وكونوا فرحين أبدا ً , ولكن فليكن كل منكم وحده , كما أوتار القيثارة يقوم كل واحد منها وحده ولكنها جميعا ً تخرج نغما ً واحدا ً .
لأن يد الحياة وحدها تستطيع أن تحتفظ بقلوبكم .
غداً إن شاء الله , سيتلاقى نبي ( جبران ) مع إمرأة تحمل طفلها , وستسأله عن " الأبناء " .
تحية لكم , وأرجو المتابعة ( بتعمق ) ..
(f)(f)(f)
|
|
06-13-2005, 06:23 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|