اقتباس:الزميل العزيز ثندر ..
لو كان الفاعل في الجملة هو لفظ الجلالة كما تفضلت فلماذا يشار إليه في نفس الجملة بضمير الغائب (رسله)،
أخي الفاضل
AntiVirus
القرآن لا تكاد تخلو فيه سورة لا يتحدث فيها الله عن نفسه بضمير الغائب علما أنه ذات المتكلم في جميع السور كما تعلم و اقرأ معي على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى :
(
الله كمشكاة فيها مصباح ...)
( قد جاءكم
من الله نور وكتاب مبين )
(من كان عدوا
لله وملائكته ورسله )
(اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون )
اقتباس:التفسير الصحيح للجملة –في اعتقادي- أن تكون محكية على لسان النبي والمؤمنين وصفا لطبيعة إيمانهم بالرسل.
حسنا لنعد إلى الآية موضع البحث و الاختلاف بيننا :
(
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )
من الناحية اللغوية البحتة لا يمكن أن يكون الحديث في فعل التفريق في هذه الآية تحديدا على لسان النبي (ص) و المؤمنين كما تفضلت إلا بعد أن يلي كلمة
وَقَالُواْ و بدون أن يلي كلمة قالوا فإن الحديث في ( نفرق) يتم على لسان المتكلم الذي يسرد النص القرآني و هو الله.
الآيات التي تفضلت بعرضها مأخوذة من سياق آخر الفاعل فيه مختلف و بالتالي فإن دلالة اللفظ و المعنى الكلي مختلف.
أما عن موضوع الفضل و كونه دنيويا فأنا أحيلك إلى قوله تعالى :
1- (ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم )
2- (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض )
فالآية الاولى تبين لك بوضوح أن معنى الفضل ليس أخرويا فحسب
أما الآية الثانية فيهمني أن تتأمل في محتواها جيدا فلو كان التفضيل فيها يعني تفضيلا اخرويا لتناقض ذلك بوضوح مع عدالة الله التي تقيم الإنسان بعمله لا بجنسه فالتفضيل هنا دنيوي بحت يوجب على الرجل أن يقوم على المرأة بمعنى أن يعيلها. و نفس الشيء ينطبق على رفع الدرجات و الذي هو دنيوي كما أفهمه تماما كما رفع للرسول (ص) ذكره في الدنيا و كما رفع يوسف (ع) إلى درجة دنيوية عالية جعل له معها سلطة و نفوذا.
1- (وهو الذي جعلكم خلائف الارض
ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما اتاكم ان ربك سريع العقاب وانه لغفور رحيم )
2- (كذلك كدنا ليوسف ما كان لياخذ اخاه في دين الملك الا ان يشاء الله
نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم )
اقتباس:لا يعني كلامي هذا أن نخوض في مسألة التفضيل ونبدأ نرتب الأنبياء ونتكهن بمنزلة نبي على آخر،
ممتاز جدا نحن إذن متفقين على هذا المبدأ و إن اختلفت منطلقاتنا الفكرية .
طاب يومك