اقتباس:الرد الأول لا يُبطل عقيدةالمسيحيين الا اذا اعتبر الابن من صلب الأب نطفة الى رحم، لأنه أي كاتب القرآن يعترف ضمن هذا القول أن المسيح ولد بلا أب ولكن لا يلزم كما يقول الكاتب أن يكون ا لله اباه بل ان ولادته بلا أب كانت بواسطةالملك الذي أرسله الله الى مريم فنفخ فيها من روح الله فلحقت به مريم ، فهو اذا ليس ابن الله.
ولم يقل المسيحيون أبداً أن المسيح ابن الله نازل من صلبه كنزول أبناء البشر ، وانما يقصدون أنه خلق من غير أب على وجه خارق للعادة فيتخذه ابناً كما اتخذ ابراهيم خليلاً.
والابن على اطلاقه لا يلزم أن يكون نازلاً من صلب الآب ، فان محمد قد اتخذ زيد بن حارثة ابنا فكانوا يسمونه زيد بن محمد وليس هو بنازل من صلبه بل تبناه فصار له ابنا .
قال تعالى
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (المائدة : 17 )
وقال تعالى
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (المائدة : 72 )
وقال تعالى
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (المائدة : 73 )
وقال تعالى
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (آل عمران : 59 )
اقتباس:الرد الثاني يؤكد على عقيدة التثليث بقوة ( الآب والابن والروح القدس ) . وزاد عليها كون المسيح أيضاً رسول الله ، المسيحيون يعنون بالآب الله والابن المسيح والروح القدس جبرييل أو شيئا آخر هم يعلموه
قال تعالى
هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ (آل عمران : 7 )
ياهذا ايات الله المحكمة في المسيح عليه السلام و عقيدة الثالوث واضحة و لا لبس فيها
اما قول الله تعالى (وكلمته)
فقد شرحها القرآن في ايات عدة محكمة صريحة
ومنها قول الله تعالى
{ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) }
و
ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) }
و
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) }
وكما قال ابن القيم ((المسيح كان بكن و ليس هو كن))
واما قوله تعالى ((وروح منه))
فقد قلنا قبل ذلك مرارا و تكرارا ان هناك من لابتداء الغاية و من للتبعيض
والمقصود هنا كقول الله تعالى
{ وسخر لكم ما فى السماوات وما في الأرض جميعا
منه }
فجميع السموات و الارض مبدأها الله تعالى كذلك روح المسيح عليه السلام
سلام