اخى الحبيب اسماعيل احمد :

اولا:
تفضلت بالقول :
....................
فما دلالة ما تعنيه من تعريض بقتل عمر وعثمان رضي الله عن الصحابة أجمعين؟!
....................
الجواب:
يا اخى تفضل ارجع لمقالتى
انا لا اعتبر القتل تعريضا
و لكننى فسرت سبب جنوح المنافسين على منصب الخلافة للامام على عليه السلام فى هذه الفترة و هو خطر القتل .
و فسرت مصادر هذا الخطر
من جماهير غاضبة
و ايادى طويلة للامويين و قوة عسكرية لهم و وضوح غاياتهم فى القفز على السلطة .
هذا باختصار ما قلته و لم اعرض بعمر و لا عثمان .
انما هما مثالان لخطورة هذا المنصب .
تفضل راجع مداخلتى اخى الكريم .

ثانيا:
الدين لا ينفصل عن السياسية فى الاسلام .
المذهب الشيعى يعتبر ان الامام المعصوم هو السلطة الدينية و السياسية و الاجتماعية و كل الشؤون .
السلطة الدينية غير قابلة للاغتصاب لان الامام يثبت اعلميته الدينية بشكل اعجازى فلا يمكن اغتصاب السلطة الدينية
فالائمة الاثنى عشر لا يستطيع عالم من الفرق المخالفة ان يطعن بهم دينيا و باعلميتهم الدينية .
و لكن
نزع سلطتهم السياسية لا يعنى انهم غير المقصودين فى حديث الخلفاء الاثنى عشر
السلطة السياسية من الممكن اغتصابها
فهل يعنى ان الخليفة المغتصب شرعى ؟؟؟؟؟
يعنى
ابن حجر كما اذكر يعترف ان معظم الائمة الاثنى عشر جديرون بالخلافة
و هذا راى معظم علماء الامة
و لكن اغتصب منهم المنصب السياسى
و لكن هم المقصودون بالائمة الاثنى عشر
او الخلفاء الاثنى عشر
و لا يوجد اثنى عشر غيرهم فى دين الاسلام كله

ثالثا:
تفضلت بالقول:
...............
والشرعية الربانية التي لا تحصل إلا بالنص كما تقول هل تقتضي أن كل من جاء بعد هؤلاء الأئمة غير شرعي إلى أن يظهر الإمام الغائب مثلا؟!!!
.................
الجواب:
نعم , لا توجد شرعية الخلافة الا للامام المعصوم .
الخلافة هى نيابة للرسول الاعظم فى اقامة شرع الله و العدل على الارض و ضمان عدم ضلالة الامة .

رابعا :
تفضلت بالقول :
............
ومعنى هذا فلا إمامة دينية شرعية لغير هؤلاء الاثني عشر! ومع هذا فأتساءل عن السبب الذي جعل بعضهم يخوض في معركة ضارية من أجل السلطة طالما أن السلطة لا تنال شرعيتها إلا بنص لا بالاغتصاب ولا بالمشورة!!
...........
الجواب:
لم يقاتل احد من الائمة طالبا للسلطة
بل قاتلوا سياسيا و عسكريا دفاعا عن شرع الله و عن الحق .
الامر بالمعروف و النهى عن المنكر .
السلطة السياسية وسيلة لقيادة الناس ليقيموا شرع الله و لاحقاق العدل على الارض .
تتفق معى انه من غير السلطة السياسية من غير الممكن تطبيق الجهة الشرعية ما تراه عدلا .
اخى الفاضل :
ان كان من الضرورى ارفاق النصوص فانا فى خدمتكم
و لكننى احاول الابتعاد عن تحويل الساحة الى ساحة عقائد و اديان .
فاحاول فقط طرح الفكر بشكل عام فى هذا الموضوع .
و بالفعل يا اخى
هناك تساؤل خطير جدا اكرره :
ايعقل ان الاسلام الذى اهتم بدقائق الامور يترك اعظمها ؟؟؟؟؟

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

( الأخوة السنة وقعوا في قصة حيص بيص عندما إعتمدوا على قدسية الصحابة جميعهم)

المسلمين ( والذين تسميهم الاخوة السنة ) ببساطة يؤمنوا ان القداسة هى لله وحده وبذاته ولذاته وهو مركز القصة الاسلامية جملة وتفصيلا..ورسوله ( والذى استمد قداسته من وظيفته فى التاريخ المقدس وليس من ذاته الانسانية ).... وبعد الرسول تتوقف القداسة للجميع ويبدا التاريخ البشرى الغير مقدس ولاشخاص غير مقدسين............. وسيظل الحال على ذلك حتى اخر الزمان...عندما يبعث المسيح وتبعث معه القداسة فى الارض مرة اخرى ...بعد الرسول واكتمال الرسالة وتوقف علاقة السماء .. لا يقدس المسلمين احدا..لكنهم قد يبجلوا ويتعظوا من عظمائهم ممن اتقوا الله ورفعوا دينه فى الارض

اسماعيل

على نور يكتب لك

(( مفهوم الخلافة يا سيدى ليس مفهوم سياسى
فالخلافة هى نيابة عن الرسول الاعظم فى الشؤون الديني)))


وهنا جزء جوهرى فى الخلاف بين ديانتنا وديانتهم

فهم وبكل الصيغ الممكنة يحاولوا ان يفبركوا امتدادا ماديا ورمزيا ومقدسا للرسول بعد ان اكمل علينا ديننا و مات وانتقل الدين كملك جماعى للامة


هم عنوة يريدوا ان يفبركوا هيكلية شمولية توتاليتارية وان ينسبوها وبوسائل جاهلية للرسول السلالة وليس الرسول الرسالة.... وهذه الهيكلية تكون فوق كل شىء بما فيه ارادة الامة الحرة او جعل الامة كمجرد قطيع بهيمى يستمد قراراته من مرجعيات دينية او فى تجسيد اخر ما يسمى ولاية الفقيه

الدولة لدينا فى الاسلام دولة مدنية لينة لها القدرة على التفاعل والتغير مع معطيات العصر وحاجات المسلمين

لست أريد الدخول طرفا في الحوار .. لكن فعلا هناك ملاحظة لطالما استوقفتني وهي ادعاء السادة الشيعة بأن السنة يقدسون صحابتهم ..
يعني ليس عند السنة تقية ، لكني أبدا لم أسمع سنيا يقدس صحابيا كما يقدس الشيعة أئمتهم ويرفعونهم مقام الأنبياء .. لا بل الآلهة .

بزعمي أن السنة يمقتون هذا الأمر ، لا بل ان السلفيين يتطرفون في تخطئ من يقدس الرجال لدرجة تصل إلى وصمه بالشرك ..

لا أريد بدوري الدخول طرفاً في الحوار ، بل تسجيل تعليق بسيط ..

هذه الحوارات لا يمكن أن تصل إلى نتيجة لأنها تستند إلى قراءة مؤدلجة للتاريخ فتجد السني و الشيعي يستندان إلى نفس النص أو الرواية و يصلان إلى نتيجتين متناقضتين !

المشكلة يا حسان أن التاريخ برمته مقدس و أن عملية نقده بالكاد بدأت و تلقى حرباً ضروساً من السلطة الدينية و رجالها ..

و الحمد لله أني على ملة ابراهيم .. حنيفاً مسلماً و ما أنا من المشركين فقط لا غير .

احترامي