اقتباس: mr.H كتب/كتبت
عزيزي new man
بالنسبة إلى مسألة عدم الكذب والسرقة وتعاطي الدخان والخمر ووو...
فإنها مسألة أخلاقية خالصه ولا علاقة لها بالإيمان بأي شكل من الأشكال
فمثلاً أنا لا ديني ولكن لدي رادع أخلاقي فلا أسرق ولا أكذب ولا ولا ولا
ولكن لدي الخيار لحالات الضرورة وهذا ما لا يملكه المؤمن في رادعه الديني
فمثلاً أحياناً يكون شرب سيجاره صغيرة أو القليل من الخمر الحل المثالي في بعض المواقف ولو لم يكن هذا صحيحاً لما وجدت الكثير من المؤمنين يشربون السجائر أو الخمر على الرغم من تشبثهم الصادق بإيمانهم
عزيزي المستر : اتش
انا لم اقل انني لا اكذب ولا ادخن وليس لي علاقات نسائية متعددة ، باعتبار هذا امرا يستحيل على الانسان العادي ان يفعله ، انما ذكرته في معرض الاشياء التي يحق لي ان افعلها ولكني لا افعلها ولا اشعر بخسارة لتركها .
اقتباس:وهنا تكمن الخسارة
فالمؤمن يعرف أن هذا الخيار لا يتوفر له ولكنه محتاج لشرب هذه السيجارة
ويبدأ صراع مع الذات قبل السيجارة وبعدها وتتراكم تلك العثرات التي تنسجم مع طبيعة الإنسان الشهوانية و تتناقض مع عقيدته التي صنفت الخير والشر بشكل دقيق جداً جداً جداً لتشكل مع مرور السنين لتؤثر بشكل لا إرادي سلباً في حياة الشخص اليومية ولتشكل عقداً لا تعد ولا تحصى
عزيزي الفاضل :
ربما يصدمك هذا الكلام : ولكن انا كمسيحي ليس هناك بالنسبة لي حراما وحلالا ، بل كما كما قال احد الحكماء قديما :
" كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق.كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء."
هناك خدعة تقول انني حر في ان افعل كذا وكذا ، ولكن بعد قليل من التعود يصبح الامر عادة ، وتصبح عبدا لها .
هل تصدقني لو قلت لك انني عندما ادركت انني اصبحت عبدا لفنجان القهوة الصباحية ، تخلصت منها على الفور ، الان استطيع ان اشرب فنجان القهوة الصباحية ، ولكنها ليست عادة تسيطر علي ، فانا الذي اتحكم فيها وهي لا تتحكم في .
صدقني اشعر بسعادة غامرة كلما انتصرت على تجربة الخطيئة في حياتي . وانا لا افعل هذا بمفردي او بقدراتي الشخصية ، بل بروح الله القدوس الساكن فيّ .
اقتباس:ومثال آخر عن الخسارة يا عزيزي new man
نحن نعلم أن بيئة الإنسان وفطرته لهما تأثير كبير في بناء شخصيته
ولنفترض أن شخصاً ضعيف الإرادة بالفطرة وزادت بيئته المحيطة ضعفه ضعفاً
وكان بنفس الوقت مسلماً مثلاً وعليه أداء فريضته ولكنه يستصعب الأمر وهذا طبيعي لأنه ضعيف الإرادة كما سبق وذكرت
ذلك الشخص سيشعر بالذنب طيلة حياته لأمر ليس له باليد حيلة فضعفه ليس باختياره وإنما بطبيعته وذنبه سيولد لديه عقداً أخرى لتدمر حياته فيبقى ملعوناً في حياته الأولى والثانية وبئس المصير
إن الخير والشر مسألة حسابية نسبية عقلية تحددها الحالة أو الموقف و المكان والزمان وبيئة الشخص وتركيبته الجينية وثقافته وميوله وسلوكه ووو...
سوف اتكلم كمسيحي :
هناك صوتان دائما يأتيان داخلي عندما اقترب من منطقة الخطر ، او حتى عندما اسقط في الخطية .
احداهما يلومني بشدة لدرجة الاحباط ، والاخر يلومني برفق رافعا نظري الى الله الذي يقبلني في كل وقت .
وفي هذا يقول الكتاب المقدس :
" لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة.واما حزن العالم فينشئ موتا" ( كورنثوس الثانية 7 : 10)
ولهذا فاذا جائني صوتا يلومني باحباط ويشعرني بعقدة الذنب اعرف انه ليس صوت الله ، فصوت الله رقيق محب يقول لي : "اقبلك يا ابني في كل وقت وفي اي وقت ، وان اخطأت تعال الي ، فقد فديتك على الصليب وانت كنت خاطيء ، فكم وكم اليوم وانت ابني "
قال يسوع :
"36 اجابهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.
35
والعبد لا يبقى في البيت الى الابد.اما الابن فيبقى الى الابد.
36 فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا."
( يوحنا 8 : 34 - 36)
اقتباس:يا جماعة الخير لااااا يمكن وضع شريعة تحدد الخير والشر والصالح والطالح ويشهد على كلامي اختلاف نسبتهما في كل زمان ومكان
وإن عقل الإنسان دليله ومشرّعه ولايستطيع شيء في العالم أن يحدد ماهو خير للإنسان وللمجتمع أكثر من الإنسان نفسه
دعني اضع صيغة لمقولتك ونرى هل نتفق عليها ام لا ؟؟
اذا قلنا : تحب الرب الهلك من كل قلبك وتحب جارك كنفسك
هل هذا يحدد لنا الخير والشر ؟؟؟
فما احبه لنفسي هو الخير ، وما اكرهه لنفسي هو الشر
فلا افعله مع الاخر .....
وكل ما اريد ان يفعله الناس معي ، افعله انا ايضا مع الناس ؟؟؟
على ان اكون اولا غير معقد نفسيا ، وغير كاره لنفسي مثلا
هل نتفق على هذه المقولة ؟؟؟
اقتباس:وشكراً جزيلاً newman لأنك كنت موضوعياً ولم تأتيني بحجج من القرآن مثلا أو الإنجيل .
الشكر موصول ، وان كنت في هذه المداخلة استعملت الكتاب المقدس ، فقط لشرح طريقة تفكيري ، وليس لالزامك بشيء
تحياتي