اقتباس:حتى لا يُساء فهمي هنا، لا اعني ان المسلمين كافراد غير مبدعين، بل يوجد منهم الاطباء و المهندسين و المعلمين وغيرهم هذا خارج النقاش، و لب النقاش هو هل الالتزام بالاسلام في ماليزيا له علاقة بالتقدم الحضاري هناك ام انه بريء منه؟؟
نعم له علاقة بالتقدم الحضاري ، وهنا أيضاً نريد أن نوضح ، بأن التقدم الحضاري " التقني والمادي " لا يقتصر على الإسلام ، إنما نريد أن نثبت بأن الإسلام وشريعته وأفكاره لا تتعارضان مع الحضارة المادية وكذلك الحضارة الإنسانية والدليل التجربة الماليزية .
التجربة الغربية هي تجربة مادية تكنلوجية ن ولكن على الصعيد الإنساني لم تقدم شيء للبشرية سوى الدمار والهلاك وهلك الحرث والنسل " العراق وافغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك " وقبلها الحروب العالمية الأولى والثانية ، والوقوف بجانب إسرائيل وغيرها من المؤشرات التي تدلل على إجرام هذه الحضارة بحق الإنسان والإنسانية .
فأم هضه الحضارات " أمريكا مثلاً " لم تتخص من قضية العنصرية المقيتة ضد السود إلا قبل 15 سنة ، وجرائم الغرب في أفريقيا " نظام الأبارتهيد " وغيرها خير مثال ، فالنهضة الموجودة الآن في الغرب هي نهضة مادية تكنلوجية وليست نهضة انسانية للبشرية .
صناع النهضة الماليزية " مهاتير محمد " أو ومحاضر حتى لا يزعل الأخ تندر وغيرهم ، قالوا بشكب واضح بأننا في نهضتنا إستندنا للإسلام ، ومشروعنا هو مشروع حضاري يفهم الإسلام من ناحية حضارية ، ولذلك طرح داتو أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا مشروع النهضة على تعاليم الإسلام وراجع الرابط :
http://www.aljazeeratalk.net/forum/showt...php?t=3738
وهذا كلام صناع القرار في ماليزيا ، أفنترك كلامهم ونلتفت لمقال سخيف من كاتب أسخف ؟
يا رجل حدث العاقل بما سمع ، عندما يكتب المؤرخين عن النهضة الماليزية سيكتبون عن صناعها ومبتكريها وهم صناع القرار في ماليزيا الآن ، ولن يكتبوا عن بضعة عمال صينيين وهندوس في مصانع وشركات ماليزية .
اقتباس:حسنا لننسى جوائز نوبل، ما هو نصيب المسلمين من الاختراعات و الاكتشافات العلمية التي ظلموا ولم يحصلوا على جوائز نوبل لاجلها؟؟
هي كثيرة جداً ، ويكفي أن تعلم أن باني المحطة النووية في باكستان مثلا عبد القدير خان كان عالم نووي مرموق في هولندا وهرب سراً لكي يعطي التجربة النووية لبلاده لكي تردع الهند ، وخذ هذا الرابط ففيه خير لك :
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/2B3EE...0E97FA.htm
اقتباس:كلام صادر عن القلب و ليس العقل.
" مسيحي " يتحدث عن القلب والعقل .. ابتسامة ..
اقتباس:يعني بماذا تريد ان تقنعني؟؟؟ الصومال من اكثر المناطق المتخلفة على وجه الارض بشهادة كل المنظمات الدولية كاليونسكو و منظمة الصحة الدولية و البنك الدولي وغيرهم.
ليست الصومال ، هناك دول مسيحية في أفريقيا أكثر تخلفاً من الصومال ، وكما أن أثيوبيا مثلاً دولة متخلفة جداً ولولا الدعم الإسرائيلي والأمريكي لما اختلفت بشيء عن الصومال ، فالوضع الأفريقي بشكل عام متخلف لأبعد حد .
والصومال مزقها الحملة الأمريكية في التسعينات كما مزقها الحكم اليساري ، ولكن الآن هناك نمو طفيف جداً في الزراعة والوضع الإقتصادي ، وهدوء نسبي في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإسلامية ، وهذا بشهادة الأمم المتحدة نفسها ، وقد بثبت الجزيرة توثيقاً حول التقدم الزراعي الذي تحرزه حركة الشباب المجاهدين مثلاً ، وبالمناسبة في عام 2006 عندما سيطرت المحاكم الإسلامية على أغلب الصومال كان الجميع يتفائل خيراً في إيجاد نهضة ستحدثها المحاكم ، ولكن الغزو الأثيوبي النصراني الحقير ضيع هذه الفرصة .
اقتباس:طبعا لا مجال للمقارنة، فالاخير ابتلي بتخلف مقدس، اخطف اجرك لعند عمك بهجت و خليه يفهمك الحكاية.
ما زلت ترتع في أوحال الجهل يا سيد هوب سيرفر ، نحن ما زلنا نخاطبك بلغة العقل ، وأنت هنا تهرب للأمام وتطرح كل مرة نقاطة مختلفة عن سياق الموضوع .
اقتباس:ما الذي دهاك يا رجل، فقد اتفقنا قبل قليل ان العدد السكاني لا يلعب دور، ام نسيت؟؟
على فكرة الفارق الحضاري كبير بين الهند و الباكستان، فالهند مثلا اكبر ديمقراطية بالعالم، بينما الانقلابات العسكرية في الباكستان هي احد الطرق لتداول السلطة.
صحيح لا يلعب دور ، ولكنه عامل مؤثر إذا كان عدد السكان فائقاً جداً كحال الهند مثلاً ، أما ادعائك حول كون الهند أكبر ديمقراطية في العالم ، فلا أملك إلا الضحك والقهقهة حول هذه النكتة ، فحتى الهند نفسها لم تدعي هذا الإدعاء ، يعني الهند تسابق بريطانيا وأمريكا وفرنسا في الديمقراطية وحرية التعبير ؟
فالهند مرت بمرحلة من الإنقلابات والتوترات ، وكذلك باكستان ، ولكن في النهاية الهند تغلبت على هذه الأمور ، أما باكستان فبسبب الضغوطات الأمريكية والنظام العلماني فما زال حاله كما هو عليه الآن ، ولكنه في النهاية سيؤول الوضع لجماعات قوية مثل " الجماعة الإسلامية " وحينها سأحدثك بإفتخار عن دولة قوية مثل باكستان .
اقتباس:قالت ماذا و انكر ماذا؟؟ هذا الموضوع تم تجاوزه قبل ٢٤٠ سنة منذ الثورة الفرنسية، لا الكنيسة في اوروبا تسعى للسلطة ولا الدولة تخشى الكنيسة فالعلاقة بينهما علاقة تكاملية لخدمة المجتمع ضمن مفهوم ما لله لله و ما لقيصر لقيصر.
بالمناسبة ما تعرفه الزميلة عن الكنيسة هو شكلها البنائي المعماري الخارجي و ما كتب عنها في مناهج مدارسنا العربية.
تبسيطك للأمر بهذه الطريقة هو تبسيط البلهاء مع إحترامي ، فالنظام الأوروبي والغربي بشكل عام يتخوف من سلطة الكنيسة ، ويرفضها ويرفض أن تتدخل في نظام الحكم بأي شكل من الأشكال بل لا يعطيها المجال لذلك ، وتذكر مقولة " اشنقو آخر ملك بأمعاء آخر قسيس "، وعدم سعي الكنيسة للسلطة ليس بسبب عدم رغبتها بل لأنها تدرك بأنها لن تستطيع ذلك وبأنها لا تستطيع إدارة الدولة .
بعكس الإسلام ، ذلك الدين الذي يسوس الدينا ويحكم البلدان وينشر فيها النهضة والعمران ، ولذلك تجد المسلمين ينتظرون تأسيس الدولة المسلمة ليعطوها الولاء والطاعة .
فهل الأمر ينطبق على الكنيسة ؟ وهل بمقدورك أن تعترف بان الكنيسة تستطيع إدارة وحكم دولة ؟