محمد و ابيقور و نوستراداموس ... !؟ ( الاعجاز العلمي )
يدعي الدينيون وأصحاب العجز العلمي بأن كتبهم تنبأت بالانجازات العلمية الحديثة وان كتبهم المقدسة مطابقة للعلم بل سبقت جميع الاكتشافات العلمية الحديثة بل وأن هذه الكتب لا تزال تحمل في طياتها من العلم المشفر الذي لا يمكن الوصول اليه إلا بعد ان يكتشفه علماء الطبيعة او عن طريق كهنة الاعجاز العلمي , فيظهر لنا من يقفز على معاني الكلمات ويلويها ويحشرها ليكون منها نظرية علمية تزيده اقتناعا بكتابه والمصيبة أنهم يطالبون الناس بتصديقهم بل ويقتلون من يجرؤ ولو على مخالفتهم ويحرمون الكلام بل ويحجرون حتى على عقول الناس واذا فرضنا أن كل من كتب وتنبأ بحدث علمي اصبح نبيا وانه ملهم من الله كان لزاما علينا ان نؤمن بأن ابيقور الذي عاش قبل محمد بأكثر من الف عام هو نبي , فلنستعرض سوية بعض نبؤات ابيقور مع تحياتي لكم ...
ان بعض نبؤات
ابيقورس Epicurus والتي سأوردها مع التعليق قد وردت في قصيدة شعرية تسمى DE RERUM NATURA
ووفق هذه القصيدة فقد تنبأ أبيقورس بوجود الذرة كأصغر جزء من المادة وهو الذي اطلق على الجزء اسم الذرة المستخدم لغاية يومنا هذا وتنبأ بالجزيئة والتي تتكون من اتحاد ذرتين وتنبأ بقانون القصور الذاتي والذي ينص على أن الاجسام تظل على حالة الحركة الا اذا اوقفت من قبل قوة خارجية، هذا القانون لم يثبت علميا وتجريبيا إلا على يد غاليليو وقال ابيقور أيضا بما يدعى بكونية القوانين الطبيعية أي ان قوانين الطبيعة تطبق في كل مكان من الكون وليس على الارض فقط، هذا الاكتشاف الذي عارضه ارسطوطاليس و المسيحية حتى اثبت صحته غاليليو ، وبين ابيقور بأن المطر هو نتيجة لتبخر الماء من المسطحات المائية بفعل حرارة الشمس ويتجمع حسب حركة الرياح ويهطل مطرا بعد ذلك، وتنبأ بأن انتقال الصوت عبارة عن حركة جزيئات الهواء بشكل موجة ضاغطة واننا نميز الروائح على اساس حجم الجزيئات التي تتناسب مع شكل المتحسسات في الأنف وان البرق يتكون من اصطدام او احتكاك بين جبهتين من العواصف وتكون نتيجة لتحرك جسيمات بسرعة عالية وتسمى هذه الجسيمات اليوم الكترونات وهي التي تشكل الشكل الخارجي للمادة.
وقال ابيقور ان الزلازل هي عبارة عن انزلاق شرائح طبقات الارض وان النيل يرتفع مستواه كل عام بسبب انصهار الجليد في مصبه وان الانسان والحيوان قد تطورا نتيجة لقانون الاختيار الطبيعي وان قوة الجذب المغناطيسي هي نتيجه تفريغ وامتصاص لجسيمات بين جسمين مغناطيسيين وان النار ليست عنصرا من عناصر الحياة وانه لا وجود لمركز واحد للكون ولكن الكون يتكون من عده مجموعات من الكواكب لكل منها مركز تدور حوله وان للضوء سرعة محددة وان الزمن ليس بموجود الا بعلاقة الاشياء والاحداث بعضها ببعض لذا فان الزمن نسبي للمشاهد.
أدناه جدول يمثل مكان ذكر النبوءة في القصيدة :
the atom 1.265 – 328
the molecule 2.100 – 108 , 2.581- 588
law of inertia 2.62-166 , 2. 184-322
principle of universal natural law 2.718 – 729, 2.184-332
rain cycle 6.495- 523
sound as a pressure wave in air 4.524-614
light composed of particles 2.144-156,4.183-216
lightning caused by friction between storm fronts 6.160-422
earthquakes caused by slipping fault lines 6.712-735
animals &men evolved 2.1150-1156
speed of light is finite 2.144-463
رابط يحوي بعض المعلومات عن ابيقورس :
http://www.epicurus.info/etexts/introlucretius.html
تنبؤات
نوستراداموس Nostradamus
ظاهرة [الإعجاز العلمى] من أوضح الظواهر الشعبية المثيرة للجدل بين الدينيين وبعضهم وبين اللادينيين
والمشكلة في مدَّعي ومتبعي الإعجاز العلمى في الأديان هو تصميمهم الذي لا يقبل الجدل على أن هذه الإعجازات لا يتطرق إليها الباطل أبداً
(نوستراداموس) ترك والداه الديانة اليهودية إلى الديانة المسيحية بسبب ضغط محاكم التفتيش وهو فى التاسعة من عمره.
كلام كثير دار حول (نوستراداموس) – مثله مثل (دافنشى) وغيرهما – حول تنبؤاته العجيبة ، بل إن العديدين يعتقدون أنه نبى. قبل أن يموت ، كان (نوستراداموس) قد انتهى من كتابة 942 نبوءة على هيئة رباعيات ، تم جمعها فى كتاب اسمه (القرون)!
الكثير من هذه النبوءات تحقق فعلاً ، وبعضها يتعلق بأحداث شديدة الأهمية فى التاريخ ...
(القرون) مكتوب بطريقة هى لسجع الكهان أقرب ، ويبدو أن هذه هى العادة التى يستحيل مخالفتها بالنسبة لأى كتاب يزعم كاتبه أن به إشارات مستقبلية وتنبوءية.
فدعونا نأخذ بعض الأمثلة ونحكم بأنفسنا ...
مثال 1: اغتيال (جون و روبرت ف. كينيدى – J. and R. F. Kennedy):
اقتباس:
الرجل العظيم سيُطرَح أرضاً خلال النهار بصاعقة رعد ..
فِعلَة شر ، أخبر بها حامل العريضة ..
وطبقاً للنبوءة ، آخر يقع خلال الليل ..
وينشب خلاف فى (ريمس) و (لندن) .. ويعم الوباء (توسكانى) ..
لا يخفى على الكثيرين أن اغتيال الرئيس الأمريكى السابق (جون ف. كينيدى) تم فى وضح النهار فى (دالاس) بولاية (تكساس) يوم الثانى والعشرين من نوفمبر عام 1963.
لكن الذى لا يعرفه الكثيرون هو أن أخوه (روبرت ف. كينيدى) اغتيل هو الآخر فى الخامس من يونيو 1968 ، فى الساعات المبكرة جداً من الفجر.
قبل الاغتيالات ، كان العديد من رسائل التهديد بالقتل تصل لكلٍ من الأخوين ، وبالطبع كان الشخص المسؤول عن إيصال هذه الرسائل هو من يتولى إخبار الأخوين بأنهما مهددين بالقتل.
ولا داعى لذكر التأثير الذى أحدثته حادثتا الاغتيال والاضطرابات التى حدثت فى (أوروبا) نتيجة لهما ... من باب العلم بالشئ ، (ريمس) فى (فرنسا) ، (لندن) فى (بريطانيا) ، (توسكانى) فى (إيطاليا).
والآن ، هل يمكن لنا أن نقول أن (نوستراداموس) قد تنبأ بحادثتى الاغتيال؟ هذا يتوقف .... إلى أى درجة نحن مستعدون للى عنق النص؟ وإلى أى حد نحن نؤمن أن (نوستراداموس) لابد وأن يكون صادقاً؟
عموماً ، نحكم بعد مثال آخر ...
مثال 2: (هتلر):
اقتباس:
وحوش ، أصابها الجوع بالسعار ، تعبر النهر ..
ضد (هستر Hister) ، يكون أغلب أرض المعركة ..
يسحب هو القائدَ فى قفص من حديد ..
عندما لا يراعى ابن (ألمانيا) أى قانون ..
ملحوظة: معظم النسخ الإنجليزية تكتب هذه الرباعية مستخدمة اسم (هتلر) ، لكن هنا الترجمة مباشرة من النص الفرنسى الأصلى.
صعب جداً أن نقول أن (هستر) ليس المقصود بها (هتلر) هنا ، عندما نضع فى اعتبارنا الإشارة إلى (ابن ألمانيا) فى سياق الكلام. وليست هذه أول مرة يبدل فيها (نوستراداموس) أماكن الحروف فى (القرون) عموماً ، بل يبدو أنها سر من أسرار المهنة.
أما باقى النبوءة فواضح لمن يعرف القليل عن الحرب العالمية الثانية.
نأتى الآن للمثال الأخير. أحببت أن أترك هذا المثال للنهاية لأنه يحتوى على كمية تنبؤات مستقبلية وإعجازات عددية وتنوعات لفظية مثيرة للانتباه ، كما أنه يعطى صورة واضحة تماماً لأى مدى يمكن أن يذهب المؤمنون بشئ ما...
مثال 3: خطأ (إنتل) التقنى – Intel’s bug:
اقتباس:
قريباً من البوابات ، وبداخل مدينتين ..
يكون خطأين لا يراهما أحد من VN TEL ..
مجاعة .. طاعون بالداخل من حديد .. يلقيه الناس خارجاً ..
اصرخوا ضراعة للإله الخالد العظيم ..
أ) اسم Intel:
يذكر (نوستراداموس) فى النبوءة مصطلح (vn tel) ، وهو مصطلح فرنسى قديم بمعنى "مثلاً" أو "مثل" أو "شخص ما" .. لكن الملاحظ أن هذا المصطلح لم يستخدم غير مرة واحدة فقط فى كتاب (القرون) كله ، مما يوحى أنها مرة أخرى إحدى ألعاب (نوستراداموس) بالحروف ..
ثم لا ننسَ أن V الرومانية هى الرقم 5 العربى .. هل يرن هذا أى أجراس؟ مثلاً المعالج 586 – الذى أصيب بالخطأ التقنى – أو 5 مدخلات fnord ناقصة فى جدول البحث – وهى المشكلة التى سببت الخطأ أساساً ....
ب) تكرارات كلمة (بالداخل):
فى هذه الرباعية ، تظهر كلمة (بالداخل – بالفرنسية dedans) مرتين ، وهذا مثير للانتباه عندما نعرف أنها ذكرت 24 مرة فقط فى الكتاب كله. بالتأكيد لهذا معنى ما ... بالفعل ، فكلمة (بالداخل) تعنى بالإنجليزية Inside ، وهى كلمة من كلمتين اثنتين هما شعار شركة Intel:___ “Intel Inside”!!!
بل إن الرقم 24 نفسه له معنى ، فهو متوسط الوقت بين أخطاء القسمة (محسوبة بالأيام) للاستخدام الطبيعى لقواعد البيانات استناداً لتحليل شركة IBM!!!!!
جـ) البوابات و (بيل جايتس -- Bill Gates):
هناك جدل دائر حول ما إذا كانت كلمة (البوابات) فى النبوءة تشير إلى (بيل جايتس) صاحب شركة (مايكروسوفت) - حيث Gates تعنى بوابات - أم تشير إلى البوابات المنطقية الموجودة فى المعالج المركزى للكمبيوتر. كما ترون ، الاحتمالية متساوية.
د) المدينتان:
المدينتان هنا قد تشيران إلى شركتين عملاقتين ، أى مايكروسوفت وإنتل. فإنتل كانت السبب فى الخطأ التقنى بالمعالج ، بينما مايكروسوفت تسببت فى خطأ الحساب البرمجى (2.01 - 2.00 = 0 !)
الاحتمال الثانى أن المدينتين هنا إشارة لشكل أقسام المعالج تحت الميكروسكوب ، حيث تظهر الدوائر الإلكترونية بشكل مدن منظمة ومتجاورة. وطبقاً لهذا الاحتمال ، فهناك خطأ تقنى آخر ستتسبب فيه شركة إنتل.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/co...bottom.jpg
http://tommynation.com/wp-content/upload...phenom.jpg
هـ ) يكون خطأين:
طبعاً الكلام هنا عن الخطأ FDIV والخطأ الثانى الذى لم يكتشفه أحد بعد.
و) مجاعة:
هذه إشارة إلى جشع إنتل الذى جعلها تتستر على أخبار الخطأ التقنى الأول ، وقد يكون إشارة للإفلاس الذى ستتعرض له الشركة عندما يظهر الخطأ الثانى.
ز) طاعون بالداخل:
فى الغالب هى نسخة (نوستراداموس) لشعار "إنتل بالداخل".
http://nedcolville.files.wordpress.com/2...inside.png
حـ) من حديد:
هذا معناه أن الخطأين ينتميان لفئة الأخطاء العتادية ، أى التى تصيب الأجهزة الصلبة بالكمبيوتر ، وليس الأخطاء البرمجية والتى هى أكثر انتشاراً.
ط) يلقيه الناس خارجاً:
عندما يرمى الناس بمعالجات إنتل خارج أجهزتهم ويستبدلونها بأخرى.
ى) اصرخوا ضراعة للإله الخالد العظيم:
فى الغالب ، الإشارة هنا هى للقانون. أليس القانون موجود فى كل مكان وزمان على اختلاف أشكاله وآلياته؟ أليس له سلطة مطلقة على المحكومين به؟ أليس هو من يستعان به فى المظالم؟ إذن فهذه نصيحة من (نوستراداموس) كى نقوم بمقاضاة إنتل عندما يظهر الخطأ الثانى.
بالإضافة إلى ذلك كله ، رقم هذه الرباعية هو (2 - 6) ... على أرجح الأقوال هذا هو التاريخ الذى ستكتشف فيه إنتل خطأها الثانى ، أى الثانى من يونيو!
* * *
والآن ، ماذا نستنتج من هذا كله؟؟
أرى أن الشئ الوحيد الذى نستطيع أن نقوله بثقة تامة هو أن كل ما سبق ذكره هى ظواهر لا يمكن تفسيرها. فليس عندنا أى تفسير علمى له فى الوقت الحاضر. لكن أليس هذا هو نفسه الحال مع الإعجازات العلمية والتنبؤية فى الأديان؟
فلولا أن (نوستراداموس) ركز كل تنبؤاته على الحروب وأحداث نهاية العالم وأشياء من هذا القبيل ، لوجدنا بالتأكيد ما يمكن لأتباعه أن يسمُّوه [الإعجاز العلمى فى القرون] .. إذن فالحال هنا هو تماماً نفس الحال مع الأديان ...
الفارق هنا هو أن أهل الإعجاز العلمي يزعمون أن ما عندهم هو دلائل إعجازية خارقة لا تقبل أى تفسير آخر ، فى حين أنهم يعارضون تماماً فكرة أن تكون نفس الظواهر ذات قيمة عندما تأتى من خارج نطاق هذه الأديان او عندما تأتي من الاديان الاخرى التي تعارضهم.
إذن ما معنى هذا؟
أعتقد أن معناه هو أن مظاهر الإعجاز العلمى والغيبى فى الأديان - إن وُجِدت - قد تكون شيئاً من اثنين .. إما أن تكون إعجازاً حقيقياً يؤكد صحة هذا الدين طالما الدين نفسه متماسك ، أو أن يكون شيئاً آخر لا نملك له أى تفسير حالياً.
أهل الأديان يقولون أن الإعجاز العلمى والغيبى ليس هو الإعجاز الوحيد فى دينهم ، بل يصرون -اليهود و المسلمون بشكل خاص - أن هناك إعجازات من أنواع أخرى عديدة (بلاغية - عددية - اجتماعية - تشريعية - إلخ). نقاشنا هذا ركَّز على نقطة الإعجاز العلمى والغيبى ، أما باقى الإدعاءات الإعجازية مجال البحث ، أعتقد أنه يتم نقاشها بشكل موسع فى موضوع منفصل
المصدر :
http://ladeenion1.blogspot.com
http://alzakera.eu
( منقول بتصرف )