Array
كلمة إنجيل معناها خبر سار مفرح. هذا هو معنى الكلمة الأصلي. لكن لو سمعت تراتيل البعض بنغمتها الجنائزية الحزينة حزناً مقيتاً، لنفرت كل النفور من المسيحية.
[/quote]

البشارة المفرحة جاءت بعد القيامة يا ابراهيم , السيد المسيح قال لتلاميذه : ستبكون و تنوحون و العالم يفرح و لكن حزنكم يتحول الى فرح .

كيف يفرح الانسان و يسعد و مصيره الموت الابدي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لكن بعد القيامة أفرحوا في الرب كل حين و أيضا أقول أفرحوا .

لو عندك فكرة بعض الشئ عن الالحان القبطية مثلا و أعلم كم تكره الطقوس القبطية و لكن احتملني قليلا تجد ان هناك العديد من الحان الفرح مثل لحن : أبؤورو و أرجو ان اكون قد كتبته صحيحا لآني شخصيا ضعيف جدا في الالحان الكنسية التقليدية و أعتبر ان كل ترنيمة سواء قديمة او حديثة هي تعبير عن حب للرب .

على هذا الايقونات مثلا فاغلبها يروي حياة السيد المسيح وقت الحزن ( قبل القيامة ) و أن كان هناك أيقونات تروي القيامة و حديثا هناك أيقونات تظهر الفرحة في أورشليم السمائية .

لا تجمع يا هيما لكل مقام مقال .

عبد المسيح

عزيزي القارئ , الاوخوة الافاضل

كيف حالك

Array

أنا لم أقل بأنه يجب أن يقضي كل وقته في الضحك والسعادة ولكن على الأقل أن يرد في الإنجيل ولو لمرة واحدة فقط أنه ضحك أو على الأقل ابتسم في وجه بشر.

يعني لو أراد مسيحيا أن يقتدي بيسوع تماما ويتخذه مثله الأعلى فلن يجد ما يحثه على الضحك وإسعاد الآخرين، بل قد يعتقد أنه لا يوجد في الحياة ما يستدعي أن يقوم بذلك.
[/quote]

لقد عاش السيد المسيح حياته على الارض من أجل اسعاد الآخرين و مات من أجل أعطائهم الحياة الابدية و ليس حب أعظم من هذا ان يبذل أحد نفسه من أجل أحبائه و يهيئ لا يوجد أعظم من هذا دافع و مثال للمسيحي لكي يحاول أسعاد الآخرين .

عبد المسيح

Array أعرف أنك ربما ستقول نعم كونك متفتحا أكثر ولا تقبل بجميع التبريرات المسيحية التقليدية على علاتها. لكن ماهو اعتقاد علماء المسيحية من ذوي الإيمان القويم والرأي المستقيم في أمر شهوة المسيح وهو الذي قال من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنا بها في قلبه؟!

تحياتي لك مجدداً..[/quote]


طبعا أصحاب الرأي المسيحي من ذوي الإيمان القويم ينفي الشهوة عن المسيح.


اضحك معي قليلاً.. بعض الناس من أصدقائي يتباهون أن القمص بيشوي كامل (نيح الله روحه) كان يعيش مع إمرأته وكأنها أخته وعلى هذا الدرب سار القمص تادرس يعقوب ملطي. حقاً هما زوجان وهو لو إير وهي لها فرج ولكن هذه الأعضاء للتبول فقط والجنس نجاسة يجب أن يترفعوا عنها حتى لو كانا متزوجين. أيضا هناك البعض منهم ممن يرى عدم وجوب وضع أيقونة القديسة مريم بغرفة النوم لأن في هذا مثار للشهوة أو هي أرفع من أن توضع في غرفة نوم ويحدث فيها ما يحدث. ماذا تعرف من كل هذا؟ تعرف أن الغنوص GNOSTICISM والأفلاطونية الجديدة NEO-PLATONISM وهما يكملان بعضهما الواحد الآخر قد لعبا دور جبار في صياغة الروحانية المسيحية. قارن بين ما تنطوي عليه الأفلاطونية الجديدة وكذلك الغنوص من ترفع عن أكل اللحم والجنس وقارنه بنظرة هؤلاء الرهبان ومشتهيي الرهبنة. لهذا سيخرج أغسطينوس القديس بفلسفة في رؤيته للجنس تحدد مسار نظرتهم للجنس وأنه للتكاثر فقط من وجهة نظرهم وهذا يؤدي لتشويه نفسي يستمر لقرون والآن يحاولون إفهام الناس أن الجنس للمتعة ليس شيء قذر وإنما هو رباني تماما... تصور الهندوس تفوقوا على هذه الجماعة من الناس حيث أدخلوا الجنس مباشرة في ما هو مقدس ولك أن تتدبر أمر الـ تانترا والكاما سوترا مثلا.

Array
البشارة المفرحة جاءت بعد القيامة يا ابراهيم , السيد المسيح قال لتلاميذه : ستبكون و تنوحون و العالم يفرح و لكن حزنكم يتحول الى فرح .
[/quote]


أستاذي عبد المسيح:

إسمح لي بالتصحيح مع أنه ليس من عادتي أن أقول إني أريد التصحيح في المعلومات. في أبسط أدبيات اللاهوت المسيحي: مجيء المسيح بحد ذاته هو البشارة. البشارة ليست كتاب وليست هي حدث ما من بين الأحداث تحدث قبل أو بعد حياة المسيح الأرضية وإنما هي جملة ما يتعلق بخبر المسيح. عند بدء ميلاد المسيح كان نشيد البشارة يرجع صداه في كل مكان: "إني إبشركم بفرح عظيم......... يولد لنا مخلص هو المسيح الرب". البشارة حتما مرتبطة بميلاده كركيزة أساسية منها يتم إعلان التجسد.

البكاء والنوح حتميات للعيش في هذا العالم: نأتي للدنيا نبكي ونخرج منها ببكاء. الفرح المسيحي المرتبط بالبشارة لا دخل له بالسعادة أو بالدموع. الدليل إنه قال في المزامير: عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً لهم.

مشكلة الكثيرين في الرد على المسلمين في مسألة البشارة هو أنهم يتصورون البشارة وكأنها كتاب يشبه كتاب الوزارة ولكن البشارة ببساطة هي "خبر المسيح" وجميع ما يتعلق به. لك أن تسأل أي كاهن أرثوذكسي مستنير ويفهم بشرط أن يكون قد قرأ كتب أخرى بخلاف كتب البابا شنودة. أغلبهم لا يعرف سوى كتبه وثقافتهم لا تتجاوز الاجترار الشنودي. طاب يومك جميلاً.

Array
طبعا أصحاب الرأي المسيحي من ذوي الإيمان القويم ينفي الشهوة عن المسيح.
[/quote]
وأنتَ ما رأيُك؟

أنا أعتقد أن الشهوة الجنسية ضرورية للإنسان ولا يوجد مايعيبه في وجودها وهي مثل شهوة الطعام والشراب والراحة وغيرها من الأمور الضرورية لحياة الإنسان..
وهناك احتمالان لوجودها في يسوع المسيح:
1- إما أن تكون فيه الشهوة الجنسية كما يشتهي الأكل والشرب، بمعنى أنه يحتلم مثل أي رجل ويحصل له انتصاب، ولكنه يقوم فورا بقطع التفكير في هذا الأمر بدافع الورع والتقوى، فالشهوة موجودة ولكنه متحكم فيها ومسيطر عليها..
2- أو أن يكون معدوم الشهوة الجنسية أصلا ولا يحصل له أي انتصاب، وهذا ليس فيه أي ميزة للمسيح فأي شخص قادر أن يخصي نفسه ولكن من يملك شهوته ويتحكم فيها ويجاهد نفسه فهو بالتأكيد سيكون أفضل من المسيح عديم الشهوة. وفي هذه الحالة فبالتأكيد لن يكون المسيح إنساناً كاملاً كما هو مُدعى في العقيدة المسيحية..

تحياتي..

أشوف فيك يوم يا هيما ..

يقول الكتاب المقدس :

بكى يسوع
إضطرب بالروح
حزن يسوع
فرح يسوع
جاع يسوع
عطش يسوع


وكلها أمور تؤكد بشرية المسيح وأنه لم يكن ملاكاً ولا روحاً كما إدعى بعض المبتدعين .

وفى نفس الوقت فإلوهية المسيح مؤكدة فى الكتاب المقدس :

انا والآب واحد
انا فى الآب والآب فى
من رأنى فقد رأى الآب
للإبن حياة فى ذاته كما للآب
وهو يحي ويميت من يشاء كما الآب
الآب أعطى كل الدينونة للإبن
قبل أن يكون ابراهيم كان المسيح كائناً


إذاً المسيح هو إله كامل وإنسان كامل .. هو الإله المتأنس المتجسد .. وهو ليس إنسان متأله بالطبع لأن الله قادر على التجسد ولكن الإنسان غير قادر على التأله .


وبالتالى بالنظر الى كمال وطهارة الله المطلقة وضعف الإنسان كجسد مادى نستطيع أن نقول فى ضوء الكتاب المقدس أن السيد المسيح شابهنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها .

كان السيد المسيح خالياً من كل شهوة شريرة مليئاً بكل شهوة فاضلة : شهوة إشتهيت أن آكل الفصح معكم .

لم يكن فى السيد المسيح قيد إنملة للشيطان .. لم ينظر نظرة شريرة على الإطلاق ولم يقع نير شهوة الجنس ولا الأكل ولا الشرب ولم يستعبد لأى شهوة على الإطلاق .

وعلى هذا الأساس قال السيد المسيح : رئيس هذا العالم (الشيطان) آتى وليس له فى شئ..

السيد المسيح تحدى الجميع : من منكم يبكتنى على خطية .

وبالطبع بالنسبة لكمال الله المطلق فإن السيد المسيح الإله المتجسد لم يقل عنه الكتاب المقدس أنه قد ضحك فى أى موقف .. فرح السيد المسيح ولكنه لم يضحك وهذا مرجعه للآتى :


1- السيد المسيح جاء لكى ينتشل الإنسانية الهالكة بتقديم نفسه ذبيحة على عود الصليب .. رحلة آلام السيد المسيح بدأت بولادته عندما أراد هيرودس قتله الذى قتل 144000 طفل .

2- على ماذا يضحك المسيح وهو كاشف الخفايا وهو يرى أمامه البشر بكل خطاياهم وآثامهم ويعرف بمستقبلهم المظلم .

3- ألم يقف السيد المسيح ويبكى على أورشليم لأنه رأى مستقبلها المظلم وخرابها وذبح شعبها ؟

وكما قالوا قديماً الضحك من غير سبب قلة أدب .. ولا إيه يا هيما ؟

Arrayيقول الكتاب المقدس:
فرح يسوع[/quote]
برجاء ذكر الشاهد لو سمحت..

Arrayوبالتالى بالنظر الى كمال وطهارة الله المطلقة وضعف الإنسان كجسد مادى نستطيع أن نقول فى ضوء الكتاب المقدس أن السيد المسيح شابهنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها .[/quote]
هل الاحتلام أثناء النوم خطية؟
إذا كان جوابك نعم فكيف تكون خطية والإنسان لم يختارها بمطلق إرادته الواعية..
وإذا كان جوابك بلا ، فيجب أن يشابه المسيح البشر ويحتلم مثلهم لأنه شابههم في كــــــــــــــــل شيء ماعدا الخطية..

Arrayلم يكن فى السيد المسيح قيد إنملة للشيطان .. لم ينظر نظرة شريرة على الإطلاق ولم يقع نير شهوة الجنس ولا الأكل ولا الشرب ولم يستعبد لأى شهوة على الإطلاق .[/quote]
هل تؤمن بأن يسوع الإنسان كان "مسلوب" الشهوة من الأساس أي "عِنّين" ، أم أن الشهوة موجودة عنده كأي إنسان ولكنه لم يُستعبد لها..

Arrayوبالطبع بالنسبة لكمال الله المطلق فإن السيد المسيح الإله المتجسد لم يقل عنه الكتاب المقدس أنه قد ضحك فى أى موقف[/quote]
إذا كان لا يضحك لأنه يتعارض مع كمال الله المطلق فالأولى ألا يبكي أيضا لأنه يتعارض مع كمال الله المطلق فالإله القادر الحكيم لا يضحك ولا يبكي ولايندم ولا يتحسر..
فإن قلتَ إنما بكى الناسوت ولم يبكِ اللاهوت،قلنا لك فليضحك الناسوت فقط..

Array وأنتَ ما رأيُك؟

أنا أعتقد أن الشهوة الجنسية ضرورية للإنسان ولا يوجد مايعيبه في وجودها وهي مثل شهوة الطعام والشراب والراحة وغيرها من الأمور الضرورية لحياة الإنسان[/quote]

أخي العزيز:

عندما أتعاطى مع أمور الإيمان، حتما أفكر في بعض الأشياء وأبحث عن تفسير عقلي عنها ولكن الله ليس على منصة التشريح أمامي. لو خضع الإيمان لمنصة التشريح فهو إيمان من أفكاري وإله من اختراعي أنا شخصياً ولكني أبحث عن إله يفوق في وصفه كل تصور وطرقه تعلو عن طرقي فيكون بحق هو مصدر "إلهام" لي وإلا ما الداعي من أساسه للإيمان؟ ألسنا نريد الإلهام؟ ألسنا نريد من يوجه قلوبنا نحو فعل الخير والالتصاق بما نؤمن أنه مصدر وجودنا وبه نحيا ونتحرك؟

عندما أقف أمام المسيح أقف أمام إنسان يفوق كل تصور بشري وهو كلمة الله. لا تشغلني كثيرا حركة الهرمونات لديه ولكني أعرف أنه عاش بعفاف مطلق لم يحدث أن عاشه أحد من البشر ولن يحدث. نعم، لا يعيب الغريزة الجنسية شيء ولكن الأناجيل لا تحدثنا عن الغريزة الجنسية لدى المسيح وإنما تحدثنا عن "المسيح نفسه" وهدف مجيئه. خبر الإنجيل يشبه "كلمة ورد غطاها" كما نقول في مصر في القول الشعبي. جاء المسيح ليمنح الحياة للناس ولتفيض فيهم بوفرة، هكذا يقول البشير يوحنا في الفصل العاشر من بشارته والآية العاشرة.

بما أن الكلام عن الجنس قد جاء، تصور معي رجل قعد يفصص إمرأته ويقول لنفسه: هذان هما الشفران الكبيران، وهذان هما الشفران الصغيران وهذا هو البظر وهذا وهذا... لو أنا مطرحها ماذا أفعل؟ من المؤكد أني سأصفعه صفعة محترمة على وجهه لأنه وضعها للتحليل في أمر أساسه "التذوق" بكل الكيان لا "التفعيص". هكذا أمور الإيمان. نختبر الله بكل كياننا. نختبر الجنس بكل كياننا. نختبر المسيح بكل كياننا ونتذوقه ونستنشق كلامه ونستمد منه إلهامنا ونجد طاقات تتفجر في داخلنا. نثور ونغضب ولكن "عودي يا نفسي إلى راحتك؛ انتظري الرب". لو أن الرب كان "فكرة" لهان الأمر ولكنه ليس بفكرة ما تقدحها عقولنا في عصرة الذهن، ولكنه كيان ننعم بالبقاء في حضرته ومساكنته: هوذا مسكن الله وسط البشر؛ المسيح قد جاء إلى العالم.

عزيزي أبانوب (f)

باعتقادي أنه من المؤكد أن المسيح ضحك وإلا لما جذب الأطفال إليه كمثال. لكن الأناجيل لا تنشغل بوصف سيرة ذاتية له وكأنها تروي سيرة حياة مفصلة ولكن تنشغل الأناجيل بالأحرى برواية "الإنجيل" أي خبر مجيء ابن الله في شخص المسيح والهدف من ذلك المجيء وهذا يعني التركيز على أشياء واعتبارها أساسية في حين كانت أشياء أخرى ثانوية. من حق البشير أن يروي البشارة بالطريقة التي يريد وهو ركز على أشياء معينة وهي فعلا "قوام" الإنجيل لا التفاصيل الأخرى.

أشكرك على لطفك وهندمتك معي في الرد. أحيانا أكتب أشياء متعمداً استفزاز الفكرة لعلي أصل لفكرة أعمق ولا يعني هذا ما تقر به السطور من كلام مستفز بالضرورة. شكرا لسعة صدرك. :kiss2:

Array
إقتباسيقول الكتاب المقدس:
فرح يسوع
برجاء ذكر الشاهد لو سمحت..[/quote]


يوحنا 11:
14فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: "لِعَازَرُ مَاتَ. 15وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا. وَلكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ!". 16فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتَّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: "لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضًا لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ!".

Array
هل الاحتلام أثناء النوم خطية؟
إذا كان جوابك نعم فكيف تكون خطية والإنسان لم يختارها بمطلق إرادته الواعية..
وإذا كان جوابك بلا ، فيجب أن يشابه المسيح البشر ويحتلم مثلهم لأنه شابههم في كــــــــــــــــل شيء ماعدا الخطية..[/quote]

الإحتلام أثناء النوم نجاسة وقد يكون خطية إن كان مصاحباً بأحلام شريرة أو كان نتيجة إفراط فى شهوة الأكل قبل النوم .. وفى كل الحالات لا يتناسب مع طهارة المسيح المطلقة ولا يمكن أن يكون السيد المسيح قد إحتلم لأنه مطلق الطهارة ليس فيه ذرة دنس على الإطلاق .


Array
هل تؤمن بأن يسوع الإنسان كان "مسلوب" الشهوة من الأساس أي "عِنّين" ، أم أن الشهوة موجودة عنده كأي إنسان ولكنه لم يُستعبد لها..[/quote]

كان السيد المسيح رجل كامل الرجولة كامل الإنسانية ولم يقع تحت أى نير شهوة شريرة مثل الأكل أو الشرب أو الجنس .. بل كان هو فوق الشهوات ولم تطغه أى شهوة على الإطلاق .. فهو الكامل مطلق الكمال .

كونك وأنا بشر يصعب علينا تصور وجود مثال المسيح نظراً لوقوعنا تحت نير الشهوات الشريرة فهذا لا يمنع أن الإله المتجسد يسوع المسيح قد عاش بيننا كبشرى كامل ولم يكن أبداً تحت نير أى شهوة لحظة واحدة ولا طرفة عين .. وغير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله .


Array
إذا كان لا يضحك لأنه يتعارض مع كمال الله المطلق فالأولى ألا يبكي أيضا لأنه يتعارض مع كمال الله المطلق فالإله القادر الحكيم لا يضحك ولا يبكي ولايندم ولا يتحسر..
فإن قلتَ إنما بكى الناسوت ولم يبكِ اللاهوت،قلنا لك فليضحك الناسوت فقط..[/quote]

ومن قال لك أن الحزن أو الضحك يتعارض مع كمال الله المطلق ؟ يقول المزمور الساكن فى السموات يضحك بهم .. وكلها تعابير بشرية للتعبير عن أفعال إلهية بالطبع لا تساوى ولا تماثل التصرفات البشرية .. فندم الله غير ندم الإنسان وحزن الله غير حزن الإنسان ..

ولكننا نتكلم عن الإله المتجسد يسوع المسيح وأن حياته كلها كانت رحلة من الأحزان والأوجاع حتى أن النبوة فى أشعياء تصفه بأنه رجل أوجاع ومختبر أحزان :

أشعياء 53:
1مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. 3مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.
4لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.
10أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.




فلا تقول أن إنساناً بهذه المواصفات كان يضحك .. أصدقك إن قلت أن كان يبكى ويكتئب ويحزن ويغضب .. وفى بعض الأحزان كان يفرح بالروح فتنفرج أساريره قليلاً ولكن أن يضحك فلا أعتقد على الإطلاق .

Array الإحتلام أثناء النوم نجاسة وقد يكون خطية إن كان مصاحباً بأحلام شريرة أو كان نتيجة إفراط فى شهوة الأكل قبل النوم .. وفى كل الحالات لا يتناسب مع طهارة المسيح المطلقة ولا يمكن أن يكون السيد المسيح قد إحتلم لأنه مطلق الطهارة ليس فيه ذرة دنس على الإطلاق[/quote]

أخويا أبانوب:

كيف حالك؟ هل تذكر إشارتي السابقة في الماضي لتأثير الغنوص GNOSTICISM على الرهبنة؟ ما قلته أعلاه هو نموذج لذلك وسبق أن قرأته في رسائل القديس أنطوني في نسخات مختلفة بالعربية وبالإنكليزية. ما يقوله هؤلاء الأباء النساك، على نسكهم الجميل ونذرهم حياتهم للتبتل للمسيح، هو كلام غير سليم ويخالف ما قال به القديس أثناسيوس من أن "إفرازات الجسد لا تدنس الجسد". ما يدنس الجسد ليس الاحتلام بل الاحتلام حركة طبيعية بيولوجية تحدث. قد تستعد للنوم بالصلاة والتسبيح وقد تكون صائم ومع ذلك لا تقدر أن تمنع الحركة البيولوجية للهرمونات وامتلاء البروستاتا. من رحمة الله يا أبانوب يا عزيزي هو حدوث الاحتلام لأنه وسيلة للتنفيذ دون الانخراط في العادة السرية بالنهار فنستيقظ ونجد اللباس مبلل ونضع في الغسالة ونستمر في الحياة وكأن شيء لم يحدث.

ليس لي أن أتحدث عن احتلام المسيح ولا أفكر بمثل هذه الأمور ولكن رجاء عزيزي غربلة الروحانية وفلترتها.. احتفظ بما هو ثمين. امتحن كل شيء. تمسك بما هو حسن. طاب يومك جميلا.