الزميل الكريم -الصاعقة- تحية لك وسلام (f)
جميل أنك توضح لى الأسس التى سنتناقش بناء عليها..
حسناً، الأمر (كالمعتاد) لا يخلو من تحفظات إذا تكرمت وأذنت لى بالتوضيح:
اقتباس:الزميل Mirage Guardian
قبل أن أعلق على ردك يوجد نقطة يجب أن أوضحه ، و نضعها في الاعتبار حتى لا تصبح الردود مجرد كلام مرسل
ان طلبي بالدليل يا عزيزي لا يعني أني أطلب منك مثلا شريط فيديو لكاتب الاسفار يعترف أنه فعل كذا بنية كذ لأني في هذه الحالة أكون مجنونا و لا يجب أن ترد علي ، و لكني عندما أطلب الدليل أطلبه من الكتاب المقدس أو أي كتاب أخر تعتبروه صدر من رسول ، لانا نتكلم عن قضية خطيرة تمس نصوص الكتاب المقدس ذاته و توضيحها لا يكون الا بالكتاب المقدس و الا فلا قيمة لمحاولة تفسيرها من غيره لانها أصلا غير واضحة في الكتاب المقدس فكيف نثق في صحة تفسير غيره ؟
أنت أذن تقصد "أدلة نقلية"..
لا، ليس هذا فقط، بل تطلب أن يكون الدليل النقلى من "كتاب أعتبره صدر من رسول"!
حسناً، أنت هنا مجحف بحقى كثيراً، وحورا هكذا أعتبره غير عادل..
إذ أنك تعلم جيداً أنى لا أؤمن بمحمد كرسول، وجميع من أؤمن بهم كرسل هم أنبياء ورسل الكتاب المقدس (بعهديه)..
أى أنك لا تريدنى أن أستخدم القرآن (كتابك)، وبالتالى فلن يتبقى لى إلا "الكتاب المقدٍس"
كيف يا زميل تطلب منى - فى أطروحتك هذه - ان أتخذ من الكتاب المقدس أدلة نقلية؟
إذ أن مبحث موضوعك، هو تناقضات.. وهدفك، الشك فى مدى مصداقيته..
فكيف يكون الدليل من الكتاب ذاته الذى نفحص مصداقيته؟؟
صدقنى، عندما أقول "كتابك غير نزيه" فلن يقنعنى أى حرف منه أن تتخذه دليلاً، إذ أنه بالأساس، عينة الفحص..
أنظر يا رفيقى الطيب..
حينما يختلف إثنان، يحاول كلاهما إقناع الآخر..
أنا شخصياً، لا أتوسم فى محاور أديان شرق أوسطى أن يصل لنقطة "إقتناع" ولا آمل منه أكثر من مبدأ تفهّم ونقاط تلاقى (إن رحم بى).
وعموماً، سواء كان الهدف إقناع أم تفهّم، فيحق للفرد إستخدام أية وسيلة مهذبة
يثق فيها المغاير
إذ أن المسألة ليست جدالاً نحبه.. بل إستفسارات نبغي معرفة كيف يتعامل الآخر معها..
والمفترض حينما نراه يتعامل معها بنفس طريقتنا، أن "نفهمها وهى طايرة"، لا أن نجادل ونكيل بمكيالين.
عموماً حصل خير..
هنا، كدليل نقلى، لدينا آية تقول فيما معناه "ما من بلية على الأرض، إلا والرب مسببها"
هذا إن كانت آيات الكتاب المقدس تقنعك (وهو ما أشك فيه طبعاً إذ أنك تتعامل معه ككتاب محرف، وإن لم تفعل تكون قد أسقطت معلوماً من الدين بالضرورة)
قرأت الفقرة الخاصة بالفرق بين السماح والأمر..
وصدقاً، فأنا - كمسيحى - لا أختلف معك فيها حول الله..
لكنى أختلف معك - كمسلم - فى هذا الصدد، إنه الكيل بمكيالين مرة أخرى..
(
وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً [COLOR=Red]أَمَرْنَا) (الإسراء : 16 )
كالمعتاد، أنا لا أطلب منك شرحاً لأمر الله للمترفين بالفسق، أنا أضع فقط للقارئ كيف أن المحاور لا يخاطبنى بقناعاته الإسلامية، بل ينزعها أو ينساها عندما يتعلق الأمر بغير تراثه الدينى.
حول نقطة الدخول فى الإسلاميات فى موضوع مسيحيات أو العكس..
أنظر يا رفيق إلى ما أفعل جيداً..
لا أنكر أن هناك من يتبع القول القائل "اللى بيته من زجاج لا يحدف بالطوب" ويتبارى الخصوم فى "حدف" البيوت بالطوب وتكون المحصلة لكلاهما هى البيات فى الهواء الطلق.
لست من هؤلاء ودع المسلمين يخبرونك..
أنا فقط - كما ذكرت مسبقا - استفسر.. كيف أن هناك مبدأ ما يتفق عليه كلانا، تنكره علىّ، والمفترض إيمانك - كمسلم - بانه صحيح؟
وعلى فكرة، لست مضطراً أبداً للرد على أى جزء إسلامى حتى لا يتهمنا قاصرى النظر بالتحويل، فجملتى من المرة الأولى واضحة:
اقتباس:طبعاً أنا أطلب هذا الدليل من باب المعاملة بالمثل لكى تشعر بطلباتك لا أكثر، أى أنى لا ألزمك بالإجابة، بل ألزمك بمعقولية طلباتك.
تحياتى (f)
والآن، فلنعيد ترتيب الأوراق بعدما وضحت وجهة نظرى..
كيف تفضل أن يكون الحوار بيننا؟
وشكرا لك (f)