اقتباس:الزميل مسلم

ما قصدته من سؤالى هو معرفة نتيجة طرح هذا الموضوع بالنسبة لك او للمشاركين والقراء.

نحن امام فكرة الإله الكلى القدرة الحكيم العادل.

بالنسبة للمعاق او المشوه لو كان يعقل او لا يعقل ، أيهما افضل له نفسيا ؟ هل يعلم ان هذا قدره ولن يجازى عنه أى شئ بعد ذلك وعليه ان ينتحر او يموت كمدا. أم يكون لديه أمل فى تعويض إلهى.

وبالنسبة لأهل هذا المعاق ، أيهما أفضل لهم نفسيا ؟ أن يظنوا أنه سيعوض ابنهم وهم ايضا خيرا عن هذا أم ان يظنوا أنه قدر بائس لا مفر منه ولن يفرق بين ان يكون ابنهم سليم معاف او معاق مشوه.

فى كلا الحالتين المريض هو لم يتغير ولكن مع الايمان بعدل الاله يخف الضغط النفسى على الانسان ومع الكفر بالاله يكون الانسان عرضة لأن يتدخل بأن ينهى حياة هذا المعاق رحمة به.

ولو نحن تحدثنا عن المولود المعاق فنحن لا نتحدث عن كل اوجه الاعاقة والتشوه ، بل الاعاقة والتشوه قد تلحق بنا فى أى مرحلة من مراحل حياتنا.

الأمر نفسى اكثر منه شئ آخر ، فلا أنا رأيت الله ولا أنت ولكن عقلى يخبرنى انه موجود ويؤمن بهذا وهذا الإيمان يعيننى فى كثير من الاوقات على تحمل ضغوط الحياة.

فهل تعتقد بأن الايمان بعدل الإله فى مثل هذه الحالة له ميزة أم عيب ؟

زميلي
كلامي كله موجه للفكرة الدينية والتي يظهر عوارها أمام امام اول طرح يطرح امامها , ومن المفروض أن العقيدة يجب أن تكون متكاملة وترد على اي سؤال يمكن أن يسأله أحد بعيدا عن العموميات والقاء الكرة في حلقة الإله هذا أولا .
ثانيا : أنت ترى أن العدل الأخروي والذي هو من الغيب سيخفف من العذاب النفسي والضغط , ولكن هل هذا يجعل من فكرة ما صحيحة .
لو كان الأمر تخفيف ضغط وايمان يخفف من المصائب لما رأيتني لادينيا , ولكنني فضلت اللادينية الواقعية على الدينية الحالمة والغيبية , ليس الأمر قبول ايمان أو أن الايمان والدين يخففون من الآلام , قد يكون هذا صحيحا ولكن هذا لا يختلف بشيء عن شرب المخدر وانتظار شيء ما معجز , فلا فرق بين المخدر وهذا فإذا شرعت المخدرات فكذلك يمكن تشريع تخدير العقل بقبول الواقع المزيف والكاذب على الواقع الحقيقي والمرير .
فأنت هنا تفضل عدلا على عدل مع أن العدل واحد والحق واحد
فأرجع إلى كلامي في المداخلة السابقة لتعلم أن الذي لا يطبق العدل على الأرض لن يطبقه في السماء على مبدأ أن فاقد الشيء لا يعطيع .
ارجع إلى المشاركة واقرأها بتمعن وسترى بأن الأمر لا يخلوا من تناقضات وأن الصاق خلق المعاقين بالإله تطعن في عدله ولا تؤكد عليه , طبعا بفرض أن الإله موجود أو أن الإله موجود حقا ولكن لا يتدخل في شيء وهو خلق الحياة وجعلها تمشي لوحدها .