(09-15-2010, 08:38 PM)عزيز عزير كتب: آسف للتأخير والسبب خارج الارادة
(09-15-2010, 12:11 PM)observer كتب: ملاحظة نسيت ذكرها،
اذا كانت هذه القصة صحيحة، فان المنطق يقضي بنسب القداسة و الصلاح الى القيصر تيباريوس، الذي تنازل عن كبريائه وكرامته، لينقذ نصارى العرب من القتل و كنائسهم من الهدم، بعد التهديد الذي وجه اليه.
كما أن القداسة والصلاح ينسبان الى القس جون تيري الذي تنازل عن حرق القرآن بسبب الخوف على النصارى العرب وقال شو نحن واياكم اخوة
زميل ''عزيز''
لي تعليقين على القصة و على ردك بالرغم من عدم اقتناعي بصحتها، و انا لو كنت مكانك لما وضعتها، او لسارعت على الاقل بتكذيبها و سترى من التعليق السبب.
التعليق الاول: و يتعلق بالمقارنة بين جونز و الامبراطور تيباريوس، و هو لا يصح بأي حال من الاحوال. و سأساعدك على تخيل موقف الامبراطور النبيل من خلال روايتك انت:
الامبراطور يجلس على كرسي عرشه في القسطنطينية، يأتيه رسولٌ يقول اتذكر يا مولاي الرسول الذي بعثه المسلمون من مدينة تبعد عنا سفر ٤٠ يوما تسمى مكة يعرض علينا الدخول في دين المسلمين او ان ندفع لهم الجزية او ان يحاربونا؟ فيجيب الامبراطور نعم اذكر، يومها رفضنا عروضهم كلها و اهملنا الموضوع.
فيرد عليه الرسول: على ما يبدو يا مولاي، انهم سينفذون الخيار الثالث، فها هم وصلوا الى تخومنا يرومون حربنا.
يضطرا هنا الامبراطور الى اعلان النفير العام للدفاع عن الامبراطورية، و تقع المعركة في الاراضي البيزنطية. فيقتل أحد المعتدين على الاراضي البيزنطية و مشعلي نار الحرب ضدها و المسمى ابا ايوب. فيٌصّر اصحابه على دفنه تحت ثرى القسطنطينية. فيتعجب الامبراطور لوقاحة اصحابه و يتسائل ألا تخشون بعد دفنه، ان ننبش قبره و نخرج جثته للكلاب باعتباره معتدٍ على القسطنطينية جائها من اقاصي الارض محاربا، فلا حق له في ان يضمه ثراها!!!
فيجيب اصحابه الامبراطور بكل عنجهية و صلافة بعد ان توقعوا ان يواجهوا مثل هذا الموقف مهددين متوعدين قائلين: ألا اعلم ايها الامبراطور، ان فعلتها فاننا سنقتل كل النصارى الذين في ذمتنا بعد ان نهدم كنائسهم فوق رؤوسهم.
وهنا يفكر الامبراطور في ذاته قليلا بعد ان اطفأ جمرة غضبه المتقدة من وقاحتهم، قائلا: ان منعتهم، نكَْلوا باخوتي لديهم. فليذهب كبريائي الملكي الى الجحيم، و لتذهب هيبة القسطنطينية الى اسفل السافلين، المهم ألا يُصاب اخوتي بسوءٍ لديهم. فقدر هؤلاء المساكين ان يقعوا رهينة بأيدي هؤلاء غلاظ القلب، فليدفنوا قاطع الطريق هذا اينما شاءوا.
فما رأيك؟ ألا يستحق هذا الامبراطور النبيل لقب صاحب القداسة؟؟!!
اما التعليق الثاني و هو الاهم: فإنه يتعلق بالارهاب المتجذر في الوعي الاسلامي، و الذي يحاول الكثير من المسلمين نفيه.
فالارهاب يعرف بكل بساطة، على انه تهديد بالانتقام من المدنيين الذين ليسوا من ذوي العلاقة بالمشكلة، لتحقيق مطالب سياسية.
و هذا ينطبق بكل بساطة على المسلمين الغزاة الذين حاربوا الامبراطور في القسطنطينية كما ورد بقصتك، كما انه ينطبق على الذين هددوا باحراق الكنائس و الانتقام من المسيحيين من ابناء وطنهم، ان اقدم قسٌ معتوه على حرق القرآن!!
فما رأيك، ألا توافقني؟؟!!