زميلي وحيد
إن القبول بالابسط دائما لا يمثل حلا للمشكلة ولا يمكن أن يجيب على تساؤلات مصيرية
فالبسيط لا يعني أنه الصحيح وكذلك القبول بوجود إله من دون السؤال عنه وعن ماهيته أبسط بكثير واسهل قبولا من القول بعد وجود إله أو البحث وراء ماهيته .
وبالنسبة لي لا استطيع أن اؤمن بالفكرتين لا بوجوده ولا بعدمه ولكن اختار فكرة أن وجوده ليس له علاقة بوجودنا فهو إن كان موجودا فلا علاقة له بنا والإنسان يحاول قسرا أن يسحب الإله لطرفه وهذا ما تفعله الاديان والانبياء من دون جدوى والحديث عن الإله لن يؤتي بنتيجة مقبولة ولكن علينا المحاولة واعمال عقلنا كي لا يصاب بالصدأ ونعيش كغيرنا من الكائنات .
والله إن كان غيبا كما تقول فلا طائل في الحديث عنه لأنه سيبقى غيبا للأبد ولا يوجد معجزات لمحمد أو في القرآن سوى ما قبلتموه على أنه معجزة ولكنه في الحقيقة ليست بمعجزات والايمان ليس اصله المعجزات ولكن قبول العقل وموافقة الواقع والمنطق .
والله لو اراد الكشف عن نفسه لفعل هذا بعد افتراض وجوده فعلا فغيابه دليل كبير ضده والغائب غير موجود حتى يثبت وجوده ولا معنى أن بظهور الله لن يعلم الكافر من المؤمن فهذه حجة تدرس للصغار وليس لناس تخطوا مرحلة الطفولة الدينية .
وطلوع الشمس من مغربها ليست من علامات القيامة بل بسبب اختلال في مسار الارض مستقبلا وحتى حدوثه لا يعني قيامة القيامة لأنه لو بقي الإنسان لحينها سيكون قد استطون مجرات وكواكب اخرى وبالتالي فناء الارض لا يعني فناء الحياة بل فناء كوب واحد.
وأما حجة أن الملائكة والآلهة لا تطيقها حواسنا فهذا مردود عليكم
فلقد كلم آدم وموسى وغيرهم والقادر على سماعالإله قادر على رؤيته ولكن حتى في هذه متناقضات لأنه سماع أو رؤية الإله يجعله من المحدودات فالإنسان من المحدودات والإله ليس من المحدودات فكان أن الإنسان لا يمكن أن يدرك وجود الإله ولا بأي حاسة من حواسه لأن هذا طعنا في أن الله منزه من أن يحده شيء لا مكان ولا حتى عقل أو عين أو اذن .
وأما الكتب المطروحة فهي لا تجيب عن شيء بل تنقل كلاما بشريا اكل الدهر عليه وشرب ومللنا من سماعه لأن الاجوبة المطروحة تفتح علينا مزيدا من الاسئلة التي لا جواب عليها .