(10-31-2010, 09:05 AM)على نور الله كتب: الزميل انيس وحيد
ليس كل ما تراه العين موجود فعلا
فانت ترى الماء من بعيد فى الصحراء و لكنه فى الحقيقة سراب
انت ترى النجم فى السماء فى موقع ليس هو موقعه الحقيقى و ربما ما تراه يكون قد انتهى اصلا
انت ترى افلام الكارتون فى التلفاز , تتكلم و تتحرك , و هى فى الواقع مجرد رسوم لا حياة فيها .
كل ذلك يدل ان الرؤية البصرية ليست اثباتا للوجود من عدمه , انما الرؤية القلبية و العقلية هما الاساس.
الله سبحانه و تعالى هو الوجود الحقيقى و هو الوجود المطلق الذى لا يغيب و لا ينعدم و لا ضد له و لا ند , و لهذا السبب لا ندركه بالحواس المادية
مثال :
تخيل وجود الضوء بشكل دائم على الارض و عدم وجود العتمة و الظلام
هل كنا سنعرف الضوء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع لا , عرفنا الضوء بضده و هو العتمة او الظلام
فالاشياء تدرك باضدادها
و تدرك الاشياء بغيابها او انعدامها و ظهورها
فالله وجود حقيقى لا يغيب حى لا يموت لا ضد له و لا ند
فكيف ستدركه ؟؟؟؟؟؟
اذا ادركت شيئا فاعلم انه لا ليس الها
قال تعالى :
الله نور السموات و الارض .
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
للأسف أنت لم تقرأ موضوعي جيدا
أظن أنك قرأت ردي على الأخت مارلين وسبب ذلك
تعليقها: {أنت لاترى الله}
وكأنها رأت الله فرددت عليها متهكما : {بأي تليسكوب ترينه } ..
ولأجل أن تعرف لماذا لا أؤمن بالله
أعيد هنا ما قلته في موضوعي مرة أخرى
{{يعتقد الكثيرون أن حجة المنكرين لوجود الله تتلخص في عدم رؤيتهم له وهذا من أفدح الخطأ ، فعدم رؤية الشيء ليس حجة على عدم وجوده،ففي هذا العالم أشياء لاحصر لها ليس من الممكن رؤيتها، كأمواج الراديو وأمواج الصوت واللاسلكي والأشعة فوق البنفسجية وماتحت الحمراء والذرات والميكروبات... إلخ ، ومع ذلك فإن أحدا لاينكر وجودها،إن رجال الدين يستشيطون غضبا وتنتفخ أوداجهم، عندما يلتقون شخصا لا يؤمن بالله لأنه لايراه، فيقولون له ساخرين: إذن أنت تنكر مدينة بانكوك لأنك لم تذهب إليها!!
إن إنكار وجودالله ليس على مثل هذه الدرجة من البساطة، وإلا كان المنكرون صبية أغرارا، أو مجموعة من التافهين المهرجين العابثين، فالذي ينكر وجود الله لاينكره فقط لأنه لايراه بل هذا آخر ما يخطر بباله ، إنما ينكر وجوده:
لأنه لايستطيع أن يتصوره.
لأنه لايستطيع أن يفهمه.
لأنه لايجد في أي مكان في هذا العالم شاهدا على عقله أو على تدخله في هذا العالم أو على آثاره، لأن كل شيء في هذا العالم وكأنه متروك لذاته ليس محكوما بتغير قوى الطبيعة وقوانين عمل الأشياء..
يقولون إن الإيمان بالله بديهية طبيعية وضرورة عقلية ملازمة للفطرة الإنسانية، لايتطرق إليها الشك ، فلو كان ذلك صحيحا، فلم أجهد الفلاسفة ورجال الدين عقولهم وأقلامهم، وأفنوا شبابهم وشيبتهم ،ولايزالون يعملون لإثبات شيء بديهي ثابت وواضح ؟
إن أحدا لايتصور ولا يخطر له على بال أن يكتب كتابا ليثبت أن الشمس موجودة أو العكس ..
فلو كان وجود الله واضحا وضوح الشمس لا يقبل الجدل فلم الخوض في وجوده وعدم وجوده، للبرهنة في نهاية المطاف على حقيقة وجوده؟
فلا برهان إلا في حال لشك، فما لم يكن شكا لم يكن برهان لإزالة الشك!!}}