اقتباس:فكرة خاطئة لأنه

إذا كان يوجد عندك يقين ولم تنفذ يعني ستعاقب أي عمليا أنت مجبر إذا أنت لست مخير ولست مختبر

وإذا لا يوجد عندك يقين ولم تنفذ فأنت ضحية فلايجب حقا وعدلا ومنطقا وعقلا أن تظلم بعد الموت

وإذا تراوح الأمر بين اليقين وعدمه صارت شوربة مزاجية

اولا اسعدني استعمالك لاسلوب التحليل العميق


ولكنك خلطت بين الجبر الحكمي والجبر القدري

فالانسان مخير بين ان ينفذ وبين ان لا ينفذ اعطاه الله هذا الخيار
فان تيقن ان نتيجة المعصية العذاب كان مجبرا على الطاعة ولكن هو الذي اجبر نفسه على الطاعة

فطاعته هي في نهاية المطاف نتيجة اختياره

اما الجبر القدري فليس للانسان خيار فيه اصلا

فلا يمكنه مثلا ان لا يتعرق ان خاف


وان لم يكن عنده يقين

فما هي اسباب ذلك

فهو اما ان يكون بلغته الرسالة فلم يهتم بها و لم يتبع الطريق التي وضعها الله له ولم ينب الى الله تعالى ويتذلل له ويطلب منه الهداية وكذب وتولى
فهذا ليس بضحية لانه اختار ان يعصي الرسول

فالملحد مثلا الذي يتجاهل كل الادلية في الكون على وجود الخالق
ورغم قوة هذه الادلة والقرائن لا يفر الى الله و لايطلب منه الهداية و لا يقول له يا رب انا مستعد لتقبل اوامرك مها كانت فاهدني اليك
هذا الانسان الذي تكبر على ربه هو الذي اختار ان لا ياتيه اليقين
لان اليقين هو من المخلوقات
والله تعالى جعل له اسبابا
ان اتبعها الانسان ناله
وان خالفها فلن يناله


وان لم تبلغه الرسالة فالله لن يعذب حتى يبعث رسول


فغير الموقن اذا ليس بضحية

والموقن ليس مجبرا بمعنى مسلوب الارادة
وانما هو مجبر بارادته