RE: ماذا سيتسفيد اله محمد عندما يدفع اهل الكتاب الجزية وهم صاغرون ؟
الزميل فهمى
مرة اخرى اكرر لك ان القران لم يامر بقتال المسالمين من اهل الكتاب , بل المعتدين منهم على المسلمين , فهم باعتدائهم خرجوا عن تعاليم دينهم , و تسلط عليهم الطمع و الجشع الدنيوى .
فالقران فيه اية اساسية توضح من المقصودين بايات القتال من غير المسلمين :
لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ , إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.
الاية واضحة جدا جدا , لا تحتمل تاويلا و لا تفسيرا ان المقصودين بايات القتال هم المعتدون .
فليس من المعقول تكرار هذا الكلام فى كل اية و لذلك تم التوضيح هنا بشكل قاطع و صريح و واضح جدا لا لبس فيه .
بالنسبة للاية :
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ.
انا فسرتها لك فى المداخلة السابقة و لكنى اعيد مرة اخرى بطريقة اوضح ان شاء الله
1. ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ)
المسيحيون و اليهود يعنى اهل الكتاب يؤمنون بالله و يؤمنون باليوم الاخر , و لكن المعتدين منهم طمعا بمكاسب دنيوية فى الحقيقة خرجوا عن تعاليم دينهم التى تامر بالسلام و المحبة و عدم الاعتداء على الاخرين , و خروجهم عن تعاليم دينهم و طمعهم بمكاسب دنيوية يرجع الى كونهم فى الواقع لا يؤمنون بالله و اليوم الاخر الذى هو من اسس عقائدهم , فلو انهم يؤمنون بالله لاتبعوا تعاليمه التى تامر بالمحبة و السلام و عدم الاعتداء , و لو انهم يؤمنون باليوم الاخر لما اعتدوا لانهم سيخافون حساب الله لهم على اعتدائهم و لما طمعوا بالدنيا على حساب اهمال الاخرة
فالمحصلة ان هؤلاء خالفوا عقيدتهم بالدرجة الاولى و لم يلتزموا بها .
اما اهل الكتاب الذين يؤمنون بالله و اليوم الاخر فيتبعون تعاليم الله لهم بالسلام و المحبة و عدم الاعتداء على الاخرين فهم ملتزمون بدينهم و لا تشملهم هذه الاية .
2. ( وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ)
هؤلاء المعتدون ايضا لا يحرمون ما حرم الله و رسوله اليهم , فما حرمه عليهم هو الاعتداء على الاخرين بالباطل و دون وجه حق و حرم عليهم قتل الناس بغير وجه حق , فهم بقتلهم و خيانتهم للعهود قد خرجوا عن دين المسيحية و اليهودية التى الزموا انفسهم بها , فهم لم يعودوا اهل كتاب حقيقيين بل هم شكلا و ظاهرا كذلك .
فالاية لا تشمل اهل الكتاب الذين التزموا دينهم و تعاليمه و لم يعتدوا على المسلمين بالقتل و الحرب و التامر على طرد المسلمين من بلادهم .
3. (وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ )
فهم لا يتبعون دينهم و لا يتبعون دين الاسلام الذى نعتقد و نؤمن انه الحق
فلا هم امنوا بالمسيحية و لا اليهودية و لا الاسلام , و لو كانوا مسلمين لاعتدوا ايضا و خرجوا عن الاسلام لانهم اشرار يلهثون خلف اطماع الدنيا و مكاسبها , فلا يلتزمون باى دين فيه محبة و سلام .
4. (حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)
هؤلاء الاشرار المخالفون لكل الاديان السماوية التى تامر بالسلام و عدم الاعتداء على الاخرين , ما هو سبب اعتدائهم ؟؟؟؟؟؟
اعتداؤهم بسبب اطماع دنيوية مادية كما اسلفنا , فما هى العقوبة الرادعة لمن يعتدى طمعا بمكاسب دنيوية ؟؟؟؟؟
العقوبة الرادعة التى تجعله يحجم عن الاعتداء على الاخرين هو ان يعلم ان نتيجة اعتدائه هو خسارة مادية له , و هؤلاء مستكبرون على الناس و على الحق و على تعاليم الاديان السماوية فهم لن يدفعوا التعويض الرادع الا بالتصغير و الاذلال , فهم لن يدفعوا طواعية طبعا , بل سيدفعون التعويض عن الحرب التى اشعلوها و هم خاضعون للقوة .
الله سبحانه و تعالى لا يهمه ما يدفع هؤلاء و لكن دفعهم الجزية كما اسلفنا هو :
1. تعويض عن الحرب التى اشعلوها و اتفقنا ان هذا امر عالمى و معروف عالميا .
2. عقوبة للمعتدى بغرض كسب منافع مادية يجعله يتعرض لخسارة مادية .
3.عقوبة رادعة كى يحسب الف حساب للخسارة المادية التى ستلحق بهؤلاء المنتفعين اذا فكروا بالاعتداء , و لاحظ اليوم قوى الاستكبار كامريكا مثلا
اذا شعرت ان الحرب التى تخوضها ستسبب لها خسارة مادية فهى تسارع للانسحاب او لا تحارب نهائيا , لان امثال هؤلاء الحرب بالنسبة لهم خسارة مادية و ارواح الناس لا تعنى لهم شيئا الا بمقدار ما ستجلب لهم من منافع و مكاسب مادية او خسارة مالية .
تحياتى
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-05-2011, 10:19 AM بواسطة على نور الله.)
|