(01-05-2012, 05:13 PM)جمال الحر كتب:  السلام عليكم .

و الحق أنه هاجر إلى شرق آسيا حيث خراف بيت إسرائيل الضالة .

عزيزي جمال الحر،

هل باتت "حقا" هجرة المسيح إلى شرق آسيا؟
لماذا؟
ألأن تقريراً للبي بي سي ذكرها بعد سلسلة من الأمور التي لا برهان عليها؟

عزيزي، إن كنت مسلماً حقاً، فلا يجب عليك أن تكذّب القرآن وتصدق الترهات. كيف تكون مسلما أحمدياً (لا أعرف حقاً ما هي الأحمدية) وتنكر أمراً جاء به القرآن صراحة: المسيح رفع إلى السماء حيا يرزق، وبحسب الأحاديث: يجب أن يعود قبل نهاية الزمان ليصلي خلف محمد نبي الإسلام. ألا يقول الحديث بذلك؟

أما إن كنتَ إنساناً صادقاً وأميناً على مصلحة البشرية، فيجب أن ترذل تقرير البي بي سي، أتعلم لماذا؟
لأنّ التقرير الذي اقتبسته يا صديقي الغاية منه واضحة: هدم المسيحية الكاثوليكية والتقليل من مصداقية الفاتيكان. وهذا بالذات هو هدف الصهيونية والماسونية.

لماذا؟

لأن الكنيسة الكاثوليكية التي يمثلها الفاتيكان هي الوحيدة التي تقف اليوم بوجه الانحلال الأخلاقي التام في العالم.
إلامَ يروج العالم اليوم؟ إلامَ تروج السينما الأمريكية في كل فيلم ومسلسل؟
عالم اليوم يروج للمخدرات، والفسوق، والمجون، وموانع الحمل، والإجهاض.
عالم اليوم يبث رسائله آلاف المرات في اليوم: الزواج هو نهاية الحب، الزواج يؤدي إلى الانفصال والكآبة والتعاسة. لا توجد فتاة عذراء في أمريكا، العذرية سخف وحماقة.
لا بأس على النساء أن تحب النساء والرجال أن يحبوا الرجال وأن يعقدوا قرانهم رسميا وأن يتبنوا الأطفال.

غريبة هذه الدعاية، ألا تعتقد ذلك؟

يحاربون الزواج الكنسي بين الرجل والمرأة ويدعون إلى الزواج المثلي ويروجون له.
يدعون إلى حرية المرأة ومساواة المرأة، بينما كل ما يقصدونه من دعوتهم هذه هو أمر واحد: تحويل المرأة - كل مرأة - إلى فاسقة وعاهرة.
فالحرية في نظرهم هي أن تصبح المرأة وسيلة للهو والمتعة وأن تصبح قاتلة عديمة الرحمة.
واحترام حرية المرأة يعني أن تمارس الجنس متى تشاء وكيفما تشاء ومع من تشاء -أي أن تصبح عاهرة بالمجان.
احترام حرية المرأة يعني أن تجهض وتقتل جنينها في أحشائها إن حدث حمل بالخطأ من الفسق والعهر.

عزيزي، لو كنا واعين لما يدور فعلاً من حولنا، لتكاتفنا وتعضادنا وحاربنا معاً آفة القرن الحادي والعشرين،
فتحويل الإسلام إلى رمز للإرهاب محى من عقول العالم أجمع أن له رسالة يؤديها ويؤديها المسلمون المعتدلون بكل أمانة،
وتحويل الدين المسيحي إلى رمز لاغتصاب الأطفال يوشك أن يمحو من عقول العالم أن له رسالة يؤديها ويؤديها رجال الدين المحترمين بكل أمانة.

فلا تصفق قبل الأوان لتقرير واهٍ الهدف منه دنيء وحقير وبعيد كل البعد عن أن يكون مجرّد تقرير بريء يهدف إلى اكتشاف الحقيقة.

تحياتي القلبية