{myadvertisements[zone_1]}
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #18
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
نعم أعمال المسيح تدل على لاهوته
قبل أن ندخل في موضوع معجزات المسيح يجب أن نضع في اعتبارنا أربعة أمور هي:
(1) ما هي نوعية هذه المعجزات.
(2) درجة سماح الله لبعض الأنبياء بعمل بعض المعجزات.
(3) الفرق بين ما عمله المسيح وما عمله جميع الأنبياء.
(4) معنى قول المسيح " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضا ويعمل أعظم منها لأني ماض إلى أبي " (يو14 :12).

أولاً: ولنبدأ أولاً من بداية النقطة الرابعة وهي أن الذي ينقل هذه الآية ويستخدمها لغرض خاص به لا ينقلها كاملة ويقتطعها من قرينتها وسياق الكلام المرتبطة به ليوحي بمعني يقصده هو ولكنه ليس المعنى الحقيقي!! ولنفهم المعنى الصحيح والمقصود لقول الرب يسوع المسيح هذا فلنضع الآية مرة أخرى في سياقها الطبيعي في حديث المسيح وهي كالأتي:
" لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا. قال له يسوع أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس. الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب. ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيّ. الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال. صدقوني أني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها. الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضا ويعمل أعظم منها [U]لأني ماض إلى أبي. ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن. أن سألتم شيئا باسمي فاني افعله (يو14 :7-14).
وهنا نلاحظ عدة حقائق أغفلها أو جهلها من نقلوا الآية كدليل مضاد لعمل المسيح وهي:
(1) أن معرفة الآب لا تتم إلا من خلال الابن فقط، لماذا؟ قال السيد نفسه " كل شيء قد دفع إليّ من أبي. وليس احد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له " (يو1 :18).
(2) تأكيده لفيلبس وتوبيخه له أن رؤيته تساوي رؤية الآب لأنه هو من الآب وفي الآب " أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس. الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب؟ "، لأنه المعبر عن جوهر الآب وصورته " صورة الله غير المنظور" (كو1 :15) .
(3) الأعمال التي يعملها المسيح يعملها باعتباره الذي في الآب ومن الآب " الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال "، كلمة الآب " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " .
(4) تأكيده بأن الأعمال التي يعملها تشهد لكونه في الآب والآب فيه " صدقوني أني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها "، كما سبق أن قال " الأعمال التي أنا اعملها باسم أبي هي تشهد لي " (يو10 :25)، عندما سأله اليهود أن كان هو المسيح ، وهنا يستخدمها لتأكيد كينونته ككلمة الله في الآب ووحدته في الذات الإلهية لله الواحد بكلمته وروحه.
(5) عندما قال المسيح " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضا ويعمل أعظم منها " قال أيضا وفي نفس الآية " لأني ماض إلى أبي. ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن. أن سألتم شيئا باسمي فاني افعله "!!!
أ – أي أنه سيعطيهم أن يفعلو ذلك لأنه ذاهب إلى السماء وسيكونون هم تلاميذه ورسله على الأرض " لأني ماض إلى أبي ".
ب – أنهم سيعملون هذه المعجزات باسم المسيح نفسه والذي سيعمل المعجزة على أيديهم هو المسيح نفسه كلمة الله " ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن. أن سألتم شيئا باسمي فاني افعله ".

ثانياً: ثانيا ما هي نوعية هذه المعجزات التي قام بها المسيح؟
و الإجابة نضعها بعد هذا السؤال ونقول: ما هو الشيء الذي عمله الله ولم يعمله المسيح؟
والإجابة القاطعة هي أن لا يوجد شيء صنعه الله في الكون ولم يصنعه المسيح!!!!!!!
ونلخص الموضوع قبل أن ندخل فيه بالتفصيل في عملين أولهما الخلق وثانيهما الدينونة، يقول الكتاب عن المسيح :
+ " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس " (يو1"1-4).
+ " فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل " (كو1 :16و17).
+ الله " كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به أيضا عمل العالمين " (عب1 :2). " الله خالق الجميع بيسوع المسيح " (أف2 :9).
وعن الدينونة والمسيح كديان العالمين يقول المسيح نفسه " لأن الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن " (يو5 :22)، ويقول الكتاب:
+ " لأننا جميعا سوف نقف أمام كرسي المسيح. لأنه مكتوب أنا حيّ يقول الرب انه لي ستجثو كل ركبة وكل لسان سيحمد الله " (رو14: 10و11).
+ " لأنه لا بد أننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان أم شرا " (2كو5 :10).
وفيما بين الخلق والدينونة لا يوجد عمل واحد عمله الله إلا وقد عمله المسيح بما فيه السيادة على الكون ونتحدى أن يثبت لنا أحد العكس.

ثالثاً: درجة سماح الله لبعض الأنبياء بعمل بعض المعجزات.
وهنا نسأل من جديد هل عمل بقية الأنبياء مثلما عمل المسيح؟
أو هل أعطى الله للأنبياء من أعمال ليعملوها مثلما عمل المسيح؟
والإجابة لا!!
لماذا؟ لأنه لم يقم أحد منهم لا بعمل الخلق مهما كان ولن يقوم أحدهم بعمل الدينونة!!!
كما أن ما فعلوه بالنسبة لما عمله المسيح في غير ذلك هو نسبي ومحدود!!
فأن كان أحدهم أقام ميت أو أكثر وهذا حدث فقط مع نبيين هما إيليا وأليشع فقد كان في أمكانية المسيح أن يقيم جميع الموتى !!
بل وقد أقام تلاميذه الموتى باسمه .
نعم لم يذكر الكتاب أن المسيح أقام أكثر من ثلاثة موتى لكن كما يقول الكتاب وكما تظهر أعماله أنه كان في إمكانه أن يحيي جميع الموتى وقد أكد المسيح نفسه أن هو الذي سيحيي جميع الموتى يوم القيامة بقوله " [size=5]فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته (صوت ابن الله – المسيح). فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت إلى قيامة الدينونة "
(يو5 :39و40).

000 يتبع

تحياتي

الراعي / عمانوئيل



09-24-2005, 04:03 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟ - بواسطة الراعي - 09-24-2005, 04:03 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  نبي بلا معجزات = نبي كذاب JOHN DECA 42 4,583 01-30-2014, 10:42 PM
آخر رد: JOHN DECA
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,681 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  موت المسيحية في موت المسيح .... جمال الحر 25 6,305 01-09-2012, 01:19 PM
آخر رد: جمال الحر
  صورة المسيح مؤمن مصلح 3 3,023 10-12-2010, 12:31 PM
آخر رد: Man Kind
  معجزات او ثمار التدين angler003 4 1,337 10-07-2010, 04:34 PM
آخر رد: استشهادي المستقبل

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS