عزيزي لوجيكال،

الموضوع جميل ومن شأنه أن يكون مفيدا، لكن ليتك لم تطرحه في شكل إستطلاع.

هل في الكتاب المقدس أساطير أم أنها بالأحرى تعاليم في شكل أقاصيص؟!

عزيزي، عندما يروي كتاب كليلة ودمنة "حكمة مفيدة" ولكنه يطرحها من خلال قصة تجري بين ثور وثعلب، فهل نتحدث عن أسطورة، أم بالأحرى عن تعليم حكمي غاية في الأهمية للإنسان، ولكنه مطروح في شكل قصصي؟!

عندما يروي الكتاب المقدس أن الشر ليس من الإنسان ولكنه من عناصر خارجية عنه، ولكنه يطرح ذلك في قصة تجربة إنسان مع حيوان هو الأفعى، تغوي الإنسان بصنع الشر وارتكابه، هل نتحدث هنا عن أسطورة أم بالأحرى عن تعليم ديني في شكل قصة؟!

عندما يروي الكتاب المقدس أن نهاية الشر لن تأتي أبدا من خلال القضاء على مرتكب الشر بل من خلال تغيير القلوب، ولكنه يضع ذلك في شكل قصة تروي كيف أن الله -في إحدى المرات- قرر أن يقضي على الشر من خلال القضاء على الأشرار، ولكن تبين أنه ليس أسلوبا ناجعا، إذ أننا ما زلنا نجد الشر مستفحلا، إذن فالقضاء على الأشرار لن يمنع الشر من الانتشار ما دامت القلوب غير مستقيمة. فهل هذه أسطورة أم أنها تعليم ديني في شكل قصة؟!

ولكن هناك بعض الروايات التي تشبه الأساطير إلى حد معين، منها مثلا قصة شمشون. ولكن ، هل هي فعلا أسطورة أم أنها قصة دينية تعليمية أم أنها حقيقة تم إضافة عناصر أسطورية إليها لتزيدها متعة؟! لا أدري بالضبط لأنني لم أدرسها بعد.

الأمر الأكيد هو أننا إزاء كتاب ديني فيه وحي إلهي. ماذا استخدم حتى ينقل إلينا التعليم الديني والوحي؟! الكثير الكثير من الأساليب الروائية البشرية، أساليب أسطورية+ أساليب روائية+ أساليب حكمية+ أساليب رؤيوية وغيرها الكثير.

تحياتي القلبية