الزميل العزيز أبنوب (f)

الخالق يتعرض للصلب من مجموعة من قطاع الطرق ...رفس وركل وبصق ..لا يقدر إلا على البكاء كالنساء الثكالى ...يطلب النجدة فلا مجيب ...يبكي ويستغيث ...إنقذوني إنقذوني ...والأغرب من ذلك يسأل إلهه أن ينقذه وهو الدليل القاتل على أنه بشر ... إنسان لا حول ولا قوة له ...إنسان مثلي كمثله ...يسأل إلهه أن يشفيه أو أن يعينه ... كسائر عباد الله ... هل هذا هو الخالق ...ينزل إلى درجة أن يبهدل في الشارع...ويعلق على عود ...ليصبح ملعون ...

تقول أنه قام بمعجزات ...إبراهيم عليه السلام رمي به في النار فتحولت بردا وسلاما ...موسى عليه السلام شق البحر بعصاه ...وحتى اليشع قد تم له ذلك وذلك عندما وعد المرأة الشونمية التي لم يكن لها ابن ورجلها قد شاخ (( فَقَالَ لَهَا أَلِيشَعُ: «فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ مِنَ السَّنَةِ الْقَادِمَةِ سَتَحْضُنِينَ ابْناً بَيْنَ ذِرَاعَيْكِ. فَقَالَتْ: «لاَ يَاسَيِّدِي رَجُلَ اللهِ. لاَ تَخْدَعْ أَمَتَكَ».َلَكِنَّهَا حَمَلَتْ وَأَنْجَبَتِ ابْناً فِي الزَّمَنِ الَّذِي أَنْبَأَ بِهِ أَلِيشَعُ. )) سفر الملوك الثاني 6:4...

المسيح يقول (( سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا المختارين )) ...فهل ستكون أعمالهم دليل على ألوهيتهم ...كلا ...إذن المعجزات التي قام بها المسيح وغيره سابقا أو لاحقا لن ترفعهم لدرجة الألوهية ..

.يقول المسيح :
* (( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني ))

* (( و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني )) .

* (( و التفت إلى تلاميذه وقال : كل شيء قد دُفِـعَ إليَّ من أبي ))

فإذا كان المسيح إلهاً لقيامه بالمعجزات فكان الواجب أن ينسبها لنفسه أما وقد ذكرت اناجيلكم أن عيسى كان ينسبها إلى الله فهذا يبطل زعمكم بألوهيته فقد كان المسيح قبل أن يقوم بالمعجزه يتوجه ببصره نحو السماء ويطلب الله ويشكره.

(( وَرَفَعَ يَسُوع عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ))

ان قيام المسيح بأن رفع نظره نحو السماء هو فعل منافي للألوهية... لأن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله... وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الاب متحد معه كما تزعمون.

تقول أنه غفر لصالبيه ...أتظن أن هذا يدل على قوة ...لا ...إنه يدل على ضعف وعلى جبن ...ماذا تريده أن يقول وهو ذليل أماهم ...ماذا تريد أن يقول وهو يركل يمنة ويسرة يتخللهما البصق والشتائم ...بالطبع يتوسل إليهم أن يخلصوه ويوعدهم وهما لعلهم يطلقوا سراحه....ويفكوا وثاقه...
أفق من نومك يا زميلي العزيز ...وإقرأ كتابك من زاوية أخرى ...فستجد أنك كنت في ضلال ...


تحياتي وسلم لي على خالقي ربما تجده فوق الأهرامات ....

:97: