beammer
عضو متقدم
   
المشاركات: 502
الانضمام: Dec 2005
|
تجربة حافة الموت ! الـ " NDE" ما حقيقتها ؟
تفضل عزيزي Guru ، إهداء لك :
الميتافيزيقيا : ما وراء الطبيعة.
العلم أثبت أن كل شئ في هذا العالم يتكون من ذرات ، جزيئات ، الكترونات و بروتونات سابحة ومهتزة، أي أن القانون العام هو اهتزاز الذرة بما فيها وكذلك نعرف جميعا أن كل اهتزاز يهتز ضمن رتبة معينة وضمن موجة معينة (وهذا يقودنا الى أن الكون برمته عبارة عن موجات تختلف فقط في طول موجتها) وكلما زاد اهتزاز الشئ كلما زاد رقة و اكتسب شفافية (كالغازات مثلا) وحواسنا البشرية لا تستطيع أن تستوعب إلا مدى معين من الرتب فمثلا حاسة السمع مقيدة بين عتبة السمع وعتبة الالم (من 20 الى 20000 ذبذبة في الثانية) أي أن الأذن البشرية لا تدرك الا أحد عشر سلما ونصف من اصل بلايين السلالم الصوتية وأي شي ذو رتبة أقل او أعلى فاننا لا ندركه، وهذا يدل على أن الإنسان لا يستوعب الا الأحداث الظاهره فقط ! وما هو جدير بالذكر ان هذه النظرية سمحت للعلماء ان يفترضوا وجود اكوان متداخلة مع بعضها اي يخترق بعضها الاخر دون ان يشعر احدها بوجود الاخر نظرا لتغاير رتبته في التردد.
هذا ما سمح لعلم ما وراء الطبيعة ان يخرج للأفق ، أو علم الباراسيكولوجي، و يعني بعلم ما وراء النفس .. أو ما وراء الفيزياء، مع أنه متعلق بشدة بعلم الفيزياء.
اشتهرت زرقاء اليمامة في الجاهلية بحدة بصرها, وقيل أنها كانت تستطيع الرؤية بوضوح على بعد مسيرة ثلاثة أيام.
وقيل انها رأت مرة علائم غزو متجهة نحو قبيلتها، فلما حذرتهم سخروا منها ولم يصدقوها - فلم يكونوا على علم او يقين بمقدرتها ، ثم وقعت الواقعة وجاءهم الغزو الذي حذرت منه زرقاء اليمامة.
هذه الحكاية عندما يسمعها أو يقرأها إنسان القرن العشرين فإنه يبتسم اذا شعر بمبالغتها او يهملها اذا اعتبرها اسطورة خرافية، لكنها في نظر علم نفس الخوارق تعتبر واقعة محتملة الحدوث لامجال للمبالغة او الخرافة فيها، والتاريخ حافل بمثل هذه الخوارق التي لم تخضع للمنهج العلمي الا مؤخرا.
إن ما أثبته علم نفس الخوارق من الحقائق التالية يمكن ان يفتح للانسان أبوابا اخرى من المعرفة :
- فقد ثبت ان بإمكان العقل ان يتصل بعقل آخر دون واسطة مادية
- وأن بإمكان العقل الاتصال بموجودات او مخلوقات أخرى يشعر بها دون واسطة.
- وأن بإمكان العقل تخطي المسافات الشاسعة.
- وأن بإمكانه التأثير في حركة الجماد والحيوان.
عندما يتصل عليك أحد أصدقائك او زملائك، وترد عليه بالهاتف مثلاً، تقول له : كنت أريد الاتصال عليك انا ايضا !
لكنك قد تعتبرها صدفه !
تشعر أحيانا ببعض الوخزات وتقول أنا أشعر بشعور سئ حيال شخص معين ! وبعدها قد يكون هذا الشخص يعاني من وعكة صحية ألمـّـت به، وتعتبرها أنت صدفه !
لكن، عندما نفكر ملياً بهذا نجد بانها تتكرر علينا مرارا وتكرارا ولا زلنا نعتبرها صدف، (رغم أنني لا أؤمن بوجود للصدف بهذه الحياة بقدر ما يفسر الآخرين معظم ما يحدث معهم بأنها صدف)
هذه بعضٌ من الأمثلة (الباراسيكولوجية وهذا الاسم على قسمين الأول:
para : ويعني باللغة العربية ما وراء أو ما خلف.
psychology : أي علم النفس.
واذا جمعنا القسمين تكون : ما وراء علم النفس.
وقد أُقر هذا العلم في القرن التاسع عشر في العديد من البلدان واقيمت له الكليات والمعاهد، سواء في الولايات المتحدة، أو في روسيا في حقبة الأتحاد السوفيتيي، ولا ننسى أن "ستالين" كان مهتم بالتخاطر في الوقت الذي كان يشغل فيه زعيم الاتحاد السوفيتي.
للباراسيكولجي عدة فروع، منها :
Telepathie" وينقسم أيضاً إلى عدة فروع.
Telekinsis".
Clair-audiance: الجلاء السمعي.
Clairvoyance عند علماء المسلمين).
Astral projection: الطرح الروحي أو الخروج من الجسد الذي يحصل بواسطة الجسد الأثيري Corps Astral.
Spiritism: الأتصال بكائنات غير منظورة.
Extrasensory per ception: الإدراك عن غير طريق الحواس .
وهناك الكثير مما يدرسه هذا العلم.
كانت هذه مجرد بداية بسيطة للتعرف على هذا العلم الغير غريب على علماء المسلمين ومنهم العالم ابن القيم -رحمه الله- ويتضح اطلاعه على هذا العلم في كتابه (الروح) وأيضا كانت هذه من كرامات صحابة الرسول -رضي الله عنهم- و اولياء الله الصالحين، والذي لا يزال علماء الغرب يتعمقون في مسائله، ولا يزال الموضوع متشعباً.
التخاطر (Telepathie): هو انتقال افكار و صور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة او باختصار نقل الافكار من عقل الى آخر بدون وسيط مادي.
قدرات الإنسان الخارقة قد تكون روحية المصدر (من الله) ,و قد نكتسبها من التعلم، و لا تحدث عموماً إلا بتوفيق ٍ من الله.
و من هذه القدرات التخاطر, والتي يعتقد المهتمون بهذا العلم انها طريقة الاتصال بين البشر في العصور القديمة ! و أنه مع التطور العلمي و التقني ضعفت قدرات الانسان بحيث فقد القدرة على الاتصال العقلي و الروحي كما كان بنو البشر في العهود القديمة، و أصبح التخاطر ظاهرة, و نادرة أيضاً , ونعتبرها من الخوارق !
تقنية البلوتوث Bluetooth) أو كما انتشرت الآن في الهواتف النقالة و أجهزة الحاسب, تعتمد على نقل الملفات و البيانات من جهاز إلى جهاز آخر عن طريق الموجات و بدون أسلاك، بعضها قد يستقبل ويرسل, والبعض يستقبل فقط لكن لا يرسل، عقل الإنسان في حالة التخاطر كهذه الاجهزة أيضاً، قد تتضح لك الصورة من خلال هذا المثال كما أرجو.
التخاطر إذن هو استقبال للطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المـُستقبــِـل ,أي أنه يدرك أفكار الآخرين و يعرف ما يدور في عقولهم و أيضا باستطاعته إرسال خواطره و ادخالها في عقول الآخرين.
هذه الظاهرة لا يحكمها الزمان او المكان، وهي غريزية فطرية, واستخدمها السابقون كآلية للبقاء بعيداً عن الحواس الطبيعية (الفيزيائية) الخمسة، هي كتشغيل الراديو و إيجاد المحطة الصحيحة بالضبط.
هناك من تأتيه هذه المقدرة بسهولة, هناك من يصل فقط إلى البداية ولا يستطيع أن يكمل، قد يرتبط ذلك بصفاءه الروحي، وبإيمانه بوجود هذه القدرات (إيحاء ذاتي), والمفتاح أو السر هنا في التأمل و التركيز، وبالطبع بالتمرن الأكثر تحصل على الافضل.
بعض من وهبهم الله هذه الموهبة قد يصابون بالذهول أو ربما يقودهم ذلك الى الجنون، ففي التخاطر لا وجود للكذب، فلِمَ الكذب و من يتخاطر يكون باقصى درجة من العفوية، ويعتقد احيانا انه يتحدث مع نفسه ؟! ربما لو أصبح العالم يتصل بالتخاطر لعشنا بسلام ! ومن هنا يستطيع المُخاطر أن يملك القدرة على قراءة الأفكار.
في الأحلام أيضا هناك رسائل تخاطرية، لكن عند الدخول في متاهات الأحلام فنحن سنجول أكثر في الروح و في تفسير الأحلام والاتصال مع الأرواح.
المـُحبين هم أكثر قدرة على التخاطر, خاصة بأن أرواحهم تآلفت كما يقول النبي -صلى الله عليه و سلم- في الحديث الشريف (إن صحّ): (الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف)، إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر، ومن هؤلاء المحبين : أفراد العائلة الواحدة , الأصدقاء الحميمون, إحساس الأم عندما يكون أطفالها في ورطة , إحساس البعض بموت احد أعضاء عائلته.
عموماً ضع في بالك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وإن الارواح عالم مختلف عن ما تراه في عينيك الماديتين, وأيضاً ضع في بالك أن الحالات التخاطرية قد تحدث طوال الوقت لكننا نفتقر الى الإدراك للتعرف عليها.
التوأم أيضا يتخاطران فيما بينهما، فهما يملكان نفس التردد (frequency), وفي العائلة الواحدة أيضا من يملك نفس التردد، وهذا سبب آخر لسهولة ايصال هذه الطاقة التخاطرية, إذن فرص نجاح التخاطر مع أفراد العائلة الواحدة تنجح أكثر مِن مَن هم خارج محيط هذه العائلة، ليس في أفرادها من البشر فقط, بل حتى الحيوانات الأليفة التي تعيش معهم، تملك ذلك الحس الروحاني ، ربما عندما تجد في العالم من يملك ترددا قريبا من ترددك.
فهناك فرصة أكبر لتوارد الخواطر، وهذا موضوع آخر ينفصل عن التخاطر لكن ربما تضحت لك الفكرة.
لن أطيل عليكم في هذا الموضوع فكل نقطة تتشعب منها نقاط عديدة وقد تتوه في ترتيبها، فهذا مجرد مدخل ٍ بسيط لاستيعاب مفهوم هذه الفكرة.
سلام
---------------
المراجع: الباراسيكولوجي - هنري كرايس ووليم ديل - ترجمة منير يوسف - مراجعة د/ وائل عريم - إعداد ندى (كلية العلوم - الدمام)
|
|
05-22-2006, 04:25 PM |
|