اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  

اقتباس:لعلك نسيت الاحتلال وما فعله في بلادنا من دمار واعتداء، وعلك نسيت أو تناسيت أنه ما خرج إلا وقد جعل له مئة ذنب خلفه يتسلطون علينا ويرسلون من خيراتنا عربون محبة لأولئك الغاصبين!!

أم لعلك تظن أحدا يتفرغ للدراسة وقت الحرب والقتال مع فقد المال والأمان؟!!!

المسألة إقتصادية بحتة. انظر إلى دبي وهي بلد مسلم ولكن الطبيعة جميلة وهادئة. التعددية الجميلة هناك جعلت الناس متسعين وذي رحابة صدر. الفقر يجنح بالناس للتدين المريض. هذه مخلفات الفقر؛ والبيئة طبعا تطغى.

هذه الثروات التي ينعم بها أهل دبي وينعم بها أهل الخليج بل وينعم بخيرات لا بأس بها أهل الشام ومصر ألم تكن قبل الاحتلال ملكا للجميع؟!!

ألم تكن كل تلك البلاد وطنا واحدا للمسلمين قبل فرض الاحتلال لتلك الحدود علينا والتي ما رضيها على نفسه يوما؟!!!

أليس من العيب والمعيب أن نرى دولة كالسعودية تحجب الناس عن أداء شعيرة الحج إلا بعد بلوغ الستين؟!! وتفرض على المسلمين ضرائب وإتاوات كأنهم غرباء عن بلد هو من وطنهم الكبير؟!!!

أليس الاستعمار من فعل هذا ببلادنا يا سي إبراهيم؟!!!

أما لو كانت السعودية ببترولها ومصر بيدها العاملة في وطن واحد أكنا نحتاج لعمالة من خارج هذا الوطن الكبير؟!! أكان يجوع أحد من أهل مصر أو يسعى للغربة والتغرب في سبيل لقمة العيش؟!!

أليس استعمارك الصليبي من فعل هذا بنا يا محب طاغور؟!!

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت
بالنسبة للاحتلال، فأؤكد لك أنه لولا الاحتلال لما عرفت بلدي مصر شيء اسمه السكك الحديدية أو المستشفيات وظلوا يتسربلون بالبرقع ويداومون على العلاج بالحجامة والذي كنت أنا واحد من ضحاياه.

أنت ضحية للإسلام كله سبحان الله، وسبحان الذي أصابك بالمصائب والطوام كلها أيام إسلامك الذي تدعيه!!

وأما عن السكك الحديدية فما للاحتلال فيها من خير، بل الخير إنما هو للمال الذي يشتري ما تريد، وعندك مثال دبي التي ضربت المثل بها، فإنها ومن غير ما احتلال صارت في التقدم والازدهار العمراني تفوق حتى بعض دول الغرب المتقدمة.

كما أن السربلة بالبرقع لا تؤخر المرء ولا تخلفه عن ركب الحضارة، بل إن خطيبتي التي ستكون زوجتي الثانية قريبا إن شاء الله تعالى مقبولة في كلية طب الأسنان في حلب ولا يظهر منها ولا حتى ظفرها، وما عندنا من امرأة واحدة في بيتنا إلا وتعلمت ودرست من غير ما كشف حتى لوجهها.

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت
الاحتلال؟! لقد جعل منا بني آدمين. هذه هي الحقيقة.

إن كان قد جعل منك ما تزعم ولم تكن فهذه حقيقة خاصة بك. وأما نحن معاشر المسلمين فقد كنا قبل مجيئهم من بني آدم ولا زلنا، وإن كان تأخرنا في بعض الأوقات فلا يعني هذا أنا من غير بني البشر.