{myadvertisements[zone_1]}
خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ"
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #58
خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ"
خطاب البابا:
يد ممدودة إلى الجميع، وإلى المسلمين خاصّة
الاب الدكتور سمير خليل سمير

النهار ، الأحد 2492006

تكاثرت الانتقادات التي وُجهت الى المحاضرة التي القاها البابا مبارك (بينيديكتوس) السادس عشر في جامعة رغنسبورغ Regensburg في المانيا. لن يمر زمن طويل قبل ان تنزل الحشود الى الشارع، مطالبة باعتذارات صريحة عن الذي قيل. هذا ليس عيبا، انما من المعيب ان لا يكون المنتظاهرون (او معظمهم)، قد قرأوا ما جاء في هذا الخطاب الذي أُلقي في اطار اكاديمي بحت. وحتى ان كانوا قد قرأوه، لم يفهموا ما يرمي اليه الخطاب من ابعاد عميقة. مع الاسف، هذا ما صارت اليه حالنا! وكأننا في هذا اليوم ايضا امام سيناريو الصور الكاريكاتورية المهينة لرسول الاسلام، هذا الذي شغل الرأي العام العالمي في بداية هذه السنة، تعاد صياغته الآن. مع فارق بسيط، هو عدم وجود اية صورة كاريكاتورية، ولا اية اهانة. كل ما في الامر هو فكر موجه الى كل ذي فكر، يدعوه الى التفكير في العلاقة بين العقل والايمان، وهو ما تحتاج اليه بالحاح، ملحدين كنا ام مؤمنين، مسيحيين كنا ام مسلمين.
هنا تكمن المأساة! هذا الخطاب الاكاديمي الصرف، الذي يتوجه الى رواد العلم، كما يبينه عنوانه، قد جُرد من طبيعته ورُمي الى الأُناس العاديين. والمسؤول عن تلك الهفوة هو بلا شك وسائل الاعلام الغربية، التي ارادت استغلال هذه الوثيقة من اجل اثارة العالم الاسلامي. فقد وضعت تلك الوسائل هذا النص في اطار المواجهة بين الغرب وبين العالم الاسلامي، وكأن البابا يُساند او يوافق على نظرية"صراع الحضارات"، التي يدعو اليها Samuel Huntington، او يوافق على مواقف جورج بوش، بينما هدف هذه المحاضرة هو تحديدا"حوار الثقافات والاديان".


المرجع القرآني

بادئ ذي بدء، فلنذكّر ان الفقرات التي تتكلم عن الاسلام، لا تشكل اكثر من عشر النص الاجمالي. يستشهد البابا بآية قرآنية من سورة البقرة (2/256):"لا إكراه في الدين، قد تبيَّن الرشد من الغيِّ"، بهدف التشديد على ان القرآن يدعو الى حرية الاعتقاد.
لو كانت نية البابا مهاجمة الاسلام، لكان سهلا عليه ان يعتمد في انتقاده آيات اخرى، ابتداء بالآيات 190 – 193 من السورة عينها، القائلة بوضوح:"وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين، واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم، والفتنة اشد من القتل. ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه. فان قاتلوكم، فاقتلوهم. كذلك جزاء الكافرين، فان انتهوا فان الله غفور رحيم. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله. فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين"؛ او من سورة التوبة (9/29):"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله، ولا باليوم الآخر، ولا يحرّمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق، من الذين اوتوا الكتاب، حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون".


نص الامبراطور مانويل الثاني

يلي ذلك نص الامبراطور مانويل الثاني، في مجادلة مع عالم فارسي يرجع تاريخها الى حوالى سنة 1391. يورد البابا هذا النص الذي حققه الاب عادل تيودور خوري، المعروف اكاديميا في اوساط الحوار الاسلامي المسيحي، استاذ الديانات المقارنة في جامعة مونستر Munster. هذه المجادلة تتناول مواضيع مألوفة في المنظارات الاسلامية المسيحية.
في هذه المجادلة، يدعو الطرف المسلم الطرف المسيحي الى مقارنة الشرائع الثلاث، الموسوية والمسيحية والاسلامية، بحسب نسق معهود: لقد ارسل الله موسى الى شعب اسرائيل وآتاه الشريعة الموسوية، وهي شريعة جسدية على حسب تعبيره، فلم يلاق من اليهود وفاء؛ مما اضطر الله الى ان يرسل انبياء آخرين، حتى ارسل عيسى، الذي نسخ الشريعة الموسوية، واستبدلها بشريعة الانجيل، فلم يدن المسيحيون بالوفاء له، اذ انهم حرفوا الانجيل زائدين عليه الايمان بالثالوث. فما كان من الله الا ان ارسل محمدا، خاتمة النبيين، آتيا اليهم بالقرآن، فنسخت شريعته ما سبقها من الشرائع، هذه هي الحجة المأثورة التي يعتمدها كل مجادل مسلم لاثبات رفعة الدين الثالث.
عندئذ جاء رد الامبراطور مانويل بحجة مختلفة، تتعلق بالمضمون لا بالتسلسل الزمني: ما الجديد الذي وفره القرآن بالنسبة الى الشريعتين السابقتين؟ الجديد الوحيد هو انه اباح استعمال السيف لنشر الايمان. وهذا ايضاً حجة مأثورة معهودة لدى كل مجادل مسيحي، ترتكز على نصوص مأخوذة من القرآن ومن السيرة النبوية ومن الاحاديث.
رد الامبراطور هذا، مع ما يتضمنه من ذكر للجهاد، هو الذي اشعل الجدل الذي نعيشه اليوم. لم يوافق البابا على ما قاله مانويل الثاني، بل وضع بينه وبين قوله مسافة، فقد قدّم قول الملك مانويل بما يلي:"يطرح الامبراطور ببساطة على مجادله، وبخشونة اثارت تعجبنا (اي تحفظنا)، سؤالاً مركزياً حول العلاقة بين الدين والعنف عامة". وما كاد ينتهي من سؤاله حتى اردف قائلاً:"بعد ان بيّن الامبراطور موقفه بشكل غير دمث، بدأ يشرح بتأن تلك الاسباب التي من اجلها يعتبر نشر الايمان بواسطة العنف مناف للعقلانية". هنا ترد الجملة التي سحرتني وتشكل نقطة انطلاق لما افكر فيه حول موضوعنا:"فالعنف ينافي طبيعة الله وطبيعة النفس البشرية؛ اذ لا يحب الله الدماء، وكل عمل غير عقلاني لا يتناسب مع طبيعة الله".


الجملة الاساسية في الخطاب

تشكل هذه الجملة هدف المحاضرة الاساسي بأكمله، ومن اجلها استعمل البابا هذا النص، مريداً وضعها في اطارها الصحيح. لقد رددها خمس مرات في خطابه، لانه اراد ان يُظهر ان العقل، الذي هو هبة الله للانسان وما يميزه عن سائر الحيوانات، هو الذي يجعل الانسان شبيهاً بربه؛ وان العنف لا يمكن ان يكون مصدره من الله، كونه مضاداً لطبيعته. ما دام لا يوجد وفاق واتصال بين العقل والايمان او الشريعة، يكون عنفاً؛ وعندما يوجد وفاق واتصال بين العقل والايمان او الشريعة، يكون سلماً. وبقوله ذلك، يكون البابا مبارك (بندكتوس) السادس عشر مع كل من يناضل ضد العنف في ذاته اولاً وحوله، مسيحياً كان ام مسلماً. ولذا جاء في الانجيل الكريم"طوبى لصانعي السلام"، وجاء في الحديث:"اوصاني ربي بتسع: (...) وان اعفو عمن ظلمني، واعطي من حرمني، واصل من قطعني".
واريد ان اضيف هنا ان هذه الاشكالية هي التي قال بها الفيلسوف الاعظم ابو الوليد محمد ابن رشد (1126 – 1196 م) في كتابه الرائع"فصل المقال فيما بين العقل والشريعة من الاتصال". فقد بيّن فيه أن لا تضاربَ بينهما، بما أنّهما نابعان من نبع واحد هو الله تعالى. وأكّد أنّ العقل هو الذي يساعدنا في حلّ مشاكل تأويل القرآن، إذ إنّ العقل قائمٌ على مبادئَ منطقيّة لا يمكن أن تخطئ، على حدّ قول ابن رشد، بينما نصّ القرآن قد يكون فيه أحيانًا ألفاظ ومعانٍ غامضة أو متشابهة، كما ورد في الآية الكريمة:"هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ، مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ، وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ. فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ، فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ. وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ" (آل عمران 3/7). ويبدو أنّ هذا الكتيّب كان سبب حرق مؤلّفاته.
وللأسف، يظهرُ الدّين الإسلاميّ اليومَ وكأنّهُ اقتُحمَ من قبلِ السياسات (التي تشكّلُ عادةً ممرًّا للعنف)، كما يظهرُ القرآنُ مُقتَحَمًا من قِبلِ"العُلماءِ"، الأمرُ الذي يمنع المُسلِمَ من طرحِ أسئلة عليه وعلى إيمانه. ومن ناحيةٍ أُخرى، من يستطيعُ أن ينفي أنَّ العُنْفَ هو اليومَ مُشكلةٌ حقيقيّةٌ في العالمِ الإسلاميّ ؟


نقد الفكر الغربيّ المعاصر

في جميع الأحوال، الجزءُ الأعظم من المحاضرة لا يهدِفُ إلى الإسلام، بل يتوجّهُ قبلَ كلّ شيءٍ إلى الغرب، الذي أفرغَ العقلَ (Logos) من كلّ ما هو روحانيّ، بينما أنَّ اللفظة اليونانيّة، كما تَمَّت تَنْقِيَتُها في التقليد المسيحيّ، لا تبتعد أبدًا عن كون العقل هبةً من الله، بل هو أعظم هبةٍ منحها الله للإنسان، حتَّى إنّ صفة"عقلانيّ" logikos في اليونانيّة اتّخذت معنى"روحانيًّا" في النّصوص المسيحيّة، بما فيها اللاّتينيّة (rationabilis).
استطالَ البابا في انتقاد الفكرِ الغربيّ الذي ابتعدَ عن التنوير الحقيقيّ، ليتبنّى تنوير خاطئ، يرفضُ كلَّ ما يمتُّ إلى ما يفوق الطبيعة بصلةٍ. كما أنّ البابا، في خطابه الذي ألقاهُ في العاشر من أيلول، كانَ قد حذّرَ الثقافة الغربيّة، طالبًا منها تجنُّبَ"الاستخفاف بالله والوقاحة التي تعتبر أنَّ كلّ رفضٍ للقدسيّات هو حقٌّ اختياريّ"، وهو يُشير غالبًا إلى الصّور الكاريكاتوريّة المُهينة لرسول الإسلام.
أخيرًا، أعتقد أنَّ كلَّ مؤمنٍ سيُسَرُّ بقراءةِ هذه الكلمات للبابا مبارك السادس عشر:"إنّ الثقافات المُتديِّنة، في عمق كيانها، تنظر إلى هذا النّفي للبعد الإلهيّ من شموليّة العقل، كثلبٍ عميقٍ لقناعاتها. كلّ عقلٍ لا يَنصُتُ إلى هذا البعد الإلهيّ، رامِيًا الدّين في إطار الخصوصيّة الفرديّة، لا يستطيعُ أن يشتركَ في الحوار بين الثقافات". هل نستطيعُ أنْ نعبِّرَ بوجهٍ أصوب من هذه الكلمات، عن التوافق العميق مع ما يدعو إليه الإخوة المُسلمون؟
يؤكّد الأب فريديريكو لومباردي اليسوعيّ، النّاطق الرّسمي باسم الكرسيّ الرّسولي، أنّه من الواضح"أن يكون للأب الأقدس كلّ الرغبة في احترام الديانات الأخرى ومحاورتها، وسائر الثقافات، وبصفةٍ خاصّةٍ الإسلام".


من أجل حوارِ الثقافات والأديان

خلاصةً، يكتبُ البابا مبارك: "هذا النقد من الداخل للعقلانيّة الحديثة لا يعني الرجوع إلى الوراء، إلى الزمن الذي ما قبل التيّار التنويريّ، بحيثُ تُرفَضُ قَناعات عصر الحداثة. يجبُ الاعتراف بدونِ تحفّظٍ بكلّ ما ثبُتت صحَّتُهُ في التطوّر الحديث. علينا أن نُقِرَّ بالإمكانات العظيمة التي فتحها هذا التطوّر أمامَ الإنسان. إنّي لا أُوَجِّهُ انتقادًا سلبيًّا، بل علينا أنْ نُعطيَ العقل إدراكًا أكثرَ انفتاحًا". فالمؤمِنُ الصادق لا يهرب من الحداثة، خائفًا منها على إيمانه، لاجئًا إلى الماضي، بل يواجه الحداثة، مميّزًا ما فيها من فضائل ليحتفظ بها، وما فيها من رذائل ليتجنّبها.
إلاّ أنَّ البابا يعي أنَّ وراءَ هذه"الإمكانات العظيمة" تكمُنُ تهديداتٌ حقيقيّة. كما أنه يرى أنه ليس باستطاعة المرء تخطّيها إلاّ باتّحادِ العقلِ والإيمانِ على نحوٍ جديدٍ. هنا تكمنُ أهمّيةُ أن تكونَ للاّهوتِ، كَنسَقٍ أكاديميٍّ للتفكير في علاقةِ الإيمانِ بالعقلِ، مكانةٌ في التعليم الجامعيّ، إلى جانب حضوره في الحوار مع العلوم المستجدّة.
"عندها فقط، يقول البابا مبارك، يُصبِحُ بالإمكان إقامةُ حوارٍ حقيقيٍّ بين الثقافات والأديان، حوارٍ يُصبحُ بالنسبةِ إلينا حاجةً ماسَّةً".
الكلمة المفتاح في هذه المُحاضرة ذات الطابع الفلسفيّ واللاّهوتيّ، هي كلمة" العقل "، التي ردّدها البابا 46 مرّة. حاولتُ قدرَ الإمكان أن أبسِّط الأفكار، دون التثبُّت من صحّةِ مُحاولتي، خاصّةً وأنَّ ترجمة النَّصّ العربيّة لم تصدُرْ رسمِيًّا بعدُ. نتحقّقُ هنا من عُمقِ فكرِ البابا مبارك السادس عشر، وقربِه من اهتماماتنا جميعًا، مسلمين كنّا أم مسيحيّين، يهودًا كنّا أم "لاأدرييّن" (agnostics).
إنّ الحوارَ الحقيقيّ لا يقوم بتجنّبِ المشاكل، كمشكلة العنف أو الحداثة. إنّ الحوار (من اليونانيّة dia-logos) يفترضُ العقلانيّة (logos). كلُّنا مَدعوُّون إلى الدّخول في منطق الحوار هذا. حذارِ من ردّات الفعل، التّي تُولّدُ الحساسيّات والتي تُثيرُ المشاعر والعواطف! حذارِ ممّا هو أسوأ، أعني الاستعمال الخاطئ للشارع من جرّاء تهييج الحشود الغفيرة، لأنّهُ لا يُؤدّي إلاّ إلى العنف الذي يتنافى وطبيعة الله والإنسان معًا. ليتَنا نعي، كي لا نكونَ ممّن قيل فيهم إنّهم"صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ".

(•) الأب سمير خليل سمير مدير مركز التراث العربيّ المسيحيّ للتوثيق والبحث والنشر (في جامعة القدّيس يوسف ببيروت) وأستاذ الدراسات الإسلاميّة المسيحيّة.

09-26-2006, 02:56 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
خطاب البابا في جامعة "ريجينسبيرغ" - بواسطة ابن العرب - 09-26-2006, 02:56 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  البابا شنودة اخر بطريرك عالارض .. وهيسلم الكنيسة للمسيح على نور الله 17 4,437 11-02-2011, 12:00 PM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  ما "اختلسه" القران من الكتاب المقدس لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة 89 26,888 10-23-2011, 12:11 AM
آخر رد: لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة
  سقوط رواية سن السيدة عائشة "زواجها والبناء بها" بالضربة القاضية zaidgalal 315 89,235 10-24-2010, 08:37 PM
آخر رد: طريف سردست
  البابا شنودة : يعقوب هزم الرب !! كميل 12 5,000 04-19-2010, 02:52 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  البابا شنودة خالد مخلد wahidkamel 14 3,577 11-18-2009, 07:31 AM
آخر رد: اسحق

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 47 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS