طبعا الزميل جقل تجاهلنى تماما وأثر الحوار مع الأخ داعية السلام ليس لأن الحديث معى حديث طرشان كما قال الأخ الفاضل ولكن لكون اللف والدوارن قد يجدى مع أحدنا دون الآخر فشتان بين من ينتهج منهج الدعوة والحلم والذى يتميز به أخونا الفاضل بارك الله فيه وبين من يسعى لإظهار الحق أمام القارئ -أقصد بالحق هنا طبعا ليس إثبات وجود الخالق فهو أجلى من أن أثبته ولكن إثبات سفسطة القوم وعنادهم وما حاولت التعبير عنه فى بداية الشريط -.
قلت فى آخر مشاركة لى ردا على الزميل جقل إن قوانين الفكر الأساسية كقانون عدم التناقض، وقانون السبب الكافى، وقولنا إن الكل أعظم من الجزء ،أو الواحد نصف الاثنين .. كلها قوانين لا اراتباط لها بالمادة وأن القول بخلاف ذلك يفضى إلى ما ذهب إليه أوجست كونت والوضعيون من أن ((ما ليس بمادة فليس بموجود))و هو قول مصادر لم يقم عليه دليل فكيف يعتبر منطلقا للنقاش حول إثبات وجود شىء وراء المادة أو نفيه ؟!
وقد حاول الزميل أن يثبت أن قانون السبب الكافى على وجه الخصوص لا ينطبق على ما وراء المادة بزعمه أنه مرتبط بالزمان وحيث لا يوجد زمان لا توجد عليّه وأن القول بوجود خالق للكون يعنى أن الخالق محكوم عليه بالزمان .. وهذا ليس صحيحا لأسباب منها :
أن التعاقب والسبق ليس شرطا فيه أن يكون السابق محكوما عليه بالزمان فقولنا إن وجود الله تعالى سابق على وجود الكون تعنى أن الله كان موجودا ولا كون معه ولا تعنى أن الله تعالى لا بد وأن يكون محكوما عليه بالزمان .
على أن سبق العلة لمعلولها ليس شرطا كما نشاهده من حركة اليد والخاتم .
أما حديثه الآن عن أننا نستند إلى مسلمات عقلية والمسلمات العقلية غير مجدية لأن مادتها عقلية فكلام غير علمى وغير منضبط فأولا نحن لم نستند إلى مسلمات بل إلى قوانين ثابتة بل إلى قوانين الفكر الأساسية والتى لا يستغنى عنها أى برهان كما ذكرت آنفا نقلا عن ليبنز ، ثم إن كلامه لا يعدو تكرارا لمصادرة الوضعيين التى سبق الإشارة إليها مرارا .
أخيرا أعتذر عن ندرة مشاركتى فى شهر رمضان وكما قلت آنفا الغرض هنا ليس إثبات وجود الخالق بل هناك غرض آخر يمكن الوقوف عليه بقراءة الشريط من أوله بتأن وحيادية .
تحياتى للجميع .