عزيزي عبد التواب , الاخوة الافاضل
كيف حالك أهلين مرة اخرى
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
فماذا لو قال لك المفسر أن الله المعزي أو الروح القدس هو من يريد هذا الكلام ، وما عليك إلا أن تتبعني وتلغي عقلك أولاً ، ثم تؤمن ، ثم تبحث عما يكيف إيمانك ؟ فهل تصدقه ، وتلغي عقلك ؟
أنا لا ألغي عقلي عزيزي امام أي شئ و لكني مقتنع بأن هناك اشياء في الايمان فوق مستوى العقل و لكنها ليست ضده .
تقريبا كل شئ خاص بالاديان فوق مستوى العقل و لكن له منطق لا يتعارض مع العقل .
يعني مثلا : نحن نؤمن ان الله على كل شئ قدير , عندما نقول أن السيد المسيح ولد من عذراء فهذا شئ فوق مستوى العقل
ولكنه ليس ضده لأن الله من الممكن أن يوجد انسان من انسان دون زرع ذكري , فقط يجب ان يكون هناك فكرة أو منطق من وراء تلك الفعلة
لكن ان يطلب مني احد أن أؤمن أنه فعل هذا فقط ليجعل المسيح آية فهذا الكلام لا منطق له و يسطدم بالعقل خاصة و ان السيد المسيح
قام بعمل العديد من الآيات و المعجزات التي رآها الناس وولادته بدون زرع بشري لم يراها أحد لكي تكون آية .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
نعم هذا لأنك تعرف صفات ذلك الموصوف الذي تنسب الابن إليه والذي تدركه بحواسك ، ويدركه عقلك وتفكيرك.
فمن هو أبوه ؟ إنها القدرة الإلهية المتمثلة بقول : "كن فيكون" ،
وليس الله بطبيعته وبصفاته التي تجهلونها ، فما هي صفات الله ؟
هل القدرة الآلهية أصبحت أبا لاحد ؟؟؟؟؟؟؟
لو على تفسيرك هذا لصارت كل الخلائق بما فيها الكائنات غير العاقلة كالحيوانات ابناء لله بالطبيعة و هذا غير صحيح
نحن أبناء الله لآنه رعانا و خلقنا و لكن بنوة السيد المسيح ( كما ذكر الكتاب المقدس ) أتحاد طبيعة و ذات .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
فبالله عليك هل إحياء الموتى صفة وطبيعة أم فعل ؟
صفة خاصة بالله وحده وفعل أيضا منه .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
وهل الخلو من الخطيئة صفة وطبيعة فيه ؟ الجواب لا لأننا حينئذ سنقول أن من صفاته أيضاً خلوه من العيب ، وخلوه من المرض ، وخلوه من الضعف والنسيان ، وخلوه من النوم ، …إلخ ،
و كل هذه الصفات تنطبق على لاهوت السيد المسيح .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
أعرف الفكرة ، لكن السؤال عن مبدأ أن يتجسد الإله برجل فقط ولا يخرج من ذلك المتجسد بدوره أنثى كما خلقت الأنثى منه ؟ فهل وضح الكتاب تفصيلاً لذلك ؟
طالما عرفت الفكرة لماذا تكرر السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هو جدال لغرض الجدال فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا جاوبت سؤالك أكثر من مرة فبرجاء الرجوع للرد في المداخلات السابقة .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
وهل يوجد شيء من المنطق بنزول الإله وتجسده شخصياً ، ليفدي مخلوقاته بنفسه ، أو بابنه ، أو بأي شيء؟
سؤالك رائع و ربما يكون الاهم بالموضوع كله , نعم يوجد منطق شديد البساطة من وراء تجسد الكلمة ( الابن )
و سأوضحه لك و لكن للتمهيد سأعرض عليك آية و تشريع من العهد القديم و برجاء الرد على سؤالي :
[SIZE=5]
خروج 22 : 7إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ فِضَّةً أَوْ أَمْتِعَةً لِلْحِفْظِ فَسُرِقَتْ مِنْ بَيْتِ الْإِنْسَانِ فَإِنْ وُجِدَ السَّارِقُ يُعَوِّضُ بِاثْنَيْنِ. 8وَإِنْ لَمْ يُوجَدِ السَّارِقُ يُقَدَّمُ صَاحِبُ الْبَيْتِ إِلَى اللهِ لِيَحْكُمَ هَلْ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ. 9فِي كُلِّ دَعْوَى جِنَايَةٍ مِنْ جِهَةِ ثَوْرٍ أَوْ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ مَفْقُودٍ مَا يُقَالُ: «إِنَّ هَذَا هُوَ» تُقَدَّمُ إِلَى اللهِ دَعْوَاهُمَا. فَالَّذِي يَحْكُمُ اللهُ بِذَنْبِهِ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ بِاثْنَيْنِ. 10إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ حِمَاراً أَوْ ثَوْراً أَوْ شَاةً أَوْ بَهِيمَةً مَا لِلْحِفْظِ فَمَاتَ أَوِ انْكَسَرَ أَوْ نُهِبَ وَلَيْسَ نَاظِرٌ 11فَيَمِينُ الرَّبِّ تَكُونُ بَيْنَهُمَا هَلْ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ. فَيَقْبَلُ صَاحِبُهُ. فَلاَ يُعَوِّضُ. 12وَإِنْ سُرِقَ مِنْ عِنْدِهِ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ.
ما رأيك بهذا التشريع , هل لو أقرضت شخص ما شئ أنت تملكه و أفسده أو ضيعه , هل يجب عليه تعويضك عنه أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
وأخيراً : ما الغرض من التنوع لأشجار الجنة "من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً" ؟ أليس لإشباع الغريزة عند الإنسان ، أليس للتنوع في حواس ورغبات الإنسان دور في الخطيئة ؟
لكي لا يمل الانسان من أكل نفس نوع الطعام كل يوم فقد أمر الله الانسان أن ياكل من جميع اشجار الجنة لكي ينوع له الطعام
و هناك ( برأيي ) تفسير روحي أحس به كلما قرأت سفر التكوين , أشجار الجنة ما هي ألا صفات و خصائص داخل الانسان
و قد حذره الله من ( فقدان البراءة ) المرموز له بشجرة معرفة الخير و الشر .
التنوع في حواس الانسان لا علاقة له بالخطية بل الرغبة من وراء تلك الحواس , فالنظر حاسة و لكن هناك نظرة بريئة خالية من الرغبة
و هناك نظرة شريرة مليئة بالاشتهاء و الحقد , أذا المشكلة ليست في الحواس بل الفكر الذي يحركها .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح