ليبيا التى قاومت الاستعمار الايطالى تخلو من رجل يجرؤ بقول الحق؟! تخينة الحدوتة اوى!
الموضوع بسيط للغاية ينم عن ذكاء عند القذافى الذى كان السادات يسميه مجنون ليبيا ولازال القذافى على العرش والسادات مات مغدورا به!
الحكاية ببساطة ان ليبيا مثل معظم المجتمعات العربية مجتمع عشائرى بيحل مشاكله بالتفاف العشيرة حول فناجين القهوة والارجيلة والاخد والرد وبعدين شيخ العشيرة بيشوف اتجاه الريح ايه وياخد قرار يا اما مع الريح يا اما ضدها
نظرية القذافى هى ترجمة للحياة العشائرية فى بساطتها بيتلم الناس وكل واحد يفقع بق اى كان البق مفيد او عديم الفائدة وهكذا وفى الاخر شيخ العشيرة بيقول هو شايف ايه وهى ممارسة اقرب للطبيعة البدوية للمجتمع الليبى من احزاب وانتخابات مضروبة كعادة انتخابات الدول العربية
القذافى لم ينجح بتمرير كل افكاره مثلا المجتمع الليبى لم يتقبل افكاره عن حجية القران وحده فصمت واحتفظ بالامر لنفسه ولم يقبل مشروعه النسوى فصمت ولم يقبل الغاء عقوبة الاعدام فصمت لكن المجتمع الليبى عجبته فكرت المؤتمرات الشعبية وقعدات الونسة واللت والعجن وفكرة الاخ القائد الاقرب الى شيخ العشيرة الذى يملك ولايحكم وبواقع الامر انه يملك ويحكم ولكن الناس عاجبها الفلم فمر !!! القذافى عادا تقريبا كل الكرة الارضية وكانت هناك عشرات الفرص للتخص منه تحت غطاء دولى وبحماية الاسطول السادس وكلها فشلت لسبب بسيط القذافى غير مكروه وسط الغالبية من شعبه ولو كان لانتهى امره من زمن طويل
بالطبع كلامى ليس مدحا بالقذافى بل تقريرا لواقع لا اكثر ولا اقل.