إلى متى تنكرون؟؟

أولا:
جاء في سفر التثنية:
"جاء الله من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران" (التثنية 23 : 2)
يرفض مفسرو الكتب المقدس اعتبار فاران على أنها مكة، رغم أن ذلك يناقض كتابهم المقدس الذي يحدد وبشكل قاطع أن فاران هي مكة، وذلك حين تذكر التوراة المكان الذي نشأ فيه إسماعيل عليه السلام، فقد جاء في سفر التكوين(3): "وفتح الله عينيها(34) فأبصرت بئر ماء(35) فذهبت وملأت القربة ماءً وسقت الغلام(36) وكان الله مع الغلام فكبر. وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. وسكن في برية فاران"(ظ)
وهنا دلالة أخرى حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن إسماعيل عليه السلام كان رامياً، فقد مر على نفر من قبيلة أسلم يرمون بالسهام فقال لهم: (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً).


ثانياً:
جاء في سفر أشعيا: " ويدفع الكتاب للأمي ويقال له : اقرأ هذا أرجوك فيقول: أنا أمي " (التثنية 23 : 2)
وهذا هو الموجود في سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم، وفي أول آية نزلت من القرآن الكريم: (اقرأ).
وهو النبي الأمي أيضاً:
قال تعالى:﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ … ﴾(الأعراف:157).

ثالثاً:
لا تزال نسخ التوراة باللغة العبرية تحمل اسم محمد جلياً واضحاً إلى يومنا هذا.
ففي نشيد الأنشاد من التوراة في الاصحاح 5 الفقرة 16 وردت هذه الكلمات:
( حِكو مَمْتَكيم فِكلّو محمديم زيه دُودي فَزيه ريعي).
ومعنى هذا : "كلامه أحلى الكلام إنه محمد العظيم هذا حبيبي وهذا خليلي".
وهنا أيضاً يرفض المفسرون اعتبار لفظ (محمد) اسماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدعون أنها صفة للنبي وليست اسماً لأحد!!!
ومن أراد أن ستزيد زدناه...

فإلى متى تصرون على تكذيب رسول الله؟ إلى متى ستنكرون أن الذي تلألأ في فاران هو محمد عليه الصلاة والسلام؟؟؟؟


(قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله)
هذه دعوة قائمة إلى يوم القيامة، إلى كل من له نظر ورأي من اليهود والنصارى...