1-
اقتباس:أي نوعية من الناس مازال يتبعها ملايين للأن
2-
اقتباس:خلاصة الأمر أن الشخصيات الدينية التي مازالت تحكمنا للأن هي نفسها الفئران الموضوعة في بيئة فقيرة خالية من أي مؤثرات
العزيز neutral
إن الفكرة التي تريد إخراجها للنور والتي تفيد بأن بعض الشخصيات الدينية - من مؤسسين وأوائل الأتباع - كانت ذات عقلية بسيطة بسبب المحيط البيئي الاجتماعي ( البسيط ) الذي حصرت نفسها فيه .. قد تكون غير دقيقة !
وأفضل مثال هو نبي الإسلام محمد الذي عاش في مجتمع مكة الذي نخطئ عندما نقول أنه مجتمع بسيط أو بدويّ ...
بل كان مجتمعاً حياً ويمثل بؤرة تجميع لفكر الإنسان العربي على امتداد مساحة جزيرة العرب ، مما نتج عنه عملية تمازج وربما تصادم للأفكار - والآيدولوجيات (: - المتواجدة في تلك الفترة ... إضافة إلى المناخ الاقتصادي المعتمد على التجارة - تجارة الترانزيت كما يقول شاكر النابلسي - والذي يحمل معه الفكر المتجدد والجديد على تلك الأرض ...
كل هذا - وغيره طبعاً - لن يؤدي إلى خلق شخصية رتيبة أو خاملة الفكر ... بل يخلق الشخصية الذكية والمتطورة .
والأمر نفسه ينطبق على حالة المسيح في فلسطين في تلك الفترة .. ألم تكون تلك الأرض بؤرة تصادم سياسي واجتماعي بين الشعوب المتعددة والحكومات التي تريد فرض سيطرتها ؟! ألن تشكل تلك البيئة ملعباً ذو تنويعات وتشكيلات متعددة ومعقدة لن تؤدي إلا إلى حدوث ( طفرة ) فكرية في أحد الشخوص ؟؟!
لكن كل ذلك لكن يكون حدثاً يخرق العادة ويتجاوز المحيط الفكري الذي ظهرت فيه تلك الشخصيات بما يشبه النقلة الزمانية نحو المستقبل البعيد كما يحدث في أفلام الخيال العلمي !
و ما ذكرته عن الفئران صحيح 100% ... وهذه الفئران هي التي نراها زماننا الحالي .. وتنطبق عليها فكرتك أكثر من انطباقها - المستحيل في نظري- على الشخصيات المؤسٍسة للأديان.