العزيز neutral

يبدو أنك لم توفق في طرح فكرتك بوضوح ، ها أنت ذا تقول رداً على استشهادي المستقبل :

اقتباس:يبقي ساعتها من الحماقة إن حد يطلب منهم أن يستخدموا نفس الطريقة المتخلفة في السفر التي نستخدمها الأن

بمعنى أن كلامك وموضوعك موجه نحو تلك الفئة من المتدينيين الذي يرفضون استخدام أي شكل من أشكال المظاهر العصرية متحججين باتباعهم للمظهر والأسلوب الحضاري الذي عاشه مؤسسوا أديانهم .
لكن أين هم الآن ... وما موقعهم من طوائف اديانهم الأخرى التي تساير العصر ؟؟ إنهم قلة قليلةتميزت البيئة الاجتماعية التي عاشت فيها بالفقر بالنسبة لعالمنا ومشابهة لعصور التأسيس الديني . *

أما الفكرة التي أراها من خلال موضوعك الآن ... هي تلك الدعوة السلفية التي تتجه إلى إعادة تنشئة الإنسان المعاصر لكي يكون نسخة من الإنسان في عصر تأسيس الظاهرة الدينية وبالتالي تتكون لدينا نسخة من أساليب تعامله مع الحياة والبيئة المحيطة به ، مستخدمين في ذلك آلية تقديس تلك الحياة ومظاهرها الاجتماعية والحضارية ، وهو الأمر الذي نجد صوره العصرية في الأبواق الصادحة بإعجاز السنة على وجه التحديد .. رغم أن ما يذكرونه من إعجاز - إلهي- سابق لزمانه ما هو إلا نتاج التواصل الحضاري الجبري مع الحضارات الأخرى التي توصلت إلى تلك المعارف ... والتي استطاعت عقلية المؤسس من استخدامها وإعادة صياغتها بشكل يخدم عملية التأسيس .

إما إذا كانت فكرة موضوعك - غير الواضحة! - تتجه نحو نقد التوجهات المطالبة بعودة النظم التفكيرية والأخلاقية إلى ما كانت عليه في زمان التأسيس والتي من المفروض أنها اتسمت بالبساطة .. فإن مدخل الموضوع لا يفي بهذا الغرض .

وتحياتي


* باستثناء الدولة الطالبانية التي لم يكن لها دور مؤثر ، بل إنها نفسها تجاوزت تعاليمها لتستطيع إيجاد تواصل مع العالم ..وإن كان بشكل ( إرهابي ) ! ..... وكذلك أيضاً بعض الأقليات في المسيحية واليهودية - على مستوى الأديان السماوية - التي دعت إلى حياة التقشف والعودة إلى الأصول الحضارية !