عطفا على موضوعي الذي فتحته بعنوان: السيدات أولا_ هل يفسح ادونيس المجال هذه المرة؟ ها اني افي بوعدي و اعود لمناقشة ادونيس و المرأة و هذه المرة عبر جديده الذي أتى ليكمل الصورة و يحرض البحث و التحرش في هذه المملكة العظيمة عبر التاريخ ألاوهي مملكة الشعر.....

هنا جديد ادونيس


[CENTER]صفحة من كتاب
المرأة




هَجَّرتنا تعاليمهُ. أذلك وحيٌ؟
أتُراني أسألُ تُفاحة؟
أتُراني أجرُّ الزمانَ بحبل السؤال، وأصرخ: يا أيها الأبُ
كلُّ ما بيننا جحيمٌ.
وأنا الآن باسمكَ أُنفى،
وأرى باسمكَ النفيَ بيتاً
والفجيعة عُرساً وأبتكر الجُرمَ،
أحنو عليه، وأوشوشه: أنتَ طفلي.
وباسمكَ أستقبل الموت، موتي، وأسمّيه زوجاً.
أيّهذا الأب
كيفَ لا ينفر الله مما فعلتَ، وقل لي: كيف لا يغضبُ؟
(صمت)
في فراشكَ موتي،
في منيِّكَ موتي
ومن الحرف، والهمس،
والصوت في كلماتكَ،
موتي.
والتفت: كل شيء حدادٌ على كل شيءٍ.
(صمت)
أي أرضٍ، وماذا تُسمَّى
هذه الأرض؟ كلاَّ،
لا أطيق بقائي فيها، ويُسعد نفسي
أن تُقاد إلى الموت في بلد آخرٍ.
هل أذوب؟ أُحسُّ كأني أذوبْ
ويذوب المكان وميراثه، وتذوب الدروبْ
وكأن الطلاءَ الذي تتغطى به نبوّاتنا يذوبْ.
(صمت)
جسدٌ آخرٌ يتحرك داخل جسمي.
سأُلاقيه: ذوقي وشمّي ولمسي
لغة في الهواءْ
سأُلاقيكَ، يا مَن سأعطيكَ جسمي متى شِئتهُ.
ربما ينبغي أن أغيّر شكلي،
ربما ينبغي أن أغيّر جِلدي.
(صمت) [/CENTER]


أدونيس

<تاريخ يتمزق في جسد امرأة>
(?)

صدر حديثا عن دار الساقي
[CENTER][/CENTER]