نيوترال فكرنى بحكاية أو بالأحرى تعجب من ضابط يتسأل :

اذا كنت صاحب شركة بتسوق لشئ معين , ايه لازمة صورة صاحب الشركة الملتحى ؟ وبسم الله الرحمن , و و و و !
فعلا الدين اصبح بسنيز , ليس فى مجال اللبس والحلى والنوادى - بل فى الخطب نفسها , ولنسأل كم يتقاضى عمرو خالد اللى بيظهر على المحور أو خالد الجندى او محمد حسان ويعقوب , او كم تجنى قنوات المجد او قناة الناس اللى بتبيع للناس - ما أراه أنا وهم , ومخدر !

أستاذ الصفى :

أنت جيت تحلها , عقدتها ! وأسالك : كم مرة حدث ان أتفقت على الأقل 90% من البشرية على شئ ؟

أذكر مناظرة لأحمد ديدات , مع جيمى سواجارت ... على الرغم ان ديدات مسح الأرض بيه فى عرض قضيته , الى الدرجة التى وصل بها سوجارات فى جر رجليه الى المنصة ؟
الا ان الناس لازالت ترى ان سواجارت هو قسيس وأب لهم و و و .

اغلبية البشر ناس مشغولة فى عملها , تجد انسان يفقهم فى شئ او أثنان ... لكن مش ثلاثة أو اربعة ؟

هنا تكمن مشكلة الأسلام , أو لدقة مشكلة الجنة والنار فى تفهم طبيعة الناس .

لهذا مهما عرضت عليهم , وبالغت فى عرضك وألحاحك .... كم تحصل كنتيجة ؟
لن يؤمن كل البشر , مهما فعلت ! لأن البشر مختلفيين . ومع الأختلاف بيحصل الأبداع والتطوير .

ولهذا بينهار العمود اللى بينيت عليه مبدئك ( ان من لم تصل اليه الدعوة , يدخل الجنة ان شاء الله ) لأن حتى لو وصلته , فلن تكون شاملة , وهو اصلا معندوش وقت يسمعك ... عندى شغل يا عم الحاج !

لو نظرت اليه من منظور ضيق ...مشكلة البدع والتقاليد البعيدة عن الأسلام ؟
قولى : هل ضاعت البدع فى أرض المسلمين نفسهم , بعد المجهود الطويل اللى بذل فى خلعها ؟
أعتقد بأنه أمر مستحيل
لهذا تحصل على المعادلة الأولى فى الموضوع :

( لأن البشر مختلفين , لا يمكن ان توحدهم على رأى واحد مهما كانت درجة صحته )


الأمر الثانى , هل يريد الله ( الأعتراف بأسمه حتى تفعل الخير ) , أم ( أن فعل الخير نفسه بأى طريقة كانت هو الطريق الى معرفة الله أى كان اسمه او دينه ) ؟

اذا أخترت الأول , فسوف أجد نفسى أمام أله بيعشق نفسه الى حد السكرة - يجعل من مغتصب أو غاصب قرة عينه ... بينما لا ينظر الى مسيحى - كبيتهوفن أو سقراط أو فولتير قدس الله أرواحهم , ويلقيه فى النار , لمجرد انه لم يؤمن به أو ربما سخر منه .

أمامك المعادلة الثانية :

( كيف يتساوى بيتهوفن او موازرت او ديل كارنيجى " أشخاص نفعت البشرية وتعذبت فى النهاية " , مع عبد الفتاح البواب

* مثال الــ 10 مليار كان مجرد مثل بسيط , من بحر كبير يمتلأ بعم جرجس فراش المدرسة الطيب , حتى الأب يوحنا جارك اللى بيصبح عليك الصباح ,وعلى وجه أبتسامة يوم جديد جميل .

تحياتى الطيبة لك (f)