الأستاذ الفضل (Smnasd2001):

بعد التحية

أقدم لك رأيي المتواضع كمسيحي بخصوص تساؤلك عن سبب رفضنا تطبيق تلك الآيات علي نبي الإسلام

وسأتكلم فقط عن النقطة أولاً (تثنية 33: 2)
2فَقَال: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ.

لاحظ يا عزيزي ما يلي(وستعرف سبب عدم اقتناعنا ان تلك الآيات تتحدث عن نبي الإسلام):

1- السفر الذي وردت به الآيات هو (التثنية) وكلمة تثنية تشير الي التثنية او التكرار علي ما سبق في الأسفار الأربع السابقة
فهو الجزء الأخير من كتابات موسي النبي وفيه بعيد تذكرة الشعب بما سبق ان قاله لهم في الماضي
وطبعا لم يسبق له ان كلمهم عن نبي الإسلام

2- صيغة الحديث كلها في (الماضي) مثل (جاء + أشرق + تلألأ + أتي) أي أن موسي النبي يحدثهم عن حدث ماضي وبالتالي لا يمكن ان يكون الحديث عن نبي الإسلام الذي هو (مستقبل) بالنسبة لليهود المعاصرين لنبوة موسي النبي
وهذا سبب منطقي اخر يدفعنا لعدم تطبيق تلك النبوة علي شخص نبي الإسلام

3- كلمة (فاران) وهو اسم مكان ذكرت سيادتك انه (مكة) دعني أخالفك الأعتقاد فعلم الجغرافيا يقول أن فاران جزء من مصر وليست في جزيرة العرب إطلاقا
ولكي تتأكد مما أقول أرجوك انظر الي شبه جزيرة سيناء المصرية في الخريطة الموجودة في نهاية الكتاب المقدس
أما أن كنت ستقول ان الخريطة غير سليمة والنصاري قد زوروها فأرجوك ان تراجع الأطلس الجغرافي الذي توزعه وزارة التربية والتعليم في مصر
أو أي أطلس جغرافي أخر
ستجد أن فاران ليست هي مكة بل هي جزء من شبه جزيرة سيناء المصرية بل وتبعد مئات الأميال عن
(مكة)

==================================

عزيزي اعتقد ان ما سبق يكفي
لكن هناك بعض النقاط ذكرها بعض المسلمون عن تلك الآية ولم تذكرها سيادتك فهل تتفضل بطرحها كي نناقشها؟ أم ننتقل لنقطة أخري من النبوات التي ذكرتها سيادتك في موضوعك

تحياتي واحترامي


(f)

النسر