ربما تلتقي في بعض النواحي مع طروحات شارون ... و لكنها حتما تتناقض في كثير من النواحي ...
و السبب ...
ان ابو مازن ... مقتنع تماما بالحل الامريكي ... و ان الحل الامريكي سيوفر الدولة الفلسطينية المستقلة ... بالقدس او بدونها ... و سيوفر حلا يراه منطقيا للاجئين ... حتى و ان لم يعودوا ...
و الاهم هنا ... ان الحل الامريكي سيضمن رحيل الاسرائيليين عن الارض الفلسطينية ... و هذا يعني ان يحل راس المال الوطني محل الاحتلال في استغلال مقدرات البلاد اقتصاديا ... جغرافيا ... صناعيا ... و سوقا استهلاكية ... و هذه اهم نقاط التناقض مع الاسرائيليين ... و هنا سيسال احدهم ... هل يعني ذالك ان هنالك خلاف قوي مع الاسرائيليين ؟ ...
و الجواب ...
ان الخلاف يكون مع من يريد الخروج ( نهائيا ) من دائرة السيطرة الخارجية ... و تيار ابو مازن ... يبقى ضمن دائرة هيمنة الاحتكار العالمي ( و الصهيونية جزء مهم من هذا الاحتكار ) ... اي انه ليس تيارا يسعى الى الاستقلال الاقتصادي الكامل ...
دعني اوضح الامر بصورة افضل ...
ان الصهيونية حركة ذات اهداف اقتصادية ... تسعى للسيطرة عالميا ... و اسرائيل تعتبر قاعدة عسكرية لها في المنطقة ... تحافظ على مصالحها ... و مصالح حلفائها ...
الامر المهم الان ... و بعد حرب الخليج ... لم تعد لاسرائيل نفس اهميتها في السابق ... و لم يعد من حاجة بها كدولة توسعية ... لان الصهيونية هي جزء مهم من الاحتكار العالمي الذي يحكم العالم ... و هذا الاحتكار احكم قبضته على العالم بعد ان كرس النظام العالمي الجديد في حرب الخليج الثانية ... و انتشرت قواعده في المنطقة ... ان ما هو بحاجة اليه هذا الاحتكار هو الاستقرار ... و وجود دولة اسرائيلية توسعية يهدد الاستقرار في المنطقة ... و ربما يتجاوزها الى العالم ... و بالتالي فانه يصبح مضرا بهذا النظام و الذي تشكل الصهيونية جزا مهم منه ... على هذا الاساس كان لا بد من خلق حالة من الاستقرار ( من خلال السلام مع العرب ) ... وما تسعى اليه الصهيونية هو ان يوفر الاستقرار الاهداف التي وجدت اسرائيل من اجلها ... و هي الهيمنة الاقتصادية ... فاذا نظرنا الى معاهدات السلام ... فان اهم بند فيها ... هو ... التطبيع ... و الذي يوفر لاسرائيل التوغل الاقتصادي و الهيمنة ... في ظل وضع عربي غير مسموح له بصناعة ... عبائة ...
و ابو مازن ... او من يؤمن بالحل الامريكي مثله ... سيوفر من خلال التطبيع ... و العلاقات الاقتصادية في حالة ارتباطها باسرائيل ... مثل هذه الهيمنة ... اما اذا اختار علاقات اقتصادية بعيدة عن الاسرائيليين فانه سيشكل عائقا ...
خاصة و ان هنالك صراعا خفيا يبقى موجودا داخل الاحتكار ... و ان توحد ... فالصهيونية تسعى لان تكون هي الاقوى ضمن تحاف هذا الاختكار ... و الاحتكار الامريكي لا يمكن ان يفرط ايضا باي موطيء قددم للصهيونية ... و الاحتكار الاروبي له اطماعه ...
و انا ارى في ابو مازن اقرب ما يكون الى امريكا ... و ليس الى اسرائيل ... و ان اسرائيل تحاول ان يكون الى جانبها في هذا الصراع الخفي ...
طيب مالذي يجبر اسرائيل على ان تعقد اتفاقات سلام ... و تمنحنا دولة فلسطينية اذا لم نرتبط بها؟ ... لان مصلحة الاحتكار و الصهيونية جزء منه ... تطلب ذالك ... من اجل الاستقرار ... لان مصالح الصهيونية ارتبطت بمصلحة الاحتكار المهيمن على العالم ... و الاستقرار امر بات ضروريا ... مفيش مجال ان تخاطر بمصالح الاحتكار كاملة ...
...........
متاهة و ضعت ... فيها ...
و الله ما انا عارف شو حشرني ... في هيك حكي ...
و انا خلقة امي ... ادوب افك الخط ...