يا عزيزي أبانوب:

الله لا يعمل ضد ناموسه والذي خلقه في الإنسان. من الواضح لي أنك تبغض الأحلام المبللة أي الـ wet dreams وأتفهم مشاعرك ولكن لنكن واقعيين. هذه الأحلام وضعها ربنا في الإنسان للتنفيس فلربما لا يضطر لممارسة العادة السرية وينخرط في الإدمان الجنسي. أيضا لم أجد تقارب بين ما قاله القمص تادرس يعقوب ملطي وبين ما بنيت عليه من نتائج.

ألاحظ يا أبانوب أنك عندك عقدة من الجنس. هل أفهم من هذا أنك لم يسبق لك أنك مارست العادة السرية؟ من جهتي، فقد ما رستها مرات ومرات أيام العزوبية بالأخص وكانت تنفيس لابد منه. الجنس احتياج طبيعي يا أبانوب. عندما تجوع تفتحت التلاجة وتأكل وعندما تعطش تأتي بكأس ماء بارد لا يضيع أجره وتشرب. وهكذا الجنس فهو كوب الماء البارد الذي يطفي حرقة القضيب وما يعانيه من انتصاب مؤلم وكأنه فولاذ بداخله جهاز عصبي شديد الحساسية. عندما كانت تجلس معي فتاة وتتحدث بمكاشفة شخصية عن ما حدث لها من ظروف جنسية لم أجد في ذهني سوى سؤال واحد: ما الفرق بينك وبينها يا إبراهيم؟ هي جاءتها الفرصة وقامت بتلبية الرغبة وأما أنت فلم تأتك الفرصة وتفعل كل شيء بدافع من الخوف والرهبة والبر الذاتي. الحياة علمتني حتمية الصدق مع النفس والمكاشفة والشفافية. ما أسهل الوعظ وإلقاء الخطب المنبرية وما أجمل مكاشفة الذات.

مودتي لك.

أشكر بشدة الشباب الذي قالوا كلمة لطيفة بحقي وأعجز عن شكركم.