عزيزي يجعله عامر:

موضوع الدين حساس من جهة وتلعب فيه العواطف دور ضخم لا يستهان به. محل الدين ليس العقل وإنما هو العواطف والمشار إليها أحيانا بملكة "القلب" والتي إنْ صلحت صلح الجسد كله.

من جهة أخرى، هنا في المنتدى شباب سلفي كان لي شرف الحوار معه بالصوت مثل الزميل "العميد" وهذا الرجل بهرني بهدوءه وأخلاقه حيث كنت أغضب وأنفعل معه وهو يحاورني بشكل فاقني أخلاقاً وسماحة. العميد أيضا ضليع في علوم الدين ولا يتكلم معك في الحوار بكلمة عامية بل يتحاور معك بالصوت ولغته العربية متينة وجيدة بشكل متقن لدرجة أني شعرت بالغيرة وتمنيت لو أني أتقنت لغتي مثله. تربطني به تعاملات وأنا أعلم علم اليقين أنه سلفي وأرسلت له مخطوطات مسيحية سبق أن طلبها مني وأعلم علم اليقين كيف يستخدمها ولكنه رجل مجتهد ومخلص ولا يجب إنكار هذا عليه. هذا نموذج للسلفي الأصيل الفائق خلقاً وعقلاً وروحاً.

نلتمس العذر لمن تغلبه عاطفته فكلنا نضعف وتغلبنا عاطفتنا وهذا يبين لك فقط أن ما يمؤمن به هو أمر "مطلق" لايقبل مجرد الشك بينما لواحد مثلي كل شيء قابل للشك بما في ذلك الحضرة الإلهية العلية سائراً بهذا في هدي شيخي أبي العلاء.