نسيت امر مهم وهو عن الفكر في ثورة الحسين.

طبعاً انا لا اقول ان هناك فكر عظيم يستحق ان يتبع فنحن لانريد عودة ذلك الزمن ولا اريد زمن هارون الرشيد ولا زمن الحسين، بل نريد دولة عصرية تتبنى مفاهيم حداثية ولا نريد دولة بمفاهيم قديمة.

ليست القضية هي هل ان الحسين فكر بنظرية سياسية وليس هذا هو المقصد، بل نحن نتحدث عن الشعب نفسه لان ما يجمع الناس هو الايدلوجية او الاعتقاد الجماعي بان هذا الاتجاه يمثل الحل من بين الاتجاهات الاخرى فيكون كما لو كان المحرك الذي يوجه الناس لاختيار ما دون غيره.

الناس في العراق بدأوا يرون مقدار الذل والهوان الذي يتعرضون له من جراء حكم الامويين بعدما كانوا اشبه بالملوك ايام علي (بسبب كون العراق عاصمة الخلافة وبالتحديد الكوفة) هنا تشبع الناس بفكرة مفادها ان الحل يكون باتباع اهل البيت من جديد او قل انه اذا حكم الهاشميين من جديد فانهم سيتصلون من الظلم.

فلا دخل للحسين في هذا الامر لا من قريب ولا من بعيد.

مشكلة الحسين (كونه بدوي) انه ظن ان اصوات الناس في المدينة مثلها مثل القبيلة فحينما يقول له احدهم تعال فاننا ننصرك فانه يثبت عند كلمته ! وهذا هو نفس خطأ ابيه !

وهذا الموضوع طويل اتمنى ان استطيع ان اشرحه باسهاب في موضوع مستقل

:97: